"عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ صَلَّى صَلًاةً مَكْتُوبَةً فِى مَسْجد مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ، كَانَتْ لَهُ حِجَّةٌ متقبلة، وَإِنْ صَلَّى تَطَوُّعًا، كَانَتْ لَهُ كَعُمْرةٍ مَبْرورَةٍ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (10/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ١٠
"عَنْ أبِى مَعْشَرٍ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَالَ: لوْ كُنْتُ مُؤَذَّنًا لَمْ أُبَالِ أَن لَا أَحُجَّ وَلَا أَعْتَمِرَ إِلا حِجَّةَ الإسْلَامِ، وَلَوْ كَانَتِ الملَائِكةُ نُزُولًا مَا غَلَبَهُمْ أَحَدٌ عَلَى الأَذَانِ".
"عَنْ عمرو بن ميمون قال: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُتِمُّ التَّكْبيرَ فِى الصَّلاةِ".
"عَنِ الأَسْودِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى المنكبين".
"عَنْ أَبِى وَائِلٍ أَنَّه سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَفْتَتِحُ: الحمد لله رَبِّ الْعَالَمِينَ".
"عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرِه قَالَ: كتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِى مُوسَى الأَشْعَرىَّ أَنِ اقْرأ فِى الْمَغْرِبِ بقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَفِى الْعِشَاءِ بِوَسَطِ المُفَصَّلِ، وَفِى الصُّبْحِ بِطُوَالِ المُفَصَّلِ".
"عَنْ مَالك بن أَوْس الحَدَثَان قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَشْبَهُ صلاة النَّهارِ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ صَلَاةُ الهجيرِ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُون قَالَ: صَلَّى عُمَرُ بِذى (الحليفة) (*) صَلَاةَ الْفَجْرِ
فَقَرَأَ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، (وَبِاللهِ الوَاحِد الصَّمَدِ) وهَكَذَا هِىَ فِى قَرَاءَةِ ابنِ مَسْعُودٍ".
"عَن المَعْرور بْنِ سُويدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّة والمَدِينَةِ فَصَلَّى بِنَا الفَجْرَ ثُمَّ رَأى أَقْوَامًا يَنْزِلُونَ فَيُصَلُّونَ فِى مَسْجِدٍ، فَسَأَلَ عَنْهُمْ فَقَالُوا: مَسْجدٌ صَلَّى فِيهِ النَّبِىُّ ﷺ قَالَ: إِنَّما هَلَك مَنْ كانَ قَبْلكم أَنَّهم اتخذوا آثار أنبيائهم بِيَعًا، مَنْ مَرَّ بِشْئٍ منْ هَذِهِ المَساجِدِ فحضرت الصَّلَاةُ فَليُصَلَّ وَإِلَّا فَلْيَمْضِ".
"عَنْ الحَارث بْنِ سُويدٍ ويزيدَ التميمى قالا: أَمَرَنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ أَنْ نَقْرَأَ خَلْفَ الإِمَامِ".
"عَنْ رجل قال: عَهِدَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ أَنْ لَا نَقْرَأَ مَعَ الإِمَامِ".
"عَنْ عمر قال: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِى يَقْرَأُ مَعَ الإِمَامِ فِى فِيهِ حَجَرٌ".
"عَنْ عمر في قوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ: النَّفَقَةُ فِى سَبِيلِ اللهِ".
"عَنْ عمر بن الخطاب أنه وَجَدَ رِيح طِيبٍ بِذِى الحُلَيْفَةِ، فَقَالَ: مِمَّنْ هَذَا الطَّيبُ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مِنِّى يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: مِنْكَ؛ لَعَمْرِى، قالَ: طَيَّبَتْنِى أُمُّ حَبِيبَةَ وَزَعَمَتْ أَنَّهَا طَيَّبَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ عِنْدَ إِحْرَامِهِ، قَالَ: اذهَب فَأَقْسِم عَلَيْهَا لَمَا غَسَلَتْهُ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُول اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ الحَاجَّ الشَّعِثُ التَّفِلُ".
