"عَنْ على قال: اشتكيت، فدخل علىَّ النبي ﷺ وأنا أقول: اللهم إن كان أجلى قد حضر فأرحنِى، وإن كان متأخرا فاشفنِى، وإن كان بلاءً فصبرنِى. فضربنى برجله وقال: كيف قلت؟ فقلت له: فمسحنى بيده ثم قال: اللهم اشفه، أو قال: عافه فما اشتكيت ذلك الوجع بعد".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (2/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ٢
"عَنْ على قال: والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمى أنى لا يحبنى إلا مؤمن، ولا يبغضنى إلا منافق".
"عَنْ على قال: بعثنى رسول الله ﷺ إلى أهل اليمن لأقضى بينهم. فقلت: يا رسول الله! بعثتنى وأنا شاب وإنى لا علم لى بالقضاء، فضرب بيده على صدرى فقال: اللهم اهد قلبه، وسدد لسانه. فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسى هذا".
"عَنْ على قال: كنت إذا سألت رسول الله ﷺ أعطانى، وإن سكت ابتدأنى".
"عَنْ على: أن النبي ﷺ توضأ فمضمض ثلاثًا واستنشق ثلاثًا من كف واحدة".
"عَنْ عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كان على يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين، وفى الصيف في القبا المحشو والثوب الثقيل، فقال الناس لعبد
الرحمن: لو قلت لأبيك فإنه يسمر معه، فسألت أبى فقلت: إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئًا استنكروه، قال: وما ذاك؟ قالوا: يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل، ولا يبالى ذلك، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالى ذلك ولا ينعى بردا، فهل سمعت في ذلك شيئًا؟ فقد أمرونى أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده، فسمر عنده فقال! يا أمير المؤمنين: إن الناس قد تفقدوا منك شيئًا، قال: وما هو؟ قال: يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين، وفى الملاءتين لا يبالى ذلك ولا يتقى بردا، قال: وما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قال: بلى! والله قد كنت معكم قال: فإن رسول الله ﷺ بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله ﷺ : لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له، ليس بفرار، فأرسل إلى فدعانى فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئًا، فتفل في عينى وقال: اللهم اكفه الحر والبرد، فما آذانى بعده حر ولا برد".
"عَنْ عباد بن عبد الله: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله، وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدى إلا كذاب مفترى، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين".
"عَنْ حبة بن جوين قال: قال على: عبدت الله مع رسول الله ﷺ سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة".
"عَنْ حبة أن عليّا قال: اللهم إنك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الأمة قبلى، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة ست سنين".
"عَنْ عَلِى قَالَ: نهانَا رسولُ الله ﷺ عن الخَزِّ عَنْ ركوبٍ عَلَيهْا، وَعَن جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَن جُلُودِ النُّمورِ عَن ركوبٍ عَلَيْها، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْها، وعَنِ الغَنَائِم أنْ تُبَاعَ حتَّى تُخَمَّس وَعَنْ حُبالَى سَبى الْعَدُوَ أَنْ يوطَين، وَعَنِ الحُمُرِ الأهْلِيَّة، وَعَن أَكْلِ كُلِّ ذِى نَابٍ من السِّباع، وأَكْلِ كُلِّ ذِى مِخْلَبٍ من الطَّير، وَعَن ثَمَن الخَمْرِ، وَعَن ثَمَن المَيْتَةِ، وَعَن عَسَبِ الفَحْلِ، وَعَن ثَمَن الكَلبِ".
"عَنْ عَلِى قَالَ: انْكَسَر إحْدَى زَنْدَىَّ، فَسَألْتُ رسولَ الله ﷺ فَأمَرنِى أنْ أَمْسَحَ عَلَى الجَبَائِرِ".
"عَنْ عَلِى قَالَ: مَا سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يَفْدِى أحَدًا بِأَبَويْهِ إلَّا سَعْدًا، فإنى سَمِعْتُه يَقولُ يَومَ أُحُدٍ ارْمِ سَعْدُ فِداكَ أَبِى وَأُمِّى".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إنَّ مِنْ أَحَبِّ الكَلاَمِ إلَى اللهِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ وَهُو سَاجِدٌ: ربِّ إنِّى ظَلَمتُ نَفْسِى فَاغْفر لِى. زاد في رواية: ذنوبى، إنَّه لاَ يَغْفِرُ الذنُوب إلا أنت".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَيسَ مِنَ الفِطرَةِ القرَاءةُ مَعَ الإِمامِ"
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ قَرأ خَلفَ الإِمامِ فَقَد أَخْطَأ الْفِطرَةَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ قَرأ خَلفَ الإِمامِ فلا صلاةَ لهُ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَانِى رسولُ اللهِ ﷺ عن القراءة في الركوع، والسجود، وعن التختم بالذهب، وعن لباس القسِى، وعن لباس المعصفر".
