" عَنْ عِكْرِمَةَ بنِ خَالِد المَخْزُومِىِّ قَالَ: حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ أَنَّ المُؤذِّنَ أَذَّنَ لِصَلاةِ العَصْرِ، فَدَعَا عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ بطَهور فَتَطَهَّر، ثُمَّ قَالَ: سَمعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ تَوضَّأ كما أُمِرَ، ثُمَّ صَلَّى كما أُمرَ كَفَّر عَنْه مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه، ثُمَّ اسْتَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ أَرْبَعةً مِن أَصْحَابِ رَسولِ الله ﷺ فَشَهِدُوا بذَلِكَ علَى النَّبِىِّ ﷺ ".
31.05. Actions > ʿUthmān b. ʿAffān (8/9)
٣١.٠٥۔ الأفعال > مسند عثمان بن عفان ص ٨
"عَنْ حُمْرانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ إذ دَعَا بِوضُوءٍ فَتَوضَّأ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: تَوضَّأَ رَسولُ الله ﷺ كَمَا تَوضَّأتُ ثُمَّ تَبَسَّمَ فَقَالَ: هَلْ تَدْرون فِيمَ ضَحِكْتُ؟ قَالوا: الله ورسولُه أَعْلَمُ قال: فإنَّ العَبْدَ المُسْلِمَ إذَا تَوضَّأَ فَأَتمَّ وُضُوءَهُ ثُمَّ دَخَل فِى صَلاةٍ خَرَجَ مِنْ صَلاتِه كما خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ".
" عَنْ حُمْرانَ: أَنَّ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ كَانَ إذا اغْتَسلَ فَخَرجَ مِنْ مُغتسَلِه يَغْسِلُ بُطُونَ قَدَمَيْه ".
" عَنْ عَبدِ العَزيزِ الزُّهرِىِّ، عَنْ محمد بنِ عبدِ الله بن عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه عَمْرِو بنِ عُثْمَانَ قَالَ: كَان إسْلاَمُ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ فِيما حَدَّثَنا عَنْ نَفْسِه، قَالَ: كنتُ رَجُلًا مُسْتَهْتَرًا (*) بِالنِّساء، فَإِنِّى ذَاتَ يَومٍ بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ قَاعِدٌ فِى رَهْطٍ مِنْ قُرَيشٍ إذْ أُتينا فَقِيلَ لنَا: إنَّ مُحَمَّدًا أَنكَحَ عُتْبَةَ بنَ أَبِى لَهَبٍ مِنْ رُقَيَّةَ ابْنَتِهِ، وَكَانَتْ رُقَيَّةُ ذَاتَ جَمَالٍ رَائِعٍ، قَالَ عُثْمَانُ: فَدَخَلتْنِى الحِدَّةُ (* *) لما لاَ أَكُونُ أَنَا سَبَقْتُ إلَى ذَلِك؟ فَلَم ألْبَثْ أَنِ انْصَرَفْتُ إلَى مَنزِلِى، فَأصَبْتُ خَالَةً لِى قَاعِدَةً وَهى سُعْدَى بِنْتُ كُرَيزِ بنِ رَبيعةَ بنِ حَبِيبِ بن عَبْدِ شَمْسٍ، وَكَانَتْ قَد طَرَقَتْ وَتَلهفتْ عِنْدَ قَومِها، فَلَمَّا رَأَتْنِى قَالَتْ:
أبْشِرْ وَحُيِّيتَ ثَلاَثًا تَتْرَى ... ثُم ثَلاَثَا وَثَلاَثَا أُخْرَى
ثم بَأخْرى لِى تَتِمُّ عَشْرًا ... أَتاكَ خَيْرٌ ووقيتَ شَرّا
أُنْكحْتَ والله حَصَانًا زَهْرَا ... وَأَنْتَ بِكْرٌ وَلَقَيتَ بِكْرًا
وَافَيْتَها بِنْتَ عَظِيمٍ قَدْرًا ... بِنتَ امرَئٍ لقَدْ أَشَادَ ذِكْرًا
قَالَ عُثْمَانُ: فَعَجِبْتُ مِن قَوْلِهَا، وقُلتُ: يَا خَالَةُ! مَا تَقُولِين؟ فَقَالَت: -
لَكَ الَجَمالُ وَلَكَ اللِّسَانُ ... هَذا نَبيٌّ مَعَهُ البُرْهَانُ
