" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: جَاءَ النَّبِيَّ ﷺ أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا جِيرَانُكَ وَحُلَفَاؤُكَ، وِإِنَّ أُنَاسًا مِنْ عَبِيدِنَا قَدْ أَتَوْكَ لَيْسَ بهمْ رَغْبَةٌ فِى الدِّينِ وَلاَ رَغْبَةٌ فِى الْفِقْهِ، إِنَّمَا فَرُّوا مِنْ ضِيَاعِنَا وَأَمْوَالِنَا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فَقَالَ لأَبِى بَكْرٍ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ صَدَقُوا، إِنَّهُم لَجِيرَانُكَ وَأحْلاَفُكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رسُولِ الله ﷺ ، ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: صَدقُوا، إِنَّهُمْ لَجِيرَانُكَ وَحُلَفَاؤُكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيشٍ: وَالله لَيَبْعَثَنَّ الله عَلَيْكُمْ رَجُلًا قَدْ امْتَحَنَ الله قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ فَيَضْرِبَكُم عَلَى الدِّينِ أَوْ يَضْرِبَ بَعْضَكُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يا رَسُولَ الله؟ قَالَ: لاَ، قَالَ عُمَرُ: أَنَا يَا رسُولَ الله؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُ الَّذِى يَخْصِفُ النَّعْلَ، وَكَانَ أَعْطَى عَلِيّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا ".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (6/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ٦
" عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ مِنْ وَلَد عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالبٍ قَالَ: كَانَ عَلِىٌّ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلاَ بِالْقَصَير الْمُتَرَدِّد، كَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمٍ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطِطِ، وَلاَ بِالسَّبَط، كَانَ جَعْدًا رَجِلًا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلاَ بالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ في الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ جَلِيلَ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْردَ، ذَا مَسْرُبَةٍ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأنَّمَا يَمْشِى في صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ التَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النّبِيِّينَ، أَجْوَدَ النَّاسِ كَفّا، وَأَرْحَبَ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقَ لَهْجَةً، وَأَوْفَى النَّاسِ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمَهُم عَشِيرَةً، مَنْ رآهُ بَدِيِهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ ".
" عَنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلِىٍّ، عَنْ سَعْدٍ الإسْكَاف عن الأَصْبَغِ بن نُبَاتَةَ (*) عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَزَلَ جِيْرِيلُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ بِحِجَامَةِ الأَخْدَعَيْنِ وَالْكَاهِلِ ".
" عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ مِمَّا عَهِدَ إِلىَّ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغدُرُ بِى مِنْ بَعْدِهِ".
" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ : عَهْدٌ مَعْهُودٌ أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدرُ بكَ بَعْدِى، وَأَنْتَ تَعِيشُ عَلَى مِلَّتِى، وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِى، مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَبَغَضَنِى وَإنَّ هَذِهِ سَتُخْضَبُ مِنْ هَذِهِ - يَعْنِى لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ ".
" عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّا يَقُولُ حِيَن مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ عَوْفٍ: أَدْرَكْتَ صَفْوَهَا، وَسَبَقْتَ رِفقَهَا ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِى قَالَ: إِنَّمَا كَانَ عَلِىٍّ يَقْنُتُ لأنَّهُ كَانَ مُحَاربًا، وَكَانَ يَدْعُو عَلَى أعْدَائِهِ فِى الْقُنُوتِ فِى الْفَجْرِ وَالْمَغْرِبِ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله لاَ يَقْنُتُ فِى الْفَجْرِ، وَأوَلُ مَنْ قَنَتَ فِيهَا عَلِىٌّ، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لأنَّهُ كَانَ مُحَارِبًا".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَما نَزَلَتْ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} قَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِجبْرِيلَ: مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِى أَمَرَنِى بهَا (*) رَبىِّ ﷻ؟ قَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأَمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلاَةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ، وإِذَا رَكَعْتَ، وَإذَا رَفَعْتَ رَأسَكَ مِنَ الرُّكُوع، فَإِنَّهُ مِنْ صَلاَتَنِا وَصَلاَةِ المَلاَئكَةِ الَّذِينَ فِى السَّمَوَات السَّبعْ، إنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ زِينَةً، وَزِينَةُ الصَّلاَةِ رَفع الأيْدى عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيْرَة، وَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : رَفع الأيْدِى فِى الصَّلاةِ مِن الاسْتِكَانَة، قُلتُ: فَمَا الاسْتِكَانَةُ؟ قَالً: أَلاَ تَقْرَأ هَذِهِ الآيَةَ؟ {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} هُوَ الْخُضُوعُ".
