"هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُرِيدُ أَنْ يُؤْتِيَهُ الله عِلمًا بِغَير تَعَلُّمٍ؟ وَهُدًى بِغَيرِ هِدايَةٍ؟ هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُرِيدُ أَنْ يُذْهِبَ اللهُ عَنْهُ العَمَى وَيَجْعَلَهُ بَصِيرًا؟ أَلا مَنْ رَغِبَ في الدُّنْيَا وَطَال أَمَلُهُ فيها، أعَمى الله -تعالى- قلبهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، وَمَنْ زَهِدَ في الدُّنْيَا وَقَصَّرَ أَمَلَهُ فِيهَا، أَعْطَاهُ اللهُ -تَعَالى- علمًا بِغَيرِ تَعَلُّمٍ، وَهُدًى بِغَيرِ هِدايَةِ، أَلا سَيَكُونُ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ لا يَسْتَقِيمُ لَهُمُ المُلكُ إِلا بالقَتْلَ والتَجَبُّرِ، وَلا الغِنَى إِلا بالفَخْرِ وَالتَّبخُّلِ، وَلا المَحَبَّةُ إِلا بِالاسْتِخرَاجِ في الدِّين وَاتِّباعِ الهَوَى، أَلا فَمَن أَدْرَكَ ذَلكَ الزَّمانَ مِنْكُمْ فَصَبَر لِلْفَقْرِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الغِنى، وَصَبَر للِذُّلِّ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى العِزِّ، وَصَبرَ لِلْبِغْضَةِ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى المَحَبَّة لا يُريدُ بِذَلِكَ إِلا وَجْهَ اللهِ، أَعْطَاهُ اللهُ ثوَابَ خَمْسِينَ صِدِّيقًا".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.