. . . .
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَانَى رسولُ اللهِ ﷺ وَلاَ أقولُ نَهَاكُمْ عن القراءة وَأنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ، وعن تَختُم الذَّهَبِ، وَعَنْ لباس القسِىِّ (*)، وعَنِ الرُّكوبِ عَلَى المِيْثرةِ (* *) الحَمْراءِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بالبقيع عُثمانُ بْنُ مَظعون، ثمَّ اتبَعهُ إبراهِيمُ ابنُ رسولِ اللهِ ﷺ ".
"عَنْ عَلِىٍّ: أنَّه كَانَ يَقولُ بَيْنَ السَّجْدَتينِ: رَبِّ اغْفِر لِى، وارْحَمنِى، وَارْفَعْنِى، وَاجْبرْنى، وارْزُقْنِى".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الإِقْعَاءُ عَقِبةُ (*) الشَّيطَانِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ سَرَّه أنْ يَكْتَالَ بِالمكيالِ الأوْفَى فَليَقُلْ حِين يَفْرُغ مِنْ صَلاِته {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ (*)} ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سلونى، فوالله لا تَسْأَلُونِى عن فئة خرجت تقاتل مائة إلا أنبأتكم بسائقها وقائدها وناعقكم ما بينكم وبين قيام الساعة".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: جعل الله في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم الفتنة السوداء المظلمة التى يصير الناس فيها كالبهائم - وفى لفظ: العمياء المطبقة وفى لفظ - وهى فتنة تموج كموج البحر يصبح الناس فيها كالبهائم".
"عن على قال: الفتن أربع: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة كذا، فذكر معدن الذهب، ثم يخرج رجل من عشيرة النبي ﷺ يصلح على يديه أمره".
"عن على قال: ألا أخبركم بفتنة الترتيل؟ قيل: وما فتنة الترتيل؟ قال:
لو كان الرجل مقيدًا بعشرة أقياد في أهل الباطل صيرتها إلى الحق، ولو كان مقيدا بعشرة أقياد في أهل الحق، صيرتها إلى أهل الباطل".
"عن عَلِىٍّ قال: أَوَّلُ مَا يُقْلَبون عَلَيْهِ من الجِهَاد، وَالجِهَاد بأَيْدِيكمْ، ثُم الجهَادُ بأَلْسِنَتِكُم، ثم الجِهَادُ بِقُلُوبِكم، فَأَىُّ قَلبٍ لَم يَعْرِفِ المَعْرُوفَ، وَلاَ يُنكِر المُنْكَرَ، نُكِّسَ أعْلاَه أسفَله كما يُنَكَّسُ الجِرَابُ فَيَنْثُرُ مَا فِيهِ".
"عن عَلِىٍّ قال: مَنْ حَفَرَ بئرًا أَوْ أَعْرضَ عُودًا فَأصَابَ إِنسَانًا ضَمِنَ".
"عَنِ الحَسَنِ قالَ: نَزَلَ عَلَى عَلِىٍّ بنِ أَبِى طَالِبٍ ضَيْفٌ فَكَانَ عِنْدهُ أَيَّامًا، فَأَى في خُصُومةٍ فَقَالَ لَه عَلِىٌّ: أَخَصْمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَال: فَارْتَحِلْ عَنَّا فإنَّا نُهِينَا أَنْ نُنزِلَ خَصْمًا إلَّا مَعَ خَصْمِهِ".
"عن عَلِىٍّ قالَ: لَعَن رسُولُ اللهِ ﷺ عَشَرَة: آكِلَ الرِّبَا، ومُوكِلهُ، وشَاهِدَيْه، وَكاتِبه، والواشِمة والمُسْتَوشِمَة للِحُسْنِ، ومانعَ الصَّدقَةِ، والمُحِلَّ، والمُحلَّل لهُ، وَكانَ يَنهى عَن النَّوْح وَلمَ يقُل لَعنَ".
"عن عَلِىٍّ قالَ: لا تجوزُ شهادةُ النِّساءِ في الطَّلاقِ، والِّنكَاح والحدُودِ، والدِّماءِ، ولاَ تَجوزُ شهادةُ (النساء بَحتًا في) (*) دِرْهَم حَتى يَكونَ مَعَهُنَّ رَجُلٌ".
