"عَنْ عُثْمانَ بنِ عَفانَ قَالَ: مَرِضْتُ فَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَعُودُنِى فعودنى يَوْمًا فَقَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، أُعِيذُكَ بالله الأحَدِ الصَّمَدِ الذى لَم يَلِدْ وَلَم يُولَد وَلَم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - فَشَفَانِى الله، فَلَمَّا اسْتَقَلَّ رَسُولُ الله ﷺ قَائِمًا قَالَ لِى: يَا عُثمانُ: تَعَوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوذْتَ بِمِثْلِهَا".
31.05. Actions > ʿUthmān b. ʿAffān (3/9)
٣١.٠٥۔ الأفعال > مسند عثمان بن عفان ص ٣
"عن عُثْمانَ أَنَّ النَّبىَّ ﷺ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا".
"عَنْ عَبدِ الله بنِ جَعْفَر، عَنْ عُثْمانَ بنِ عَفَّانَ أَنَّه تَوَضَّأ فَغَسَل يَدَيْه ثَلاثًا، كُلَّ وَاحِدَة مِنْهُما، وَاسْتَنثَر ثَلاثًا، ومَضْمَضَ ثَلاثًا، وَغَسلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وغَسَلَ ذِرَاعيْهِ كُلَّ واحدٍ مِنهُما ثَلاثًا ثلاثًا، وَمَسَح بِرَأسِه ثَلاثًا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، كُل وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسولَ الله ﷺ يَتَوَضأ هَكَذَا".
"عَنْ عُثْمانَ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ الله ﷺ تَوَضَّأ فَأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ قَال: مَنْ تَوَضأ وضُوئى هَذا، ثُمَّ أَتَى المَسْجِد فَرَكَع رَكْعَتَين غُفِرَ لَه مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبه".
"عَنْ مَحمود بنِ لَبِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ عَلَى المنْبَرِ يَقُولُ: لاَ يَحل لأحد يَرْوِى حَدِيثًا لَمْ يَسْمَع بهِ في عَهْدِ أَبى بَكْرٍ وَلاَ عَهْدِ عُمَرَ، فَإنَّه لَم يَمْنَعْنِى أنْ
أُحَدِّث عنْ رسولِ الله ﷺ ألا أَكُونَ مِن أَوْعَى أصْحَابِه عَنْه إلاَّ أنِّى سَمِعتُه يَقُولُ: مَنْ قَالَ عَلَىَّ مَا لَم أقُلْ فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ".
"عَنْ أَبِى عَلقَمَةَ، عَن ابنِ عَفَّانَ أنَّهُ دَعَا يَوْمًا بِوَضُوء، ثُمَّ دَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسولِ الله ﷺ فَأفْرَغَ يَدَهُ اليُمْنى عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى وَغسَلَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَض ثَلاثًا، وَاسَتَنْشَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيهِ ثَلاثا ثلاثًا إلَى المِرْفَقيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ برَأسِه، ثُمَّ غَسَلَ برجْلَيْهِ فَأنْقَاهُما، ثُمَّ قَالَ: رأَيْتُ رسُول الله ﷺ يَتَوَضَّأ مِثْلَ هَذَا الوُضُوءِ الَّذِى رَأيْتُمُونِى تَوضَّأتُهُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ تَوَضأ فَأحسنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَينِ كانَ مِنْ ذنوبِه كَيومَ وَلَدتْهُ أُمُّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَكَذَلِكَ يَا فُلاَنُ؟ قَال: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: أَكَذَلكَ يَا فُلاَنُ؟ قَالَ: نعم، حَتَّى اسْتَشْهَدَ نَاسًا مَن أَصْحَابِ رَسولِ الله ﷺ ثُمَّ قَالَ: الحمدُ لله الذَّى وَافَقْتُمونِى عَلَى هَذَا".
"عَن حُمْرَانَ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمانَ قَالَ: هَلمُّوا أَتَوَضَّأُ لَكُمْ وُضوء رسُولِ الله ﷺ ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَديْه إِلَى المرْفَقَيْنِ حتى مَسَّ أَطرَافَ العَضُدَيْنٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِه، ثُمَّ أَمَرَ يَدَيْه عَلَى أُذُنَيْهِ وَلِحْيَتِهِ، ثُمَّ غَسَل رِجْلَيْهِ".
