"عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ عَامِر بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ النَّاسَ مُطِرُوا عَلَى عَهْدِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَى المُصَلَّى الَّذِى يُصَلَّى فِيهِ الفِطْرُ والأَضْحَى، وَجَمَعَ النَّاسَ فِى الْمَسْجِدِ، فَصلَّى بِهِمْ ثُمَّ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَخْرُجُ بِالنَّاسِ إِلَى الْمُصلَّى يُصَلِّى بِهِم لأنَّهُ أَرْفَقُ بِهِمْ وَأَوْسَعُ عَلَيْهِم، وَإِنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ لا يَسَعُهُمْ فَإِذَا كَانَ هَذَا الْمَطَرُ فَالْمَسْجِدُ أَرْفَقُ بِهِم".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (25/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٢٥
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يقُولُ فِى خُطْبَتِه: أَفلح منكم مَنْ حُفِظَ مِنَ الْهَوَى والغَضَبِ والطَّمَعِ، وَوُفِّقَ إِلَى الصِّدْقِ فِى الْحَدِيثِ؛ فَإِنَّهُ يَجُرُّهُ إِلَى الْخَيْرِ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلِكْ، إِيَّاكُم وَالْفُجُورَ مَا (فُجُورُ امْرِئ) خُلِقَ مِنَ التُّرَاب وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ؟ ! الْيَوْمَ حَىٌّ وَغَدًا مَيِّتٌ، اعْمَلُوا عَمَلَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ، وَاجْتَنِبُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُم مِنَ الْمَوْتَى".
"عَنْ أَبِى إِسْحَقَ قَالَ: اجْتَمَعَ عُمَرُ وعَلِىٌّ وابْنُ مَسْعُودٍ عَلَى التَّكْبِيرِ فِى دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَأمَّا ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: صَلَاةُ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، وَأَمَّا عُمَرُ وَعَلِىٌّ قَالَا: صَلَاةُ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِذَا كانَ يَوْمُ الْغَيْم فَعَجِّلُوا الْعَصْرَ وَأَخِّرُوا الظُّهْرَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِذَا فَاتَتْ أَحَدَكُم الْعَصْرُ أَوْ بَعْضُها فَلا يُطَوِّل حَتَّى تُدرِكَهُ صُفْرَةُ الشَّمْسِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَجَدَ النَّاسُ وهم صَادِرُونَ من الْحَجِّ امرأةً مَيَّتةً
بالْبَيْدَاءِ يَمُرُّونَ عَلَيْها ولا يَرْفعون بها رَأسًا، حتَّى مرَّ بِهَا رَجُلٌ مِنْ لَيْثٍ يقَالُ لَهُ كليبٌ، فألقى عليها ثوبًا، ثُمَّ اسْتَعانَ عليها من يدْفِنُها، فدعا عُمَرُ ابنه، فَقَالَ: هل مررتَ بهذه المرأَةِ الميِّتة؟ فقال: لا، فقال عمر: لَوْ حَدَّثْتَنى أنَّك مررت بها لنَكَّلتُ بِك، ثم قام عمر بين ظهرانى الناس فتغيَّظ عليهم فيها وقال: لَعَلَّ اللهَ أن يُدخل كُلَيْبًا الجنَّةَ بِفِعْلهِ عليها، فبينما كليبٌ يتوضأ عند المسجد جاءه أبو لؤلؤة قَاتِلُ عُمرَ فَبَقرَ بَطْنَهُ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّب، عَنْ عُمَرَ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ أَرْبَعًا وَخَمْسًا، فاجتمعنا على أربعٍ: التَّكْبير على الجنَازَةِ".
"عَنْ عبد الرحمن بن أبزى، قال: صليت مع عمر على زينبَ زوج النبى ﷺ (فكبر أربعًا، ثم أرسل إلى أزواج النبى ﷺ ) (*) من يدخلُها قبرَها؟ وكان عمر يُعْجِبه أَنْ يُدْخلَها قَبْرَهَا، فَأَرْسَلْنَ إليه، يُدْخلُها قبْرها من كان يرَاهَا في حياتها، قال: صدقن".
"عَنْ كَثِير بْنِ مُدْركٍ أن عمر كان إذا سوَّى على الميتِ قال: اللهم أسْلمَ (*) إليك الأهلَ والمالَ والعشيرةَ، وَذَنْبُهُ عَظِيمٌ فاغفِرْ لَه".