"عَنْ عبد الله بن عمر قال: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَمَرَ بِالشُّورَى دَخَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَتِ إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ هَؤُلَاءِ السَّتَّةَ لَيْسُوا بِرِضًى، فَقَالَ: أَسْنِدُونِى فَأسْنَدُوهُ، فَقَالَ: مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِى عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ؟ سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: يَا عِلِىُّ يَدُكَ فِى يَدى تَدْخُلُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَيْثُ أَدْخُلُ، مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ؟ سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: يَوْمَ يَمُوتُ عثمَانُ تُصَلَّى عَليْهِ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: لِعُثْمَانَ خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ لِعُثمَانَ خَاصَّةً، مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ؟ سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقولُ لَيْلَةً وَقَد سَقَطَ رَحْلُهُ: مَنْ يُسَوَّى لِى رَحْلِى وَهُوَ فِى الجَنَّةِ؟ فَبَدَرَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ فسَوَّاهُ لَهُ حَتَّى رَكِبَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ يَا طَلْحَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ فِى أَهْوَالِ يَوْمٍ القِيَامَةِ
حَتَّى أُنَجِّيكَ مِنْهَا، مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ؟ رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَقَدْ نَامَ فَجَلَسَ الزُّبَيْرُ يَذُبُّ عَن وَجْهِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أبَا عَبْدِ اللهِ لَمْ تَزَلْ؟ قَالَ: لَمْ أَزَلْ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى، قَالَ: هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى أَذُبَّ عَنْ وَجْهِكَ شَرَرَ جَهْنَّمَ، مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِى سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ؟ سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ يَوْمَ بَدْر وَقَدْ أوْتَرَ قَوْسَهُ أرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً يَدْفَعُهَا إِلَيْهِ وَيَقُولُ: ارْم فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ؟ رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ فِى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَبْكِيَانِ جُوعًا وَيَتَضَوَّرَانِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَنْ يَصِلُنَا بِشَىْءٍ؟ فَطَلَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَوْف بِصَحْفَةٍ فِيهَا حَيسٌ وَرَغِيفَانِ بَيْنَهُمَا إِهَالَةٌ، فَقَال النَّبىُّ ﷺ كفَاكَ اللهُ أَمْرَ دُنْيَاكَ، وَأَمَّا أَمْرُ آخِرَتِكَ فَأنَا لهَا ضَامِنٌ".
"عَنْ هزيل بن شرحبيل قال: قال عمر بن الخطاب، لَوْ وُزِنَ إِيَمانُ أَبِى بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِمْ".
"لَمَّا نَزَلَتْ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ ابْن الدَّحْدَاحِ: اسْتَقْرَضَنَا رَبُّنَا مِنْ أَمْوَالِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّ لِى حَائِطَيْنِ أَحَدُهُمَا بالْعَالِيَةِ، والآخَرُ بِالسَّافِلَة، فَقَدْ أقْرَضْتُ ربِّى خَيْرَهُمَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ هُوَ لِلْيَتِيمِ الَّذِى عِنْدَكُمْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رُبَّ عَذْقٍ لابْنِ الدَّحْدَاح فِى الجَنَّةِ مُذَلَّلٌ".
"عَنِ ابن عمر قال: مَرَّ عُمَرُ بِقَوْمٍ قَد رَمَوْا رَشْقًا فَأَخْطَأُوا، فَقَالَ: مَا أَسْوَأَ
رَمْيَكُمِ؟ قَالُوا: نَحْنُ مُتَعَلِّمينَ، قَالَ: لَلحْنُكُمْ أَشَدُ عَلَىَّ مِنْ سُوء رَمْيِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: رَحِمَ الله امْرأ أَصْلَحَ مِنْ لِسَانِهِ".
"عَنْ أبي العالية قال: قال عمر: تَعَلَّموا الْقُرآنَ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ بِالْقُرْآنِ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ".
"عَنْ عمر قال: قَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِمَكَّةَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَبِيلَةً قَبِيلةً فِى المَوْسِم مَا يَجِدُ أَحَدًا يُجِيبهُ حَتَّى جَاءَ اللهُ بِهَذَا الْحَىِّ مِنَ الأنْصَارِ لمَّا أَسعَدَهُمُ اللهُ وَسَاقَ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فَأوَوْا وَنَصَرُوا، فَجَزَاهُمُ اللهُ عَنْ نَبِيِّهمْ خَيْرًا".