"عَنْ شَقِيقِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثَمانَ تَوَضَّأ فَمَضْمَضَ وَاسَتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَغسَل وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَخَلَّلَ لِحْيَتَه ثَلاثًا، وَغَسَل ذِرَاعَيْه ثَلاثا ثَلاثا، وَمَسَحَ بِرَأسِه ثَلاثا، وَغَسَلَ رِجْلَيْه ثَلاثًا ثلاثًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسولَ الله ﷺ فَعَلَ هَذَا".
"عَن حُمْرَانَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثمَانَ دَعَا بِماءٍ فَغَسَل كَفَّيهِ ثَلاثا، وَمْضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَل وَجْهَهُ ثَلاثا، وَذراعَيْه ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأسِه وَظَهْر قدميه، ثُمَّ ضَحِكَ فَقَالَ أَلاَ تَسألُونِى مَا أَضْحَكَنِى؟ قُلنَا: مَا أضْحَكَكَ يَا أميرَ المُؤْمِنينَ؟ قَالَ: أضْحَكَنِى (أنَّ رسُولَ الله ﷺ دَعَا بِمَاء فِى هَذَا المَكَانِ فَتَوَضَّأ نَحْوًا مِمَّا تَوَضأتُ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ ألاَ تَسْألُونِى مَا أَضْحَكَنِى؟ ) قَالَ: أضْحَكَنِى أنَّ الَعَبْد إذَا غَسَلَ وَجهَهُ حَطَّ الله عَنْهُ كُل خَطِيئَةٍ أصَابَها بوَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْه كَانَ كذَلِك، وَإذَا مَسَحَ رَأسَهُ كان كذَلِكَ، وَإذَا طَهَّر قَدَمْيه كان كذَلِك".
"عَنْ عُثْمانَ أَنَّهُ توضَّأ بِالمَقَاعِدِ فَغَسَل كفَّيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، وَاسْتَنْثَر ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ ثلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَيَدَيْهِ إلَى المِرفَقَيْنِ ثَلَاثا، وَمَسَحَ بِرَأسِهِ ثَلاثًا وَغَسَل قَدَمَيْهِ ثَلاثًا، وَسَلَّم عَلَيْه رَجُلٌ وَهُوَ يَتَوضأ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى فَرَغَ، فَلَمَّا فَرَغَ كَلَّمَهُ يَعْتَذرُ وَقَالَ: لَم يَمْنَعْنِى أَن أَردَّ عَلَيْكَ إلاَّ أَنى سَمِعْتُ رَسول الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا وَلَم يَتَكَلَّمْ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إلاَّ الله وَحدَهُ لاَ شَرِيكَ لَى، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرسُولُهُ، غُفِرَ لَهُ ما بَيْنَ الوُضُوءَيْنِ".
"عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَباركَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَىَ غَيْرُكَ، يُسْمِعُنَا ذَلِكَ".
"عنْ عُثَمانَ قَالَ: نَهَى رسولُ الله ﷺ أَنْ تَحْلِقَ المَرَأةُ رَأسَهَا".
"عَن عَبدِ الله بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبِى حُسَين أَنَّ عُثمانَ بنَ عَفانَ ابْتَاعَ حَائِطًا مِنْ رَجُلٍ فَسَاوَمَه حَتَّى قَامَ عَلَى الثَّمنِ، ثُمَّ قَالَ: أَعْطنى يَدكَ، قَالَ: وَكَانُوا لاَ يَسْتَوْجِبُونَ إلاَّ بَصَفْقَة فَلمَّا رَأَى ذَلِكَ البَائِعُ قَالَ: لاَ والله؛ لاَ أبِيعُه حَتَّى يَزِيدَنِى عَشَرَةَ آلاَفٍ فَالتَفَتَ عُثْمانُ إلَى عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوف فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسولَ الله ﷺ يَقولُ إِنَّ الله يُدْخِلُ الجنَّةَ رَجُلًا كَانَ سَمْحًا بَائِعًا وَمُبْتَاعًا وَقَاضيًا وَمُقْتَضِيًا، ثُمَّ قَالَ: دُونَكَ العَشَرَةَ آلافٍ لأَسْتَوْجِبَ هَذِه الكلمة التي سَمِعْتُهَا من النَّبيِّ ﷺ ".
