51. Actions > Letter Kāf
٥١۔ الأفعال > مسند حرف الكاف
" عَنْ كَعْبِ بن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ لَا يَقْدمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَارًا فِى الضُّحَى فَإذَا قَدِمَ بَدأَ بِالْمسجدِ فَصَلَّى فِيهِ ركْعتين ثُمَّ يَقعدُ فِيهِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ كعْبِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ قَائِدَ أَبى حِينَ ذَهَبَ بَصرُه فَكُنْتُ إِذا خَرَجْتُ مَعَهُ إِلى الجمعة فَسمِع التَّأذِينَ اسْتَغْفر لأَبِى أُمَامَةَ أسْعَد بْنِ زَرَارَةَ وَدَعَا لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبتِ مَا شَأنُكَ إِذَا سَمِعْتَ التَّأْذِينَ اسْتَغْفَرتَ لأَبِى أُمَامَةَ وَدَعْوتَ لَهُ وَصليْت عليه قَالَ: أى بنَّى كَانَ أَول مَنْ سَمِع (*) بِنَا قَبْلَ قُدُومِ النَّبِىَّ ﷺ فِى بَقيع الخضْمَاتِ فِى هزم بنِى بياضة، قُلْتُ: وكم كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ قَالَ: كُنَّا أَرْبَعين رَجُلًا".
"عَنْ كَعْبِ بنِ مَالِك أَنَّ أسَيْد بن حُضَيْر كَانَ رَجُلًا حَسَنَ الصَّوتِ بالْقُرْآنِ، وأنَّه أَتَى النَّبِى ﷺ فَقَالَ: إِنِّى بينما أَنَا أقرَأُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتِى والمرأة فِى الحُجْرةِ، والفرس مربُوط بِبابِ الحُجْرةِ إِذْ غَشِيَنى مِثْلُ السَّحَابة فَخَشِيتُ أَنْ يَنْفُرَ الفرسُ فَتَفْزع المرأة فتسقُط فانصَرَفْتُ، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ اقْرَأ أُسَيْد فإِنَّ ذَلِكَ مَلكُ القرآنِ (* *) ".
"عَنْ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ أنَّ رسُولَ الله ﷺ بَعَثُه والأوس بن الحدْثَانِ في أَيَّامِ التَّشْرِيق فَنَادِيا أَنْ لَا يْدخُلَ الْجنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ. وَأيَّامُ مِنى وَفَى لَفظٍ وَأَيَّامُ التشريقِ أَيَّامُ أَكلِ وشُرْبٍ".
"عَنْ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ أَنَّهُ لزِمَ رَجُلًا بَحقٍ كَانَ لَهُ عَلَيهِ، فَارتَفَعَتْ أصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهُما رَسُولُ الله ﷺ فَخَرَجَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَأخْبَرُوه، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ خُذْ مِنْهُ يَا كَعْبُ الشَّطْرَ، وَدَعْ لَهُ الشَّطْرَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبيهِ قَالَ: جَاءَ مُلَاعِبُ الأسِنَّةِ إِلى النَّبِىِّ ﷺ بِهَدِيَّةٍ فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّبِىُّ ﷺ الإسلامَ فَأبَى أَنْ يُسْلِمَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ فإِنِّى لَا أَقْبَلُ هدِيَّةً مِنْ مُشْرِكٍ".
"عَنْ كَعْبِ بِن مالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: يا رسولَ الله: مَاذا تَرَى فِى الشِّعْرِ؟ فَقَالَ رسولُ الله ﷺ إِنَّ المؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفهِ ولِسانِهِ، والذى نَفْسِى بِيَدِهِ لَكَأنَّما تَنْضحُونَهُم بِالنبلِ".
"عَنْ كَعْبِ بن مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ يَوْم أُحُد: مَنْ رَأَى مَقْتَل حَمْزَة؟ فَقَال رَجُلٌ أغر: أَنَا رَأَيْتُ مَقْتَلَهُ، قَالَ فَانْطَلق فَأَرينَاهُ، فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ فَرَآهُ قَدْ شُرطَ بَطْنهُ، وَقَدْ مُثِّل بِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله: مُثَّلَ بِهِ وَالله، فَكَرِهَ رسُولُ الله ﷺ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَوَقَفَ بَيْنَ ظَهْرَانَى الْقَتْلَى فَقَالَ: أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاء الْقَوْمِ، لُفُّوهُم فِى دِمَائِهِم، فَإنَّهُ لَيْس جَرِيح يُجْرَحُ إِلَّا جرْحه يَوْمَ الْقِيَامَةِ يدْما لَونه لَوْن الدَّمِ، وَرِيحهُ رِيح الْمِسْكِ، قَدِّموا أكْثَرَ القَوْم قُرآنًا فَاجْعَلُوهُ فِى اللَّحْدِ".