"عَنْ عاصمٍ أن عمر استعمل أبا سُفْيَان بن عبد اللهِ على الطائف، فَخَرجَ مُصَّدِّقًا فاعتد عليهم بالغِذاء ولم يأخذه مِنْهُمْ، فَقَالُوا لَهُ: إِنْ كُنْتَ مُعْتدَّا عَلَيْنَا بالْغِذَاءِ فَخُذه مِنَّا، فَأَمْسَكَ حَتَّى أَتى عمر، فقال له: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنَّا نظلمهم؛ نَعْتدَّ عليهم بالغذاء ولا نأخذه منهم، فقال له عمر: اعتدَّ عليهم بالغذاء حتى السَّخْلَة يروح بها الراعى على يده، وَقُل لَهُم: لا آخُذُ منكم الرُّبِّىَّ ولا الماخض، ولا ذاتَ الدَّرِّ، ولا الشاة الأَكولَةَ، ولا فَحْلَ الغْنَمِ، وَخُذِ العَنَاقَ والجَذَعَةَ والثَّنِيَّةَ، فذلك عَدْلٌ بَيْنَ غِذَاء المَالِ وخِيارِه".
"عَنْ أبى سعيد الْمَقْبُرِىِّ قال: جئتُ عمر بن الخطاب بِمِائَتَىْ درهمٍ، قلتُ: يا أميرَ المؤمنين: هذه زكاةُ مالى، قال: وَقَدْ عتقت يا كيسان؟ قلت: نعم، قَالَ: اذْهبْ بها أَنْتَ فاقْسِمها".
"عَنْ بشرِ بن عاصِمٍ، وعبد الله بن أوس أن سفيان بن عبد الله الثقفى كَتَبَ إلى عُمرَ - وَكَانَ عَامِلًا لَهُ على الطَّائِفِ - أَن قِبَلَهُ حِيطانًا فيها كرومٌ وفيها مِنَ الفِرْسِكِ والرُّمانِ ما هوَ أكْثَر غَلَّة من الكروم أضَعافًا، فكَتبَ إليه يستأمره في العُشر، فَكَتَبَ إليه عمر: إنه ليس عليها عُشْرٌ، وهى منِ العضَاةِ كُلُّها فليس عليها عشرٌ".
"عَنْ عثمان بن عطاء الخراسانى، عن أبيه أن عمر قَالَ: فِى الزَّيْتُونِ العُشْرُ إذا بَلَغ خَمْسَة أَوْسُقٍ".
"عَنْ عمر قَالَ: لَيْسَ فِى الخُضْرَواتِ صَدَقَةٌ".
"عَنْ شُعَيب بن يَسارٍ أَنَّ عُمَر كَتبَ أَنْ يُزَكَّى الْحُلِىُّ".
"عَنْ شُعَيب بن يَسارٍ قال: كَتبَ عُمَرُ إلى أبى موسى أَنْ مُرْ من قِبَلَكَ من نساء المسلمين أَنْ يَصَّدَّقْنَ من حُلِيِّهِنَّ".
"عَنْ مكحول أنَّ عُمر بن الْخطاب جَعَل الْمَعْدِنَ بِمْنزِلَةِ الرِّكَازِ فِيه الْخُمُسُ".
"عَنْ رَبَاحٍ أنَّهم أَصَابُوا قَبرًا بالمدايِنِ فَوَجَدُوا فِيهِ رَجُلًا عَلَيْهِ ثِيابٌ مَنْسُوجَةٌ بالذَّهَبِ ووجدوا معه مالا، فَأَتَوْا عَمَّارَ بْن ياسِرٍ، فَكَتَبَ فيه إلى عُمَرَ أَنْ أَعْطِهِمْ إِيَّاهُ ولا تَنْزِعْهُ مِنْهُمْ".
"عَنْ أسْلَمَ أَنَّ عَمرَ بنَ الخطابِ أفْطر ذاتَ يَوْمٍ في رمضانَ في يومٍ ذى غَيْمٍ، وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أمسى وَغَابَتِ الشَّمْسُ، فَجاءَهُ رجل، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ: قَدْ طَلَعتِ الشَّمْسُ، فقال عُمَرُ: الخَطْبُ يَسِيرٌ، وقَدِ اجتَهدْنا".
