"عن ابن عباسٍ قال: رأيتُ عُمرَ قَرأ علَى المِنْبرِ "ص" فنزلَ فسجدَ ثم رَقِىَ المِنبرَ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (6/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٦
"عن ابن عباسٍ أَنَّ عمرَ بنَ الخطابِ كانَ يقنُتُ بالسُّورَتَيْنِ: اللهمَّ إنَّا نَستعينُكَ، واللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعبدُ".
"عن عبدِ الرحمن بن أبزى قال: صليتُ خلفَ عمرَ بنِ الخطاب الصبحَ فلمَّا فرغَ من السورَةِ في الركعةِ الثّانيةِ قالَ قبلَ الركوعِ: اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِى عليْكَ الخير ولا نَكفُرُكَ، ونخلعُ ونتْركُ مَنْ يَفْجُرُكَ، اللهمَّ إياكَ نعبُد، ولكَ نصلَّى
ونسجدُ، وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ، نَرجُو رحمتَكَ، ونخشَى عَذابَكَ، إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلْحِقٌ".
"عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع في صلاة الغداةِ فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللهمَّ إياكَ نعبُد، ولكَ نصلَّى ونسجدُ، وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ، نَرجُو رحمتَكَ، ونخشَى عَذابَكَ، إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلْحِقٌ، (وزعم عبيد أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود) ".
"عن ابن عباس قال: شهدت عمرَ بن الخطاب قطع بَعْدَ يدٍ ورجلٍ يدًا في السَّرِقة".
"عن عمر قال: كَتَبَ حَاطبُ بْنُ (أَبِى) بلتعَة إلى أهل مكةَ بكتابٍ، فأَطْلَعَ الله عليهِ نبيَّهُ، فبعثَ عليًا والزبير في (أَثَرِ) الكتابِ، فأدركا المرأةَ على بعيرٍ فاستخرجاهُ من قرنهَا، فأتيَا بِه النبىَّ ﷺ فأرسلَ إلَى حاطبٍ قالَ: يا حاطبُ: أنت كتبتَ هذَا الكتاب؟ قال: نعم، (قال: ) فَما حمَلكَ على ذلكَ؟ قال: يَا رسول الله: أما والله إِنَّى لنا صحٌ لله ولرسولهِ، لكن كنتُ غريبًا في أهل مكة، وكان أهلى فيهم فخشيتُ أن يضْرِبُوا عليهم، فقلت اكتبُ كتابًا لا يضُرُّ الله ولا رسولَه شيئًا وعسى أن يكون منفعةً لأهلِى، فاخترطتُ سيفِى فقلتُ: أضربُ عنقهُ يا رسولَ الله؟ (لقد كفر) (*) فقال: وما يدريكَ يَا بْنَ الخطابِ أن يكونَ الله اطلعَ على هذِه العصابةِ من أهل بدر فقال: اعملوا ما شِئتم فقد غفرت لكم؟ ! ".
"عن ابن عباسٍ أَنَّ عمرَ قِيلَ لَهُ: "سورةُ التوبة"؟ قَالَ: هىَ إِلى العَذَاب أقربُ، مَا أَقْلَعَتْ عن الناسِ حتى ما كادَت تدعُ منهم أحدًا".
"عن عكرمةَ قالَ: قالَ عمرُ: مَا فُرغَ مِنْ تنزِيلِ بَراءَةٍ حتى ظَنَنَّا أَنَّهُ لم يبقَ منا أحدٌ إِلَّا سَينزلُ فيهِ وكَانتَ تسمى (الفَاضِحَةَ) ".