أَرْسَلَهُ بِحقِّهِ الدَّيانُ ... وَجاءهُ التَّنْزِيلُ والفُرْقَانُ
فَاتْبَعْه لاَ تَغْتَالُكَ الأَوْثَانُ
قلتُ يَا خالَةُ! إنَّكِ لَتَذْكُرينَ شَيْئًا مَا وَقَعَ ذِكْرهُ بِبَلَدِنَا، فَأَبينِيهِ لِى؟ ! فَقَالَتْ: محمدُ ابْنُ عَبدِ الله رسولٌ مِنْ عِنْدِ الله، جَاء بتَنْزيلِ الله يَدْعُو بِهِ إلِى الله، ثُمَّ قَالَتْ: مِصْبَاحُه مِصْبَاحٌ، وَدِينُه فَلاَحٌ، وَأَمْرُه نَجَاحٌ، وَقَرْنُه نَطَّاحٌ، " ذَلَّتْ بِهِ البِطَاحُ، مَا يَنْفَعُ الصِّيَاحُ، لَو وَقَعَ الذِّبَاحُ وَسُلَّتِ الصِّفَاحُ، وَمُدَّتِ الرِّمَاحُ، قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَتْ وَوَقَعَ كَلاَمُها فِى قَلْبِى وَجَعَلتُ أُفَكِّرُ فِيهِ، وَكَانَ لِى مَجْلِسٌ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ فَأَتَيْتُه فَأَصَبْتُه فِى مَجْلِس لَيْسَ عِنْدَه أحَدٌ، فَجَلَسْتُ إلَيْه، فَرآنِى مُفَكِّرًا، فَسَأَلَنِى عَن أَمْرِى - وَكَانَ رَجُلًا مُتَأَنيًا - فَأَخبرتُه بِما سمِعْتُ مِنْ خَالَتِى، فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا عُثْمَانُ! إنَّكَ لَرَجُلٌ حَازِمٌ مَا يَخْفَى عَلَيْكَ الحَقُّ مِنَ البَاطِلِ مَا هَذِه الأَوْثَانُ الَّتِى تَعْبُدُهَا قَوْمُنَا؟ أَلَيْسَتْ مِن حِجَارَةٍ صُمٍّ لا تَسْمَعُ وَلاَ تَبصُرُ، وَلاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ؟ قُلْتُ: بَلَى وَالله! إنَّهَا لكَذَلِكَ، قَالَ: فَقَد وَالله صَدَقَتْكَ خَالَتُكَ! هَذَا رسولُ الله محمدُ بنُ عبدِ الله، قَد بَعَثَه الله برَسَالَتِهِ إلَى خَلقِه! فَهَلْ لَكَ أَنْ تَأْتِيِهُ فَتَسمعَ منه؟ قَلْتُ: بَلَى فَوَالله مَا كَانَ أسْرعَ مِنْ أَنْ مَرَّ رسولُ الله ﷺ وَمَعَهُ عَلِىُّ بنُ أَبِى طَالِبٍ يَحْمِلُ ثَوْبًا! فَلَماَ رآهُ أبو بَكْرٍ قَامَ إلَيْهِ فَسارَّةُ فِى أُذُنِه بِشَئٍ، فَجَاءَنِى رَسولُ الله إليك وإلى خَلْقِه (*)، فَوَالله مَا تمالَكْتُ حينَ سَمِعْتُ قَوْلَه أَنْ أَسْلَمْتُ، وَشَهِدْتُ أَن لاَ إله إلَّا الله، وَحْدَه لاَ شَرِيكَ لَهُ! ثُمَّ لَمْ أَلْبَث أَنْ تَزَوَّجْتُ رُقَيَّةَ بنتَ رسولِ الله ﷺ (فكان يقال: أحسن زوج رقية وعثمان (* *) ثم جاء الغد أبو بكر بعثمانَ بنِ مظعون وبأبى عبيدةَ بنِ
الجراح، وعبدِ الرحمن بنِ عوفٍ، وبأبى سلمةَ بنِ عبد الأسدِ، والأرقم بنِ أبى الأرقمِ فأسلموا، وكانوا مع من اجتمعَ معَ رسولِ الله ﷺ ثمانيةً وثلاتين رجلًا، وفى) إسلام عثمان تقولُ خالتهُ سُعدى: -
هَدَى الله عُثمانًا بَقَوْلٍ إلَى الهُدَى ... وَأَرْشَدَهُ والله يَهْدى إلَى الحَقِّ
فَتَابَع بالرَّأى السَّديدِ مُحَمدًا ... وَكَان بَرَأْى لاَ يصَدُّ عَنِ الصِّدْقِ
وَأنْكَحَهُ المبعوثُ بالحقِّ بنتَهُ ... فَكَانَ كَبَدْرٍ مَازَجَ الشَّمسَ فِى الأُفْقِ
فَدِاؤُك يَا بنَ الهَاشِميينَ مُهْجَتِى ... وَأَنْتَ أَمينُ الله أُرسلْتَ فِى الخَلْقِ".