"عَنْ عمر قال: كُنَّا قَدْ اسْتَبْطأنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فِى القُدُومِ عَلَيْنَا، وَكَانَتِ الأنْصَارُ يَفِدُونَ إِلَى ظَهْرِ الحَرَّةِ فَيَجْلِسُونَ حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ إِلَى مَنَازِلِهَا، فَكُنَّا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ ﷺ إِذَا رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ أوْفَى عَلَى أَطَمٍ مِنْ أَطَامِهِمْ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ هَذَا صَاحِبُكُمْ الَّذى تَنْتَظِرُونَ، وَسَمِعْتُ الوَجْبَةَ فِى بَنى عَمْرو بْنِ عَوفٍ فَأخْرجُ رأسى مِنَ البَابِ، وَإِذا الْمُسْلِمُونَ قَدْ لَبِسُوا
السِّلَاحَ فَانَطَلَقْتُ مَعَ القَوْمِ عِنْد الظَّهِيرَةِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ اليَمِينِ حَتَّى نَزَلَ فِى بَنِى عَمْرو بْنِ عَوْفٍ".
"عَنْ عمر قال: كُتِبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَرْقَمَ: أَجِبْ هَؤُلَاءِ فَأَخَذَهُ عَبْدُ اللهِ بْن أَرْقَمَ فَكَتَبَهُ، ثُمَّ جَاءَ بِالْكِتَابِ فَعَرَضَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَحْسَنْتَ، فَمَا زَالَ ذَلِكَ فِى نَفْسِى حَتَّى وَلِيتُ فَجَعَلْتُهُ عَلَى بَيتِ الْمَالِ".
"عَنْ سعيد بن المسيب قال: جَاءَ صُبَيْغٌ التَّمِيمِىُّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ: أَخْبِرْنِى عَنِ {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}؟ قَالَ: هِىَ الرِّيَاحُ".
"عَن الحسن قال: سَأَلَ صُبَيْغٌ التَّمِيمِىُّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الذَّارِيَاتِ ذَرْوَا، وَعَنِ المُرْسَلَاتِ عُرْفًا، فَقَالَ عُمَرُ: اكْشِفْ رَأسَكَ، فَإِذَا لَهُ ضَفِيرَتَانِ، فَقَال عُمَرُ: وَالله لَوْ وَجَدْتُك مَحْلُوقًا لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىَّ أَن لَا يكَلِّمَهُ مُسلِمٌ وَلَا يُجَالِسَهُ".
"عَنْ عبد الرحمن بن أبزى: أَنَّ عُمَرَ كَبَّرَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَرْبَعًا ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أزْوَاجِ النَّبِىِّ ﷺ مَنْ يُدْخِلُ هَذِهِ قَبْرَهَا؟ فَقُلنَ: مَنْ كانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فِي حَيَاتِهَا، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ: أَسْرَعُكُنَّ بِى لُحُوقًا أَطوَلُكُنَّ يَدًا، فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ، وَإِنَّما كَانَ ذَلِكَ لأَنَّهَا كَانَتْ صَنَاعًا تُعِينُ مِمَّا تَصْنَعُ في سَبِيلِ الله".
"عَنْ عمر قال: شَهِدْتُ قَضَاءَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي ذَلِكَ يعني الجنين".
"عَنْ عمر قال: غَلَا السِّعْرُ بِالْمَدِيَنةِ وَاشْتَدَّ الجَهْدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اصبِرُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنِّى قَدْ بَارَكْتُ عَلَى صَاعِكُمْ وَمُدَّكُمْ، فَكُلُوا وَلَا تَتَفرَّقُوا، فَإِنَّ طَعَامَ الْواحِدِ يَكْفِى الاِثْنَيْنِ، وَطَعَامَ الاِثنَيْنِ يَكْفِى الأَرْبَعَةَ، وَطَعَامَ الأَرْبَعَة يَكْفِى الخَمْسَةَ وَالسِّتَّةَ، وَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِى الجَمَاعَةِ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى لأوَائِهَا وَشِدَّتِهَا كُنتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ خَرجَ عَنْهَا رَغْبَةً لِمَا فِيهَا أَبْدَلَ اللهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ فيها، وَمَنْ أَرادَ أَهْلَهَا بِسُوءٍ أَذابَهُ اللهُ كمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِى المَاءِ".
"عَنْ عمر بن الخطاب: أَنَّهُ كَانَ إِذَا شَرَعَ بِهَذِهِ الآيِةِ: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} قَالَ: أَلَا إِنَّ سَابِقَنَا سَابِقٌ، وَمُقتَصِدَنَا نَاجٍ وَظَالِمَنَا مَغْفُورٌ لَهُ".
