"عَن طَاوُوسِ قَال: قَال عُمَرُ لأبِى الزوائِدِ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ النِّكَاحِ إلا عَجْزٌ أَوْ فُجورٌ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (70/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٧٠
"عَن ابن غرزة أَنَّهُ أَخَذَ بِيَدِ ابنِ أَرْقَمَ فَأدْخَلَهُ على امْرأتهِ فَقَالَ: أَتُبْغِضِينِى؟ قَالَتْ: نَعْم قَالَ لَهُ ابْنُ الأَرْقَم: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلتَ؟ قَالَ: كثُرَت عَلى مَقَالَةُ النَّاسِ، فَأَتَى ابْنُ الأرْقَم عُمَرَ بنَ الخَطَابِ فَأخْبَرَه، فَأرْسَل إلَى امْرأتِهِ فَجاءَتْهُ وَمَعَها عَمَةٌ لَها مُنْكِرَةٌ، فَقَالَتْ: إنْ سَأَلَك فَقُولِى إِنَّهُ اسْتَحلَفَنِى فَكَرِهْتُ أَنْ أَكْذبَ، فَقَالَ لَهُما عُمَرُ: بَلَى فَلتَكْذِبْ إحْدَاكُنَّ وَلتُجْمِل، فَلَيْسَ كُلُّ البيوت تُبْنَى عَلَى الحُبِّ وَلِكَن مُعَاشَرَةٌ على الأَحْسَابِ وَالإِسلاَم".
"عَنِ الزُّهْرِى قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ لِعَيْسي بنِ مكشوح (*) المرادى: أنبئتُ أَنَّكَ تَشْرَبُ الخَمْرَ، فَقالَ: قَدْ وَاللهِ أَرَاكَ يَا أَميرَ المُؤمنينَ أَسَأتَ، أَمَا وَاللهِ مَا مَشَيْتُ خَلفَ مَلِك قَطُّ إلاَّ حَدَّثْتُ نفسى بقتلِه، قَال: فَهَلْ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بِقَتْلِى؟ قَال: لَو هَمَمْتُ لَفَعَلتُ، فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ قُلتَ نَعَمْ لَضَرَبْت عُنُقَكَ، أُخْرُجْ لاَ وَاللهِ لاَ تَبِيتُ الليَّلةَ معِى، فَقَال له عَبدُ الرَّحْمنِ بِنُ عَوْفٍ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ! لَو قَالَ نَعَمْ لَضَرَبْتَ عُنُقَهُ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنِّى اسْتَرْهَبْتُه بِذَلِك".
"عَنْ حَرِيزٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ أَهْدَى لِعُمَرَ رِجْلَ جَزُورٍ، ثُمَّ جَاءَ يُخَاصِمُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ يَقولُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمنِينَ! افْصِلْ بَيْنَنَا كمَا تُفْصَلُ رِجْلُ الجَزْورِ، قَالَ: واللهِ مَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَىَّ حَتَّى كِدْتُ أَن أَقْضِىَ لَهُ".
"عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ وَلاَ أجْلَدَ رَأيًا، وَلاَ أَثْقَبَ نَظَرًا حِينَ ينْظُرُ مَعَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَإِنْ كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ لَيَقُولُ لَهُ: قَدْ طَرَأتْ عَلَيْنَا عَضْلُ أقْضِيةٍ أَنْتَ لَهَا ولأمْثَالهَا".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: قَدْ كَانَ لَكُمْ فِى الطَّلاَقِ أنَاةٌ، فَاسْتَعْجَلتُم أنَاتَكم، وَقَدْ أجَزْنَا عَلَيْكُم مَا اسْتَعَجلتُم مِنْ ذَلِكَ".
"عَن الحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِى مُوسَى الأشْعَرىِّ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أجْعَلَ إِذَا طَلَّق الرَّجُلُ امرأتَهُ ثَلاثًا فِى مَجْلِس أنْ أجْعَلَها وَاحِدَةً، وَلَكِن أقْوَامًا جَعَلُوا عَلَى أنْفُسِهِمْ فَألزِمْ كُلَّ نَفْسٍ مَا ألزَمَ نَفْسَهُ، مَنْ قَالَ لامْرَأتِهِ: أنْتِ عَليَّ حَرَامٌ (فَهِىَ حَرَامٌ)، وَمَنْ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ: أنْتِ بَائِنَةٌ فهى بائِنةٌ، وَمَنْ قَالَ: أنْتِ طَالِق ثَلاثًا فَهِى ثلاثٌ".
