"عَنْ مَطر، عن الحسن، عن أبى سعد بن أبى وقاص، قال: سهامُ المؤذنين عند الله يومَ القيامةِ كسهامِ المُجاهدينَ، وهم فيما بينَ الأَذانِ والإقامةِ كالمُشْتَحِطُّ في دَمِه في سبيلِ الله، قال: وقال عبد الله بن مسعود: لو كنت مؤذنا بالبيت أن لا أَحُجَّ ولا أَعْتَمِر، ولا أجاهدَ، قال: وقال عمر بن الخطاب: لو كُنتُ مؤذنًا لَكَمُل أَمرى، وَمَا باليت أن لا أنْتَصِبَ لِقِيَامِ اللَّيل ولا صيامِ النهارِ، سمعت رسول الله ﷺ يقولُ: اللهم اغفر للمؤذنين، اللهم اغفر للمؤذنين، فقلت: تركتنَا يا رسول الله ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف، قال: كلا يا عمر: إنه سيأتى على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم (تلك لحوم) حرَّمها الله على النار، لحومُ المؤذنين، قال: وقالت عائشة ولهم هَذه الآية: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} قالت: هو المؤذن إذا قال: حى على الصلاة، فقد دعا إلى (الله)، وإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فهو من المسلمين".
Request/Fix translation