"عن عمرَ أَنَّهُ قَالَ: يا رسولَ الله: أينامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ إذا تَوضَّأَ، وَفى لَفْظ قَالَ: يَغْسِلُ ذَكرَهُ وَيَتوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
"عن عمرَ قَالَ: لما نزلتْ {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} سألت رسولَ الله ﷺ فقلتُ: يا نَبِىَّ الله ما نَعْمَلُ على شئٍ قَدْ فُرغَ مِنهُ؟ أو عمل شئٍ لم يُفرغْ منهُ؟ قالَ: بَل علىَ شئٍ قَد فُرغَ مِنهُ، وجرتْ بِهِ الأقلامُ يا عمرُ، ولكنْ (كلٌّ) (*) ميسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"
"عن عمرَ قَالَ: أصبتُ أرضًا مِنْ أرضِ خَيْبَرَ، فأتيتُ رسولَ الله ﷺ فقلتُ: أصبتُ أرضًا لَمْ أصِبْ مالًا أَحبَّ إِلىَّ ولَا أَنْفَسَ عِنْدِى منهَا، فمَا تأمُرُنِى بِهِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا، وَتَصَدَّقْتَ بِهَا".
"عن ابن عمرَ قَالَ: لَمَّا فتِحَ هَذانِ المِصْرَانِ أَتَوْا عُمَرَ فقالوا: يَا أَمِيرَ المؤمنِين إِنَّ رسولَ الله ﷺ حَدَّ لأهل نجد قَرَنًا وَهُوَ جَوْرٌ عن طرِيقنا، وإنَّا إن أردنَا قَرَنًا شقَّ علينَا، قَالَ: فانظرُوا حَذْوَهَا من طريقِكُمْ، فحدَّ لَهمْ ذاتَ عرقٍ".
"عن ابن عُمرَ أَنَّ غُلامًا قُتِل غِيلَةً، فَقَالَ عمرُ: لَوِ اشْتركَ فِيهَا أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ بِهِ"
"عن ابنِ عمرَ أَنَّ عمرَ كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ أَربعةَ آلافٍ، وَفَرَضَ لابنِ عمرَ ثلاثَةَ آلافٍ وخمسمائةٍ فقيلَ لَهُ: هُوَ منَ المهاجرِينَ فلمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أربعةِ آلافٍ؟ قَالَ: إِنَّمَا هَاجَر بِهِ أبوَاهُ، يَقُولُ: "لَيْسَ هُوَ كمَنْ هَاجَرَ بِنَفْسِهِ".
"عن ابْنِ عُمَرَ، عن عمر قَالَ: إِنَّ الله لَمْ يَفْرِضْ عَليْنَا السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ".
"عن عُمَرَ قَال: رآنى رسولُ الله ﷺ وَأَنَا أَبُولُ قَائِمًا، فَقَالَ: يَا عُمَرُ لَا تَبُلْ قَائِمًا؛ فَمَا بُلْتُ قَائِمًا بَعْدُ".
"عن أَبِى الْبَخْتَرِىِّ قَالَ: سألتُ ابنَ عمرَ عنِ السَّلَمِ فِى النَّخْلِ، فَقَالَ: نَهَى عُمَرُ عَنْ بَيعْ الثَّمَرِ حَتَّى يَصْلُحَ، وَنَهَى عَنِ الْوَرِقِ بِالذَّهَبِ نَسَاءً بِنَاجِزٍ".
"عن ابنِ عمرَ قَالَ: لَمَّا وَلِىَ عمرُ بنُ الخطابِ خَطَبَ الناسَ، فقالَ: إِنَّ رسولَ الله ﷺ أَذِنَ لنَا فِى المُتعةِ - ثَلَاثًا - ثمَّ حَرَّمَهَا، والله لَا أعْلَمُ أَحَدًا يَتمَتَّعُ وهوَ مُحْصنٌ إِلَّا رجمتهُ بالحجارةِ إِلَّا أنْ يأتيَنِى بأربعة يَشهدونَ أن رسولَ الله ﷺ أَحَلَّهَا بَعْدَ إِذْ حَرَّمَهَا، (وَلَا أجدُ رجلا من المسلمين متمتعا إلا جلدته مائة جلدة) (*) إِلَّا أَنْ يأتِيَنِى بأربعةِ شهداءَ أنَّ رسولَ الله ﷺ أَحَلَّهَا بَعدَ إِذْ حَرَّمَهَا".