"عنْ أنَسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا أتِى بِرَجُلٍ طَلَّقَ امْرَاتَهُ ثَلاثًا أوْجَعَ ظَهْرَه".
"عَنْ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ صَوْتَ كبَرٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: نكَاحٌ فَقَالَ: أفشُوا النِّكاحَ".
"عَن الحسن: أنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ سِرّا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أرَاكَ تَدْخُلُ عَلَى فُلاَنَةَ إِنَّكَ لَتَزْنِى بِهَا، فَرْفَعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ: هِىَ امْرَاتِى، فَلَمْ يَجْلِدْ عُمَرُ القَاذِف".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: مَنْ سَمِعَ حَدِيثًا فَأدَّاهُ كمَا سَمِعَ فَقَدْ سَلِمَ".
"عَنْ عُمَرَ بن أَبِى حَارِثَةَ وَأَبِى عُثْمانَ وَالرَّبِيَع بْنِ النُّعْمَانِ البَصْرِىّ قَالُوا: وَقَعَ الطَّاعُونُ بَعْدُ بِالشَّامِ وَمِصْرَ وَالعِرَاقِ، وَاسْتقَرَّ بِالشَّام، وَمَاتَ فِيهِ النَّاسُ الذِينَ هُمُ النَّاسُ فِى المُحَرَّم وَصَفَر، وَارْتَفَعَ عَن النَّاسِ وَكَتَبُوا بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ مَا خَلاَ الشّام، فَخَرجَ حَتَّى إِذَا [كَان] منها قَرِيبًا بَلَغَهُ أَنَّهُ أَشَدُّ مَا كَانَ، فَقَالَ وَقَالَ الصَّحَابَةُ: قَالَ رَسولُ الله ﷺ : إِذَا كَانَ بِأرْضٍ فَلاَ تَدْخُلوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بَأَرْض وَأَنْتُم بِها فَلاَ عَلَيْكُم، فَرَجَعَ حَتَّى ارْتَفَعَ عَنْهَا، وَكَتَبُوا إِلَيْهِ بِذَلِكَ وَبِمَا فِى أَيْديِهِم مِنَ الموَارِيث، فَجَمَعَ النَّاسَ فِى سنة سبع عَشْرَةَ فِى جُمَادَى الأُولَى فَاسْتَشَارَهُم فِى البُلْدَانِ، فَقَالَ: إِنِّى قَدْ بَدَا لِى أَنْ أَطُوفَ عَلَى المُسْلِمِينَ في بُلدَانِهِم لأِنْظُرَ فِى آثَارِهِم فَأَشِيرُوا عَلَىَّ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَن عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ خَرجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَأَصْحَابُه فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُوا إِلَىَّ المُهَاجِرِينَ الأوَلِينَ فَدَعَاهُم فَاسْتَشَارَهُم فَاخْتَلفُوا عَلَيهِ، فَقَالَ بَعْضُهُم: قَدْ خَرَجْتَ لأِمْرٍ وَلاَ نَرَى أَنْ تَرْجعَ عَنْهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رسُولِ اللهِ ﷺ وَلاَ نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُم عَلَى هَذَا الوَبَاءِ، فَقَال: ارْتَفِعُوا عَنِّى، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا إِلَىّ الأنْصَارَ فَدَعَوْهُم فَاسْتَشَارهُم فَسَلكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلاَفِهِم، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عنِّى، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا إِلَىَّ مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِن مَشيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجَرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَاهُم فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ منْهُم رَجُلاَنِ، فَقَالُوا: نَرَى أَنْ نَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلاَ تُقْدِمَهُم عَلَى هَذَا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ فِى النَّاسِ: إِنِّى مُصبِّحٌ عَلَى ظَهرٍ فَأَصبِحُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَراحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللهِ؟ فَقَالَ: لَوْ غَيْرُك قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَة،
نَعَمْ فِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللهِ إِلَى قَدَرِ الله، أَرَأَيْتَ لَوْ كان لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ إَحْدَاهُمَا خَصْبَةٌ وَالأخرى جَدْبَةٌ، ألَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الخَصبَةَ رَعيْتَها بقَدَرِ اللهِ، وَإِنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَها بِقَدَرِ اللهِ، قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف وَكانَ مُتَغيّبا فِى بَعْضِ حَاجَتِه، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدي مِنْ هَذَا عِلمًا، سَمِعْتُ رُسُولَ الله ﷺ ، يَقُولُ: إِذَا سَمعْتُم بِه بأرْضٍ فَلاَ تُقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأرضٍ وَأنْتُم بِهَا فَلًا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ، قَالَ: فَحَمِدًا لله عُمَرُ، ثُمَّ انْصَرَفَ".