" عَنِ ابنِ شِهابٍ، عَنْ سَعيدِ بنِ المسيَّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّان أَنَّ رسول الله ﷺ رآه لَهْفَان مَهْمُومًا فَقَالَ: مَالِى أَرَاكَ يَا عثماَنُ لَهْفَان مَهْمُومًا؟ قَالَ: يا رسولَ الله: وَهَل دَخَلَ عَلَى أَحدٍ مَا دَخَل عَلَىَّ؟ مَاتَتْ بنتُ رسولِ الله ﷺ التى كَانَتْ عِندِى وانْقطَع الصِّهرُ فِيمَا بَينِى وَبيْنَك إلى آخِر الأَبَدِ، قَالَ: وَتَقولُ ذَلك يا عثمَانُ؟ قَالَ: إىْ والله بأَبِي وَأُمِّي أَقُولُه، قَالَ: فَبَينَما هُوَ يُحاوِرهُ إذ قَالَ النَّبىُّ ﷺ : يا عثمَانُ هَذا جِبريلُ يَأمُرنِى أَنْ أزَوِّجَكَ أُخْتَهَا أَمَّ كُلثومٍ عَلَى مِثْلِ صَدَاقِهَا وَعَلَى مِثْلِ عِشْرتها، قَالَ: فَزَوَّجهُ إيَّاهَا".
"عَن عروةَ: أن عبدَ الله بنَ جعفرٍ اشترى أرضًا بستمائةِ ألف دِرْهَم، فَهَمَّ علىٌّ وعثمانُ أنْ يحجرا عليه، قال: فلقيتُ الزبيرَ فقال: ما اشترى حرٌّ بيعًا أرخصَ مما
اشتريتَ، أنا شَرِيكُكَ، ثم قال لعلىٍّ وعثمانَ: أتحجرانِ على رجلٍ أنا شَريكهُ؟ قالا: لا لعمرى، قال: فإنِّى شَريكهُ، فتركهُ ".
" عَنْ أَبَانَ بنِ عثمانَ، عن عثمانَ بنِ عفانَ قال: لما جهَّزتُ جيشَ العُسْرَةِ قال رسولُ الله ﷺ أَنمَى الله - وفى لفظ: باركَ الله لكَ يا أبا عَمْرٍو في مَالِكَ، وغَفرَ لكَ ورَحمَكَ، وجعلَ ثوابكَ الجَنَّةَ".
" عَنْ عثمانَ قال: كانت بيعةُ الرضوان فىَّ وضَرَبَ لى رسولُ الله ﷺ بشمَالهِ على يَمينه، وشمالُ رسولِ الله ﷺ خيرٌ مِنْ يمينى، قالَ القوم في حَديثهم: فبينما النبىُّ ﷺ في البيعةِ إذ قِيلَ هذا عثمانُ قد جاءَ فقطعَ رسولُ الله ﷺ البيعةَ".
"عَنْ نَافِعِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ عِدَّةِ أُتمِّ الْوَلَدِ، فَقَالَ: حَيْضَةٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَقُولُ: ثَلاَثَةُ قُرُوءٍ، فَقَالَ: عُثْمَانُ خَيْرُنَا وَأَعْلمُنَا ".
" عَنْ عمرَ بنِ عثمانَ بنِ عبدِ الله بن سعيدٍ وكان اسمهُ الصرم، فسماه رسولُ الله ﷺ سعيدًا قال: حدثنى جدِّى قال: كان عثمانُ إذا جلسَ على
المقَاعدِ جاءَهُ الخَصْمَان فقال لأحَدِهما: اذهبْ فادعُ عَليّا، وقال للآخرِ: اذهبْ فادعُ طلحةَ والزبيرَ ونفرًا مِنْ أصحابِ النبىِّ ﷺ ثم يقولُ لهما: تكلما، ثم يُقبلُ على القومِ فَيَقُولُ: ما تقولون؟ فإن قالا ما يوافِقُ رَأيهُ أمضَاهُ، وإلَّا نظرَ فيهِ بعد ".
" عَنْ عَمْرو بْن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عُثْمَانَ: آمَنْتُ بِالَّذِى خَلَقَ فَسَوَّى ".
" عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: أَوَّلُ مُنْكَرٍ ظَهَرَ بِالْمدِينَةِ حِينَ فَاضَت الدُّنْيَا وَانْتهَى سِمَنُ النَّاسِ: طَيَرَانُ الحَمَامِ، وَالرَّمْىُ عَلَى الْجُلاَهِقَاتِ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ رَجُلًا مِنْ بَنِى لَيْثٍ فَقَصَّهَا وَكَسَرَ الْجُلاهِقَاتِ ".