"عن عمرَ قَالَ: ذكرَ نساءُ النَّبِىَّ ﷺ مَا يُدَلَّينَ من الثَّيَاب؟ قالَ: يُدَلِّينَ شبرًا، فَقُلْنَ: شبرٌ قليلٌ؛ تَخْرُجُ منْهُ العورةُ، قَالَ: فَذِرَاعًا، قُلنَ: تبدُو أَقْدامُهنَّ، قَالَ: ذِراعًا، لَا يَزِدْنَ عَلَى ذَلِكَ".
"عن شَقِيق بنِ سلمَة أَنَّ ابن عُمَرَ طَلَّقَ امرأَتَهُ وَهىَ حَائِضٌ، فَذَكَر ذلكَ عمرُ للنبىَّ ﷺ فَأمَرهُ أن يَرْتجِعَهَا، وقَالَ: لا تعتدُّ بتلكَ الحيضةِ".
"عن ابنِ عباسٍ أَنَّ عمرَ بنَ الخطابِ أَكَبَّ عَلَى الركْنِ فقالَ: إِنِّى لأَعلمُ أَنَّكَ حجرٌ، وَلَوْ لَمْ أَرَ حَبيبى ﷺ استلمكَ وقبَّلَكَ ما قَبَّلْتُكَ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ".
"عن عمرَ قالَ: إِذَا وقعت الحدود، وَعَرف النَّاسُ حُقوقَهُمْ فَلَا شُفْعَةَ بَينَهُم"
"عن عبدِ الله بن عتبةَ بن مسعودٍ قال: كتَب إلىَّ عُمرُ (إِنَّ الوَلَاءَ لِلْكُبْرِ) ".
"عن عمرَ قال: إِنَّ القُبْلَةَ مِنَ اللَّمْسِ فَتَوَضَّأُوا مِنْهَا".
"عن عمرَ قال: مَا بُلْتُ قَائِمًا مُنْذُ أَسْلَمْتُ".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ الله ﷺ : أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: يَنامُ وَيتوضَّأُ إِنْ شَاءَ"
"عَن ابنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ: إِذَا بَلَغْتَ "حَىَّ عَلَى الفَلاحِ" فِى الفَجْر، فَقُلْ: "الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالعُيُونُ العُشْرُ، ومَا سُقِى بالرَّشَا (*) نِصْفُ العُشْر".
"عَنْ حِمَاسٍ قَالَ: كُنْتُ أَبِيعُ الأُدْمَ وَالْجِعَابَ، فَمرَّ بِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لِى: أَدِّ صَدَقَةَ مَالِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ: إِنَّمَا هُوَ فِى الأُدْمِ، قَالَ: قَوِّمْهُ ثُمَّ أَخْرجْ صَدَقَتَهُ".
"عَن ابنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِذا حَلَقْتُمْ وَرَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَذَبَحْتُمْ، فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَىْءٍ حُرِّمُ عَلَيْكُمْ إِلَّا النَّسَاءَ وَالطِيبَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَا تَعَرَّضْتُ لِلإِمَارَةِ وَلَا أحْبَبْتُهَا، غَيْرَ أنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ أَتَوْا رَسُولَ الله ﷺ فَاشْتَكَوْا عَامِلَهُمْ، فَقَالَ: لأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمُ الأَمِينَ، وَفِى لَفْظٍ لأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، وَفِى لَفْظٍ: سَأَبْعَثُ عَلَيْكُمْ أَمِينًا قَوِيًا، فَكُنْتُ فِيمَنْ تطَاوَلَ رَجَاءَ أَنْ يَبْعَثَنِى، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ وَتَرَكَنِى".
"عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الجَرَّاحِ لَاسْتَخْلَفْتُهُ وَمَا شَاوَرْتُ، فَإِنْ سُئِلْتُ عَنْهُ قُلْتُ: اسْتَخْلَفْتُ أَمِينَ الله وَأَمِينَ رَسُولِهِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اسْتَقَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَامَ الرَّمَادَةِ بِالْعَبَّاسِ ابْنِ عَبْد الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَذَا عَمُّ نَبِيَّكَ ﷺ نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِ فَاسْقِنَا، فَمَا بَرِحُوا حَتَّى سَقَاهُمُ الله، فَخَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَرَى لِلْعَبَّاسِ مَا يَرَى الوَلَدُ لِوَالدِهِ يُعَظَّمُهُ وَيُفَخَّمُهُ (وَيَبَرُّ قَسَمَهُ) (*) فَاقْتَدُوا أَيُّهَا النَّاسُ بِرَسُولِ الله ﷺ فِى عَمَّهِ الْعَبَّاسِ، وَاتَّخِذُوهُ وَسِيلَةً إِلَى الله - ﷻ - فِيما نَزَلَ بِكُمْ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ الله بَدَأَ هَذَا الأَمْرَ حينَ بَدَأَ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَعُودُ إِلَى خِلَافَةٍ وَرَحْمَةٍ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَى سُلْطَانٍ وَرَحْمَةٍ، ثُمَّ يَعُودُ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَعُودُ جَبْرِيَّةً يَتَكَادَمُونَ تَكَادُمَ الْحَمِيرِ، أَيُّهَا النَّاسُ: عَلَيْكُمْ بِالْغَزْوِ وَالْجِهَادِ مَا كَانَ حُلْوًا خَضِرًا قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مُرّا عَسِرًا، وَيكُونَ ثُمَامًا (*) قَبْلَ أنْ يَكُونَ حُطَامًا، فَإِذَا انتَاطَتِ الْمغَازِى، وَأُكِلتِ الْغَنَائِمُ، وَاسْتُحِلَّ الحرامُ فَعَلَيْكُمْ بِالرَّبَاطِ فَإِنَّه خَيْرُ جِهَادِكُمْ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ نُبُوَّةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ وَجَبْريَّةٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَبَطْنُ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِىَّ ﷺ فِى قَوْلِهِ: عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى، قَالَ: حَتَّى يُسْمَعَ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} قَالَ: إِنَّمَا كَانَ ذَاكَ فِى حَفْصَةَ".
"عَن نافع عن ابن عمر قال: قال النبى ﷺ لحفصة: لا تخبرى أحدا، وإن أُم إِبراهيمَ علىَّ حرام، فقالت: أتحرم ما أحل الله لك؟ ، فقال: والله لا أقربها فلم يقربها نفسها حتى أخبرت عائشة، فأنزل الله - تعالى -: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} ".
"عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَنِ الْمَرأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا؟ قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ، وَكَانَ فِى بَدْءِ الْحَدِيثِ فِى شَأنِ مَارِيةَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ القِبْطِيَّةِ، أَصَابَهَا النَّبِىُّ ﷺ فِى بَيْتِ حَفْصَةَ فىِ يَوْمِهَا فَوَجَدَتْ، فَقَالَتْ: يَا نَبِىَّ الله لَقَدْ جِئْتَ إِلَىَّ شَيْئًا مَا جِئْتَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أزْوَاجِكَ فِى يَوْمِى وَفِى دَوْرِى وَعَلَى فِرَاشِى، قَالَ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحرَّمَهَا فَلَا أَقْربَهَا؟ قَالَتْ: بَلَى، فَحَرَّمَهَا، وَقَالَ: لَا تَذْكُرِى ذَلِكَ لأَحَدٍ، فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ، فَأَظْهَرَهُ الله عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ} الآيَاتِ كُلَّها، فبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ وَأَصَابَ جَارِيتَهُ".