"عَن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَمعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَقُولُ لأبِي هُرَيْرَةَ: لَتَتْرُكَنَّ الحَدِيثَ عَنْ رسُولِ اللهِ ﷺ أَوْ لألَحِقَنَّكَ بِأرْضِ دَوْسٍ، وَقَالَ لِكَعبٍ: لَتَتْركَنَّ الحَدِيثَ أوْ لألحِقَنَّكَ بِأرْضِ القِرَدَةِ".
"عَنْ كثِير بْنِ شِهَاب قَالَ: سَألتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَنِ الجُبْنِ فَقَالَ: إِنَّ الجُبنَ يُصْنَعُ مِنَ الفَتنِ (والماء) (*) وَاللِّبَاءِ، فَكُلوُا وَاذكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَلا يَغُرنَّكَ أَعْدَاءُ الله".
"عَنْ حَمْزَةَ الزَّياتِ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلى كَثِيرِ بْن شِهَابٍ: مُرْ مَنْ قِبَلَكَ فَليأكُلْ الخُبْزَ الفَطِرَ (بِالجُبْنِ) فَإِنَّهُ أبْقَى فِى البَطنِ".
"عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَجُلًا يَتْبَعُ القَصَصَ، فَقَالَ لَه: أَتُحْسِنُ سُورَةَ يُوسُفَ؟ قَالَ: نَعَمْ (قَالَ): (*) إقْرَأهَا؛ فَقَرَأهَا حَتَّى بَلَغَ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (* *)، فَقالَ عُمَرُ: أتُرِيدُ أَحْسَن مِنْ أحْسَنِ القَصَصِ؟ ".
"عَنَ مَالِكٍ (* * *) أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَالَ: كَرَمُ المؤْمِنِ تَقْوَاهُ، وَدِينُهُ حَسَبُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، والجُرْأةُ والجُبْنُ غَرَائزُ يضَعُها الله حَيْثُ يَشَاءُ، وَالجَبَانُ يَفِرُّ عَنْ أمِّهِ وَأَبِيهِ، وَالجَرِئُ يُقَاتِلُ عَمَّن لاَ يُبالِى رَحْلَه، والقَتْلُ حَتْفٌ مِنَ الحتُوف، وَالشَّهِيدُ مَن احْتَسَبَ نَفْسَهُ عِنْدَ اللهِ - ﷻ - ".
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّاب قَالَ لِيَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ (*) وهُوَ يَصُبُّ عَلَى عُمَرَ مَاءً وَهُوَ يَغْتَسِل: اصْبُبْ عَلَى رَأسِى، فَلَنْ يَزِيدَهُ المَاءُ (إلاَّ) (* *) شَعثًا".
"عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْن القَاسِم، عنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَالَ: يَا أَهْل مَكَّةَ! ما شَأنُ النَّاسِ يَأتُونَ شُعْثًا وَأنتُم مُدَّهِنُونَ، أَهِلُّوا إِذا رَأَيْتُم الهِلاَلَ".