"عَنِ البَرَاء بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِىٍّ حِينَ أمَرَهُ رَسُولُ الله ﷺ عَلَى الْيَمَنِ فَأصَبْتُ مَعَهُ أَوَانىَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلىٌّ مِنَ اليَمَنِ عَلَى رسُولِ الله ﷺ قَالَ: وَجَدْتُ فَاطِمَةَ قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَقَدْ نَضحتِ البَيْتَ بنَضُوحٍ، فَقَالَتْ: مَالَكَ؟ فَإِنَّ رسُولَ الله ﷺ قَدْ أمَر أصْحَابَهُ فَأحَلُّوا، قُلتُ لَهَا: إِنِّى أهْلَلتُ بِإِهْلاَلِ النَّبِى ﷺ فَقَالَ لِى: كَيْفَ صَنَعْتَ؟ قُلتُ: أهْلَلتُ بِإِهْلاَلِ النَّبِي ﷺ قَالَ: فَإِنِّى قَدْ سُقْتُ الْهَدْى وَقَرَنْتُ، فَقَالَ لِى: انْحَرْمِنَ البُدْنِ سَبْعًا وَسِتِّينَ، أوْ سِتّا وَسِتِّينَ، وَأمْسِكْ لِنَفْسِكَ ثَلاثًا وَثَلاَثِينَ، أوْ أَرْبَعًا، وَأمْسِكْ لِى مِنْ كُلِّ بدنَة مِنْهَا بضْعَةً".
"عَنْ بشْر بْنِ سحيمٍ، عَنْ عَلِىّ بْنِ أبِى طَالِبٍ أنَّ مُنَادِىَ رَسُولِ الله ﷺ خَرَجَ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الجنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، أَلاَ وَإن هَذِه الأيَّامَ أيامُ أكلٍ وَشُرْبٍ".
"عَنْ بِلاَلِ بْنِ يَحْيىَ الْعَبْسِى، عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ الْتَقَطَ دِينَارًا فَاشْتَرَى بِهِ دَقِيقًا، فَعَرَفَهُ صَاحِبُ الدَّقِيقِ فَرَدَّ عَلَيْهِ الدِّينَارَ، فَأخذَهُ عَلى فَقَطَعَ مِنْهُ قِيرَاطَيْنِ، فَاشْتَرَى بِهِ لَحْمًا".
"عَنْ ثَوْرِ بْنِ مَجْزَأهَ قَالَ: مَرَرْتُ بِطَلحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ صَرِيعٌ فِى آخِرِ رَمَقٍ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَرَفَع رَأسَهُ فَقَالَ: إِنِّى لأرَى وَجْهَ رَجُلٍ كَأنَّهُ الْقَمَرُ فَمَنْ أنْتَ؟ فَقلْتُ: مِنْ أصْحَابِ أمِيرِ الْمُؤْمنينَ عَلى، فَقَالَ: ابْسُطْ يَدَكَ أبَايِعْكَ لَهُ، فَبَسَطتُ يَدِى وَبَايَعَنِى فَفَاضَتْ نَفْسُهُ، فَأتَيْتُ عَلِيًا فَأخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ طَلحَةَ فَقَالَ: الله أَكْبَرُ صَدَقَ رسُولُ الله ﷺ أبَى الله أنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ وَبَيْعَتِى فِى عُنُقِهِ".
"عَنْ جرِير الضَّبْىِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيا يُمْسِكُ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ عَلَى الرُّسغْ فَوْقَ السُّرةِ".
