"هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّدِيدُ؟ إِنَّ الشَّديدَ كُلَّ الشَّدِيدِ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ، تَدْرُونَ مَا الرَّقُوبُ؟ إِنَّ الرَّقُوبَ الذِي لَهُ الْوَلَدُ، لَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُمْ شَيئًا، تَدْرُونَ مَا الصُّعْلُوكُ؟ إِن الصُّعْلُوكُ كُلَّ الصُّعْلُوكِ الرَّجُلُ الَّذِي لَهُ الْمَالُ لَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُ شَيئًا".
27. Sayings > Letter Hā (2/2)
٢٧۔ الأقوال > حرف الهاء ص ٢
"هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَنُودُ؟ هُوَ الْكَفُورُ الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ، وَيُشْبِعُ بَطنَهُ، وَيُجِيعُ عَبْدَهُ، وَلا يُعْطِي في النَّائِبَةِ قَوْمَهُ، مِنْهُمُ الوليدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ".
"هَلْ تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟ فَلا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلا مَعْرُوفًا، وَلا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلا إِلَى خَيرٍ".
"هَلْ جَزَاءُ الإحسانِ إِلا الإحْسانُ؟ هل تَدرونَ ما يقول رَبُّكُمْ؟ هَلْ جزاءُ من أنعمنا عليه بالتوحيدِ إِلا الجنَّةُ".
"هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْريلُ أَتَاكمْ ليعَلِّمَكُم دِينَكُمْ، خُذُوا عَنْهُ، فَوَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا شُبِّه عَلَيَّ مُنْذُ أَتَانِي قَبْلَ يَوْمِي هَذَا، وَمَا عَرَفْتُهُ حتَّى وَلَّى".
"هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ؟ مَنْ كَانَ لَمْ يَطعَمْ مِنكمْ فَليَصُمْ، وَمَنْ طَعِمَ فَليُتِمَّ بَقِيَةَ يَوْمِهِ، وَإِذَا نَوَى أَهْلُ العَروضِ فَليُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ -يَعْنِي- يَوْمَ عَاشُورَاءَ".
"هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هذا كِتَابٌ مِن رَبِّ العَالمِينَ فِيهِ أَسْماءُ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَأَسْمَاءُ آبَائِهم وَقَبائِلِهم، ثُمَّ أَجْمَلَ عَلى آخِرِهِم، فلا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا، قَالُوا: فَفِيمَ إِذَنْ نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أمرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَال: بَلْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الجنةِ يُخْتَمُ لَهُ بعَمَل أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنْ عَمِل أَيَّ عمَلٍ، [وإن صالحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل] فَرغَ ربُّكُمْ مِنَ العِبَادِ، فَرَغَ رَبكُمْ مِنَ الخلقِ، فَرِيقٌ في الجَنَّةِ، وَفَريقٌ في السَّعِيرِ، العَمَلُ إِلَى خَواتِمهِ".
"هَلْ أنْتُم مُنْتَهُونَ؟ أَصَلاتَانِ مَعًا؟ ".
"هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيكَ؟ قَال: أُمِّي، قَال: (قَاتِلْ) الله في بِرِّهَا، إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجّ ومُعْتَمر وَمُجَاهِدٌ، وَإِذَا رَضِيَتْ عَلَيكَ أُمُّكَ فَاتَّقِ الله وَبرَّهَا".
"هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِسَبِّحِ اسْمَ ربِّكَ الأعْلَى؟ قَدْ قُلتُ: مَا لِي أُنَازَعُها".