"عَنْ مَالِك، عَن ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّاب نَشَدَ الناسَ بِمِنىً فَقَالَ: مَنْ كانَ عِنْدَهُ عِلمٌ منَ الدِّيةِ أَنْ يُخْبِرَنِى، فَقَامَ الضَّحَاكُ بْنُ سُفْيانَ فَقَالَ: كتَبَ إِلَىَّ رسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضِّبَابِىَ مِنْ دِيَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: ادْخُل الخِبأ حَتَّى آتِيَكَ، فَلَمّا نَزَلَ عُمَرُ أَخْبَرَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيانَ فَقَضَى بِذَلِكَ عُمَرُ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ قُتِلَ أَشْيَمُ خطأَ".
"عَن عَمْرٍو بْنِ شُعَيْبٍ: أَن رَجُلًا مِنْ بَنِى مُدْلِجٍ يُقَالُ لَهُ: قَتَادَةُ حَذَفَ ابنَهُ بِالسَّيْفِ فَأَصَابَ سَاقَهُ فَنُزىَ فيها فَمَاتَ، فَقَدِمَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَابِ فَذَكرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْدُدْ لِى على مَاءِ قُدَ يْدٍ عِشْرِينَ وَمِائَةَ بَعِيرٍ حَتَّى أقْدِمَ عَلَيْكَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ عُمَرُ أَخَذَ مِنْ تِلكَ الإِبِلِ ثَلاَثِينَ حِقَّةً، وثَلاَثينَ جَذَعَةً، وَأَرْبَعينَ خَلِفَةً، ثُمَّ قَالَ: أيْنَ أخُو المَقْتُول؟ فَقَالَ: هَأنَاذَا، قَالَ: خُذْهَا، فَإِنَّ رسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: لَيْسَ لِلقَاتِلِ شَئٌ".
"عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ مُوقِنٌ بِاللهِ فَإنَّ لِلجَنَّةِ ثَمَانِيةَ أبْوَابٍ فَيَدْخُلُ مِنْ أيِّهَا شَاءَ".
"عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ : من قرأ قد أفلح المؤمنون عشرَ آيات بُنِىَ له بيتٌ في الجنة".
"عن عبد الرحمن بن غنم قال: كنت عند عُمرَ فأتاه رجلٌ، فقال: يا أميرَ المؤمنين! تزوجتُ هذه وشرطت لها دارَهَا، وإنى أجمع لشأنى أنْ انتقل إلى أرض كذا وكذا، فقال: لها شرطُها، فقال: هلكت الرجالُ إذن، لا تشاء امرأة أن تطلق زوجها إلا طَلَّقَت، فقال عمر: المسلمون على شروطهم عند مقاطع حقوقهم".
"عن محمد بن سيرين قال: قال عمرُ على المنبرِ: أتدرون كم ينكح العبد؟ فقام رجل فقال: أنا، قال: كم؟ قال: اثنتين".
"عن أبى المجاشع الأسدى قال: أُتى عمرُ بن الخطابِ بامرأةٍ شابةِ زوجوها شيخًا كبيرًا فقتلته، فقال: يا أيها الناس: قال: قال لى عمر: ما حبسك عن الصلاة؟ قلت: لما أن سمعت الأذان توضأت ثم أقبلت، قال عمر: الوضوء أيضًا ما بهذا أُمِرنا، قال ابن عباس: فما تركت الغسل يوم الجمعة بعد".
"عن السايب بن الأقرع: أن عمر استعمله على المدائن فبينا هو جالس في إيوان كسرى نَظَر إلى تمثال يشير بأصبعه إلى موضع، قال: فوقع في روعى (*) أنه يشير إلى كنز قال: فاحتفرت ذلك الموضع فاستخرجت كنزًا عظيما فكتبت إلى عمر أخبره، وكتبت: أن هذا شئ أفاءه الله عَلَى دون المسلمين، قال: فكتب إلى عمر: إنك أمير من أمراء المسلمين، فاقسمه بين المسلمين".
"عن الواقدى، عن أشياخه قالوا: لما فتح عمر بن الخطاب مدائن كسرى كان فيما بُعِث إليه هلالان فبعث بهما فعلقهما في الكعبة".
"عن ابن سيرين: أن رجلًا من بنى حنظلة يقال له: حسكة هلك ابن له وترك أباه حسكةَ وأم أبيه، فرفع ذلك إلى أبى موسى الأشعرى، فكتب في ذلك إلى عمرَ ابن الخطاب، فكتب إليه عمر: أن ورث أم حسكةَ من ابن حسكةَ مع ابنها حسكة".