"عَنِ الْحَرْثِ بْنِ سُوَيد قَالَ: قِيلَ لِعَلِى: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ خَصَّكُمْ دُونَ الناسِ عَامَّة، قَالَ: مَا خَصَّنَا رَسُول الله ﷺ بِشَئ لَمْ يَخُص النَّاسَ، لَيْس (*) شئ فِى قِرَابِ سَيْفِى هَذَا فَأخرجَ صَحِيفَةً فِيهَا شَيءٌ مِنْ أَسْنَانِ الإِبِلِ، وَفِيهَا: إِنَّ الْمَدينةَ
حَرَمٌ مَا بَيْنَ ثَوْر إِلَى عَيْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدثًا أَوْ أَوَى مُحْدِثًا فَإِن عَلَيْهِ لَعْنَةَ الله وَالملاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقيامَةِ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْملاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقيَامَةِ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أهْدِيَتْ ابْنَةُ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى، فَمَا كَانَ فِرَاشُنَا لَيْلَةَ أُهْدِيَتْ إِلاَّ مَسْكَ كَبشٍ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَقُولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ: اللَّهُمَ إِنِّى بِوجْهِكَ الكرِيم، وَكلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَر مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَ إِنَّكَ تَكْسِفُ الْمَغْرَمَ وَالمأثَمَ، اللَّهُمَّ لاَ يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولاَ يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، سبحَانَكَ وَبِحمْدِكَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أنْ تَخرُجَ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أنْ تَخْرُج ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَألتُ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ يَوْم الحَجِّ الأكْبَرِ، فَقَالَ: يَوْمُ النَّحْرِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَوْمُ الحَجِّ الأكبَرِ: يَومُ النحْرِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أرْبَعٌ حَفِظتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ : إِنَّ الصَّلاَةَ الوُسْطَى هِىَ العَصرُ، وَإنَّ الحَج الأكْبَرَ يَومُ النحْرِ، وَإنَّ أدْبَارَ السُّجُودِ الرَّكَعاَتُ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَإن أَدْبَارَ النَّجُومِ الرَّكَعَاتُ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ".
"عَنْ أبِى الصَّهْبَاءِ الْبَكْرِىِّ قَالَ: سَألْتُ عَلىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ عَنْ يَوْمِ الحَجِّ الأكْبَرِ، فَقَالَ: يَومُ عَرَفَةَ".
"عَنِ الحَارِثِ الأعْوَرِ قَالَ: مَرَرْتُ فِى المَسْجِدِ فَإِذَا الناسُ يَخُوضُونَ فِى الأحَادِيثِ، فَدَخَلتُ عَلَى عَلىٍّ فَقُلتُ: يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ألاَ تَرَى الناسَ قَدْ خَاضُوا فِى الأحَاديث قَالَ: أوَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: أَلَاَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَة، فَقُلتُ: مَا الْمَخَرجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَلاَ إِنهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقُلتُ: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: كِتَابُ الله، فِيه نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ. هُوَ الفَصْلُ لَيْسَ الهَزْلُ. مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَباَرٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنِ ابْتَغَى الهُدَى فِى غَيْرِهِ أضَلَّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذِّكرُ الحَكِيمُ، وَهُوَ الصَّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ. هُوَ الذِى لاَ تَزيغُ بِهِ الأهواءُ، وَلاَ تَلتَبِسُ بِهِ الألسِنَةُ وَلاَ تَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلُقُ عَنْ كَثْرةِ الرَّدِّ وَلاَ تَنْقَضِى عَجَائِبُهُ. هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إِذ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أعْوَرُ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: تَقَدَّمَ عتبَةُ بْنُ ربيعةَ، وَتَبعَهُ ابْنُهُ وَأخُوهُ فَنَادَى مَنْ يُبَارِزُ؟ فَانْتُدبَ لَهُ شاب مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ. مَنْ أَنْتُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لَنَا فِيكُمْ، إِنَّمَا أرَدْنَا بَنِى عَمَنا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : قُمْ يَا حَمْزَةُ، قُمْ يَا عَلى، قُمْ يَا عُبَيْدةُ بْنَ الحَارِثِ. وَأَقْبَلَ حَمْزَةُ إِلَى عُتْبَةَ، وَأَقْبَلتُ إِلَى شَيبَةَ، وَاختُلِفَ بَيْنَ عُبَيْدَةَ وَالوَلِيدِ ضَرْبَتَانِ فَأثْخَنَ كل واحِدٍ منْهُمَا صَاحِبَهُ، ثُمَّ مِلنَا عَلَى الوَلِيدِ فَقَتَلنَاهُ وَاحْتَمَلنَا عُبَيْدَةَ".
"عَنْ عَلِىٍّ إن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِعُمَرَ: إِنَّا قَدْ أخَذْنَا زَكَاةَ الْعَباسِ عَامَ الأوَّلِ العَامَ".