"عَنْ أبى عثمان النهدى: سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ يقول: سَابِقُنَا سَابِقٌ، وَمُقْتَصِدُنَا نَاجٍ، وَظَالِمُنَا مَغْفُورٌ لهُ، وَقَرأَ عُمَرُ: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ".
"عَنْ جابر بن عبد الله قال: قال عمر ذات يوم لأبي بكر: يَا خيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَجُلٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ".
"عَنْ عمر بن الخطاب قال: جاء جبريلُ إلى النبى ﷺ في حينٍ غيرِ حينهِ الذي كان يأتيه فيهِ، فقال إليه رسول الله ﷺ فقال: يا جبريلُ: مالي أراك متغيَّر اللونِ فقال: ما جئتك حتى أمر الله - ﷻ - بمفاتيح النارِ، فقال رسول الله ﷺ : يا جبريل صف لي النارَ، وانعت لي جهنم، فقال جبريل: إن الله - تبارك وتعالى - أمر بِجَهَنَّمَ فأوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضَّت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمَرَّت، ثم أمر فأوقد عليها ألفَ عام حتى اسوَدت، فهى سَوَداءُ مظلمة، لا يُضئُ شررُها، ولا يطفأُ لهبها، والذى بعثك بالحقِّ لو أن قَدْر ثقب إبرةٍ فتح من جهَنَّم لمات من في الأرض كلهم
جميعًا من حرِّه، والذى بعثك بالحق لو أن خازنًا من خزنةِ جهنمَ برز إلى أهل الدُّنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كُلُّهم من قُبْح وجْهه ومن نَتْنِ ريحه، والذى بعثك بالحق لو أن حَلقَة من حلَقة سِلْسِلة أَهل النَّار التي نعتَ الله في كتابِه وضعت له على جبال الدُّنيا لا رَفَضَّت ولا تَقَارَّت حتَّى تَنتهىَ إلى الأرض السفلَى، وقال رسول الله ﷺ : حَسْبى يا جبريلُ: يَتصدعُ قلبى فَأموتُ، فنظر رسول الله ﷺ إلى جبريل وهو يبكى فقال: تبكى يا جبريلُ: وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟ فقال: وما لي لا أبكى، أنا أحق بالبُكاء، لعلى أكون في علم الله على خير الحال التى أنا عليها، وما أدرى لعلى أُبتلى بما ابتلى به إبليس فقد كان من الملائكة، وما أدرى لعلى أُبتلى بما ابتلى به هاروتُ وماروت فبكى رسول الله ﷺ وبكى جبريل فما زالا يبكيان حتى نُودِيَا أنْ يا جبريلُ ويا محمدُ: إن الله قد أمّنكما أن تَعْصِياه، فارتفعَ جبريل وخرج رسول الله ﷺ فمر بقوم من الأنصارِ يضحكون ويلعبونَ فقال: أتضحكون ووراءكم جَهَنَّم، فلو تعلمون ما أعلم لضحِكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولما أسغتم الطعَام والشراب، ولخرجتم إلى الصَّعُدَاتِ تجأرون إلى الله، فنودى يا محمَّد: لا تقْنِط عبادى إنما بعثتك ميسرًا، ولم أبعثْك معسرًا، فقال رسول الله ﷺ : سددوا وقاربوا".
"عَن الأحنف بن قيس قال: قال عمر: تفقهوا قبل أَنْ تسودوا".
"عَنْ مرزوق العجلى قال: قال عمرُ: تعلَّموا السننَ والفرائض واللحن كما تعلَّموا القرآنَ".
"عَنْ أبي مسلم البَصْرى قال: قال عمرُ بن الخطاب: تعلَّموا العرَبِيَّةَ فإِنَّها تُثَبِّت العقلَ وتَزِيدُ في المروءةِ".
"عَنْ عطاءِ بن أبي رباحٍ قال: بَلغَنى أن عُمرَ بن الخطابِ سمعَ رجلًا يتكلم بالفارسية في الطّوَافِ، فَأخذ بِعَضُدَيه وقال: ابتغ إلى العربيَّة سبيلًا".