"عن إبراهيمَ: أنَّ رجلًا عَرف أختًا له سُبِيَتْ في الجاهلية، فوجدها ومعها ابن لها لا يدرى من أبوه، فاشتراهما ثم أَعتقهما، وأصاب الغلام موئلا ثم مات، فأتوا ابن مسعود فذكروا ذلك له"، فقال: انت أمير المؤمنين عمر فسله عن ذلك ثم ارجع فأخبرنى بما يقول لك، فأتى عمر فذكر ذلك له، فقال: ما أراك عصبة ولا بذى فريضة، فرجع إلى ابن مسعود فأخبره، فانطلق ابن مسعود حتى دخل على عمر، فقال: كيف أفتيت هذا الرجل؟ قال: لم أره عَصَبة ولا بذى فريضة، فقال عبد الله: هذا لم تورثه من قبل الرحم، ولا ورثته من قبل الولاء، قال ما ترى؟ قال: أراه ذا رحم وولي نعمة وأري أن ورثه قال: فورثه".
"عن إبراهيمَ قال: ورثَ عمرُ بن الخطاب خالًا المالَ كُلَّهُ، وكان خالا وكان مولى".
"عن عمرو بن شُعيب: أن عمرَ بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص إنك كتبت تسألنى عن قوم دخلوا في الإسلام فماتوا، قال: ترفع مال أولئك إلى بيت مال المسلمين وكتبتَ تسألنى عن الرجل يُسْلمُ فيعادِ القوم ويعاقلهم وليس له فيهم قرابة ولا لهم عليه نعمة، قال: فاجعل ميراثه لمن عاقل وعاد".
"عن عبيد بن عمير قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا يقطع شجرا من أشجار الحرم، فقال: ما تصنع؟ قال: ليست معى نفقة، فقال عمر: إن هذا حرام حرمه اللهُ ورسولُه؟ فقال: إنى معسر وليست معى نفقة، فأعطاه ولم يصنع به شيئًا".
"عن ميمون بن مهران: أن رجلًا من الأنصار مر بعمرَ بن الخطاب وقد تعلق لحما، فقال له عمر: ما هذا؟ فقال: لحم أهلى يا أمير المؤمنين، فعلا رأسه بالدَّرةِ ثم صعد المنبر، فقال: إياكم والأحمرين اللحمَ والنبيذ فإنهما مفسدة للدين متلفة للمال".
"عن عمر قال: ائتدِموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرةٍ مباركة".
"حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه أن الأنصار جاءوا إلى عمر بن الخطاب، فقالوا: يا أمير المؤمنين! نجمع القرآن في
"عن عمر بن عمرو الأنصارى: أن عمر بن الخطاب قرأ {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} فرفع الأنصار ولم يلحق الواو في الذين، فقال له زيد بن ثابت: والذين اتبعوهم بإحسان، فقال عمر: الذين اتبعوهم بإحسان، فقال زيد: أمير المؤمنين أعلم، فقال عمر إئتونى بأبى بنِ كعب فسأله عن ذلك، ؟ فقال أبى: والذين اتبعوهم بإحسان، فجعل كل واحد منهما يشير إلى أنف صاحبه بإصبعه، فقال أُبَىُّ: والله أقرأنيها رسولُ الله ﷺ وأنت تتبع الخبط (* *)، فقال عمر: فنعم إذن نُتابع أُبيا".
"عن سعيد بن المسيب قال: استأذن رجل عمر بن الخطاب في إِتْيانِ بيت المقدس، فقال له عمر: اذهب فتجهز، فإذا تجهزت فأعلمنى، فلما تجهز جاءه، فقال له عمر: اجعلها عمرة، قال: ومر به رجلان وهو يعرض إبل الصدقة، فقال لهما: من أين جئتما؟ قالا: من بيت المقدس، فعلاهما بالدِّرة وقال: أحجٌّ كحج البيت؟ قالا: إنما كنا مجتازين".