" عَنْ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمدٍ، وَطَلْحَةَ وحَارِثَةَ وَأَبِى عُثْمَانَ قَالُوا: أَدْخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِى لَيْثٍ فَقَالَ: مِمَّن الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: لَيْثِىٌّ، فَقَالَ: لَسْتَ بِصَاحِبِى، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: أَلَسْتَ الَّذِى دَعَا لَكَ النَّبِىُّ ﷺ فِى نَفَرٍ وَأَنْ تُحْفَظُوا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَلِمَ تَصْنَعُ؟ فَرَجَعَ وفَارَقَ الْقَوْمَ، فأَدْخَلوا عَلَيْه رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: يا عُثَمَانُ إنِّى قَاتِلُكَ، قَالَ كَلَّا، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: إِنَّ رسُولَ الله ﷺ اسْتَغْفَرَ لَكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَلَنْ تُقَارِفَ دَمًا حَرَامًا، فَاسْتَغْفَرَ وَرَجَعَ وَفَارَقَ أَصْحَابَهُ".
" عَنْ أَبِى الزِّنَاد: أَنَّ رَجُلًا جُلِدَ فِى الشَّرَاب فِى خلاَفَةِ عُثْمَان، وَكانَ لَهُ مَكَانٌ مِنْ عُثْمَانَ وَمَجْلِسٌ فِى خَلْوَتَهِ، فَلَمَّا جُلدَ أَرَادَ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ فَمَنَعهُ إِيَّاهُ عُثْمَانُ، وَقَالَ: لاَ تَعُودُ إِلَى مَجْلِسِكَ أَبدًا إلا وَمَعَنَا ثَالِثٌ"
" عَنْ سَهْل بْنِ سَعْدٍ قَالَ: نَاشَدَ عُثْمَانُ النَّاسَ يَوْمًا فَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ (صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَنَا فَارْتَجَّ أُحُدٌ وَعَلِيْهِ مُحَمَّدٌ النَّبِىُّ ﷺ ) وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ؟ ! ".
" عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ سَيَكُونُ أمِيرٌ يُقْتَلُ، ثُمَّ يكُونُ مِنْ بَعْدهِ مُفْتَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاقْتُلُوهُ، وَإنَّمَا قَتَلَ عُمَرَ رَجُلٌ واَحِدٌ، وَإِنَّهُ سَيُجْمَعُ عَلَىَّ وَأَنَا مَقْتُولٌ، وَالْمُفْتَرِى يَكُونُ مِنْ بَعْدِى ".
" عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ التَّيْمِىِّ (*) قَالَ: أَرْسَلَ عُثْمانُ وَهُوَ مَحْصُورٌ إِلَى عَلِىٍّ، وَطَلْحَةَ، والزُّبيْرِ، وَأَقْوَامٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فَقَالَ: احْضُرُوا غَدًا وَتَكُونُوا حَيْثُ تَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ لِهَذِهِ الْخَارِجَةِ، فَفَعَلُوا وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَنْشُدُ الله مَنْ سَمِعَ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِى هَذَا المِرْبَدَ ويَزِيدُهُ فِى مَسْجدنَا وَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأَجْرُهُ لى الدُّنْيا مَا بَقى دَرَجَاتٌ لَهُ؟ فَاشْتَريْتُهُ بِعِشْرينَ أَلْفًا وَزِدْتُهُ فِى الْمَسْجِدِ قَالُوا: اللَّهُمَّ! نَعَمْ، وَقَالَ الْخَوَارجُ: صَدَقُوا وَلَكنَّكَ غَيَّرْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُ الله مَنْ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ يُجَهِّزُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ وَلَهُ الْجَنَّةُ، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا فَقَدُوا عِقَالًا وَلاَ خِطَامًا، قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ الْخَوَارِجُ: صَدَقُوا وَلَكنَّكَ غَيَّرْتَ ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُ الله مَنْ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِى رُومةَ وَلَهُ الْجَنَّةُ؟ فَاشْتَرَيْتُهَا فَقَال: اجْعَلْهَا لِلمَسَاكِينِ وَلَكَ أَجْرُهَا وَالْجَنَّةُ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ الْخَوارِجُ: صَدَقُوا وَلَكِنَّكَ غَيَّرْتَ، وَعَدَّدَ أَشْيَاء، وَقَالَ: الله أَكْبَرُ، وَيْلَكُمْ خُصِمْتُمْ وَالله، كَيْفَ يَكُونُ مَنْ يَكُونُ هَذَا لَهُ مُغَيِّرًا؟ يَأَيُّهَا النَّفَرُ مِنْ أهْلِ
الشُّورَى: اعْلمُوا أنَّهُمْ سَيَقُولُونَ لَكُمْ غَدًا كَما قَالُوا لِى الْيَوْمَ، فَلَمَّا خَرَجُوا بَعْدُ عَلَى عَلىٍّ جَعَلَ يَنْشُدُ النَّاسَ عَنْ مثْلِ ذَلِكَ ويُشْهَدُ لَهُ بِهِ، فَيَقُولُونَ: صَدَقُوا وَلَكِنَّكَ غَيَّرْتَ فَقَالَ: مَا الْيَوْمَ قُتِلْتُ وَلَكِنْ قُتِلْتُ يَوْم قُتِلَ ابْنُ بيضاءَ ".