"عن مَطر الوَرَّاقِ أَنَّ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ قَدِمَ حَاجّا فَلَمّا قَضَى حَجَّهُ قَدِمَ إلَى أرْضِ الطَّائِفِ فإذَا أَرْضٌ إلَى جَنْبِ أرْضِه فَطَلَبَهَا، فَكَانَ بَيَنهُما عَشَرَةُ آلافٍ في الثَّمَن، فَلمَّا وَضَعَ عُثمانُ رِجْلَهُ في الرِّكابِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النبي ﷺ : أسَمِعتَ النَّبِىَّ ﷺ يقول: رَحِم الله عَبْدًا سَمْحَ البَيعْ سَمْحَ الابْتِيَاعِ، سَمْحَ القَضاءِ سَمْحَ التَّقَاضِى؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، فقال عُثمانُ: رُدَّا عَلىَّ الرَّجُلَ؛ فَأعطَاهُ العَشَرَةَ آلاف، وَأخذَ الأرْضَ".
"عن سَالِم الخيَّاط أَنَّ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ سَاوَمَ رَجُلًا بَأرْض حَتَّى وَجَبَ البَيع أَو كَادَ أَنْ يَجِبَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: والله لاَ أَعْطَيْتُكَ حَتَّى تَزِيدَنِى عَشَرَةَ آلاَفٍ فَالتَفَتَ عُثمَانُ إلَى رَجُل فَقَال: تَعْلَمون أَنَّ رَسولَ الله ﷺ قَالَ: رحِمَ الله رَجُلًا سَمْحَ الاقْتِضَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَزاده عَشَرَةَ آلاف وَأَخَذَ الأرْض".
"عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: أَتَيْتُ عُثْمَانَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأ للصَّلاَةِ، ثُمَّ قَالَ: سمعْتُ رَسولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ تَوَضأ فأحْسَنَ الطُّهُورَ، ثمَّ صَلَّى فَأحْسَنَ الصَّلاَةَ، كَفَّر عَنْه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه، ثمَّ التَفَتَ إلَى أَصْحَابهِ فَقَالَ: يَا فُلاَنُ، أَسَمِعْتَهَا منْ رَسولِ الله ﷺ ؟ حَتَّى أَنْشَدَ ثَلاَثَةً مِنْ أَصْحَابِه فَكُلُّهُم يَقُولُ: سَمِعْنَاهُ وَوَعَيْنَاه".
"عَن أَبِى عِيَاضٍ، عَنْ عثْمانَ بنِ عَفَّانَ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ: فِى المُغَلَّظَةِ أَرْبعونَ جَذَعَةً خَلِفَةً، وَثَلاثُون حِقَّةً، وَثَلاثون بَنَاتِ لَبونٍ، وَفِى الخَطَأِ ثَلاثُونَ حِقَّةً، وثَلاثُون بنات لَبونٍ، وَعِشْرونَ بَنو لَبونٍ ذُكورٍ، وَعشْرونَ بَنَات مَخَاضٍ".
"عَنْ أَبِى شُرَيْح الخُزَاعِىِّ قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ فِى عَهْدِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ وَبِالمَدينةِ عَبْدُ الله بْن مَسعُودٍ، فَخَرجَ عثْمانُ فَصَلَّى بالنَّاسِ تِلكَ الصَّلاةَ رَكْعَتَينِ وَسَجْدَتَيْنِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ، ثُمَّ انْصرَفَ عُثْمانُ وَدَخَلَ دَارَهُ، وَجَلَس عَبدُ الله بنُ مَسعود وَجَلسْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ: إنَّ رَسولَ الله ﷺ كانَ يَأمُرُنَا بالِصَّلاَةِ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالقَمَر فإذَا رَأيْتُموه قَدْ أَصَابَهُمَا فَافْزَعُوا إلى الصَّلاَةِ فَإنَّهَا إنْ كَانَتِ الَّتى تَحْذَرُونَ كَانَتْ وَأَنْتُم عَلى غَيرِ غَفْلَةٍ، وإنْ لَم تَكُن كنْتُم قَدْ أَصَبْتُم خَيْرًا أوْ اكتَسَبْتُمُوه".