"عن عطاء: أن عمر بن الخطاب أبصر رجلًا يعضد من شجر الحرم على بعير له في الحرم، فقال له، يا عبد الله! إن هذا حرم الله، لا ينبغى أن تصنع فيه هذا، فقال الرجل: فإنى لم أعلم يا أمير المؤمنين، فسكت عنه عمر".
"عن إسماعيلَ بن أُميةَ: أن عمر بن الخطاب أخرج الرقيق والدواب من مكة، ولم يكن يدع أحدا يُبَوِّب داره حتى استأذنته هندٌ ابنة سهيل، وقالت: إنما أريد بذلك إحراز متاعِ الحاج وظهورهم، فأذن لها فَعملت بابين على دارها".
"عن عمرو بن دينار، عن طلق قال: سأل عمرُ بن الخطاب زيدَ ابن صوحان أين منزلك بمنى؟ قال: على الشق الأيسر، قال عمر: ذلك منزل الدجَّ فلا تنزله، قال عمرو: والدَج هم التجار".
"عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن إبراهيم - عليه السلام - نصب أنصابَ الحرم يريه جبريلُ - عليه السلام - ثم لمْ تحرك حتى كان قُصَىٌّ فحددها ثم لم تحرك حتى كان رسول الله ﷺ فبعث عام الفتح تميم بن أسد الخزاعى فحدَّدها، ثم لم تحرك حتى كان عمر بن الخطاب فبعث أربعة من قريش كانوا يبدون في
بواديها فحددوا أنصاب الحرم، منهم مخرمة بن نوفل، (وأبوهو) (*) وسعيد بن يربوع المخزومى، وحويطب بن عبد العزى، وأزهر بن عبد بن عوف الزهرى".
"عن يحيى (* *) بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: لما أن بعث عمرُ بن الخطاب النفر الذين بعثهم في تجديد أنصاب الحرم أمرهم أن ينظروا إلى كل واد يَصبُّ في الحرم فنصبوا عليه وأعلموه وجعلوه حرما، وإلى كل وادِ يصب في الحل فجعلوه حِلًا، قال: ولما ولى عثمانُ بنُ عفان بعث على الحج عبدَ الرحمنِ بنَ عوف، وأمره أن يحدد أنْصَابَ الحرم فبعث عبدُ الرحمنِ نفرا من قريش منهم حُويطب بن عبد العزى، وعبد الرحمنِ بْنُ أزهر، وكان سعيدُ - بن يربوع قد ذهب بصره في آخر خلافة عمرَ وذهب بصرُ مخرمةَ بنِ نوفل في خلافة عثمان، فكانوا يجددون أنصاب الحرم في كل سنة، فلما ولى معاويةُ كتب إلى وإلى مكَّة فأمره بتجديدها".
"عن مالك: أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: لا تجوز شهادةُ خَصمٍ ولا ظنين" .
" عن رافع بنِ خديج قال: راَنى عمر وأنا أصلى بعد العصر فقال: أتصلى بعدها؟ قلت: إنى سُبِقْت ببعض الصلاة، فقال: لو صليتَ بعدها لفعلتُ وفعلتُ".
"عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر: أن عمر جعل عبد الله بن عمر في الشورى، فأتاه آت فقال: يا أمير المؤمنين! تستخلف عبد الله بن عمر صاحب رسول الله ﷺ ومن المهاجرين الأولين، وابن أمير المؤمنين؟ فقال عمر: قد قلت: والذى نفسى بيده (ليمحين منها حسبانا) (*) لنَمْحيَنَّ عنها، حسبُنا آل عمر، لا لنا ولا علينا".
"عن أبى نجيح: أن عمر بن الخطاب كسا الكعبة القباطى من بيت المال، وكان يكتب فيها إلى مصر فتخاط له هنالك، ثم عثمان من بعده، فلما كان معاوية ابن أبى سفيان كساها كسوتين: كسوة عمر القباطى (* *)، وكسوةَ الديباج، فكانت تكسى يوم عاشوراء، وتكسى القباطى في آخر شهر رمضان".
"عن عمر قال: لأن أخطئ سبعين خطيئةً (بركبة أحب إلى من أن أخطئ خطيئة) واحدة بمكة".
"عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قضى في المرأة يتزوجها الرجل، أنها إذا أرخيت الستور فقد وجب الصداق".