" عَن الْهُزَيْلِ قَالَ: دَخَلَ طَلْحَةُ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَنْشُدُكَ الله يَا طَلْحَةُ هَلْ تَعْلَمُ أنَّ رسُولَ الله ﷺ كَان عَلَى حِرَاء فَقَالَ: اقْرِرْ حِرَاءُ فَإِنَّ عَلَيْكَ نَبِيّا أوْ صدِّيقًا أوْ شَهِيدًا، فَكَانَ عَلَيْهِ رسُولُ الله ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَأَنَا، وَعَلِىٌّ، وَأَنْتَ، وَالزُّبيْرُ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، وسَعيدُ بْنُ زَيْدٍ؟ ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكَ بِالله يَا طَلْحَةُ أَتَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: النَّبِىُّ فِى الْجَنَّة وَأَبُو بَكْرٍ فِى الْجنَّة، وَعُمَرُ فِى الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ في الْجنَّةِ، وَعَلِىٌّ فِى الجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِى الْجَنَّةِ، وَالزُّبيْرُ فِى الْجَنَّةِ
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِى الْجَنَّةِ وسَعْد بْنُ مَالِك فِى الْجَنَّةِ، وسَعيدُ بْنُ زَيْدٍ فِى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: نَشَدْتُكَ بِالله أَتَعْلَمُ أَنَّ سَائلًا سَأَلَ النَّبِىَّ ﷺ فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ سَأَلَ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْطَاهُ أرْبَعِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ سَأَلَ عُمَرَ فأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ سَألَ عَليّا فَلَمْ يَكُنْ عِنَدهُ شَىْءٌ فأَعْطَيْتُهُ أَرْبَعِينَ عَنْ عَلِىٍّ، وأَرْبَعِينَ عَنِّى فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: ادْعُ الله لِى بِالْبَرَكَة، فَقَالَ: وَكَيْفَ لاَ يُبَارَكُ لَكَ وَإنَّمَا أَعْطَاكَ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ ".
" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا كَثُرَ الطَّعْنُ عَلَى عُثْمَانَ تَنَحَّى عَلِىٌّ إِلَى مَالهِ بِيَنْبُعَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ: أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَ الحِزَامُ الطُّبيَيْنِ، وخَلَفَ السَّيْلُ الزُّبى وبَلَغَ الأَمْرُ فَوْقَ قَدْرِهِ وطَمِعَ فِى الأَمْرِ مَنْ لاَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ، فإِنْ كُنْتَ مَأكُولًا فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ وَإلَّا فَأَدْرِكْنِى وَلَمَّا أُمَزَّقْ".
" عَنِ الأصْمَعِىِّ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُمْ لَمَّا قَتَلُوا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَتَّشُوا خِزَانَتَهُ فَوَجَدُوا فِيهَا صُنْدُوقًا مَقْفُولًا، فَفَتَحُوهُ فَوَجَدُوا فِيهِ حُقَّةً فِيهَا وَرَقَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا: هَذِهِ وَصِيَّةُ عُثْمَانَ: بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرحيم. عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ اْلجَنَّةَ حَقٌّ، وَأنَّ النَّارَ حَقٌّ، وَأنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِى الْقُبُورِ، لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ، إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ، عَلَيْهَا نَحْيَا، وَعَليْهَا نَمُوتُ، وَعَلَيْهَا نُبْعَثُ إِنْ شَاءَ الله ".
" عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِى سَيَّافُ عُثْمَانَ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: ارْجعْ ابْنَ أَخِى فَلَسْتَ بِقَاتِلِى، قَالَ: وكَيْفَ عَلمْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ أُتِىَ بكَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ سَابِعِكَ فَحَنَّكَكَ وَدَعَا لَكَ بِالْبَركَةِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْه رَجُلٌ آخَرُ مِنَ اَلأَنْصَارِ فَقَالَ: ارْجِعْ ابْنَ أَخِى فَلَسْتَ بِقَاتِلِى، قَالَ: بِمَ تَدْرِى ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ أُتِىَ بِكَ النَّبِىُّ ﷺ يَوْمَ سَابِعِكَ فَحَنَّكَكَ وَدَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْه مُحَمَّدُ بْنُ أبِى بَكْرٍ فَقَالَ: أنْتَ قَاتلى! ! قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ؟ قَالَ: لأنَّهُ أُتِىَ بِكَ النَّبِىُّ ﷺ لِيُحنِّكَكَ وَيَدْعُوَ لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَخَرِئْتَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَوَثَبَ عَلَى صَدْرِهِ فَوَجَأَهُ فِى نَحْرِهِ بِمَشَاقِصَ كانَتْ فِى يَدِهِ ".