"عن سليمان بن عطاء الجزرى، عن مسلمة بن عبد الله الجهنى، عن عمه أبى مشجعة قال: عدنا مع عثمان بن عفان مريضًا، فقال له عثمان: قل لا إله إلا الله، فقالها، فقال: والذى نفسى بيده لقد رمى خطاياه فحطمها حطمًا، فقلت له: أشئ تقوله أو شىْءٌ سمعته من رسول الله ﷺ ؟ فقال: بل سمعته من رسول الله ﷺ ، فقلنا: يا رسول الله: هذا هى للمريض، فكيف هى للصحيح؟ قال: هى للصحيح أعظم وأعظم".
"لقيت رسول الله ﷺ بالبطحاء، فأخذ بيدى فانطلقت معه، فمر بعمار وأم عمار وهم يعذبون بمكة، فقال: صبرا آل ياسر فإن مصيركم إلى الجنة".
"عن زيد بن وهب قال: كان عمار بن ياسر قد ولع بقريش وولعت به، فعدوا عليه فضربوه، فجلس في بيته، فجاء عثمان بن عفان يعوده، فخرج عثمان فصعد المنبر فقال: سمعت النبي ﷺ يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية، قائل عمار في النار".
أن عثمان بن عفان توضأ ثلاثًا ثلاثًا ثم قال: إن رسول الله ﷺ توضأ نحو وضوئى هذا، ثم قال رسول ﷺ : «من توضأ نحو وضوئى هذا، ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه إلا بخير غفر له ما تقدم من ذنبه۔»
"بعث النبي ﷺ وفدًا إلى اليمن فأمَّرَ عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم، فمكث أيامًا لم يسر، فلقى النبي ﷺ رجلًا منهم، فقال: يا فلان أما انطلقت؟ قال يا رسول الله: أميرنا يشتكى رجله، فأتاه النبي ﷺ ونفث عليه بسم الله وبالله أعوذ بعزه وقدرته من شر ما فيها - سبع مرات - فبرأَ الرجل، فقال له شيخ يا رسول الله: أتؤمِّره علينا وهو أصغرنا؟ فذكر النبي ﷺ قراءته القرآن، فقال الشيخ: يا رسول الله لولا أنى أخاف أن أتوسده فلا أقوم به لتعليمه، فقال له رسول الله ﷺ : لا تفعل، تعلم القرآن، فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكًا ثم ربطت على فيه، فإن فتحته فاح إليك ريح المسك، وإن تركته كان مسكا موضوعًا، كذلك مثل القرآن إذا قرأته أو كان في صدرك".
"عن عثمان قال: قال لى رسول الله ﷺ حين زوجنى ابنته الأخرى - وفى لفظ بعد موت ابنته الأخيرة -: يا عثمان لو أن عندى عشرا لزوجتكهن واحدة بعد واحدة، فإنى عنك لراضٍ".
"عن سعيد بن المسيب قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف، فقال له عبد الرحمن: لأى شئ ترفع صوتك، وقد شهدت بدرا ولم تشهد، وبايعت رسول الله ﷺ ولم تبايع، وفررت يوم أحد ولم أفر؟ ! فقال عثمان: أما قولك إنك شهدت بدرا ولم أشهد فإن رسول الله ﷺ خلفنى على ابنته وضرب لى بسهم وأعطانى أخرى، وأما قولك: بايعت رسول الله ﷺ ولم أبايع كان رسول الله ﷺ بعثنى إلى أناس من المشركين وقد علمت ذلك فلما أحبست ضرب بيمينه على شماله فقال: هذه لعثمان بن عفان فشمال رسول الله ﷺ خير من يمينى، وأما قولك: فررت يوم أحد ولم أفر، فإن الله تعالى قال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} فلم تعيرنى بذنب قد عفا الله عنه؟ ".
"عن عبيد الحميرى قال: كنت عند عثمان حين حوصر فقال: هاهنا طلحة؟ فقال طلحة: نعم، فقال: نشدتك الله أما علمت أنا كنا عند رسول الله
ﷺ فقال: ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه، فإنه جليسه ووليه في الدنيا والآخرة فأخذت أنت بيد فلان، وأخذ فلان بيد فلان، حتى أخذ كل رجل بيد صاحبه، وأخذ رسول الله ﷺ بيدى وقال: هذا جليسى في الدنيا ووليى في الآخرة؟ قال: اللهم نعم".