"عَنْ كعْبِ بن مَالِكٍ قَالَ: عَهْدِى بِنَبيِّكُم قَبْلَ وَفَاتِهِ بِخَمْسِ لَيَالٍ فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لَم يَكنْ نَبِىٌّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ مِنْ أُمَّتِهِ وَأَنَّ خَليلِى أبُو بكْرِ بن أَبى قُحَافَةَ، وَإنَّ الله اتَّخَذَ صَاحِبكُم خَلِيلًا، وَإنَّ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ اتَخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهم وَصُلَحَائِهِمْ مَسَاجِدَ، أَلَا وَإنَّى أنْهاكُم عَن ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثَمَّ أُغْمِىَ عَلَيْهِ فَأفَاقَ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمانكُم، أطعِموهُم مِمَّا تَأكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُم مِمَّا تَلْبسُونَ، وَأَلينُوا لَهُمْ في الْقَوْلِ".
"عَنْ ابن إسْحَاق، حَدَّثَنى مَعَبد بن كعْب بن مَالِك أَنَّ أَخَاهُ عَبد الله بن كَعْب حَدَّثَهُ أَنَّ أَباه كَعْب بن مَالِكٍ، وَكَانَ مِمَّن شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ النَّبِىَّ ﷺ بِهَا، قَالَ: خَرَجْنَا فِى حُجَّاجِ قَومنَا مِنَ الْمشرِكينَ وَقَد صَلَّينَا وَفَقِهْنَا، وَمَعَنَا الْبَراءُ بن مَعْرور كَبيرنَا وسَيَّدنَا، قَالَ الْبرَاء لَنَا: يَا هَؤلَاء فَدْ رَأَيْتُ أنْ لَا أَدَع هذه البنية مِنِّى بِظَهْرٍ - يَعْنِى الكَعْبَة، وَأَنْ أُصَلِّى إِلَيْهَا، فقُلْنَا وَالله مَا بَلَغنَا أَنَّ نَبِيَّنَا ﷺ يصلى إلى الشَّامِ وَمَا نُرِيدُ أَنْ نخَالِفَه،
فَقَالَ: إِنِّى لَمصَلٍ إِلَيْهَا فَقُلْنَا لَهُ: لَكِنَّا لَا نَفْعَلُ، فَكُنَّا إِذَا حَضَرتِ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إِلَى الشَّامِ وَصَلَّى إِلَى الكَعْبَةِ حَتَّى قَدمْنَا مَكَّةَ، وَقَد كُنَّا عبْنَا عَلَيْهِ مَا صَنَعَ وَأَبَى إِلَّا الإقَامَةَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قدْمنَا مَكَّةَ، قَالَ: يَا بْنَ أَخِى انْطَلق إِلَى رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى أسْأَلهُ عَمَّا صَنَعْتُ فِى سَفَرِى هَذَا فَإِنِّى وَالله قَدْ وَقَعَ فِى نَفْسِى مِنْهُ شَىْءٌ ولمَا رَأَيتُ مِن خِلافِكم إيَّاىَ فِيهِ، فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ رَسُولَ الله ﷺ وَكُنَّا لَا نَعْرِفهُ وَلَم نَرَهُ قَبْل ذَلِكَ، فَدَخَلْنَا المَسْجِدَ فَإِذَا العَبَّاسُ جَالِسٌ وَرَسُول الله ﷺ مَعَه جَالِسٌ، فَسَلَّمنَا ثُم جَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ الْبَراءُ بن مَعْرُور: يَا نَبِىَّ الله إنِّى خَرجْتُ فِى سَفَرِى هَذَا، وَقَد هَدَانِى الله - ﷻ - للإِسْلَامِ، فَرَأيتُ أن لَا أَجْعَلَ هَذِه الْبِنْيَةَ مِنِّى بِظَهْرٍ، فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا، وَقدْ خَالَفَنِى أَصْحَابِى فِى ذَلِكَ، حتَّى وَقَعَ فِى نَفْسِى مِنْ ذَلِكَ، فَمَا تَرَى يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لَقَد كُنْتَ عَلَى قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرتَ عَلَيْهَا، فَرَجَعَ الْبراءُ إِلى قبلَةِ رَسُول الله ﷺ فَصَلَّى مَعَنَا إِلَى الشَّامِ، قَالَ: وَأَهْلهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ صَلَّى إِلَى الكَعْبَةِ حَتَّى مَاتَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ كمَا قَالُوا نَحنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُم، قَالَ وَخَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ فَوَاعَدَنَا رَسُولُ الله ﷺ الْعَقَبَةَ مِنْ أَوسَطِ أيَّام التَّشْرِيقِ، فَلَمَّا فَرغْنَا مِنَ الْحَجِّ اجْتَمْعنَا تِلْكَ اللَّيلَةَ بِالشِّعبِ نَنْتَظِرُ رسُولَ الله ﷺ فَجَاءَ وَمَعَه الْعَبَّاس فَتَكلَّم الْعَبَّاس فَقُلْنَا لَهُ: قَد سَمِعْنَا مَا قُلْتَ، فَتَكَلَّم يَا رسُول الله فَخُذ لنِفسكَ ولِرَبَّكَ مَا أَحْبَبْتَ، فَتَكَلَّمَ رَسُول الله ﷺ فَتَلَا الْقُرآنَ وَدَعَا إِلَى الله وَرَغَّبَ فِى الإِسْلَامِ، وقَالَ: أُبَايعكُم عَلَى أَنْ تَمْنَعُونى مِمَّا تَمنَعونَ مِنْهُ نِسَاءكُم وأَبنَاءكُم، فَأَخذَ الْبَرَاءُ بن مَعْرورٍ بِيَدهِ، ثُمَّ قَالَ: نَعَم وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَع مِنْهُ أُزُرَنَا، فَبَايَعْنَا رَسُولَ الله ﷺ فَنَحنُ وَالله أَهْلُ الْحُرُوبِ وَأَهْلُ الْحَلَقَةِ وَرثْنَاهَا كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، قَالَ: فَاعْتَرض القَوْم وَالبَراءُ يكَلم رسُولَ الله ﷺ أَبُو الهَيْثم بن التيهَان حَلِيف بَنِى عَبد الله الأشَهْل، وكَانَ أَوَّل مَنْ ضَرَب عَلَى يَد رسَول الله ﷺ الْبَراء بن مَعْرُور ثُمَّ تَبايَعَ الْقَوْمُ".
"عَن كَعْبِ بن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: مَنْ سيِّدكُم يَا بَنى سَلَمَة؟ قَالُوا: الْجَدُّ بن قَيْسٍ على أنَّا ترنه بِبُخْلٍ، فَقَالَ: وَأىُّ دَاءٍ أدْوَأ مِنَ البُخْلِ؟ ، قَالُوا: فَمن سَيِّدُنَا يَا رَسولَ الله؟ قَالَ بِشْر بن الْبَراءِ بن مَعْرُور".
"عَنْ كَعْب بن مَالِك أَنَّ رسَوُلَ الله ﷺ قَالَ لِعَمَّار بن يَاسِر وهُو يَنْقُل التُّرَابَ مِنَ الخَنْدق تَقْتُلكَ الفئَة الْبَاغِيةُ، وَآخِر شَرَابكَ ضَبَاع مِنْ لَبَنٍ، وَفِى لَفْظٍ: وَآخِر زادك مِنَ الدُّنْيَا صبح مِنْ لَبَن".
"عَنْ كَعْبِ بن مَالِكٍ قَالَ: لَما انكَشَفَ (*) يَوْمَ أُحُد كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ عَرَفَ رسُولَ الله ﷺ وَبَشَّرت بِهِ الْمُؤْمِنينَ حَيًّا سويا وَأَنَا في الشِّعبِ، فَدَعَا رَسُولُ الله ﷺ كَعْبًا بلأمته وَكَانَتْ صَفْرَاء أَوْ بَعْضها، فَلَبِسَهَا رسُولُ الله ﷺ وَنَزعَ رَسُول الله ﷺ لأَمَتَه فَلَبِسَها كَعْب، وَقَاتل كَعْب يَوْمَئذٍ قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى جُرحَ سَبْعَةَ عَشَر جُرْحًا".
"عَن كَعْبِ بن مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ عَرَفَ رسُولَ الله ﷺ يَوْمَئذٍ، فَعَرفْتُ عَينيهِ مِنْ تَحْتِ الْمِغْفَرَ، فنَادَيْتُ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَبْشِرُوا هَذَا رَسُول الله ﷺ فَأَشَارَ إِلَىَّ رَسُولُ الله ﷺ أَنِ اصْمِتْ".
"عَنْ أَبِى بَشير الْمَازِنىِّ قَالَ: لَمَّا صَاحَ الشَّيْطَان أذبَّ العَقَبَة أَنَّ مُحَمَّدًا قَد قُتِل لَمَّا أَرَادَ الله مِنْ ذَلِكَ سُقِطَ (*) فِى أيْدِى الْمُسْلِمينَ وَتَفَرَّقُوا فِى كُلِّ وجْهٍ، وَصَعَدُوا فِى الْجَبَلِ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَشَّرهُم برسُولِ الله ﷺ سَالِمًا كَعْبُ بنُ مَالِك، قَالَ كَعْب فَجَعَلْتُ أَصِيح يُشيرُ إِلىَّ رَسُول الله ﷺ بِأصبُعهِ إِلَى فِيهِ أَنِ اسْكُت".
"عَن كَعْب بن مَالِكٍ أَنَّهُ حِيْنَ أُنْزِلَ فِى الشِّعْرِ مَا أُنْزِلَ قَالَ: يَا رَسُول الله: إِنَّ الله قَدْ أَنْزَلَ فِى الشِّعْرِ مَا قَد عَلِمْت، فكَيْفَ ترىَ فِيهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِد بِسَيْفِهِ ولسَانِهِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَكَأَنَّمَا تَنْضَحُونَهُم بِالنَّبْلِ، وَفِى لَفْظٍ لَكَأنَّمَا تَرمُونَهُم بِهِ نَضْح النَّبلِ".
"عَنْ كَعْب بن مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَت تَوْبَتى قَبَّلْتُ يَدَ رَسُولِ الله ﷺ ".