"عَنْ حُجِّيَّةَ بْنِ عَدىٍّ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: البَقَرَةُ عَنْ سَبْعَة، قلتُ: فَإِنْ وَلَدَتْ؟ قَالَ: اذبَحْ وَلَدَهَا مَعَهَا، قُلْتُ: وَالْعَرْجَاءُ؟ قَالَ: إِذَا بَلَغَت الْمَنسَك فَاذبَحْ، قُلتُ: فَمَكْسُورَةُ القَرْنِ؟ قَالَ: لاَ بَأسَ، أَمَرنَا رَسُولُ الله ﷺ أَنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَيْنِ والأذُنَيْنِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا قَالَ: وَلاَ الضَّالِّينَ قَالَ: آمين، يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِىَّ ﷺ صَالَحَ نَصَارَى بَنِى تَغْلب عَلَى أَنْ يَثْبُثُوا عَلَى دِينِهم، وَلا يُنَصَرُوا أوْلاَدَهُمْ، فَإِنْ فَعَلُوا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمُ الذمَّةُ وَقَدْ نَقَضُوا، فَوَالله لَئِنْ تَمَّ لِىَ الأمْرُ لأقْتُلَن مُقَاتِلتَهُمْ وَذَرَارِيهم".
"نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أَنْ ينبَذَ فِى الدُّبَاءِ وَالمُزُّفتِ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله ﷺ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ: هُوَ الطهُورُ مَاؤُهُ الْحِل مَيْتَتُهُ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ آنيَةِ الذَّهَب وَالفِضَّةِ أَنْ يُشْرَبَ فِيهَا، وَأنْ يُؤكلَ فِيهَا، وَنَهى عَنِ القِشِّىِّ وَالميثَرَةِ، وَعَنْ ثِيَابِ الحَرِيرِ، وَخَاتَم الذهَبِ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا عَلى إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أحبُّ لِنفْسِى وَأكْرَهُ لَكَ مَا أكْرَهُ لِنَفْسِى، لا تَقْرَأ وَأَنْتَ رَاكعٌ، وَلاَ أَنْتَ سَاجِدٌ، وَلاَ تُصَلَّى وَأنتَ عاقصٌ شَعْرَكَ فَإِنَّهُ كفلُ الشَّيْطَان، وَلاَ تقعْ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَلاَ تَعْبَثْ بِالْحَصَا وَأنْتَ فِى الصَّلاَةِ، وَلاَ تَفْتَرِشْ ذرَاعَيْكَ، وَلاَ تَفْتَح عَلَى الإِمَامِ، وَلاَ تَخَتَمْ بِالذَّهَبِ، وَلاَ تَلبَسِ القِسِّىَّ، وَلاَ تَرْكَبْ عَلَى المَيَاثَرِ".
"عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَما أَرَادَ رَسُولُ الله ﷺ أنْ يَأتِىَ مَكَّةَ أسَرَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَاِبهِ أنَّهُ يُرِيدُ مَكَّة، فِيهِمْ حَاطِبُ بْنُ أبِى بَلتَعَةَ، وَفَشَا فِى النَّاسِ أنَّهُ يُرِيدُ حُنَيْنًا، فَكَتَبَ حَاطِبٌ إِلَى أهْلِ مَكَّةَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ يُرِيدُكُمْ، فَأخبِرَ رَسُولُ الله ﷺ فَبعَثَنِى أنَا وَابَا مَرْثَد ولَيْسَ مَعَنَا رَجُل إِلَّا مَعَهُ فَرَسٌ فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ خَاجٍ فَإِنكُمْ سَتَلقَوْنَ بِهَا امْرَأةً وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا، فَانْطَلقْنَا حَتَّى رَأيْنَاهَا بِالمَكَانِ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ الله ﷺ فَقُلنَا لَهَا: هَاتِى الكِتَاب، فَقَالَتْ: مَا مَعِى كِتَابٌ، فَوَضَعْنَا مَتَاعَهَا فَفَتَشْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ فِى مَتَاعِهَا، فَقَالَ أَبُو مَرْثَد: فَلَعَلَّهُ أَنْ لاَ يَكُونَ مَعهَا كتَابٌ، فقُلنَا: مَا كَذَبَ رَسُولُ الله ﷺ وَلاَ كَذبنَا، فَقُلنَا لَهَا: لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَنُعَرِّيَنَّكِ، فَقَالَتْ: أمَا تَتَّقُونَ الله؟ أَمَا أنتمْ مُسْلمُونَ؟ ! فَقُلنَا لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَنُعَرِّينَّكِ فَأخْرَجتهُ مِنْ حُجْزَتِها، وَفِى لفْظٍ: مِنْ قُبُلهَا، فَأتَيْنَا النَّبِىَّ ﷺ فَإِذَا الكِتَابُ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أبِى بَلتَعَةَ، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: خَانَ الله، وَخَانَ رَسُولَهُ ائْذَنْ لِى فَأضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ أَلَيْسَ قَدْ شَهِدَ بدْرًا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ عُمَرُ: بَلَى وَلَكنَّهُ قَدْ نَكَثَ وَظَاهَرَ أَعْداءَكَ عَلَيْكَ، فَقَالَ رسول الله ﷺ : فَلَعَل الله قَدِ اطلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلوا مَا شِئتُمْ، فَفَاضَتْ عَيْنَا عُمَرَ، فَقَالَ: الله ورسوله أعلم، وَأرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى حَاطِب فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، كنتُ امْرأً مُلصقًا فِى قُرَيْشٍ وَكَانَ بِهَا أَهْلِى وَمَالِى، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلاَّ وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَمْنَعُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَكَتَبْتُ إِليْهِمْ بِذَلِكَ، وَالله يَا
رَسُولَ الله إِنِّى لَمؤْمِنٌ بِالله وَرَسولِه، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : صَدَقَ حَاطَبٌ فَلاَ تَقُولُوا بحَاطِب إِلاَّ خَيْرًا. فَأنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} ".
"دَخَلتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِى ﷺ فِى عُصبَة مِنْ أَصْحَابه فَقُلتُ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَليْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ الله، عِشْرُونَ لِى وَعَشْرٌ لَكَ، فَدَخَلتُ الثَّانِيَةَ فَقُلتُ: السَّلاَمُ عَلَيكمْ وَرَحْمَةُ الله، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، ثَلاَثُونَ لِى (وَعشْرُونَ لَكَ، فَدَخَلتُ الثَّالِثَةَ فَقُلتُ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاَتُهُ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُم السَّلَاَمُ وَرَحْمَةُ الله وَبَركَاتُهُ، ثَلاَثُونَ لِى وَثَلاثُونَ لَكَ، وَأَنَا وَأَنْتَ يَا عَلىُّ) فِى السَّلاَمِ سَوَاءٌ، يَا عَلى إِنَّهُ مَنْ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهم كتَبَ الله لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيئاتٍ، وَرَفعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ".
"عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: حُجُّوا قَبْلَ أنْ لاَ تَحُجُّوا فَكَأنِّى أَنْظُرُ إِلَى جَشِى أَصْمَعَ أقْرَعَ بِيَدِهِ مِعْوَلٌ يَهْدِمُهَا حَجَرًا حَجَرًا، فَقِيلَ لَهُ: شَىْءٌ تَقُولُهُ بِرَأيِكَ أوْ سَمِعْتَهُ مِن رسُول الله ﷺ ؟ قَالَ: لاَ، وَالَّذِى فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأ النَّسَمَةَ، وَلَكِنْ سَمعْتُهُ مِنْ نَبِيكُمْ ﷺ ".
"عَنْ شيبان بن محزم قال: إنِّى لَمَعَ عَلِىٍّ إِذ أَتَى كَرْبُلاَءَ فَقَالَ: يُقْتَلُ فِى هَذَا الموضعِ شُهَدَاءُ لَيْسَ مثلَهُم شُهَدَاءُ إِلاَّ شُهَدَاءُ بَدْرٍ".
"قال الشيرازى في الألقاب: أَنَا أَبُو العَبَّاس أحمدُ بنُ سعيدِ بْنِ مَعْدَانَ بَمْرو قَالَ: ذكر أحمد بن محمد بن عمرو أنا أَبِى وَعَمِّى قَالَ: وأنا جدى عمرو بن مصعب، حدثنى سعيد بن مسلم بن قتيبة، سمعت على بن موسى وَلِى العَهْدِ قَالَ: سمعت أبا العباس أمير المؤمنين قال: سمعت أبى محمد بن على، قال: سمعت أبا هاشم بن محمد بن الحنفية يحدث عن الحسين بن على، عن أبيه على بن أبى طالب، ومحمد بن على، عن أبيه، عن ابن عباس قال: "لَما مَاتَتْ أُمُ عَلِىٍّ بن أبِى طَالِب فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بنِ هَاشِم، وَكَانَتْ مِمَّنْ كَفَلَتِ النَّبِيَّ ﷺ وَرَبَّتْهُ بَعْدَ مَوْت عَبْدِ المُطلِبِ، كَفَّنَها النَّبِىُّ ﷺ فِى قَمِيصِهِ، وَصَلَّى عَلَيْهَا، واسْتَغْفَر لَهَا، وَجَزَاهَا الخَيْر بِمَا وَلِيَتْهُ مِنْهُ، وَاضطَجَعَ مَعَهَا فِى قَبْرِهَا حِينَ وضُعَت، فَقِيلَ لَهُ: صَنَعْتَ يَا رَسُولَ الله بِهَا صنعًا لَم تَصْنَعْ بِأحَدٍ، قال: إِثمَا كَفنْتُهَا فِى قَمِيصِى لِيُدخلَهَا الله الرَّحْمَةَ وَيَغْفِرَ لَهَا، وَاضطجَعْتُ فِى قَبْرِهَا لِيُخَفِّفَ الله عَنْهَا بِذَلِكَ" .