"عن كثير بن الصلت قال: دخلت على عثمان فقال لى: يا كثير لا أرانى إلا مقتولا في يومى هذا، فقلت له: قيل لك فيه شئ؟ قال: لا، ولكن سهرت هذه الليلة فلما كان عند الصبح رأيت رسول الله ﷺ وأبا بكر وعمر، فقال نبى الله: يا عثمان الحقنا لا تحبسنا فإنا ننتظرك، فقتل من يومه ذلك".
"عن كثير بن الصلت قال: أغفى عثمان في اليوم الذى قتل فيه، ثم استيقظ، ثم قال: لولا أن تقولوا إن عثمان تمنى أمنية لحدثتكم، قلنا: حدثنا فلسنا على ما تقول الناس قال: إنى رأيت الليلة رسول الله ﷺ في منامى هذا، فقال: إنك شاهد فينا الجمعة".
"عن ابن عمر أن عثمان أشرف عليهم فقال: إنى رأيت رسول الله ﷺ في المنام فقال: يا عثمان: إنك تفطر عندنا الليلة. فأصبح صائمًا وقتل من يومه".
"عن النعمان بن بشير قال: حدثتنى نائلة بنت القرافصة الكلبية امرأة عثمان قالت: لما حوصر عثمان ظل يومه صائمًا، فلما كان عند الإفطار سألهم الماء العذب، فقالوا: دونك هذا الركى، وإذا ركى يلقى فيه النتن، فبات تلك الليلة على حاله لم يطعم، فلما كان من السحر أتيت جارات لنا فسألتهم الماء العذب فجئته بكوز من ماء، فأيقظته فقلت: هذا ماء عذب قد أتيتك به، فقال: إن رسول الله ﷺ اطلع علىَّ من هذا السقف ومعه دلو من ماء فقال: اشرب عثمان، فشربت حتى رويت، قال: إزدد، فشربت حتى تملأت، فقال: إن القوم سيكثرون عليك، فإن قاتلتهم ظفرت وإن تركتهم أفطرت عندنا. قالت: فدخلوا عليه فقتلوه من يومه".
"عن مهاجر بن حبيب، وإبراهيم بن مصقلة قالا: بعث عثمان بن عفان إلى عبد الله بن سلام وهو محصور فدخل عليه، فقال له: ارفع رأسك ترى هذه الكوة، فإن رسول الله ﷺ أشرف منها الليلة فقال يا عثمان: أحصروك؟ قلت: نعم
فأدلى لى دلوا شربت منه، فإنى أجد برده على كبدى، ثم قال: إن شئت دعوت الله فينصرك عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا، قال عبد الله: فقلت له: ما الذى اخترت قال: الفطر عنده، فانصرف عبد الله إلى منزله، فلما ارتفع النهار قال لابنه: اخرج فانظر ما صنع عثمان فإنه لا ينبغى أن يكون هذا الساعة حيا، فانصرف إليه فقال: قد قتل الرجل".
"عن ابن عوف قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: اللهم اغفر لأبى ذنبه في عثمان".
"عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قال عثمان لأبى ذر: أين كنت يوم أغير على لقاح رسول الله ﷺ ؟ قال: كنت على البئر أسقى".
"عن مسلم بن أبى سعيد أن عثمان بن عفان أَعتق عشرين مملوكا، ثم دعا بسراويل، فشدها عليه ولم يلبسها في الجاهلية ولا في الإسلام، ثم قال: إنى رأيت رسول الله ﷺ البارحة في المنام، ورأيت أبا بكر وعمر، وإنهم قالوا: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة. ثم دعا بالمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه".
"عن عثمان قال: خرج رسول الله ﷺ في فتية من قريش أنا فيهم، فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فلينكح، ومن لم يستطع فليصم؛ فإن الصوم له وجاء".
"عن عثمان أنه سئل عن المتعة في الحج فقال: كانت لنا خاصة وليست لكم".
"عن عثمان أنه خطب إلى عمر ابنته فرده، فبلغ النبي ﷺ فلما راح إليه عمر قال يا عمر: ألا أدلك على خير لك من عثمان: وأدل عثمان على خير له منك؟ قال: نعم يا نبى الله، قال زوجنى ابنتك، وأزوج عثمان ابنتى".