" عَنْ عُثْمانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: مَنْ نَحَلَ وَلَدًا لَهُ صَغِيرًا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يُحْرِزَ نُحْلَهُ فَأَعْلَنَ بِهَا وَأَشْهَدَ عَلَيْهَا فَهِىَ جَائِزَةٌ وَإنْ وَلِيَهَا أَبُوهُ ".
" ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْن مُضَرِّبٍ قَالَ: حَجَجْتُ فِى إِمَارَةِ عُمَرَ فَلَمْ يَكُونُوا يَشُكُّونَ أنَّ الْخِلاَفَةَ مِنْ بَعْدِهِ لِعُثْمَانَ ".
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ لَرُجِمُوا بِالْحِجَارَةِ كَمَا رُجِمَ قَوْمُ لُوطٍ ".
" عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: مُرُوا بِالْمعَرُوفِ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَيكُمْ شِرَارُكُمْ، وَيَدْعُو عَلَيْهِم (*) خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهمْ ".
" عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لأَبِى عَمَّارٍ وَأُمِّ عَمَّارٍ وَعَمَّارٍ: اصْبِرُوا يَا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ ".
" عَنْ عبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ مُغَفَّلِ بْنِ يَسارٍ قَالَ: دَخَلَ (رَجُلٌ) (*) عَلَى عُثْمانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ يَغْرِسُ غِرَاسًا، فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَتَغْرِسُ وَهَذِهِ السَّاعَةُ قَدْ جَاءَتْ؟ فَقَالَ: أنْ تَأْتِىَ وَأَنَا مِنَ الْمُصْلِحينَ خَيْرٌ وأحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أنْ تَأتِيَنِى وَأَنَا مِنَ الْمُفْسِدِينَ ".
" عَنْ عُثْمَانَ: أنَّهُ كَانَ يَأمُرُ بِتَسْويَةِ الْقُبُورِ ".
" عَنْ عُثْمانَ أنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: إِنَّ جَارًا لِى طَلَّقَ امْرَأتَهُ في غَضَبِهِ، وَلَقِىَ شِدَّةً، فأَرَدْتُ أنْ أَحْتَسِبَ بِنَفْسِى وَمَالِى فأَتَزَوَّجهَا ثم أَبْتَنِى بِهَا ثُمَّ أُطَلِّقَهَا فَتَرْجِعَ إلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: لاَ تَنْكِحْها إِلَّا نِكَاحَ رَغْبَةٍ ".
" عن سليمانَ بنِ يسارٍ: أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ رُفِع إليه أمرُ رجل تزوج امرأةً لِيُحِلَّهَا لزوجها، فَفَرَّقَ بينهما، قال: لا تَرجعُ إلا بنكاحِ رغبةٍ غير دلسةٍ ".
" عن أيوبَ السِّخْتِيَانِىَ أن مكاتَبًا كَانَتْ تَحْتَهُ حرةٌ فَطَلَّقها تطليقتينِ، فَأَتى عثمانَ بن عفانَ وزيدَ بنَ ثابتٍ فسَأَلهُمَا عن ذلك، فابتدأَ كلُّ واحدٍ منهما يقول: حَرُمتْ عليكَ والطَّلاَقُ بالرِّجَالِ".
" عن أبى سَلَمَةَ قال: حَدَّثنِى نُفَيْعٌ أَنَّهُ كان مملوكًا وعنده حرةٌ فَطلَّقها تطليقتين، فَسَألَ عثمانَ وزيدَ بنَ ثابتٍ، فقالا: طلاقُكَ طلاق عبدٍ، وعِدَّتُهَا عِدةُ حُرةٍ".
" عن زيد بنِ قتادة الشّيبانى، أَنَّهُ شَهِدَ عثمانَ بن عفانَ وَرَّثَ رجلًا أَسْلَمَ على ميراثٍ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ ".
" عَنْ عبدِ الأعْلَى بنِ عبدِ الله القُرَشىِّ، عن عبدِ الله بنِ الحارثٍ بنِ نوفلٍ، عن عثمانَ بنِ عفانَ قال: قال رسول الله ﷺ : إذا بلغَ الرجلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وطعنَ في
الخمسين أَمِنَ من الداءِ الثلاثِ: الجنونِ، والجُذامِ، والبرصِ، فإذا بلغ الخمسين حُوسِبَ حسابا يسيرا، وابْنُ الستين يُعطى الإِنَابَةَ إلى الله، وابنُ السبعين تُحبُّه ملائكةُ السَّماءِ، وابنُ الثمانين تُكْتَبُ حسناتُه ولا تكتبُ عليه سيِّئاتُه، وابنُ التسعينَ يُغْفَرُ له ما سَلَفَ من ذنوبهِ ويَشْفَعُ في سَبعينَ من أهلِ بيتهِ، وتكتُبه ملائكةُ الدنيا أسيرَ الله في الأرضِ ".