"عَنْ عَلِىٍّ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: كُنَّا وَأنْتُمْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ، فَنَحْنُ وَأنْتُمُ اليَوْمَ بَنُو عَبدِ الله".
"عَنْ عَلِىٍّ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ : نَهَى أَنْ تُلقَى النَّوَاةُ عَلَى الطَّبقِ الَّذِى يُؤْكلُ مِنْهُ الرطُبُ أو التَّمْرُ".
" عَنْ عَلِىٍّ، عن رسول الله ﷺ قَالَ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: ربع الكتابة".
"عَنْ أبى عبد الرحمن السلمى أنَّ عَلِيّا قَالَ في قوله: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}: لِلمُكَاتَبِ رُبُعُ كتابته".
"عَنْ محمد بن سيرين قَالَ: لَما تُوُفىَ النَّبِىُّ ﷺ أقْسَمَ عَلِىٌّ أنْ لاَ يَرْتَدِىَ بِرِدَاءٍ إِلاَّ الْجُمُعَةَ حَتَّى يَجْمَع القُرآنَ فِى مُصْحَفٍ، فَفَعَلَ وَأرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ بَعْد أيامِ: أكَرِهْتَ إِمَارَتِى يَا أبَا الحَسَنِ؟ قَالَ: لاَ وَالله إِلا أَنى أَقْسَمْتُ أَنْ لاَ أَرْتَدِىَ بِرِدَاء إلاَّ الْجُمُعَةَ، فَبَايَعَهُ ثُمَّ رَجَعَ".
"عن سويد بن غفلة قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ حِينَ حَرَّقَ عثمَانُ الْمَصَاحِفَ: لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ هُوَ لَصَنَعْتُهُ".
"عن عَلِىٍّ أنَّهُ قَالَ يَوْمَ الجَمَلِ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا
نَأخُذُ بِهِ فِى الإِمَارَةِ، وَلَكِنَّهُ شَىْءٌ رَأيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنَ الله، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ الله عَلَى أَبِى بَكْرٍ، فَأقَامَ وَاسْتَقَامَ، ثُم اسْتُخْلِفَ عُمَرُ - رَحْمَةُ الله عَلَى عُمَرَ فَأقَامَ وَاسْتقَاَم حَتَّى ضَرَب الدِّينُ بِجِرَانِهِ (*) ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لى رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ بَدْرٍ وَلأبِى بَكْرٍ مَعَ أحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَع الآخَرِ مِيكَائِيلُ، وإسْرَافِيلُ مَلكٌ عَظِيم يَشْهَدُ الْقِتَالَ أَوْ يَكُونُ فِى الصفِّ".
"عن على قال: قلتُ يَا رَسُولَ الله: إِنْ عَرَضَ لى أمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ بَيَانُ أمْرِهِ وَلاَ سُنَّةٌ كيْفَ تَأمُرُنى؟ قَالَ: تَجْعَلُونَهُ شُورَى بَيْنَ أَهْلِ الفِقْهِ وَالْعَابِدِينَ مِنَ المُؤْمِنينَ، وَلاَ تَقْضِى فِيهِ بَرَأىٍ خَاصة".
"عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ فَقَالَ: إِنَّ أفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ أبُو بَكْرٍ، وَأَفْضَلهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَو شئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالثَ لَسَمَّيْتُهُ، فَسُئِلَ عِنَ الَّذِي لَوْ شِئْتَ أَنْ تُسَمِّيهُ قَالَ: الْمَذْبُوحُ كَما تُذْبَحُ الْبَقَرُ".
"عن علي قال: الأئمة من قريش، خيارهم على خيارهم، وشرارهم على شرارهم، وليس بعد قريش إلا الجاهلية".
"عن علي قال: إِنَّ مُعاوِيَةَ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ، قَالُوا: فَلِمَ نُقَاتِلُ إِذَنْ؟ قَالَ: لَا بُدَّ للِنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ".
"عن علي قال: لِكُلِّ أُمَّةٍ آفَةٌ وآفَةُ هذِهِ الأُمَّةِ بَنُو أُمَيَّةَ".