"عن شيخ قال: حصر عثمان - وعلى بخيبر - فلما قدم أرسل إليه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن لى عليك حقوقا: حق الإسلام، وحق الإخاء، وقد علمت أن رسول الله ﷺ حين آخى بين أصحابه آخى بينى وبينك، وحق القرابة والصهر، وما جعلت في عنقك من العهد والميثاق".
"عن محمد بن عبد الرحمن البيلمانى، عن أبيه قال: رأيت عثمان بن عفان بالمقاعد يتوضأ، فمر به رجل فسلم عليه فلم يرد عليه، فلما فرغ من وضوئه قال: إنه لم يمنعنى أن أرد عليك إلا أنى سمعت رسول الله ﷺ يقول: من توضأ فغسل يديه، ثم تمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه إلى المرفقين ثلاثًا، ومسح برأسه، وغسل رجليه، ثم لم يتكلم حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، غفر له ما بين الوضوءين".
"عَنِ ابنِ البَيْلمَانِى عَنْ أبِيهِ أَنَّهُ شَهِدَ عُثْمَانَ يَتَوضَّأُ عَلَى المَقَاعِدِ فَسَلَّمَ عَلَيْه رَجُل فَلَمْ يَرُد عَلَيْه حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَدَّ عَلَيْه، وَجَعَلَ يَعْتَذرُ إلَيْه، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يتوضأ فسلم عليْهِ رجل فلمْ يرد عليْهِ".
"عَنْ عَبْدِ العزَيِزِ بْنِ عَبْد الله بْنِ خَالِد بْنِ أَسِيدٍ قال: أرْسَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَجُلٍ فَأتَاهُ فَقَالَ: إَنَهُ بَلَغَنَى أنَّكَ تَعولُ الشِّعْرَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ فَإِنِّى سَمِعت رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لأنْ يَمْتَلِئ جَوْفٌ قَيْحًا خَيْر مِن أنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".
"اُذَكرُ الله رَجُلًا سَمِعَ النَّبِي ﷺ يَقُولُ: إنَّ القُرآنَ أُنزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلَّهُن شَافٍ كافٍ، لمَا قَامِ، فَقَامُوا حَتَّى لَمْ يُحْصَوا فَشَهِدُوا بِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: وَأَنَا أَشْهَدُ مَعَكُم لأنَا سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ".
"عَنْ أَبِى هُريْرَةَ قَالَ: سُئِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَنْ مَقَالِيدِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ، فَقَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ سُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ لله، وَلاَ إلَهَ إلا الله، والله أكْبَرُ مَقَالِيدُ السمَوَات والأرْضِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله مِنْ كنُوزِ العَرشِ "وَأَمَّا أَبْجَدُ فَالبَاءُ بَهَاءُ الله، وَالجَيمُ جَمَالُ لله، والدَّالُ دِينُ الله" ارْتَضَاهُ لِنَفْسهِ وَمَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَصَالِح خَلقِه "وَأَمَّا هَوزْ فَإِنَّهَا هَوَانُ أَهْلِ النَّارِ، وَأَمَّا الزَّاىُ فَزَفِيرُ جَهَنَّمَ عَلَى اعْدَاءِ الله وَأَهْلِ المَعَاصِى وأما حطى فحطت عن المذنبين خطاياهم بالاستغفار، وَأَمَّا كَلَمُنْ فَالكَافُ كَمَالُ أهْلِ الجَنَّةِ حِينَ قَالُوا: الحَمْدُ لله الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ ... إِلَى العَالَمِينَ، وَأَمَّا
النُّونُ فَالسَّمَكَةُ الَّتِى يَأكلُونَ مِنْ كَبِدِهَا قَبْلَ دُخُولِهِمُ الجنَّةَ، وَأَمَّا سَعَفَصْ فَصَاعٌ بِصَاعٍ وَنَصُّ بِنَصّ كما تَدِينُ تُدَانُ، وَأَما قَرشَتْ فَعُرِضُوا لِلحسَابِ".
"عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ قَول الله - ﷻ - {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فَقَالَ لِى: يا عُثْمَانُ: لَقَدْ سَأَلتَنِىَ عَنْ مَسْأَلَة لَمْ يَسْأَلنِى عَنهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، مَقَالِيدُ السَّمَواتِ وَالأرْض: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَالله أكبر، وَسُبْحانَ الله، وَالحَمْدُ لله، وَأسْتَغْفِرُ الله الَّذى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الأولُ واْلآخِرُ والظَّاهِرُ والباطِنُ يُحْى وَيُمِيِتُ وَهُوَ حى لاَ يَمُوت، بِيَدِهِ الخيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، يَا عُثْمَانُ: مَنْ قَالَهَا فِى كُلِّ يَوْمٍ مائة مَرَّة أُعْطِىَ بهَا عَشْرَ خِصَالٍ: أَمَّا أَوَّلهَا فَيُغْفَرُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِه، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكَان يَحْفَظَانِهِ في لَيْلِهِ ونهاره من الآفات والعاهات وأما الرابعة: فيعطى قنطارًا من الأجْرِ، وَأَمَّا الخَامِسَةُ فيَكُونُ لَهُ أَجْرُ مَنْ أَعْتَقَ مائَةَ رَقَبةٍ مُحَررةٍ منْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. وَأَمَّا وَأَمَّا السَّابِعَةُ فَيُبْنَى لَهُ بَيْتٌ في الجَنَّة، وَأَمَّا الثَّامنَةُ فَيُزَوِّجُ سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ، يَا عُثْمَانُ، إِن اسْتَطعْتَ فلا يَفُوتنَّكَ يَوْم مِنَ الدَّهْرِ تفز بها من الفائزين، وتسبق بها الأولين والآخرين".
ابن مردويه، ورواه ع، وابن أبى عاصم، وأبو الحسن القطان وفى المطولات. ويوسف القاضي في سننه. وابن المنذر، وابن أبى حاتم وابن السنى في عمل يوم وليلة، عق، ق في الأسماء والصفات بلفظ: من قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ وإِذا أَمْسَى عَشْرَ مَرات أُعْطِىَ ستَّ خصَال: أَمَّا أَوَّلُهُن فَيُحْرسُ منْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثانيةُ فَيُعْطَى قْنطَارًا مِن الأجْرِ، وَأمَّا الثًّالِثَةُ فَترُفعُ لَهُ دَرَجةٌ في الجَنَّةِ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُزَوجُّ مِنَ الحُورِ العِينَ، وَأَمَّا الخَامِسَةُ
"عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا دَخَل بَيْتًا فِى جَوفِ بَيْتٍ فَأدْمَنَ هُنَاكَ عَمَلًا، أَوْشَكَ النَّاسُ أَنْ يَتَحَدَّثوا بِه، وَمَا مِنْ عامِلٍ عَمِلَ عَمَلًا إِلاَّ كَسَاهُ الله رِدَاءَ عَمَلِهِ إِنْ كانَ خَيْرًا فَخَيْر، وَإنْ كَانَ شَرّا فَشَرٌّ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ طَلحَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُثْمَانَ عَلَى جَنَائِزِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، فَجَعَلَ الرَّجالَ مِمَّا يَليهِ وَالنِّسَاء مِمَّا يَلِى القِبْلَةَ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا".
"عَنْ سَعِيدِ بن المُسيِّبِ أَنَّ عُثْمَانَ وَعَلِيّا نَهَيَا عَنِ الصَّرفِ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِى أُسَيْدٍ أَن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الحُكْرَةِ".
"عَن ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ عَرَضَ عَلَى ابْنِه التَّزْوِيجَ فَأبى، فَذَكر ذَلِكَ لِعُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَلَيْس قَدْ تَزَوَّجَ النَّبِىُّ ﷺ وَقَدْ تَزَوَّجَ أَبُو بَكْرٍ وَقَدْ تَزَوَّجَ عُمَرُ وَعِنْدَنَا مِنْهُنَّ مَا عِنْدَنَا؟ ! فَقَالَ: يَا أمِيرَ المُوْمِنينَ: مَنْ لَهُ عَمَل مِثْلُ عَمَلِ النَّبِىِّ ﷺ وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَر وَمِثْلُ عَمَلِكَ؟ فَلَمَّا قَالَ: وَمِثْلُ عَمَلِكَ قَالَ: كُفَّ، إِنْ شِئْتَ فَتَزَوَّجْ وَإنْ شئْتَ فَلاَ".
"عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: طَلاَقُ السَّكْرَانِ لاَ يَجُوزُ".