"عن عَلِىٍّ قَال: أتَانى عبدُ الله بنُ سَلام وَقَد أَدْخَلتُ رِجلِى في الغَرْزِ (*) فقَالَ لى: أَينَ تُريدُ؟ فقلتُ: العراقَ فَقالَ: أَما إِنَّكَ إنْ جِئْتها لِيُصيبَنَّك بها ذُبابُ السَّيْفِ، قال عَلِىٌّ: وَايْمُ اللهِ، لَقَد سَمِعْتُ النبيَّ ﷺ قَبْلَه يَقولُه".
. . . .
"عن فَضَالَة بنِ أَبِى فَضَالَة الأنصَارِى قالَ: خَرَجْتُ معَ أَبِى إلَى يَنْبُعَ عَائدًا لعِلىِّ بن أبِى طَالب وَكَانَ مَرِيضًا بِهَا حتَّى ثَقُلَ، فَقَال لَه أبِى: مَا يُقِيمُكَ بِهذَا الْمَنزِل وَلو مُتَّ لَم يَلِكَ إلَّا أعْرَابُ جُهَيْنَةَ؟ احْتَمِلْ حتَّى تَأتىَ المَدِينة، فإنْ أصَابَكَ أجَلُكَ وَليَك أَصْحَابُك وَصَلَّوا عَلَيْكَ، وكَان أَبو فَضَالَة مِنْ أَصحابِ بَدْرٍ، فقال عَلِىُّ: إنِّى لَسْتُ ميتًا مِن وَجعِى هَذا؛ إنَّ رسولَ الله ﷺ عَهِدَ إلىَّ ألاَّ أموتَ حتَّى أُؤَمَّرَ ثم يُخْضب هَذِه - يَعْنِى لِحْيتَه - مِنْ دَم هَذه - يَعْنِى هَامَتَه - ".
"عن أبِى الطُّفَيل قال: كُنتُ عِندَ عَلِىِّ بنِ أبى طَالِب فَأَتَاه عَبْد الرَّحمن بْنُ مُلجَمٍ فَأَمَر لَه بِعَطَائِه ثَّم قَالَ: مَا يحْبِسُ أَشْقَاهَا أَنْ يُخْضِبَهَا مِن أَعلاَها؟ ! يُخْضِب هَذِه مِنْ هَذِه - وَأَوْمَأَ إلَى لِحَيتهِ - واللهِ إنَّه لَعَهدُ النَّبي الأُمِّى إلَىَّ ثمَّ قَالَ عَلِىُّ: اشْدُدْ حَيَازِ يْمَكَ لِلموتِ فإنَّ الموتَ آتيكَ. وَلا تَجْزع منِ القَتْلِ إذَا حَلَّ بِوادِيكَ".
"عن عَلِىٍّ قال: أَنا يَعسوبُ المُؤمنين، وَالمَالُ يَعْسوبُ الظَّلَمَةِ".
"عَنَ أبِى مِسْعَر قَال: دَخَلتُ عَلَى عَلِىٍّ وَبَيْنَ يَدَيْه ذَهَبٌ فَقالَ: أنَا يَعْسوبُ المؤمنينَ، وَهَذا يَعْسوبُ المُنافِقينِ، وَقال: بِىَ يَلوذُ المُؤمنِون، وَبِهذَا يلُوذُ المُنافِقونَ".
"عن عَلِىٍّ قَالَ: عَلَّمَنِى رسولُ اللهِ ﷺ هَؤلاءِ الكَلمِاتِ وَأمَرنِى إِنْ نَزَلَ بِى كَرْبٌ أو شِدَّةٌ أنْ أقُولَها: "لاَ إِله إلاَّ اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبحانَ اللهِ، وتَبارك اللهُ ربُّ العَرْشِ العَظيِم والْحَمد للهِ رَبِّ العَالمِينَ".
. . . .
. . . .
"عَن عَبد الله بنِ الهَادِى، عَن عَبدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ: أنَّه كانَ يُعَلِّمُ بنَاتِه هَؤلاء الكَلِماتِ وَيأمرُهنَّ بِهِنَّ، وَيذْكر أَنَّه تَلَقَّاهُنَّ من عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ، وَأنَّ عَليّا قال: إنَّ رسول اللهِ ﷺ كانَ يَقُولُهُنَّ إذا كَرَبَه أَمْرٌ، وَاشتَدَّ بِه: لاَ إِلَه إلاَّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَهُ، تَبارَك الله ربُّ الْعالِمين، وربُّ العَرْشِ الْعظِيم، والحَمْدُ لله ربِّ العَالميِنَ".