"عَنْ حَنْظَلَةَ قال: كُنْتُ عند عمرَ في رمضانَ فَأفْطرَ وَأَفْطرَ النَّاس، فَصَعِدَ الْمُؤذِّنُ ليُؤَذِّنَ، فقال: أَيُّها النَّاسُ هَذِه الشَّمْسُ، فَقَال عُمَرُ: من كَانَ أفْطَرَ فَلْيَصُم يومَا مَكَانَهُ".
"عَنْ زَيْدِ بنِ وهب، قال: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ فِى مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ في رَمَضَانَ والسَّمَاءُ مُتَغيمةٌ رأَيْنَا أنَّ الشَّمْسَ قَدْ غَابَتْ، وأَنَّا قَدْ أمْسَينا، فَشَرِب عُمَرُ وَشَرِبْنَا
فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ ذَهَبَ السَّحَابُ وَبَدَتِ الشَّمْسُ، فَجَعلَ بَعْضُنَا يَقُولُ لِبَعْضٍ: نَقْضِى يَوْمَنَا هَذَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ فَقَالَ: واللهِ ما نقضِيهِ ولا تجانَفْنا لإِثْمٍ".
"عَنْ عمر قال: مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إلىَّ أَن أَقْضِىَ فِيها شَهْرَ رَمضَانَ مِنْ أيامِ العَشْرِ".
"عَنْ عمر بن الخطاب أنَّهُ كانَ يَسْرُدُ الصِّيَام قبل أَنْ يَمُوتَ بِسنتينِ إلا يومَ الأَضْحى ويومَ الفِطْر".
"عَنْ عُمَر أَنَّهُ قال للنبى ﷺ : (إِنَّ عَلَىَّ يَوْمًا أعتكفه) فقال النبى ﷺ اذْهَبْ فاعْتَكِفْهُ وَصُمْهُ".
"عَنْ عمر قال: إِيَّاكُمْ وأصحابَ الرأى فإنهم أعداءُ السُّنَنِ أعيتهُم الأحاديثُ أن يحفظوها فقالوا بالرأى فضَلُّوا وأضَلُّوا".
"عَنِ الحسن قال: كتب عمر إلى أبي موسى أن يُسهم للفرسِ العربى سَهْمَينِ، وللمُقْرِف سَهْمًا وللبغلِ سَهْمًا".
"عَنْ عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر أجاز شهادةَ رجلٍ واحدٍ في رؤيةِ الهلالِ في فطرٍ أو أضحى".
"عَنْ إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده أن عمر أذن لأزواجِ النبي ﷺ في الحجِّ سنة ثلاث وعشرين، فبعث معهن عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، فنادى الناس عثمان أن لا يدنو منهن أحدٌ، ولا ينظر إليهن إِلا مدَّ البصر وهُنَّ في الهوادج على الإبل، وأنزلهن صدرَ الشِّعب، ونزل عبد الرحمن، وعثمان بذَنَبِه، فلم يقصدْ إليهن أَحدٌ".
"عَنْ عُمرَ قال: أتمُّ أن تُفردُوهما من أشهر الحجِّ {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} شَوَّال، وذو القعدة، وذو الحَجَّة، فأخلصوا فيهن الحجَّ، واعتمروا فيما سِواهُن منَ الشُّهورِ".
"عَنْ عبيدِ بن عميرٍ قال: قال علىُّ بن أبي طالب لعُمرَ بنِ الْخطَّاب: أنهيتَ عن المُتْعةِ؟ قال: لا، ولكنِّى أردت كثْرةَ زيارةِ البيتِ، فقال علىٌّ: من أفردَ الحجَّ فحسن، ومن تمتَّع فقدْ أخذ بكتابِ اللهِ وسنةِ نبيه".
"عَنِ الحسنِ أن عمرانَ بنَ حصينٍ أحرمَ من البَصْرةِ، فَكرِهَ له ذلك عُمَرُ بنُ الخطَّابِ".
"عَنْ مجاهدٍ قال: كان عُمَرُ بنُ الخطَّابِ إِذا سَمِعَ الحادِىَ قال: لَا تُعَرِّضُ بذكرِ النِّساءِ".
"عَنْ أسْلمَ قال: سَمِع عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رجلًا يتغَنَّى بِفَلَاةٍ من الأرضِ, فقال: الغِنَاءُ من زادِ الرَّاكبِ".