"هَلْ مِنْكُمُ الرَّجُلُ إِذَا أتَى أَهْلَهُ فَأَغْلَقَ عَلَيه بَابَهُ وَأَلقَى عَلَيهِ سِتْرَهُ، وَاسْتَتَرَ بِسِتْرِ اللهِ، هَلْ تَدْرُونَ مثلَ ذَلِكَ؟ إِنَّما مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ شيطَانَةٍ لَقِيَتْ شَيطَانًا في السِّكَّةِ فَقَضى مِنْهَا حَاجَتَهُ وَالنَّاسُ يَنظُرُونَ إِلَيهِ، أَلا إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ ما ظَهَرَ رِيحُهُ وَلَمْ يَظهَرْ لَوْنُهُ، أَلا إِنَّ طِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنهُ وَلَمْ يَظهَرْ رِيحُهُ، أَلا لا يُفْضِيَنَّ رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ، وَلا امْرَأَة إِلَى امْرَأَةٍ إلا إِلَى وَلَدٍ أَوْ وَالِدٍ".
"هَلْ تَدْرِي أَينَ تَغْرُبُ هَذِهِ؟ فَإِنَّها تَغْرُبُ في عَينٍ حَامِيَةٍ".
"هَلْ قَرَأَ مَعِي أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا في الصَّلاةِ؟ إنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازعُ القُرآنَ".
"هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ؟ بَينَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إلى سماء خَمْسِمِائَةِ سَنَة، وَكِثَفُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُمِائَة سَنَةٍ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْر من أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِك ثَمَانِيَةُ أوْعَالٍ بَينَ رُكَبِهِنَّ وَأَظلافِهِنَّ كما بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ العَرْشُ، بَينَ أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ كمَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى فَوْقَ ذَلِكَ، وَلَيسَ يَخْفَى عَلَيهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ شَيء".
"هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذا؟ هَذَا الإِنْسَانُ، وهَذَا أَجَلُهُ، وَهَذَا أَمَلُهُ يَتَعاطَى الأَمَلَ فَيَخْتَلِجُهُ الأَجَلُ دُونَ دلكَ".
"هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ رَبُّكُمْ -تَبارَكَ وَتَعَالى-؟ قَال: وَعزَّتِي وَجَلالِي لا يُصَلِّيهَا عَبْدٌ لِوَقْتِهَا إِلا أَدْخَلتُهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ صلاهَا لِغَير وَقْتِهَا، إِنْ شِئْتُ رَحِمْتُهُ وَإِنْ شِئْتُ عَذَّبْتُهُ".
"هَلْ تَقْرَأُونَ خَلفِي شَيئًا مِنَ القُرآن؟ لا تَفْعَلُوا إِلا بِأُمِّ القُرآنِ سِرًّا في أَنْفُسِكُمْ".
"هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا في الصَّلاةِ؟ إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازعُ القُرآنَ؟ ".
"هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذَا الجَبَلِ؟ هَذَا حُمَّتُ، جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الجَنَّةِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ، وَبَارِكْ لأهْلِهِ فِيهِ".
"هَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عنِّي قَوْمَكَ مَا آمُرُكَ بِهِ؟ قُلْ لَهُمْ: لا يَجْمَعُ أَحَدُهُمْ بَيعًا وَسَلَفًا، وَلا يَبِيعُ أَحَدُهُمْ بَيع غَرَرٍ، وَلا يَبيعُ أَحَدُهُمْ مَا لَيسَ عنْدَهُ".
"هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُرِيدُ أَنْ يُؤْتِيَهُ الله عِلمًا بِغَير تَعَلُّمٍ؟ وَهُدًى بِغَيرِ هِدايَةٍ؟ هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُرِيدُ أَنْ يُذْهِبَ اللهُ عَنْهُ العَمَى وَيَجْعَلَهُ بَصِيرًا؟ أَلا مَنْ رَغِبَ في الدُّنْيَا وَطَال أَمَلُهُ فيها، أعَمى الله -تعالى- قلبهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، وَمَنْ زَهِدَ في الدُّنْيَا وَقَصَّرَ أَمَلَهُ فِيهَا، أَعْطَاهُ اللهُ -تَعَالى- علمًا بِغَيرِ تَعَلُّمٍ، وَهُدًى بِغَيرِ هِدايَةِ، أَلا سَيَكُونُ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ لا يَسْتَقِيمُ لَهُمُ المُلكُ إِلا بالقَتْلَ والتَجَبُّرِ، وَلا الغِنَى إِلا بالفَخْرِ وَالتَّبخُّلِ، وَلا المَحَبَّةُ إِلا بِالاسْتِخرَاجِ في الدِّين وَاتِّباعِ الهَوَى، أَلا فَمَن أَدْرَكَ ذَلكَ الزَّمانَ مِنْكُمْ فَصَبَر لِلْفَقْرِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الغِنى، وَصَبَر للِذُّلِّ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى العِزِّ، وَصَبرَ لِلْبِغْضَةِ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى المَحَبَّة لا يُريدُ بِذَلِكَ إِلا وَجْهَ اللهِ، أَعْطَاهُ اللهُ ثوَابَ خَمْسِينَ صِدِّيقًا".
"هَلْ تُنْتِجُ إِبِلُ قَوْمِكَ صِحَاحًا آذَانُهَا فَتَعْمَدَ إِلَى المُوسى فتَقْطَعَ آذَانَها فَتَقُولَ: هَذِهِ بَحِيرَةٌ فَتَشُقَّهَا، أَوْ تَشُقَّ جُلُودَهَا، وَتَقُولَ هَذِهِ حُرُمٌ فَتُحرِّمُها عَلَيكَ وعَلَى أَهْلِكَ مَا أَعْطَاهُ اللهُ لَكَ، سَاعِدُ اللهِ أَشَّدُّ مِنْ سَاعِدِكَ، وَمُوسَى اللهِ أَحَدُّ مِنْ مُوسَاكَ".
"هَلْ تَدْرُونَ مَنِ المُؤْمِنُ؟ المُؤْمِنُ مَنْ لا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلأَ اللهُ مَسَامِعَهُ مِمَّا يُحبُّ، وَلَوْ أَنَّ عَبْدًا اتَّقَى اللهَ في جَوْفِ بَيتٍ إِلَى سَبْعِينَ بَيتًا عَلَى كلِّ بَيتٍ بَابٌ مِنْ حَدِيدٍ، أَلبَسَهُ اللهُ رِدَاءَ عَمَلِه حَتَّى يَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِهِ وَيزيدُونَ، قَالُوا: وَكَيفَ يَزِيدُونَ؟ قَال: لَوْ أَنَّ التَّقِيَّ لَوْ يَسْتطِيعُ أَنَّ يَزِيدَ في بِرِّهِ لَزَادَ، وَكَذَلِكَ الفَاجِرُ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِفُجُورِه وَيَزِيدُونَ، لأنَّهُ لَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَزيدَ في فُجُورهِ لَزَادَ".
"هَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ؟ هَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ؟ إِذا أَرَدْتَ أَمْرًا فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ، فَإِنْ كَانَ رَشَدًا فَأَمْضِهِ، وَإِنْ كَانَ سِوَى ذَلِكَ فَانْتَهِ".