" عن عبدِ الله بنِ واقدٍ، عن عبدِ الكَريمِ بنِ جذام، عن عبدِ الله بنِ عمرو ابْنِ عثمانَ، عن أبيه، عن عثمانَ بن عفان قال: قال رسولُ الله ﷺ : إذا بلغ المُسلمُ أربعينَ سنةً عَافَاهُ الله مِنَ البلايا الثلاث: من الجُذامِ، والجُنون، والبرص، وإذا بلغَ الخمسينَ خفَّفَ الله حسابَهُ وغفرَ الله سيِّئاتِه، فإذا بلغَ الستينَ رَزَقَهُ الله الإِنابةَ إليه فيما يُحبُّ، فإذا بلغَ السَّبعينَ أحَبَّتهُ ملائكةُ السماء، فإذا بلغَ الثَّمانينَ محا الله سيئاتِهِ، وكتبَ له الحسناتِ، فإذا بلغَ التسعينَ غفَر الله ما تقدَّمَ مِنْ ذنبهِ وما تَأخَّرَ، وشفعَ في أهلِ بَيْتهِ، وسمَّتْهُ الملائكةُ أَسيرَ الله في الأرضِ ".
[Machine] From the Prophet ﷺ who said: "When a servant reaches the age of forty, Allah reduces his accountability. When he reaches fifty, Allah makes his accountability easier for him. When he reaches sixty, Allah grants him the ability to turn to Him in repentance. When he reaches seventy, the people of heavens love him. When he reaches eighty, his good deeds are established and his sins are erased. When he reaches ninety, Allah forgives his past and future sins, intercedes for him with his family, and records him as a prisoner of Allah on earth."
عن النبىِّ ﷺ قال: "إذا بلغَ الْعَبْدُ الأربعينَ خفَّف الله عنه حِسَابَهُ، فإذا بلغَ الخمسينَ ليَّنَ الله عليه حسابَهُ (*) فإذا بلغَ الستينَ رَزَقَهُ الله الإِنابِةَ إليه، فَإِذَا بَلَغَ السبعين أحبَّهُ أهلُ السماء، فإِذَا بَلَغَ ثمانين سنةً أُثْبِتَتْ حَسنَاتهُ ومُحيتْ سَيئاته، فإذا بلغَ تسعينَ غفرَ الله له ما تقدَّمَ من ذنبهِ وما تأخَّرَ، وشفَّعهُ في أهلِ بيتهِ، وكُتبَ في السماءِ أسيرَ الله في أرْضِهِ ".
"سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: قالَ الله - ﷻ -: إذا بلغَ عَبْدِى أربعينَ سنةً عافيتُه مِن البلايا الثلاث: من الجنُونِ، والجُذَامِ، والبَرَصِ، فإذا بلغَ خمسينَ سنةً حاسبتُه حسابًا يسيرًا، فإذا بلغَ ستينَ سنةً حَبَّبْتُ إليه الإنابةَ، فإذا بلغَ سبعينَ سنةً أحبَّتهُ الملائكةُ، فإِذَا بلغَ ثمانينَ سنةً كُتبتْ حسناتُه وأُلْقِيَتْ سَيِّئَاتُهُ، فإذا بلغَ تسعينَ سنةً قالتِ الملائكةُ: أَسِيرُ الله في أرْضِهِ، وغفر له ما تَقَدَّم مِن ذَنبِه وما تأخر، وشفع في أهلهِ ".
" عن ابنِ شهابٍ: أن عثمانَ بنَ عفانَ كان يقولُ: من كفر بَعْدَ إِيمانهِ طائِعًا فإنه يُقْتَلُ ".
" عن سليمانَ بنِ موسى قال: كان عُثْمانُ بنُ عفانَ يدعو الْمُرْتَدَّ ثلاثَ مراتٍ ثُمَّ يَقْتُلُهُ ".
" عن الزُّهْرِىِّ، عن سعيد بن المُسَيَّب، عن عمرَ في امرأة المفقود، قال: إن جاءَ زوجُها وقد تزوجتْ، خُيِّر بين امرأتِه وبينَ صداقها، فإن اخْتَارَ الصَّدَاقَ كان على زوجها الآخر، وإن اختار امْرَأتَهُ اعتدَّت حتى تَحِلَّ ثمَّ تَرْجِعَ إلى زوجها الأولِ، وكان لها من زوجها الآخر مهرُها بما اسْتَحَلَّ من فَرْجِها، قال الزُّهرِىُّ: وقَضَى بِذلكَ عثمانُ بعدَ عمرَ".
" عن أبى سلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ قال: قالَ عثمانُ بنُ عفانَ: لا تطر في طير".