"عَنِ ابنِ عُمرَ قال: خطبَ الناسَ عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ بِعرفةَ فخبَّرهم عن مناسكِ الحَجِّ، قال فيما يقول: إذا كان بالغداة إن شاء الله فدفعتم مِنْ جَمعْ، فمن رَمَى الجَمْرةَ القُصْوى التى عِنْدَ العَقبةِ سَبْعَ حَصياتٍ، ثم انصرفَ فنحر هَدْيًا إنْ كانَ لَهُ، ثُمَّ حَلقَ أو قَصَّر فَقَدْ حَلَّ لَهُ مَا حَرُم عَلَيه من شأنِ الحَجِّ إلا طيبًا أو نِساءً، ولا يَمَسَّ أحدٌ طِيبًا ولا نساءً حتى يطوفَ بالبيتِ".
"عَنْ عبدِ الرحمنِ بنِ الأسودِ أنَّ أَبَاهُ رَقِىَ إلى ابنِ الزُّبيرِ يومَ عَرفةَ، فَقالَ: ما مَنَعكَ أن تُهِلَّ؛ فقد سَمعتُ عُمرَ يُهلُّ في مكانهِ هذا؟ فأهلَّ ابنُ الزُّبيرِ".
"عَنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: سَمعتُ عُمرَ يُهِلُّ بالمزدلفةِ، فقلتُ لَهُ: يا أميرَ المؤمنين، فِيمَ الإهلالُ؟ قال: وهل قَضينَا نُسُكَنا؟ ! ".
"عَنِ ابنِ عُمرَ قال: قال عُمرُ: لا يَبِيتنَّ أحدٌ من الحاجِّ ليالىَ مِنًى من وراءِ العَقَبَةِ".
"عَنْ يحيى بن سعيدٍ أَن عُمرَ بنَ الخطَّابِ ردَّ رجلًا من مَرِّ ظَهرانَ لم يكن وَدَّع البيتَ".
"عَنْ عَطاءٍ أن عُمرَ بنَ الخطَّابِ قَالَ في مُحرمٍ بِحَجةٍ أصَابَ امرأتَهُ وهِىَ مُحرِمةٌ، قال: يقضيان حجَّهما، وعليهما الحَجُّ من قابلٍ من حيثُ كَانَا أحرمَا، ويفترقانِ حتى يُتِمَّا حَجَّهما".
"عَنْ عُمرَ قال: مَنْ أدركَ لَيْلةَ النَّحْرِ قبلَ أن يَطْلُعَ الفَجْرُ فَقدْ أدرَكَ الحجَّ، ومَنْ لَمْ يَقفْ حتى يُصْبحَ فقد فَاتَه الحَجُّ".
"عَنْ سُليمانَ بنِ يسارٍ أن أبا أيوبَ الأنصارى خَرجَ حاجّا حتى إذا كَانَ بِالباديةِ من طَريقِ مكةَ أَضَل رَوَاحِله، ثم إنَّه قَدِمَ على عُمرَ بنِ الخطَّابِ يَومَ النَّحرِ فذَكَرَ ذلكَ لَهُ، فَقالَ لَهُ عُمرُ: اصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ المُعْتَمرُ، ثُمَ قَدْ حَللْتَ، فإذا أدْركتَ الحَجَّ قابلًا فَاحْجُجْ وأَهدِ ما اسْتَيْسرَ مِنَ الهَدْى".
"عَنْ سُليمانَ بْنِ يَسارٍ أن هبَّارَ بن الأسْود حدَّثه أنه جاء يومَ النَّحر وعمرُ يَنحرُ، فقال: يا أمير المؤمنين أخْطَأنَا؛ كُنَّا نَرى أن هَذَا اليومَ يومُ عَرَفَة، فَقَالَ لَهُ عُمرُ: اذهَبْ إِلى مَكةَ فَطُفْ بالْبَيْتِ سَبعًا وبَيْنَ الصَّفَا والمَروةِ، وَمَنْ مَعَكَ، ثُمَّ انْحَرْ هَدْيًا إِنْ كانَ مَعَكَ، ثُمَّ احْلقُوا أَوْ قَصِّروا، وارجعوا، فإذا كانَ حَجٌّ مِنْ قابلٍ فَحجوا وأَهدوا، فَمَنْ لَمْ يجدْ هَديًا فَصيامُ ثلاثةِ أيامٍ في الحجِّ وسبعةٍ إذا رجع".