"عَنِ أبنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا نَسِيرُ فَلَحِقَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ فِى شَأنِ حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ، فَسَكَتْنَا حِينَ لَحِقَنَا، فَقَالَ: مَا لَكُمْ سَكَتُّمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِى؟ قَالُوا: لَا شَىْءَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتُحَدَّثُنَّى قَالُوا: تَذَاكَرْنَا عَنْ شَأَنِ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، وَشَأنِ سَوْدَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَتَانِى عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ وَأنَا فِى بَعْضِ حُشُوشِ المَدِينَةِ، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِىَّ ﷺ طَلَّقَ نِسَاءَهُ، قَالَ عُمَرُ: فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِىَ قَائِمَةٌ تَلْتَدِمُ
وَنِسَاءُ النَّبِىِّ ﷺ قَائِمَاتٌ يلْتَدِمْنَ فَقُلْتُ لَهَا: أَطَلَّقَكِ النَّبِىُّ ﷺ ؟ لَئِنْ كَانَ طَلَّقَكِ؛ لَا أُكَلَّمُكِ أَبَدًا؛ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ طَلَّقَكِ فَلَمْ يُرَاجِعْكِ إِلَّا مِنْ أَجْلِى، ثُمَّ خَرَجْتُ فَإِذَا النَّاسُ جُلُوسٌ فِى الْمَسْجِدِ حَلَقٌ حَلَقٌ - كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِم الطَّيْرُ - وَالنَّبِىُّ ﷺ قَدْ قَعَدَ فَوْقَ الْبَيْتِ، فَجَلَسْتُ فِى حَلَقَةٍ، فَاغْتَممْتُ فَلَمْ أَصْبِر حَتَّى قُمْتُ فَصَعِدْتُ فَإِذَا غَلَامٌ أَسْوَدُ عَلَى الْبَابِ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ الله وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ أَيَدْخُلُ عُمَرُ؟ فَلَمْ يُجِبْنِى أَحَدٌ؟ فَأَتَيْتُ مَجْلِسِى فَجَلَسْتُ فِيهِ، وَجَاءَ الرَّسُولُ فَقَالَ: أَيْنَ عُمَرُ؟ فُقُمْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِى الشَّمْسِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ وَبوَجْهِهِ شَىْءٌ مِنَ الغَضَبِ، فَوَدِدتُ أَنَّى سَلبتُهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلَمْ أزَلْ أُحَدَّثُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ لَوْ رَأيْتَنِى وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِىَ تَلْتَدِمُ فَقُلْتُ لَهَا: أَطَلَّقَكِ رَسُولُ الله ﷺ ؟ لَئِنْ كَانَ فَعَل؛ لَا أُكَلِّمُكِ أَبَدًا فَإِنَّه قَدْ كانَ طَلَّقَكِ، وَمَا رَاجَعَكِ إِلا مِنْ أَجْلِى، فَضَحِكَ النَّبِىُّ ﷺ وَجَعَلْتُ أُحَدَّثُهُ حَتَّى رَأَيْتُهُ يَسِيرُ عَنْ وَجْهِهِ الْغَضَبُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ فَغَضِبَ وَقَالَ لِى: قُمْ عَنَّى، فَخَرَجْتُ فَمكَثَ النَّبِىُّ ﷺ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، ثُمَ إِنَّ الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ نَزَلَ بِالْكَتِفِ وَفِيهَا: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ... } السُّورَةَ كُلَّهَا، وَنَزَلَ النَّبِىُّ ﷺ ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنْ قَولِ الله - ﷻ -: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} فَكُنْتُ أَهَابُه حَتَّى حَجَجْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا قَالَ: مَرْحَبًا يَا ابْنَ عَمّ رَسُولِ الله ﷺ مَا حَاجَتُكَ؟ قُلْتُ: أَخْبِرْنَى عَنْ قَوْلِ الله - ﷻ - {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} مَنْ هُمَا؟ قَالَ: مَا تَسْأَلُ عَنْهَا أَحَدًا أَعْلَمَ بِذَلِكَ مِنِّى، كُنَّا وَنَحْنُ بِمَكَّةَ لَا يُكَلِّمُ أَحَدٌ مِنَّا امْرأَتهُ، إِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ سَفَعَ بِرِجْلَيْهَا، فَقَضَى مِنْهَا حَاجَتَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ تَزَوَّجْنَا مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ، فَجَعَلْنَ يُكَلَّمْنَنَا ويُرَاجِعْنَنَا، فَقُمْتُ إِلَيْها بِقَضِيبٍ فَضَرَبْتُهَا بِهِ، فَقَالَتْ: يَا عَجَبًا لَكَ يَا بْنَ الْخَطَّابِ؛ فَإِنَّ رَسُولَ الله ﷺ تُكَلَّمُهُ نِسَاؤُهُ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّةُ: انظُرِى لَا تُكَلّمِى رَسُولَ الله بِشَئٍ، وَلَا تَسْأَلِيه، فَإِنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَيسَ عنْدهُ دَنَانير ولا دَرَاهم يُعْطيكُنَّ، فمَا كانَ لَك مِنْ حَاجَةٍ حَتَّى دُهْنِكِ فَسَلينِى، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ جَلَسَ فِى مُصَلَّاهُ, وَجَلَسَ النَّاسُ حَوْلَهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يَدخُلُ عَلَى نِسَائِهِ امْرَأَةً (امْرَأَةً) يُسَلَّمُ عَلَيْهِنَّ، وَيَدْعُو لَهُنَّ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ إِحْدَاهُنَّ كَانَ عِندَهَا، وَأَنَّهَا أُهْدِيتْ لِحفَصَةَ عُكَّةٌ فِيهَا عَسَلٌ مِنَ الطَّائِفِ، أَوْ مِنْ مَكَّةَ، فَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا دَخَل عَلَيْهَا حَبَسَتْهُ تُطعمه وَتُسْقِيه مِنْهَا، وَإِنَّ عَائِشَةَ أَنْكَرَتْ احْتَبَاسَهُ، فَقَالَتْ لِجُوَيرِيَةَ عِنْدَهَا حَبَشِيَّةُ يُقَالُ لَها خَضْرَاءُ: إِذَا دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَادْخُلِى عَلَيْهَا فَانْظُرِى مَا يَصْنَعُ؟ فَأَخْبَرتْهَا الجَارِيَةُ بِشَأنِ العَسَلِ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى صوَاحِبِهَا، فَأخْبَرتْهُنَّ وَقَالَتْ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكُنَّ فَقُلْنَ: إِنَّا نَجدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أُطْعِمْتَ شَيْئًا مُنْذُ الْيَوْمَ؟ لَكَأَنَّى أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافيرَ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَشَدّ شَىْءٍ عَلَيْهِ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ رِيحُ شَىْءٍ، فَقَالَ: هُوَ عَسَلٌ، والله لَا أَطْعَمُهُ أَبَدًا، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ حَفْصَةَ قَالَتْ: يَا رَسُول الله: إِنَّ لِى حَاجَةً إِلَى أَبِى، نَفَقَةً لِى عِنْدَهُ، فَأَذَنْ لِى آتِيهِ فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ إِنَّه أَرْسَلَ إِلَى مَارِيَةَ جَارِيتِهِ فَأَدْخَلَهَا بَيْتَ
حَفْصَةَ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: فَوَجَدْتُ الْبَابَ مُغْلَقًا، فَجَلَسْتُ عِندَ الْبَاب فخَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ فَزعٌ، وَوَجْهُهُ يَقْطُرُ عَرَقًا، وَحَفْصَةُ تَبْكِى، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: إِنَّما أَذِنْتَ لِى مِنْ أَجْلِ هَذَا؟ أَدْخَلْتَ أَمَتَكَ بَيْتِى، ثُمَّ وَقَعْتَ عَلَيْهَا عَلَى فِرَاشِى، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا بامْرأَةٍ مِنْهُنَّ؟ أَمَا وَالله لَا يَحلُّ لَكَ هَذَا يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: وَالله مَا صَدَقْتِ، أَلَيْسَ هِىَ جَارِيَتِى وَقَدْ أَحَلَّهَا الله لِى؟ أُشْهِدُك أَنَّها عَلَى حَرَامٌ؛ أَلْتَمِسُ رِضَاكِ، انظرى لَا تُخْبِرِى بِهَذَا امْرأةً مِنْهُنَّ، فَهِىَ عِنْدَكِ أَمَانَةٌ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ قَرَعَتْ حَفْصَةُ الجِدَارَ الَّذِى بَيْنَها وَبَيْنَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: أَلَا أُبَشّرُكِ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ أمَتَهُ، وَقَدْ أَرَاحَنَا الله تَعالى مِنهَا، فَأَنْزَلَ الله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} ثُمَّ قَالَ: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} فَهِىَ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ كَانَتَا لَا تَكْتُمُ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى شَيْئًا فَجِئْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فِى مَشْربَتِهِ فِيهَا حَصِيرٌ، وَإِذَا سِقَياءٌ مِنْ جُلُودٍ مُعَلَّقَةٍ، وَقَدْ أَفْضَى جَنْبُهُ إِلَى الْحَصِيرِ، فَأَثَّرَ الْحَصِيرُ فِى جَنْبِهِ، وَتَحْتَ رَأسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ بَكَيْتُ، فَقَال: مَا يُبْكِيكَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَارِسُ وَالرُّومُ يُضَاجِعُ أَحَدُهُمْ عَلَى الدَّيبَاجِ! ! فَقَالَ: هَؤلَاءِ قَوْمٌ عُجِّلوا طَيّباتهِم فِى الدُّنيْا، وَالآخِرَةُ لَنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: مَا شَأنُكَ؟ فَعنْ خَبرٍ أَتَاكَ اعْتَزَلْتَهُنَّ؟ فَقَالَ: لا، وَلَكِنْ بَيْنِى وَبَيْنَ أَزْوَاجِى شَىْءٌ، فَأَقْسَمْتُ أنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ شَهْرًا، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَى النَّاسِ، فَقُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ: ارْجعُوا فَإِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ بَيْنهُ وَبَيْنَ أَزْوَاجِهِ شَىْءٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَعْتَزِلَ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ، فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّةُ: أَتُكَلَّمِينَ رَسُولَ الله ﷺ وَتُغِيظِينَهُ؟ فَقَالَتْ: لَا أُكَلِّمُهُ بَعْدُ بِشَئٍ يَكْرَهُهُ، وَدَخَلْتُ عَلَى أُمَّ سَلَمَةَ وَكَانَتْ خَالَتِى، فَقُلْتُ لَهَا كنَحْوِ مَا قُلْتُ لِحَفْصَةَ، فَقَالَتْ: عَجَبًا لَكَ يَا عُمَرُ! ! كُلُّ شَىْءٍ قَدْ تَكَلَّمْتَ فِيهِ حَتَّى تُرِيدَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ يدى رَسُولِ الله ﷺ وبَيْنَ أَزْوَاجِهِ؟ ما يَمْنَعُنَا أَنْ نَغَارَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَأَزْوَاجُكُمْ يَغَرْنَ عَلَيْكُمْ؟ وَأَنْزَل الله - تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} الآية".
"عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِى تَبْكِى، فَقَال لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ لَعَلَّ رَسُولَ الله ﷺ طَلَّقَكِ؟ ! إِنَّهُ قَدْ كَانَ طَلَّقَكِ مَرَّةً ثُمَّ راجَعَكِ مِنْ أَجلِى، وَالله لَئِنْ كَانَ طَلَّقكِ مَرَّةً أُخْرَى لَا أُكُلَّمكِ أَبَدًا، وَفِى لَفْظٍ: لَا كلمتُه فِيكِ".
"عَنِ ابْنِ عُمرَ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرأَتَهُ وَهِىَ حَائِضٌ، فَاسْتَفْتَى عُمَرُ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: مُرْ عَبْدَ الله فَلْيُرَاجِعهَا ثُم ليُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَليُطَلِّقَهَا طَاهِرًا قَبْلَ أَنْ يَمسَّهَا، فَتِلْكَ الْعِدّةُ الَّتِى أَمَرَ الله أَنْ يُطلّقَ لَهَا النَّسَاء".