" عن أيوب قال: أمَرَ عثمانُ بنُ عفانَ أن يُشْتَرى له رَقيقٌ، وقال: لا تُفَرِّقْ بينَ الوالدةِ وولَدِهَا ".
" عن حكيم بنِ عقالٍ قال: نهانى عثمانُ بنُ عفانَ أَنْ أُفَرِّقَ بين الوالدةِ وَوَلدِهَا في البيعِ ".
" عن أسدِ بن الصَّلْتِ: أَنهُ سَمِعَ عُثمَانَ وهو على المِنْبَرِ يقولُ: يَأَيُّهَا الناسُ إياكم والمَيْسر - يريدُ النَّرد - فإنها قد ذُكِرَتْ لى أنها في بيوتِ نَاسٍ مِنْكم، فَمَنْ
كانَتْ في بيتهِ فَلْيَحْرقها أو يَكسرها، وقال عثمانُ مرة أخْرى وهو على المنبر: يأيُّها الناسُ إنى قد كلمتكم في هذا النَّردِ ولم أركم أخرجتمُوها، فلقد هَممتُ أن آمر بحزمِ الحطبِ، ثم أرْسِلَ إلى بيوتِ الذين هى في بيوتكم فأحرقها عليهم ".
" عن رجلٍ قال: كنتُ مملوكًا لعثمانَ فبعثنى في تجَارة فَقَدِمتُ عليه فَقُمْتُ بين يديه ذاتَ يوم فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين، أسْالُكَ الكِتابَةَ، فَقَطَّبَ وقال: نَعَمْ ولَوْلاَ أنه في كتابِ الله ما فعلتُ، أُكُاتِبُكَ على مائةِ ألفٍ على أنْ تَعُدَّهَا لى في عَدَّتين والله لا أُعْطِيكَ منها دِرْهَمًا، فَخَرجتُ فَلَقينِى الزُّبيْرُ، فذكرتُ له ذلك فردَّنِى إليه، فقام بين يديه فقالَ: يا أميرَ المؤمنين فلانٌ كاتَبْتَه فَقَطَّبْتَ؟ وقال: نعم ولولا آيَةٌ في كتاب الله ما فَعَلتُ، أكَاتِبُهُ عَلَى مائةِ ألفٍ عَلَى أَنْ يَعُدَّهَا لى في عَدَّتين والله لا أُعطِيهِ منها دِرهَمًا، فَغَضِبَ الزبيرُ وقالَ: أَمْثُلُ بين يَدَيْكَ قَائِمًا أطلبُ إليكَ حاجةً تحولُ دُونَها بيمينٍ؟ ! ثمَّ قَال: كَاتِبْهُ، فكاتَبْتُهُ، فانْطَلقَ بِى الزُّبَيْرُ إلى أَهْلهِ فأعطانى مائة ألفٍ ثم قال: انطلق، فَاطْلُب فيها مِنْ فَضْلِ الله، فانطلقتُ فطلبتُ فيها مِنْ فَضلِ الله، فأدَّيْتُ إلى عثمانَ مالَهُ وإلى الرُّبيرِ مالَه، وفَضَلَ في يدى ثمَانونَ ألْفًا ".
" عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبَ قال: طَلَّقَ مُكاتَبٌ امرأَتهُ على عهدِ عثمانَ فأنزلَهُ منزلةَ العبدِ ".
" عن العباسِ بن سَهْلِ بنِ سعدٍ السّاعِديِّ قال: لقد أدْرَكْتُ زمانَ عثمانَ ابْنِ عَفَّانَ وإنه ليُسَلِّمُ مِنَ المَغْرِبِ، فما رُؤى رجلٌ يُصلِّى الرَّكْعَتَيْنِ في المَسْجِدِ يَبتَدِرُونَ أبوابَ المَسْجِدِ حتَّى يَخْرُجُ وا فَيُصلُّوها في بُيُوتِهم ".
" عن السَّائِبِ بنِ يزيدَ قال: صَلَّيتُ خلفَ عثمانَ الفَجْرَ فَقَرأَ بسُورَةِ {ص} فَسَجدَ فيها ثمَّ قامَ فَقَرَأَ ما بقى مِنْهَا، ثمَّ رَكعَ، فقالَ له بعضُ الْقَومِ: يا أميرَ المؤمنينَ، أمِنْ عَزائِم السُّجودِ؟ قَالَ: سَجَدَ بها رَسُولُ اللهِ ﷺ ".
" عن أبِى إسحاقَ السُّبيعىِّ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إلى عثمانَ بنِ عفانَ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، إنى قَتَلْتُ، فهل لى من تَوْبةٍ؟ فقرأ عليه عثمانُ {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ}، ثم قال: اعْمَلْ ولا تَيْأَسْ ".
" عن عثمانَ قالَ: مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلْيَتَوَضَّأ".