"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: فينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (*) في الذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةُ، وَعَلِىٌّ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ، وَعُتْبَةُ بْنُ ربِيعَةَ، وَشيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (11/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ١١
"عَنْ عَاصِم بْنِ ضَمرةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: الدِّيَةُ في الخَطأ أرْبَاعًا (*): خَمسٌ وَعِشرُونَ حِقَّةً وَخَمس وَعِشْرُونَ جَذَعَةً، وَخَمس وَعِشْرُونَ بَنَاتِ لَبُونٍ، وَخَمس وَعِشرُونَ بَنَاتِ مَخَاضٍ".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: انْطَلقْتُ أَنَا وَالأشْتَرُ إِلَى على فَقُلنَا: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ الله ﷺ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى الناسِ عَامَةً؟ فَالَ: لاَ. إِلا مَا فِى كِتَابى هَذَا فَأخْرجَ كِتَابا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ، فَإِذَا فِيهِ "المُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، أَلاَ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِن بِكَافِرٍ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِى عَهْدِهِ، مَنْ أحْدَثَ حَدَثا فَعَلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَحْدَثَ حَدثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَليْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْف وَلاَ عَدْلٌ".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبادٍ قَالَ: قُلتُ لِعَلِيٍّ: أَخْبِرْنا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا، عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيكَ رَسُولُ الله ﷺ أَمْ رأى رَأيْتَهُ؟ قَالَ: مَا عَهِدَ إِلَى رَسُولُ الله ﷺ بِشىْءٍ، وَلَكِنَهُ رَأى رَأيْتُهُ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ الحَنَفيَّةِ قَالَ: قُلتُ لأبى: أىُّ النَّاسِ خَيْر بَعْدَ رَسُول الله ﷺ ؟ قَالَ: أَبُو بَكْر، قُلتُ: ثُمَّ مَن؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ خَشيتُ أَنْ أَقُولَ ثُمَّ مَنْ فَيَقُولُ: عُثْمَانُ، فَقُلتُ: ثُمَّ أَنْتَ يا أَبت؟ قَالَ: مَا أنَا إِلاَّ رَجُل مِنَ المُسلِمِينَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ فَإذا نسْوَةٌ جُلوسٌ، قَالَ: مَا يُجْلِسُكُن؟ قُلنَ نَنْتَظِرُ الجِنَازَة قَالَ: هَلْ تُغَسِّلنَ فِيمَنْ يُغَسِّلُ؟ قُلنَ، لاَ، قَالَ: هَلْ تَحْمِلنَ فِيمَنْ يَحْمِلُ؟ قُلنَ: لاَ، قَالَ: تُدْلِينَ فِيمَنْ يُدْلِى؟ قُلنَ: لاَ - وَفِى رِوَايَةٍ: فَتَحْثينَ فِيمَن يحْثُو؟ - قُلنَ: لاَ، قَالَ: فَارْجِعْنَ مَأزُورَاتٍ غَيْرَ مَأجُورَاتٍ".
"عَنْ مَرْوانَ بْنِ الحَكَم قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّا وعُثْمَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، وَعُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ المُتْعَةِ وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَلَما رَأى ذَلِكَ عَلِى أَهَل بِهِمَا. فَقَالَ: لَبيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ مَعًا، فَقَالَ عُثْمَانُ: تَرانِى أَنْهَى النَّاسَ وَأَنْتَ تَفْعَلُهُ؟ فَقَالَ عَلِى: لَمْ أَكَنْ أَدعُ سُنَّةَ رسُولِ الله ﷺ لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ".
"عَنْ عَلِىٍّ: مَا كَتَبْنَا عن رسول الله ﷺ إلاَّ القُرآنَ وَمَا فِى هَذه الصَّحِيفَةِ.
قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ : المَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، لاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلاَ يُلتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمَنْ أشاد بها، وَلاَ يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا السِّلاَحَ لِقِتَالٍ، وَلاَ يَصْلُحُ أَنْ يُقْطَعَ مِنْهَا شَجَرةٌ إِلاَّ أَنْ عَلَفَ رَجُلٌ بَعيِرَهُ، فَمَنْ أحَدَثَ حَدثًا، أوْ آوى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلاَئَكةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْةُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ واحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أخفر مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ موَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله، وَالمَلائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْل وَلاَ صَرْف".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَما كَانَ يَوْمُ بَدْر قَاتَلتُ شَيْئًا مِنْ قِتَالٍ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَإِذا هُوَ سَاجِد يَقُولُ: يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، لاَ يَزِيدُ عَلَيْهَا، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقَاتَلتُ ثُمَّ جِئْتُ فَإِذَا النَّبِىُّ ﷺ سَاجِد يَقُولُ: يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، فلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلكَ حَتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: المُسْتَحَاضَةُ إِذَا انْقَضَى حَيْضُهَا اغْتَسَلَتْ كل يَوْمٍ وَاتَّخَذَتْ صُوفَةً فِيهَا سَمْن أَوْ زيْتٌ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَسَانى رَسُولُ الله ﷺ حُلَّةً سِيَرَاء، فرُحْتُ فِيهَا فَلَمَّا رآهَا عَلَىَّ قَالَ: إِنى لَمْ أَكسُكَهَا لِتَلبَسَهَا، فَرَجَعْتُ فَأَعْطَيْتُ فَاطمَةَ نَاصيَتَهَا كَأَنَّهَا تَطوِيهَا مَعِى فَشَقَقْتُهَا بِاثْنَتَيْنِ، فَقَالَ (*): تَرِبَتْ يَدَاكَ مَاذَا صَنَعْتَ؟ قُلتُ: نَهَانِى رسُولُ الله ﷺ عَنْ لُبْسِهَا، فَالبَسِى وَاكْسِى نِسَاءَكِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ تُنْكَحَ المَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أو عَلَى خَالَتِهَا".
"عَنْ عبدِ الله بنِ سَخْبَرَةَ قَالَ: مَرَّ عَلىّ بِجِنَازة فَذَهَبَ أَصْحَابُهُ يَقُومُونَ، فَقَالَ لَهمْ علىّ: مَا يحْمِلُكُمْ على هَذَا؟ قالُوا: إن أبا مُوسَى أخبَرنَا: أن رَسُولَ الله ﷺ كان إذا مَرَّتْ بِهِ جِنَازَة قَامَ حَتَّى تُجَاوِزَهُ، فَقَالَ: إنَّ أَبَا مُوسَى لاَ يقُولُ شَيئًا، لَعَلَّ رَسُولَ الله ﷺ فَعَلَ ذلِكَ مَرة، إن رَسُولَ الله ﷺ كانَ يُحِبُّ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِأهْلِ الكِتَابِ فيمَا لَمْ يَنْزِلْ عَلَيْه شَئ، فَإِذَا أنزِلَ عَلَيْهِ تَركهُ".
ن، ع، ورواه ط بلفظ: أن أبا موسى الأشعرى حدثنا: أن رسول الله ﷺ قال: إِذَا مَرت بِكُمْ جِنَازَةُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَوْ يَهُودِىٍّ أَوْ نَصْرَانىٍّ فَقُومُوا لَهَا، فَإِنَّا لَسْنَا نَقُومُ لَهَا، وَلِكِنْ نَقُومُ لِمَنْ مَعَهَا مِنَ المَلاَئِكَةِ، فَقَالَ عَلِىّ: مَا فَعْلَهَا رَسُولُ الله ﷺ إِلاَّ مَرَّة، وَكانُوا أَهلَ كِتَابٍ، كَانَ يتَشَبَّهُ بِهِمْ فِى المَشْى، فَإِذَا نُهِىَ انْتَهَى، ورَوَاهُ مَسَدد بِلفْظِ: فَقَالَ عَلِىّ: مَا فَعَلَهُ رَسُولُ الله قَطُّ غَيْرَ مَرَّة وَاحِدَة لِيَهُودِىٍّ مِنْ أَهْلِ الكتَاب، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ، وَكَانَ إِذَا نُهِىَ انْتَهَى، وَفِى الإسنَادِ لَيْثُ بْنُ أَبِى سَلِيم.
" أُتى النَّبِىُّ ﷺ بِلَحْم صَيْدٍ وَهُوَ مُحَرِم فَلَمْ يَأكلهُ".
"عن علِيٍّ قال: كُنَّا جُلُوسًا عنْدَ النَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ نَائِم، فَذَكَرْنَا الدَّجَّالَ، فَاسْتَيْقَظَ مُحَمَرّا وَجْهُهُ فَقَالَ: غَيْرُ الدّجَّالِ أخْوَفُ عِنْدِى عَلَيكمْ مِنَ الدَّجَّالِ: أَئِمَّة مُضِلونَ".
"عن علِىٍّ قال: كانَتْ لِيَ مِنْ رَسُول الله ﷺ سَاعَة مِنَ السَّحَرِ آتِيهِ فِيهَا، فَكُنْتُ إِذَا أتَيْتُ اسْتَأذَنْتُ، فَإنْ وَجَدْتُهُ يُصَلِّى سَبَّحَ فَدَخَلتُ، وَإِنْ وَجَدْتُهُ فَارِغًا أذِنَ لِى - فَأتَيْتُهُ لَيْلَةً فَأذِنَ لِى فَقَالَ: أتَانِى المَلَكُ - أَوْ قَالَ: جِبْرِيلُ - فَقُلتُ: ادْخُلْ فَقَالَ: إِن فِى البَيْت مَا لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدْخُلَ، فَنَظَرْتُ فَقُلتُ: لاَ أَجِدُ شَيْئًا، قَالَ: بَلَى؛ انْظُر، فَنَظرتُ فَإِذَا جَرْو لِلحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ مَرْبُوطًا بِقَائِم السَّرِيرِ فِى بَيْتِ أُمَ سَلَمَةَ، فَقَالَ إِنَّ المَلاَئِكَةَ - أَوْ إِنَّا مَعْشَرَ المَلاَئِكَةِ - لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تِمْثَالٌ أوْ كَلب أَوْ جُنُب".
"عن على قال: كُنْتُ أرَى أنَّ بَاطِنَ القَدَمَيْنِ - وفى لفظ: أنَّ بَاطِنَ الخُفَّيْنِ - أحَق بِالمسْحِ مِنْ ظَاهِرِهمَا حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَمَسحُ ظَاهِرَهُمَا".
"عن عبد خير قال: كَانَ عَلِىٌّ يُكبِّرُ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ ستّا، وَعَلَى أَصْحَابِ النَّبِى ﷺ خَمْسًا، وَعَلَى سَائِرِ الناسِ أرْبَعًا".
"عن عليٍّ قال: أَمَرنِى رسولُ الله ﷺ أنْ أَنْحَرَ البُدْنَ وَأَنْ أتَصَدَّقَ بَلُحُومِهَا، فرجَعْتُ إِلَيْهِ أسْألُهُ عَنْ جِلاَلِهَا وَجُلُودِهَا، فَأَمرَنِى أنْ أتَصَدّقَ بِهِ".
"عن على قال: بَعَثَني رَسُولُ الله ﷺ إِلَى اليَمَنِ فَأمرَنِى أنْ أنْهَى عَنِ الدُّباءِ، وَالحَنْتَم، وَالمزَفَّتِ، وَالمُفَيَّرِ (*).
"عن عليٍّ قال: لَمَّا انْجَلَى النَّاسُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ، نَظَرْتُ في القَتْلَى فَلَمْ أَرَ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلتُ: والله ما كَانَ ليَفِرَّ، ومَا أَرَاهُ فِى القَتْلَى، وَلَكِن أَرَى الله غَضِبَ عَلَيْنَا بما صَنَعْنَا فَرَفَعَ نَبِيَّهُ فَمَا فىَّ خَيْر مِنْ أنْ أقَاتِلَ حَتَّى أُقْتَلَ فَكَسَرْتُ جَفْنَ سَيْفِى، ثُمَّ حمَلتُ عَلى القَوْم فَأفْرَجُوا لِى، فَإِذَا أَنَا بِرسولِ الله ﷺ بَيْنَهُمْ".
"عن علىِّ بن ربيعة قال: سَمِعْتُ عِليّا عَلى المِنْبرِ وَأَتَاهُ رَجُل فَقَال يا أميرَ المؤْمنِينَ ما لى أَرَاك تَسْتَحيلُ النَّاسَ اسْتِحالَة الرَّجُل إِبلَهُ، أَبِعَهدٍ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ أَوْ شَيْئًا رَأيتَه؟ قالَ: وَالله مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ وَلاَ ضَلَلتُ وَلاَ ضُلَّ بِى، بَلْ عَهْد مِنْ رَسولِ الله ﷺ عَهِدَهُ إِلَى وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى".
" (*) عهد إلى النبي ﷺ أن أقاتل الناكثين والقاسطين من المارقين".
"عن أبى الغريف قال: أُتِىَ عَلىّ بالوَضوءِ فَمَضمض واسْتنَشقَ ثَلاثًا، ثم غَسَلَ وَجْهَهُ ثلاثًا، وغَسلَ يَديه وذِرَاعَيْه ثَلاثًا ثلاثًا، ثم مَسَح بِرأسِهِ وغَسَل برِجْلَيه ثم قال: هَكَذا رَأَيتُ رسُولَ الله ﷺ تَوَضَّأ، ثمَّ قَرأَ شَيْئًا من القُرآنِ، ثمَّ قال: هَكَذَا لِمَنْ لَيْس بِجُنُبٍ، فَأَمَّا الجُنُبُ فَلاَ وَلاَ أيمة".
"عن على قال: سبق النبي ﷺ وَصلَّى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خَبَطَتنا فتنة فما شاء الله".
"عن عليٍّ قال: كنت عند رسول الله ﷺ وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ إلا عائشة، فقال: أى عَلِىُّ كَيْفَ أنْتَ وَقَوْم يَخْرُجُون بِمَكانِ كذَا وكَذَا - وَأَوْمأ بيدِهِ نَحْوَ المشْرِقِ - يَقْرَأُونَ القُرآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ أَوْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّيِن (*) كَمَا يَمْرُق السئَهْمُ مِنَ الرميَّة، فِيهِم رَجُل مُخْدَجُ اليَد كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْىُ حَبَشِيَّةٍ".
. . . .
قَالَ وَنظَرَ إِلَى ابْنِه الحَسَن فَقَالَ: إنَّ ابْنِى هَذَا سيدٌ كَمَا سَماه النَّبى ﷺ سَيَخْرُجُ منْ صُلبِهِ رَجُل يُسَمى اسمَ نَبِيكُّمْ يُشْبِهُهُ في الخُلُقِ، وَلاَ يُشْبِهُهُ في الخَلقِ، يَمْلأُ الأرْضَ عَدْلا
"عن على قال: كنْتُ عَلَى قُلَيْبٍ يَوْمَ بَدْرٍ أَمِيحُ مِنْهُ فَجَاءتْ رِيح شَديدَةٌ ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَة لم أرَ أشَدَّ منْهَا إلا الَّتِى كَانَتْ قَبْلَهَا ثم جاءت رِيحٌ شديدة، فَكَانتْ الأولى مِيكَائيلَ في أَلف مِنَ المَلاَئكَة عَنْ يَمِينِ النبي ﷺ والثَّانيَةُ إِسْرَافيل في أَلف مِنَ المَلاَئِكةِ عَنْ يَسَارِ النَّبِىِّ ﷺ وَالثَّالِثَةُ جبْرِيلَ في ألفٍ مِنَ المَلاَئكَة، وَكَانَ أبُو بَكْر عَنْ يَمِينِه وَكنْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَلَما هَزَمَ الله الكُفَّارَ حَمَلَنِى رَسُول الله ﷺ عَلى فَرَسِه فَلَمَّا اسْتَويْتُ عَلَيْه حَمَلَ بِى فَصِرْتُ عَلَى عُنُقِهِ، فَدَعَوْتُ الله يُثبَتنِى عَلَيْه فَطَعَنْتُ بِرُمحِى حَتَّى بَلَغَ الدَّمُ إِبِطِى".
"عن على قال: زَوَّجَنِى النبي ﷺ فَاطِمَةَ عَلَى دِرعْ حَدِيد حُطَمِيَّة وَكَانَ سَلحَنِيهَا، وَقَالَ: ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهَا تحَللهَا بِهَا، فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهَا، وَالله مَا ثَمَنُها كذَا وأَرْبَع مِئَةِ دِرْهَمٍ".
"عن محمد بن الحنفية عن علِىٍّ أنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الأكبَرَ حَمْزَةَ، وَسَمَّى حُسَيْنًا بعَمِّه جَعْفَرٍ فَدَعَا رَسُولُ الله ﷺ عَلِيّا فَلَمَّا أَتَى قَالَ: إِنِّى قَدْ غَيَّرْتُ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ، قُلتُ: الله وَرَسُوُلهُ أَعْلَمُ، فَسَمَّاهُمَا حَسنًا وَحُسَيْنًا".
"عن على قال: سار رسول الله ﷺ إلى خيبر فلما أتاها رسول الله ﷺ بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم أو إلى قصرهم فقاتلوهم، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه، فجاءَ يُجَنِّبُهم وَبُجنَبونَه، فَسَاءَ ذَلِك رَسولَ الله ﷺ فقال: لأبعثن عليهم رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يقاتلهم حتى يَفْتَحَ الله لَهُ، ليس بغرار. فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال، فمكث رسول الله ﷺ ساعة فقال: أين على؟ فقالوا: هو أرمد، قال: ادعوه لى، فلما أتيته فتح عينى ثم تفل فيها، ثم أعطانى اللواء، فانطلقت به سعيا خشية أن يحدث رسول الله ﷺ فيهم حدثا أو فىَّ، حتى أتيتها فقاتلتهم، فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز حتى التقينا فقتله الله بيدى، وانهزم أصحابه، فتحصنوا وأغلقوا الباب، فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله".
"عن على قال: قَطَعَ النَّبِىُّ ﷺ في بَيْضَةٍ مِنْ حَديدٍ قيمَتُهَا إِحْدى وعِشْرُونَ دِرْهَمًا".
"عن على قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ، يَقُومُ عَلَى كُلِّ رِجْلٍ، حَتَّى نَزَلَتْ: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} ".
"عن على قال: لما نزل على النبي ﷺ {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} قام الليل كله حتى تورمت قدماه، فجعل يرفع رجلًا ويضع رجلًا، فهبط عليه جبريل فقال: طه طا الأرض بقدميك يا محمد {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} وأنزل {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} يقول: ولو قدر حلب شاة".
"عَنْ علِىٍّ قالَ: صَلَّى بِنَا رسُولُ الله ﷺ صلاةَ الصُّبْح، فلما قَضَى صلاتَهُ نادَاه رجلٌ: مَتَى الساعةُ؟ فَزَبَرهُ (*) رسولُ الله ﷺ وانْتَهَرهُ وقَال: اسْكتْ، حتَّى إذا أسْفَرَ رفع طَرْفَهُ إِلَى السماءِ فقالَ: تَبارَكَ رافِعُهَا ومُدبِّرُهَا، ثم رمَى بِبَصَرهِ إِلَى الأرْضِ فَقَالَ: تباركَ داحيهَا وخالقُهَا، ثم قالَ: أَينَ السائلُ عَنِ الساعَةِ؟ فَجَثَا الرجُلُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: أَنَا بِأبِى وَأمِّى سَألتُكَ، قالَ: ذلك عند حيف الأئمة (بالنجوم) (* *)، وتَصْديق بالنجوم، وتَكذِيبٍ بِالقَدَرِ، وَحينَ تُتَّخَذُ الأمَانَةُ مَغْنَمًا، والصَّدقَةُ مَغْرَمًا والفَاحشَةُ (زيادة) (* * *) فعند ذلك هلك قومك".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: فَجَرَتْ جَارِيةٌ لآلِ رسُولِ الله ﷺ فَقَالَ يَا عَلى: انْطَلِقْ فَأَقِمْ عليْهَا الحَدَّ، فَانْطَلقتُ فَإِذَا بِهَا دَمٌ يَسِيلُ لَمْ يَنْقَطِعْ، فَأتَيْتُهُ، فَقَالَ يَا علِى: أفَرَغْتَ؟ قُلتُ: أَتَيْتُهَا وَدَمُهَا يَسيلُ، فَقَالَ: دَعْهَا حَتَّى يَنْقَطِعَ دَمُهَا ثُمَّ أقِمْ عَلَيْهَا الحَدَّ، وَأقِيمُوا الحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: وَهَبَ لي رَسُولُ الله ﷺ غُلاَمَيْنِ أَخَوَيْنِ، فَبِعْتُ أَحَدَهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا عَلِىّ مَا فَعَل الغُلاَمَانِ؟ قُلتُ: بِعْتُ أَحَدَهُمَا، قَالَ: رُدَّهُ رُدَّهُ".
"عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ جَارية وَوَلَدهَا فَنَهَاهُ النَّبىُّ ﷺ وَرَدَّ البَيع".
"عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ أبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِىِّ ﷺ إِنَّا لاَ نُكَذِّبكَ، وَلِكِنْ نُكَذبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَأَنْزَلَ الله {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}.
"أنَّه كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الحَرْفَ {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} مُخَفَّفَة، قَالَ: لاَ يَجِيئُونَ بِحَقٍّ هُوَ أَحَقّ مِنْ حَقكَ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: الحَسَنُ أَشْبَهَ رَسُولَ الله ﷺ مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأسِ، وَالحُسَيْنُ أَشْبَهَ رسُول الله ﷺ مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِى رسُولُ الله ﷺ عَنْ خَاتَم الذَّهَب، وَعن لُبْسِ القسِّىِّ، وَعَن المِيثَرَةِ الحَمْرَاءِ".
. . . .
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أُهْدِىَ للنبِى ﷺ حُلَّة مَكْفُوفَة بِحَرِير إمّا سُدَاهَا وإِمَّا لُحْمَتَهَا، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلىَّ، فَأتَيْتُهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: مَا أَصْنَعُ بِهَا؟ ألبَسُهَا؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنِ اجْعَلهَا خُمُرًا بَيْنَ الفَوَاطِم".
"عَنْ عَلىٍّ أَن رَسُولَ الله ﷺ مَسَحَ رَأسَهُ مَرَّةً" .
"عَنْ عَلى قَالَ: كنْتُ أدْلُو الدلوَ بِتَمْرَة، وَأشْتَرِطُ أنَّها جَلدَة".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ بِيَدِ النَّبِىِّ ﷺ قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ فَرأى رَجُلًا بِيَدِهِ قَوْسٌ فَارِسِيةٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ ألقِهَا وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا، وَرِمَاحِ القَنَا، فَإِنَّمَا يَزِيدُ الله لَكُمْ بِهَا في الدُّنْيَا وَيُمَكِّنُ لكُمْ في البلاَدِ".
"عَنْ أَبى صَالِحٍ الغِفَارِى: أَنَّ عَلِيّا مَرَّ بِبَابِلَ وَهُوَ يَسِيرُ، فَجَاءهُ المُؤَذِّنُ يُؤْذِنُهُ بِصَلاَةِ العَصْرِ، فَلَما بَرَزَ منْهَا أَمَر المُؤَذن فَأقَامَ الصلاةَ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: إِنَّ حبيبى ﷺ نَهَانى أَنْ أصَلِّىَ في المَقْبَرَةِ، وَنَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ في أرْضِ بَابِلَ فَإِنَّهَا مَلعُونَة".
"عَنْ أبي عَبْد مَوْلَى ابنِ أَزْهَرَ أنَّهُ سَمِعَ عَلِيّا يَقُولُ يَوْمَ الأضْحَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن رَسُولَ الله ﷺ قَدْ نَهَى أَنْ تأكلُوا نُسُكَكُمْ بَعْد ثَلاَثِ لَيَالٍ، فَلاَ تأكُلُوهَا بَعْدَهُ".
"عَنْ عَلى قَالَ: كَانَ رسُولُ الله ﷺ حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ في المَسْجِدِ إِذَا رآهُم قَلِيلًا جلَسَ لَمْ يُصَل، وَإِذَا رآهُم جَمَاعَةً صَلى".
"عَنْ أُمِّ مَسْعُودِ بن الحَكَم قَالَتْ: لَكَأنى أَنْظُرُ إِلَى عَلِى بن أَبِى طَالِبٍ وَهُوَ عَلَى بَغْلَة رَسُولِ الله ﷺ البَيْضَاءِ حينَ وَقَفَ عَلى شِعْبِ الأنْصارِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ائهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّ أَيامَ التَّشْرِيق أيَّامُ أكْلٍ وَشُرْبٍ، لَيْسَت أيَّامَ صِيَامٍ".