"عن ابن عمر: أن عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأتقصى فيها؟ فقال على: أنا أول من رضى؛ فإنى سمعت رسول الله ﷺ يقول لك: "أنت أمين في أهل السماء، أمين في أهل الأرض".
" عَنْ عَلِىٍّ: أتَى النَّبىَّ ﷺ رَجُلٌ فَقَالَ: إنِّى أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أحْلِق فقالَ: اِحْلِقْ أَو قَصِّرْ وَلاَ حَرَجَ ".
" عَن عَلِىٍّ أَنَّه خَطَبَ فَقالَ: مَنْ زَعَم أَن عنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُه إلَّا كتَابَ الله وهَذِهِ الصَّحِيفةَ صَحِيفَةً فِيها أسْنَانُ الإبِلِ وَأشْياءُ مِنَ الْجَراحَات فَقَد كَذَبَ، وَفِيها أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ حَرَّمَ مَما بَيْن عيْرٍ إلى ثَوْرٍ ".
" عن عَلِىٍّ قال: وَقَفَ رَسولُ اللهِ ﷺ بِعَرَفَةَ فَقَالَ: هَذا المَوقِفُ وَعَرَفَةُ كُلُّها مَوْقِفٌ، وَأفَاضَ حين غَابَت الشَّمْسُ، وَأرْدفَ أُسَامَة فَجَعَل يَعْنقُ عَلَى بَعيرِه (*)، والنَّاسُ يَضْرِبون الإبلَ يمَينًا وشِمالًا يَلتَفِتُ إلَيْهم ويَقولُ: السَّكِينَةَ أيُّها النَّاسُ. ثم أتَى جَمْعًا فَصَلَّى بهم الصَلاَتَيْن، المَغْرِبَ والعشاءَ، ثُمَّ باتَ حَتَّى أصَبْحَ، ثُمَّ أَتَى قُزَحَ، فَوَقَف عَلى قُزَح، فقال: هَذا الْمَوقِفُ وَجَمعٌ كُلُّها مَوْقِفٌ، ثم سارَ حتَّى أتَى مُحَسِّرًا فَوَقَفَ عَلَيه فَقَرعَ نَاقَتَه فَخبَّت حتى جَازَ الَوادِىَ، ثُمَّ حَبَسَها، ثُمَّ أَرْدَفَ الفَضْل وَسَارَ حَتَّى أتَى الْجَمْرَة فَرماهَا، حَتَّى أتَى الْمَنحَر فقالَ: هَذا المَنْحَرُ ومِنًى كُلُّها مَنْحَرٌ، وَاسْتَفْتَتْه جَارِيةٌ مِن خَثْعَمَ فَقَالَتْ: إنَّ أَبِى شَيْخٌ كبيرٌ قَد أفْنَدَ (* *)، وَقد كَبِرَ وَقَد أَدَركْته فَريضَةُ اللهِ فِى الحجِّ، فَهَلْ يُجْزِئ عَنْه أَنْ أُؤَدِّى عَنْه؟ قالَ: نَعَمْ، فَأَدِّى عَنْ أَبِيْكِ، وَلَوى عُنُقَ الفَضْلِ، فَقَال لَه العَبَّاسُ: يَا رسُولَ اللهِ! لمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابنِ عَمَّكَ؟ قَال: رَأَيْتُ شَابّا وشَابَّةً فَلَم آمَنِ الشَّيطَانَ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ جَاءَهُ رَجُلَ آخَرُ فقَالَ: يَارسولَ الله! حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ قال: انْحرْ وَلاَ حَرَجَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا رسُولَ اللهِ! إِنِّى أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ، قَالَ: احْلِقْ أو قَصِّرْ ولاَ حَرَجَ، ثمَ أتَى الْبيْتَ فَطَافَ بهِ، ثُمَّ أتَى زمْزَمَ فَقَالَ: يَا بَنى عَبْدِ المُطَلِّبِ! سِقَايَتَكُم، وَلَوْلاَ أنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ عَلَيْها لَنَزَعْتُ (* * *) ".
" عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرْقِىِّ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: بينَا نَحنُ بِمِنًى إذَا عَلِى بْنُ أَبِى طَالبٍ يَقُولُ: إنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قالَ: إنَّ هَذِهِ أيامُ كْلٍ وَشُرْبٍ فَلا يَصُومُها أحَدٌ، واتَّبعَ النَّاسَ عَلى جَمَلِه يَصْرُخُ بِذَلِك ".
" عَن عَلِىٍّ قَال: كَان النَّبىُّ ﷺ يُوتِرُ عِنْد الأذَانِ وَيُصلِّي الركْعَتينِ عِنْد الإقامَة".
" عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبىَّ ﷺ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلَةً فَقَالَ: أَلاَ تُصَلِّيانِ؟ فَقُلتُ: يا رسولَ اللهِ! إنَّما أنْفُسُنَا بيدِ اللهِ فإذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَها بَعَثَها، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلتُ ذَلك وَلَم يَرْجِعْ إِلَى شَيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُ وَهُو مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخذَهُ وَيقُولُ: {وَكانَ الإنسانُ أَكْثَرً شَئٍ جَدَلًا}.
. . . .
" عن عَلِىٍّ قالَ: بَعَثَنِى رَسولُ الله ﷺ إلَى اليَمنِ فَانْتَهَينَا إِلَى قَوْمٍ قَدْ بَنَوا زُبْيةً لِلأَسَدِ، فَبيْنمَا هُم كَذَلِكَ يَتَدَافَعونَ إذْ سَقَطَ رَجُلٌ فَتعَلَّقَ بآخَرَ، ثُمَّ تَعَلَّقَ رَجُلٌ بآخَرَ حَتَّى صَاروا فِيهَا أَرْبَعةً فَجَرحَهمُ الأسَدُ، فَانْتَدَبَ لَه رَجُلٌ بحَرْبَة فَقَتَلَه، وَمَاتُوا مِنْ جِرَاحِهِم كُلُّهُمْ فَقَامَ أوْلِياءُ الأَوَّلِ إلَى أوْلِياء الثَّانى فَأَخرَجوا السِّلَاحَ ليَقْتتِلوا فَأَتاهُم عَلِىُّ عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِك، فَقَالَ: تُرِيدون أَنْ تَقْتَتِلُواَ ورَسولُ الله ﷺ حَىٌّ، إِنِّى أَقْضِى بَيْنَكُم بقَضَاءٍ إنْ رَضِيتُم فَهُو القَضاءُ، وإلاَّ حَجَزَ بَعْضُكُم عَلَى بَعْضٍ حَتَّى تأتُوا النَّبِىَّ ﷺ فَيَكُونَ هُو الَّذى يَقْضِى بَيْنَكم، فَمَنْ عَدَا بَعْدَ ذَلِكَ فَلاَ حَقَّ لهُ، اجْمَعُوا منْ قَبَائِلِ الذَّين حَفَرُوا البِئْرَ رُبُعَ الِّديَةِ وَثُلُثَ الدِّيَةِ، وَنِصْفَ الدِّيَةِ كَاملَةً، فللأَوَّلِ الرُّبُعُ؛ لأِنَّه هَلَكَ مَنْ فَوْقَهُ، وللَثَّانِى ثُلُثُ الدِّيَةِ، وللِثَّالِثِ نِصْفُ الدِّيَةِ، وللرَّابع الدِّيَةُ، فَأبَوْا أَنْ يَرْضَوْا، فَأَتَوُا النَّبِىَّ ﷺ وَهو عِندَ مَقَامِ إبرَاهيمَ فَقَصُّوا عَلَيْهَ القصَّةَ فقَال: أَنَا أَقْضِى بَيْنَكُم، واحْتَبى، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ إنَّ عَليًّا قَضَى بَيْنَنَا، فَقَصُّوا عَلَيْه، فَأجَازَه النَّبِىُّ ﷺ وَفِى لَفْظٍ: فَقَال النَّبِىُّ ﷺ : القَضَاءُ كَما قَضَى عَلِىٌّ ".
. . . .
" عَن عَلىٍّ: أَنَّ النَّبىَّ ﷺ أَخَذَ بِيَدِ حَسن وَحُسينٍ فَقَالَ: مَنْ أَحبَّنِى وَأحَبَّ هَذَيْنِ وَأبَاهُما وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِى فِى دَرَجتى يَوْمَ القِيامَةِ ".
" عن عَلِىٍّ قالَ: الوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ مثل الصَّلاَةِ الْمكتُوبَةِ، وَلَكِنَّه سُنَّةٌ سَنَّها رَسولُ الله ﷺ ".
. . . .
" عَن عَلِىٍّ قَال: كَانَ رَسولُ الله ﷺ يُوتِرُ فِى أَوَلَّ اللَّيلِ، وَفِى وَسَطِهِ وَفِى آخِرِهِ، ثُمَّ ثَبَتَ لَه الوِتْرُ فِى آخِرِهِ ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ أوَّلِه وأوْسَطِهِ وَآخِرِهِ، وانْتَهَى وِتْرُهُ إلَى السَّحَرِ ".