" (عَنْ عُمَر قال: حملت على فرس في سبيل الله) وَكُنَّا إِذَا حَمَلْنَا فِى سَبِيلِ الله أَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ الله ﷺ فَدَفَعْنَاهُ إِلَيْهِ، فَوَضَعَهُ حَيْثُ أَرَاهُ الله، فجِئتُ بِالْفَرَسِ فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَافَقْتُهُ يَبِيعُهَا فِى السُّوقِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَذَكرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَا تَشْتَرِهَا وَلا تَعُدْ فِى شَئٍ مِنْ صَدَقَتِكَ".
"عَنْ عُمَرَ قال: كُنَّا نَقُولُ: مَا الْمُعِينُ بِتَوْبَةٍ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: مَا الله بِقَابِلٍ ممَّنِ افْتَتَنَ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، وَكَانُوا يَقُولُونَ ذَلِكَ لأَنْفُسِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ الْمَدِينَةَ أَنْزَلَ فِيهِمْ وَفِى قَوْلِنَا لَهُمْ وَقَوْلِهمْ لأَنْفُسِهم {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} إِلَى قَولِهِ: {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} فَكَتَبْتُهَا بِيَدِى فِى صَحِيفَةٍ وَبَعَثْتُ بِهَا إِلَى هشَام بْنِ الْعَاصِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قال: طُفْتُ مَعَ عُمَر بالْبَيْتِ، فَلَمَّا أَتْمَمْنَا دَخَلْنَا فِى الثَّانِى فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّا قَدْ وَهِمْنَا قَالَ: إنِّى لَمْ أُوهِمْ، وَلَكِنِّى رَأَيْتُ رَسولَ الله ﷺ يَقْرِنُ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرِنَ".
"عَنْ قَيْسِ بْن أَبِى حَازِمٍ قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ فِى خُطْبَتِهِ: إِنَّ فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ قَصْرًا له خَمْسمِائِةِ بَابٍ، عَلَى كُلِّ بَابٍ خَمْسَةُ آلافٍ مِنْ الْحُورِ الْعِينَ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا نَبِىٌّ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى قَبْرِ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: هَنِيئًا لَكَ يَا صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ، ثُمَّ قَالَ: أَوْ صِدِّيقٌ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى قَبْر أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: هَنِيئًا لَكَ يَا أبَا
بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: أَوْ شَهِيدٌ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ: وَأَنَّى لَكَ الشَّهَادةُ يَا عُمَرُ؟ ! ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الَّذِى أَخْرَجَنِى مِنْ مَكَّةَ إِلَى هِجْرَة المَدِينَةِ قَادِرٌ أَنْ يَسُوقَ إِلىَّ الشَّهَادَةَ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَرَأَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ {جَنَّاتِ عَدْنٍ} فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَلْ تَدْرُونَ مَا جَنَّاتُ عَدْنٍ؟ قَصْرٌ فِى الْجَنَّةِ، لَهُ عَشَرَةُ آلَافِ بَابٍ، عَلَى كُلِّ بَابٍ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِنَ الحُورِ الْعِينِ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ إِذْ أتَى عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ: مَا أَفْطَرَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: "لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ، أَوْ: مَا صَامَ وَمَا أَفْطَرَ" فَلَمَّا رَأَيْتُ غَضَبَ النَّبىِّ ﷺ قَلْتُ: يَا رَسُولَ الله: "صَوْمُ يَوْمٍ وإِفْطَارُ يَوْمٍ؟ قَالَ: ذَاكَ صَوْمُ أخِى
داودُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: صَوْمُ يَوْمِ الاثْنَيْنِ؟ ، قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُّ فِيهِ، وَيَوْمٌ أُنْزِلَ عَلَىَّ النُّبُوَّةُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ سَنَةً، وَالآخَرُ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهَا أَوْ مَا بَعْدَهَا".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: ذُكِرَ لِى أَنَّ الأَعْمَالَ تُبَاهِى، فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ: أَنَا أَفْضَلُكُمْ، وَقَالَ عُمَرُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ بِزَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ إِلَّا ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الجَنَّةِ".