"عَنْ أبي هُريرة قَال: سألَنى رجلٌ عَنْ لَحمٍ اصْطيدَ لغيرِهم: أيأكلُهُ
وهُو مُحرِمٌ؟ فأفتيتُهُ أَنْ يأكلَهُ، ثم ذَكرتُ ذلك لِعُمر، فقالَ: لو أفتيتَهُ بغيرِ ذَلِكَ لَعَلَوْتُ رَأسَكَ بالدِّرَّةِ، ثم قال عُمرُ: إنَّما نُهيتَ أن تَصْطَادَه".
"عَنْ عبيدِ بن عميرٍ أن عمرَ بن الخطاب كان يخطبُ النَّاس بِمِنى، فرأى رجلًا على جبلٍ يعضِدُ شجرًا فدعاه، فقال: أما علمتَ أن بَكَّةَ لا يعضَدُ شجرُها، ولا يُخْتَلى خَلاها؟ ! فقال: بلى، ولكن حملنى على ذلك بعيرٌ لى نفر. فحمله على بعير، وقَال له: لا تعد، ولم يجعل عليه شيئًا".
"عَنْ أبي موسى الأشعرىِّ، قال: قال عمر بن الخطاب: الإنحال ميراث ما لم يُقْبَض".
"عَنْ نافع بن عبد الحارث، قال: قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخطَّابِ مَكَّةَ فَدَخَلَ دَارَ النَّدْوَة فِي يَوْمِ الْجُمُعَة وَأَرَادَ أَنْ يَسْتَقرِبَ منْهَا الرَّوَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَأَلْقَى ردَاءَهُ عَلَى وَاقِفٍ فِي الْبَيْتِ، فَوَقَعَ عَلَيْهِ طَيْرٌ منْ هَذَا الْحَمَامِ - فأطارَهُ، فَانْتهَزَتْهُ حيَّةٌ فَقَتلتْهُ، فَلمَّا صَلَّى الجُمُعةَ دَخَلْتُ عَلَيهِ أنَا وعُثْمَانُ بنُ عفَّان - ؓ - فَقَالَ: احْكُمَا عَلَىَّ في شَئٍ صَنَعْتُهُ الْيَومَ، إنِّى دَخَلْتُ هَذِهِ الدَّارَ وأرَدْتُ أن أسْتَقْرِبَ منِهَا الرَّواحَ إلَى المَسْجدِ، فَألْقَيتُ رِدَائِى عَلَى هَذَا الْوَاقِفِ، فَوقَعَ عَليه طَيرٌ مِنْ هَذَا الَحَمَامِ) فخشِيت أن يلطخهُ بَسَلْحِهِ، فأطرته عنه، فوقع على هذا الْوَاقِفِ الآخَرِ، فَانْتَهَزَتْهُ حَيَّةٌ فَقَتَلَتْهُ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِى أَنِّى أَطَرْتُهُ مِنْ مَنْزِلةٍ كَانَ فيهَا آمِنًا إِلَى مَوْقِعَةٍ كَانَ فيهَا حَتْفُهُ، فَقُلتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: كَيْفَ تَرَى في عَنْزَة ثَنِيَّةٍ عَفْرَاءَ نَحْكُمُ بِهَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَرَى ذَلِكَ، فَأَمَرَ بِهَا عُمَر".
"عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَدِيرِ أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُقَرِّدُ بَعِيرًا لَهُ في الطِّينِ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ".
"عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قَالَ لِى عمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ: حُجَّ وَاشْتَرِطْ؛ فَإِنَّ لَكَ مَا اشْتَرَطْتَ وَلله عَلَيْكَ مَا اشْتَرَطَ".
"عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ أَنَّهُ كَلَّمَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْبُيُوعِ، فَقَالَ: مَا أَجِدُ لَكُمْ شَيْئًا أَوْسَعَ مِمَّا جَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ لِحَبَّانَ بْنِ مُنْقِذٍ أَنَّهُ كَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ فَجَعَلَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ عُهْدَةً ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِنْ رَضِى أَخَذَ، وَإِنْ سَخِطَ تَرَكَ".
"عَنْ نَافِعٍ قَال: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَر فِي الصَّرْفِ وَلَمْ يَسْمَعْ فِيهِ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ شَيْئًا، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لا تَبَايَعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ، وَلا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إِلا مِثْلًا بِمِثْلٍ سَوَاءً بِسَوَاءٍ، وَلا تُشِفُّوا بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم الرِّبَا".