"عَنْ أَبى عثمان النهدى قال: سمعت عُمرَ بن الخطابِ يقول على المنبر: إياكم والمنافقَ العالمَ، قالوا: وكيف يكون المنافقُ عليمًا؟ قال: يتكلم بالحقِّ ويعملُ بالمنكرِ".
"عَنْ عُمرَ بن الخطابِ قال: تعلموا العلم وعلموه الناسَ، وتعلموا له الوقارَ والسكينةَ، وتواضَعوا لمن علَّمْتُموه العلم، ولا تكونوا من جبابرةِ العلماءِ، فلا يقومُ عِلمُكم بجهلِكم".
"عَنْ أَبى معمر أن عمر قرأَ سُورةَ مريمَ فسجد، ثم قال: هذا السجود؛ فَأينَ البكاءُ؟ ".
"عَنْ عبيد الله بن عُبَيْد الكُلاعى قال: كان عمرُ بن الخطاب يَقُولُ: أَعْرِبوا القرآنَ؛ فَإنَّه عَرَبى، وتَفَقَّهوا في السُّنَّة، وأَحْسِنُوا عِبَارَةَ الرُّؤْيا، فَإِذَا قَصَّ أحدُكم على أَخِيه؛ فَلْيقُل: اللهم إِن كانَ خيرًا فَلَنَا، وإن كانَ شرًا فَعَلى عَدُوِّنَا".
"عَنْ سعيد بن جبير قال: قال عمرُ بن الخطَّابِ: مَنْ قَرَأ البَقَرَةَ وآل عِمْران والنِّساء كُتِب عند الله من الحُكَمَاءِ".
"عَنْ المسورِ بن مخرمةَ أنه سمع عمرَ بن الخطَّابِ يقولُ: تَعَلَّمُوا سُورةَ البَقَرَةِ، وسُورةَ النِّساء، وسُورةَ المائدةِ، وسُورةَ الحجِّ، وسُورةَ النُّورِ، فإن فيهن الفرائضَ".
"عَنْ عمرَ قال: تَعَلَّمُوا سُورةَ براءة، وعلِّموا نساءَكم سورة النُّور وحَلُّوهُنَّ الفِضَّةَ".
"عَن ابن عمرَ قال: قال لى عمرُ: عليكَ بخصال الإيمانِ: الصوم في شِدَّة الصيفِ، وضربِ الأعداءِ بالسَّيْفِ، وتَعْجيلِ الصلاةِ في يومِ الغيم، وإبلاغِ الوضوء
في يومٍ شَاتٍ، والصبرِ على المصيباتِ، وَتَرْكِ رَدْغَةِ الخَبَالِ، قلت: وما رَدْغَةُ الخَبَاِل، قال: شُربُ الخَمْرِ".
"عَنْ مَطر، عن الحسن، عن أبى سعد بن أبى وقاص، قال: سهامُ المؤذنين عند الله يومَ القيامةِ كسهامِ المُجاهدينَ، وهم فيما بينَ الأَذانِ والإقامةِ كالمُشْتَحِطُّ في دَمِه في سبيلِ الله، قال: وقال عبد الله بن مسعود: لو كنت مؤذنا بالبيت أن لا أَحُجَّ ولا أَعْتَمِر، ولا أجاهدَ، قال: وقال عمر بن الخطاب: لو كُنتُ مؤذنًا لَكَمُل أَمرى، وَمَا باليت أن لا أنْتَصِبَ لِقِيَامِ اللَّيل ولا صيامِ النهارِ، سمعت رسول الله ﷺ يقولُ: اللهم اغفر للمؤذنين، اللهم اغفر للمؤذنين، فقلت: تركتنَا يا رسول الله ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف، قال: كلا يا عمر: إنه سيأتى على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم (تلك لحوم) حرَّمها الله على النار، لحومُ المؤذنين، قال: وقالت عائشة ولهم هَذه الآية: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} قالت: هو المؤذن إذا قال: حى على الصلاة، فقد دعا إلى (الله)، وإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فهو من المسلمين".
"عَنْ مِرْوح بن سبْرة قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت: يا أميرَ المؤمنين ما حقُّ إِبل مِائَة؟ قال: أنبأنى خليلى أبو القاسم ﷺ إن خَيْرَ إبل ثَلاثُون زكَّى أهلها ببعيرٍ واستنفقوا بعيرًا، أنطوا السائلَ بعيرًا، أدوا حقها، يسألنِى عن حقِّ إبل مائة؟ والله إن لنَا لجملًا نستقى عليه ويَستقى جِيرانُنُا وتَحْتَطِب عليه جِيرانُنُا، والله إِنى لا أرى أن فيه حقًا ما أديتُه، فاتق ربَّك، فأد زكاتَها وأطرِق فَحْلَها، وامنح عَزِيرتها، وأفقر شديدتها، واتق ربك".
"عَنْ عمرَ بن الخطاب قال: حديثُ أنَّ موسى أو عيسى قالَ: يا رب: ما علامةُ رضاك عن خَلْقِك؟ فقال - ﷻ -: أَنْ أُنْزِل عليهم الغيثَ إِبَّانَ زَرْعِهم (وَأَحْبِسَهُ) إبانَ حَصَادِهم، وأجعل أمورَهم إلى حُلَمَائهم، وفيئَهُم في أَيْدى سُمحَائِهم، فقال يا رب: فما علامةُ السُّخْطِ؟ قال: أُنْزل عليهم الْغَيْثَ إِبَّان حَصادِهم، وأَحْبِسُه إِبَّانَ زَرْعِهم، وَأَجْعَلُ أمورهم إلى سُفَهائِهم، وفيئهم في أيدى بُخَلائهم".
"عَن السائب بن يزيد أن رجلًا قال لعمر بن الخطاب: لأن لا أخافُ في الله لومة لائمٍ، خيرٌ لِى أم أقبل على نفسى، فقال: أَمَّا من وَلِىَ من أمرِ المسلمين شيئًا فلا يخافُ في الله لومةَ لائم، ومن كان خَلْوًا فليقل على نفسِه ولْيَنْصَح لِوَلِىِّ أَمْرِه".
It is not joining of ties of kinship that you join with those who join with you: that is equity. Rather, joining the ties of kinship is when you join with those who sever them with you.
ليس الوصل أن تَصِلَ من وَصَلَك، ذَلِك القِصَاصُ، ولكن الوصلَ أن تَصِل مَنْ قَطَعَك
"عَن ابن عباس قال: كان عمرُ يدعونى مع أصحاب محمد ﷺ ويقول: لا تَتَكَلَّمْ حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم فقال: أرأيتم قول رسول الله ﷺ في ليلة القدرِ "التمسوها في العشرِ الأواخرِ وترًا" أَى ليلة تَرَوْنَهَا، فقال بعضُهم: ليلةُ سَبْعٍ، فقالوا ... ، وأنا ساكت، فقال: مالك لا تتكلم؟ فقلت: إنك أمرتنى أن لا أتكلّم حتى تتكلموا، فقال: ما أرسلت إليك إلا لِتَتَكَلَّمَ فقلت: إنى سمعت الله يذكر السبع، فذكر سبع سماوات ومن الأرض مثلهن: والأيام سبعٌ، والطواف سبعٌ والجمار سبعٌ، والسعى
بين الصفا والمروة سبعٌ، ويقع الوضوء من أعضائه سبعٌ، وأعطى من المثانى سبعًا، ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع، وقسم الميراث في كتابه على سبعٍ، فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضانَ، فقال عمر: ما قولك: نَبْت الأرض سبع؟ قلت: قول الله - تعالى -: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فتعجب عمر وقال: ما وافقنى فيها أحد إلا هذا الغلام الذى لم تشْتوشوا رأسه، والله إنى لأرى القول كما قلت".
"عَنْ قتادة وعلى بن زيد بن جدعان قال: كان بين سعد بن أبى وقاصٍ وسلمانَ الفارسى شئ، فقال سعد وهم في مجلس: انتسب يا فلان فانتسب، وقال
لآخر: انتسب، ثم قال لآخر: انتسب، ثم قال لآخر ... ، حتى بلغ سلمان، فقال: ما أعرف لى أبا في الإسلام، ولكن سلمان ابن الإسلام، فقال عمر: قد علمت قريشٌ أن الخطاب كان أعزَّهم في الجاهليةِ وأنا عُمر ابن الإسلامِ أخو سَلْمان ابن الإسلامِ، أو ما سمعت أن رجلًا انتمى إلى تِسعَةِ آباءٍ في الجاهلية فكان عاشرهم في النارِ، وانتمى رجلٌ إلى رجلٍ في الإسلام وترك ما فوق ذلك؛ فكان معه في الجنة".