"هَلْ تُمَارُون في القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ لَيسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟ هَلْ تُمَارُونَ في الشَّمْسِ لَيسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ فَإِنَّهُ تَروْنَهُ كَذَلِكَ، يحْشُرُ اللهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيئًا فَليَتَّبِعْهُ، فَيَتَّبعُ كلُّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، وَيتَّبعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، وَيَتَّبعُ مَنْ كان يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأتِيهِمُ اللهُ -تَعَالى- في صُورَةٍ غَيرِ صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكمْ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يأتينا رَبُّنا، فَإِذَا جَاءَنَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيأتِيهِمُ اللهُ ﷻ في صُورَتِهِ الَّتي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُضْرَبُ الصِّراطُ بَينَ ظَهْرَانَىْ جَهَنَّم فَأَكُونُ أَوَّلَ منْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأمَّتِهِ، وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذ أَحَدٌ إِلا الرُّسُلُ، وَكَلامُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذ: اللَّهُمَّ سلِّمْ. سَلِّمْ، وَفِي جَهَنَّم كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ فإنَّها مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ غَيرَ أَنَّهُ لا يَعْلَمُ مَا قَدْرُ عِظَمِهَا إِلا اللهُ، يخْطِف الناسَ بِأَعْمَالهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللهُ مِنْ قَضَائِهِ بَينَ العِبادِ وَأَرَادَ أَنْ يُخْرجَ بِرَحْمَتِه مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَمَرَ المَلائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا ممَّنْ يَقُولُ. لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرفُونَهُمْ بِآثارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللهُ عَلَى النَّارِ أنْ تَأكُلَ آثَارَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتُحِشوا فَصُبَّ عَلَيهِمْ مَاءُ الحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ كمَا تَنْبُتُ الحَبَّةُ في حَمِيلِ السَّيلِ، ثُم يفْرُغُ اللهُ مِنَ القَضَاءِ بَينَ العِبَادِ وَيَبْقَى رَجُلٌ بَينَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ -وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولا- مُقْبِلا بِوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ فَقَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا، وَأَحْرَقَنِي ذُكاؤهَا! ! فَيَقُولُ: هَلْ عَسَيتَ إنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيرَ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتكَ، فَيُعْطِي الله ما يَشاءُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثاقٍ فَيَصْرِف اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أَقْبَلَ بِه عَلَى الجنَّةِ، وَرَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يسكُتَ ثُمَّ قَال: يَا رَبِّ: قَدِّمْنِي عِنْدَ بَاب الجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: أَلَيسَ قَدْ أَعْطَيتَ العَهْدَ وَالمِيثَاقَ أَن لا تَسْأَلَ غَيرَ الَّذِي كُنْتَ سَألتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لا أكوُنُ أَشْقَى خَلقِكَ، فَيَقُولُ: فَما عَسَيتَ إنْ أَعْطَيتُكَ ذَلِكَ أَن لا تَسْألَنى غَيرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُكَ غَيرَ ذَلِكَ، فَيُعْطِي رَبَّه مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، فَيُقَدِّمهُ إِلَى بَابِ الجَنَّةِ،
فَإِذَا بَلَغَ بابَهَا فَرَأَى زَهْرَتَها وَمَا فِيهَا مِنَ النَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ فَيَسْكُتُ مَا شَاء الله أَنْ يَسْكُتَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَدْخِلني الجَنَّة، فَيَقُولُ اللهُ: وَيحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ! ! أَلَيسَ قَدْ أَعْطَيتَ العَهْدَ وَالمِيثَاقَ أَنْ لا تَسْأَلَ غَيرَ الَّذِي أُعْطِيتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لا تَجْعَلنِي أَشْقَى خَلقِكَ. فَيَضْحَكُ اللهُ مِنْهُ، ثُمَّ يَأذَنُ لَهُ في دُخُولِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ أُمْنِيَّتُهُ قَال اللهُ -تَعَالى-: زِدْ مِنْ كَذَا وَكَذَا قَبْلَ أَنْ يُذَكرهُ رَبُّهُ حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ بِهِ الأمَانِيُّ قَال اللهُ ﷻ: لَكَ ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ".
. . . .
"هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيسَ مَعَهَا سَحَابٌ؟ وَهَلْ تُضَارُّونَ في القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ صَحْوًا لَيسَ فِيَهَا سَحَابٌ؟ مَا تُضَارُّونَ في رُؤْيَة الله يَوْمَ القِيَامَةِ إِلا كَمَا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا، إِذَا كَانَ يَوْمُ القيَامَةِ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ ليَتْبَعْ كلُّ أُمَّةَ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ فَلا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ غَيرَ الله مِنَ الأَصْنَامِ وَالأَنصَاب، إِلا يَتَسَاقطُونَ في النَّارِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الله مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ غَير أَهْلِ الكتَابِ. فَيُدْعَى اليهُودُ فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيرًا ابْنَ اللهِ، فَيُقَالُ، كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَة ولا وَلَد، فَمَاذا تَبْغُونَ؟ قَالُوا: عَطشنْا يَا رَبَّنا فاسْقنَا، فَيُشَارُ إِلَيهمْ أَلا تَرِدُونَ؟ فَيُحْشَرونَ إِلَى النَّارِ، كَأَنَّها سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعضُهَا بَعْضًا فَيَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالُوا: كنَّا نَعْبُدُ المسِيحَ ابنَ الله، فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَة وَلا وَلَدِ فَيُقَالُ لَهُمْ. مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَيَقُولُونَ، عَطِشْنَا يَارَبَّنَا فَاسْقنَا، فَيُشَارُ إِلَيهِمْ أَلا تَرِدُونَ؟ فَيُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ كَأَنَّها سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا فَيتَسَاقَطُونَ في النَّارِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ مِنْ بَرٍّ وَفَاجرٍ، أَتاهُمْ رَبُّ العَالمِينَ في أَدْنَى صُورَة منَ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا قَال: فَمَا تَنْتَظروُنَ؟ تَتَّبعُ كُل أُمًّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ، قَالُوا: يَارَبَّنَا: فَارَقْنَا النَّاسَ في الدُّنْيَا أَفْقَرَ مَا كُنا إِلَيهِمَ وَلَمْ نُصاحبْهُمْ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ منْكَ، لا نُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا. مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكَادُ أَنْ يَنْقَلِبَ، فَيَقُولُ: هَلْ بَينَكُمْ وَبَينَهُ آيَةٌ فَيَعْرِفُونَهُ بِهَا؟ فَيقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَلا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لله مِنْ تِلقَاءِ نَفْسه إِلا أُذنَ لَهُ بالسُّجودِ، وَلا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ اتَّقَاءً وَرِيَاءً إِلا جعَلَ اللهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً، كُلَّمَا أَرَادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ، فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ وَقَدْ تَحَوَّل في الصُّورَة الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَةٍ، فَيقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجسْرُ عَلى جَهَنَّمَ وَتَحِلُّ الشَّفَاعةُ وَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، قِيلَ يَا رَسُولَ الله: وَمَا الجَسْرُ؟ قَال: دَحِضٌ مَزَلَّةٌ فِيهِ خَطَاطيفُ وَكَلاليبُ وَمَسَكَةٌ يكُونُ يتخذ فيهَا شُوَيكة يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ، فَيَمُرُ المُؤْمنُونَ كَطَرفِ العَينِ وَكَالبَرْقِ وَكَالرمُح وَكَالطَّيْرِ، وَكَأَجَاويد الخيلِ وَالركِّابِ، فَنَاج مُسلَمٌ، وَمَخْدوشٌ مُرْسَلٌ، وَمَكْدُوسٌ في نَارِ جَهَنَّمَ، حَتَّى إِذَا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ بَأَشَدَّ مُنَاشَدَةً للهِ في اسْتِيفَاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنيِن لله يَوْمَ القيَامَة لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يَقُولُونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ مَعَنَا وَيُصَلُّونَ وَيَحُجّونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ، فَتُحرَّمُ صُوَرُهُمْ عَلَى النَّارِ، فَيُخْرجُونَ خَلقًا كثِيرًا قَدْ أَخَذَتِ النَّارُ إِلَى نصْفِ سَاقِهِ وإلَى رُكبَتَيهِ، فَيَقُولُونَ: رَبّنَا مَا بَقِيَ فِيهَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ، فَيَقُولُ ﷻ: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ في قَلبِه مِثْقَال دِينَارٍ مِن خَيرٍ فَأخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ خَلقًا كثيرًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا أَحَدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنَا بِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ في قلبِه مِثْقَال نصْفِ دِينَارِ منْ خَيرِ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ خَلقًا كثيرًا ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبّنَا لَمْ نَذَرْ فِيهَا مِمّنْ أَمَرتَنَا أَحَدًا، ثُمَّ يَقُولُ. ارْجِعُوا فَإِنْ وَجَدْتُمْ في قَلبِهِ مِثَقَال ذَرَّةٍ مِنْ خَيرٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخرِجُونَ خَلقًا كَثيرًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبّنَا لَمْ نَذَرْ خَيرًا، فَيَقُولُ اللهُ: شَفَعَتِ الملائِكَةُ وَشَفَعَ النَّبيُّونَ، وَشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، وَلَم يَبْقَ إِلا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرجُ منْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيرًا قَطُّ قَدْ عَادُوا حُمَمًا فَيُلقيهِمْ في نَهْرٍ في الجَنَّة يُقَالُ لَهُ: نَهْرُ الحيَاة، فَيَخْرجُونَ كمَا تَخْرُجُ الحَبَّةُ في حَميلِ السَّيلَ أَلا تَرَونَهَا يَكُونُ إِلَى الحَجَرِ أَوْ إِلَى الشَّجرِ مَا يكُونُ إِلَى الشَّمْسِ أُصَيفِرُ وَأُخَيضِرُ وَمَا يكُونُ منْهَا إِلَى الظِّلِّ يَكُونُ أَبْيَضَ فَيَخْرجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ في رِقَابهِمُ الخوَاتِمُ يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الجَنَّة، هؤُلاء عُتَقَاءُ الله الَّذِينَ أَدْخَلَهُمُ الجَنَّةَ بغَيرِ عَمَلٍ عَملُوهُ، وَلا خَيرٍ قَدَّمُوهُ ثُمَّ يَقُولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَمَا رَأيتُمُوهُ فَهُوَ لَكُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أعْطَيتنَا مَا لمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ العَالمِينَ، فَيَقُولُ: لَكُمْ عنْدي أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنا أَيُّ شَىْءٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: رِضَاى فَلا أَسخَطُ عَلَيكُمْ بَعَدَهُ أَبَدًا".
"هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ في الظَّهِيرَةِ لَيسَتْ في سَحَابَةٍ؟ هَلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ لَيسَ في سَحَابَةٍ؟ فوالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ ربكمْ ﷻ إِلا كَمَا تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ أَحدِهِمَا، فَيَلْقَى العَبْدَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلُ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الخيلَ وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيِقُولُ: لا. فَيقُولُ: فإني قد أنساك كما نسيتنى، ثم يلقى الثاني فَيَقُولُ: أَيْ فُلُ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيلَ وَالإِبِلَ، وَأَدرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبع؟ فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لا، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كما نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلَّيتُ، وَصُمْتُ، وَتَصَدقْتُ، ويثْنِي بِخَيرٍ مَا اسْتَطَاعَ، فَيَقُولُ: هَهُنَا إِذَنْ، ثُمَّ يُقَالُ: الآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيكَ وَيُفَكِّرُ في نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ؟ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ: انْطِقِي، فَيَنْطقُ فَخِذُهُ، وَلَحْمُهُ، وَعِظَامُهُ بِعملِهِ، وَذَلِكَ ليُعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ المُنافِقُ، وذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللهُ عَلَيه".
"هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هَذَا العَنَانُ، هَذِهِ زَوَايَا الأَرْضِ، يَسُوقُهُ اللهُ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْكُرُونَهُ، وَلا يَدْعُونَهُ، هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَكُمْ؟ فَإِنَّها الرَّقِيعُ، سَقْفٌ مَحْفُوظٌ وَمَوْجٌ مَكْفُوفٌ، هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَينَكُمْ وَبَينَهَا؟ بَينَكُمْ وَبَينَهَا خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ، هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟ فَإِنَّ فَوْقَ ذَلِكَ سَمَاءَينِ مَا بَينَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ حَتَّى عَدَدْتُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ مَا بَينَ كلِّ سَمَاءَينِ كَمَا بَينَ السَّماءِ وَالأرْضِ هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟ فَإِنَّ فَوْقَ ذَلِكَ العرْشَ، وَبَينَهُ وَبَينَ السَّمَاءِ بُعْدُ مِثْلِ مَا بَينَ السَّماءَينِ، هَلْ تَدْرُونَ مَا الَّذِي تَحْتَكُمْ؟ فَإِنَّهَا الأَرْضُ، هَلْ تَدرونَ مَا الَّذِي تَحْتَ ذَلِكَ؟ فَإِنَّ تَحْتَهَا أَرْضًا أُخْرَى بَينَهُما مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحمدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيتُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الأَرْضِ السُّفْلَى لَهَبَطَ عَلَى اللهِ، ثمَّ قَرَأ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ}.
"هَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلبِهِ فَنَظرْتَ أَصَادِقٌ هُوَ أَمْ كاذِبٌ".
"هَلا انْتَفَعْتُمْ بِجلدِهَا، إِنَّمَا حُرِّمَ أَكلُهَا".
"هَلا أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا فَدبَغْتُمُوه فَانْتَفَعْتُمْ بِهِ؟ إِنَّمَا حَرُمَ أَكْلُها".
. . . .
"هَلا تَركتُمُوهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَتُوبَ، فَيَتُوبَ اللهُ عَلَيهِ -يَعْنِي مَاعِزًا-".
"هَلا تَرَكْتَ الشَّيخَ في بَيتهِ حَتَّى أَجِيئَهُ -يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ-".
"هَلا تَرَكْت الشَّيخَ حَتَّى آتِيَهُ، إنَّا لنَحْفَظهُ لأيَادِي ابْنِهِ عَلَينَا".
"هَلا قُلْتَ؛ خُذْهَا وَأَنا الغُلامُ الأَنْصَارِيّ؛ فَإِنَّ مَوْلَى القَوْم مِنْهُمْ".
"هَلاكُ أُمَّتِي في ثَلاثٍ: في العَصَبِيَّةِ، وَالقَدَرِيَّةِ، وَالرِّوايَةِ مِنْ غَيرِ ثَبْتٍ".
"هَلاكُ أمَّتِي عَلَى يَدَيْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيشٍ".
"هَلاكُ أُمَّتِي في الكِتَابِ وَاللَّبَنِ، أَمَّا الكِتَابُ فَيَقْرأُونَ القُرآنَ وَيَتَأوّلونَهُ عَلَى غَيرِ تَأويلهِ، وَيُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَبْدُونَ فَيَدَعُونَ الجَمَاعَاتِ وَالجُمَعِ".
"هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ".
"هَلَكَ كسْرَى، ثُمَّ لَا كسْرَى بَعْدَهُ، وَقَيصَرُ لَيَهْلِكَنَّ ثُمَّ لا يَكُونُ قَيصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُقَسَّمَنَّ كُنُوزُهُمَا في سَبِيلِ اللهِ".
"هَلَكَ المُكْثِرُونَ إِلا مَنْ قَال بِالمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ".
"هَلَكَ الْمُتَقَذِّرُونَ".
"هَلَكَتِ الرِّجَالُ حِينَ أَطَاعَتِ النِّسَاءَ".
"هَلُمُّوا إِلَيَّ هَذَا رَسُول مِنْ رَبِّ الْعَالمِينَ جبْرِيلُ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا وَإنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَأخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِطَاعَتِهِ".
"هَلُمُّوا إِلَى الْغَدَاءِ المُبَارَكِ -يَعْنِي السَّحُور-".
"هَلُمُّوا إِلَى جِهَادٍ لا شَوْكَةَ فِيهِ: الْحَجُّ".
"هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ -يَعْنِي السَّحُورَ".
"هُمَا الْمُوجِبَتَانِ: مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا دَخَلَ النَّارَ".
"هُمَا سِتْرَانِ: الزَّوْجُ وَالْقَبْرُ".
"هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ -يَعْنِي الْوَالِدَينِ-".