"عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ يَا عُمرُ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كُنْتَ فِى أَرْبَعَةِ أَذرعٍ من الأرضِ فِى ذِرَاعَيْنِ، ورأيتَ منكرًا ونكيرًا؟ قلتُ: يا رسولَ الله: وما منكرٌ ونكيرٌ؟ قالَ: فُتَنَاءُ القبرِ ينحتَانِ الأرضَ بأَنْيَابِهِمَا ويَطَآنِ فِى أَشْعَارِهِمَا، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ القاصِفِ، وأبصَارُهُمَا كالبرقِ الخاطفِ، معَهما مِرزبَّةٌ لو اجتمعَ عليهَا أهلُ مِنًى لم يطيقُوا رفعَهَا، وهىَ أَيْسَرُ عليهما مِنْ عصاىَ هذهِ، وبيدِ رسولِ الله ﷺ عُصَيَّةٌ يُحَرِّكُهَا، فامتحنَاكَ، فَإِنْ تعايَيْتَ أو تلوَّيْتَ ضربَاكَ بها ضربةً تصيرُ بهَا رَمَادًا، قلتُ: يا رسولَ الله: وأنَا على حَالِى هذِهِ؟ قَالَ: نعم، قَالَ: إذن أكَفِيكَهُمَا".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (8/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٨
"عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ فِى قَولهِ تعالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} قَالَ: هُمَا الأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ: بَنُو المُغِيرَةِ وبَنُو أُمَيَّةَ، فأمَّا بَنُو المُغِيرَةِ فَكُفِيتُمُوهُمْ يَوْمَ بدرٍ، وأمَّا بَنُو أمَيَّةَ فمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ".
"عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: الدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ فَضْلُ مَا بَيْنَهُمَا رِبًا".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَهَى عَنِ المُتْعَةِ فِى أَشْهُرِ
الحَجِّ، وَقَالَ: فَعَلْتُهَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَأَنَا أَنْهَى عَنْهَا، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَأتِى مِنْ أُفُقٍ مِنْ الآفَاقِ شَعْثًا نَصبًا مُعْتَمِرًا فِى أَشْهُرِ الحَجِّ، وَإنَّمَا شَعَثُهُ وَنَصَبُهُ وَتَلْبِيَتُهُ فِى عُمْرَتِهِ ثُمَّ يَقْدمُ فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَحِلُّ وَيَلْبَسُ وَيَتَطيَّبُ وَيَقَعُ عَلَى أَهْلِهِ إِنْ كَانُوا مَعَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَخَرَجَ إِلَى مِنًى يُلَبِّى بِحَجَّةٍ لَا شَعَثَ وَلَا نَصَبَ، وَلَا تَلْبِيَةَ إِلَّا يَوْمًا، وَالْحَجِّ أَفْضَلُ مِنَ الْعُمْرَةِ، وَلَوْ خَلَّيْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هَذَا لَعَانَقُوهُمْ تَحْتَ الأَرَاكِ، مَعَ أَنَّ أَهلَ هَذَا الْبَيتِ لَيْسَ لَهُمْ ضَرْعٌ وَلَا زَرْعٌ، وَإِنَّمَا رَبِيعُهُمْ بِمَنْ يَطْرَأُ عَلَيْهِمْ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ لَبِسَ قَمِيصًا جَدِيدًا ثُمَّ دَعَانِى بِشَفْرَةٍ فَقَالَ: مُدَّ يَا بُنَىَّ كُمَّ قَمِيصِى وَأَلزِقْ يَدَيْكَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِى ثُمَّ اقَطعْ مَا فَضَلَ عَنْهَا، فَقَطَعْتُ مِنَ الكُمَّيْنِ منْ جَانِبَيْهِ جَمِيعًا، فَصَارَ فَمُ الكُمِّ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ، فَقُلْتُ يَا أَبَتَه: لَوْ سَوَّيْتَهُ بِالْمِقَصِّ، فَقَالَ: دَعْهُ يَا بُنَىَّ، هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَفْعَلُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: صَلَّيْتُ خَلفَ عُمَرَ فَجَهَرَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَكَان يَجْهرُ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبْزَى أَنَّ عُمَرَ قَنَتَ فِى صَلَاةِ الغَدَاةِ قَبْلَ الرُّكُوع بِالسُّورَتَيْنِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ".
"عَنْ عُمَرَ أنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (أَئِذَا كُنَّا عظَامًا نَاخِرَةً) بِأَلِفٍ".
"عَنْ أَنسٍ قَالَ: قرأَ عمرُ (وَفاكهةً وأبًا) فقالَ: هذه الفاكهةُ قد عرفنَاهَا فمَا الأَبُّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَهْ نُهِينَا عن التَّكلُف، وفِى لفظٍ: ثم قالَ: إن هذَا لهو التكلُّفُ يا عُمر، فما عليكَ أَلَّا تَدْرِى مَا الأَبُّ، اتبعُوا ما بُيِّنَ لَكُمْ مِنْ هَذَا الكتابِ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا لَم تَعْرِفُوهُ فَكِلُوهُ إِلَى عَالمِهِ".
"عَنْ أبى وائلٍ، أَنَّ عمرَ سَأَلَ عَنْ قَوْلِهِ: (وَأَبًا) مَا الأَبُّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَا كُلِّفْنَا هَذَا، أَوْ مَا أُمِرْنَا بِهذَا".
"عَنِ النعمان بن بشير: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ عَنْ قَوْلِهِ: {وَإذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} قَالَ: يُقْرنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِى الجَنَّةِ، وَيُقْرنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ السُّوءِ فِى النَّارِ، فَذَلِكَ تَزْويجُ الأَنْفُسِ".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ الله: {وَإذَا الْمَؤْءُودَةُ سُئِلَتْ} قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ التَّيْمِىُّ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: إِنِّى وَأَدْتُ ثَمَانِىَ بَنَاتٍ لِى فِى الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً إِنْ شِئْتَ".
"عَنْ عَمْرِو بن ميمون قال: صليتُ خلف عمَر بنِ الخطاب المغربَ فقرأَ: (والتين والزيتون وطور سينا)، وهكذا هى قراءة عبد الله".
"عَنْ زر: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: كَانَ عُمَرُ وَحُذَيْفَةُ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ لَا يَشُكُّونَ أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ".
كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِى مَعَ أَشْياخِ بَدْرٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، لِمَ يَدْخُلُ هَذَا الفَتَى مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ، فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَعَانِى مَعَهُمْ، وَمَا رَأَيْتُهُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُريَهُمْ مِنِّى، فَقَالَ: مَا تَقولُونَ فِى قَوْلِهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْر الله وَالْفَتْحُ} إِلَى آخر السورة؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَمَرَنَا الله أَن نَحْمَدهُ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَفَتَحَ عَلَيْنَا، قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلتُ: أَجَلُ رَسُولِ الله ﷺ أعْلَمَهُ الله: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ} وَالفَتْحُ فتح مَكَّةَ، فَذَاكَ عَلَامَةُ أَجَلِكَ، فَسبِّحْ بَحِمْدِ ربِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ
"عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} قَالَ: السَّاعَةُ خَفَضَتْ أَعْدَاءَ الله إِلَى النَّارِ، وَرَفَعَتْ أَوْلِيَاءَ الله إِلَى الجَنَّةِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: احْضرُوا مَوْتَاكُمْ وَذَكِّرُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا تَرَوْنَ، وَلَقِّنُوهُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَاعْقِلُوا مَا تَسْمَعُونَ مِنَ الْمُطِيعِينَ مِنْكُمْ؛ فَإِنَّهُمْ لَهُمْ أُمُورٌ صَادِقَةٌ".
"عَنْ أَبى يزيدَ قَالَ: لَقِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا "خَوْلَةُ" وَهُوَ يَسِيرُ مَعَ النَّاسِ فَاسْتَوْقَفَتْهُ، فَوَقَفَ وَانْصَرفت، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: حَبَسْتَ رِجَالَاتِ قُرَيْشٍ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ، قَالَ: وَيْحَكَ وَتَدْرِى مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: هَذِهِ امْرأَةٌ سَمِعَ الله شَكْوَاهَا مِنْ فَوْقِ سَبْع سَمَوَاتٍ، هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ، وَالله لَوْ لَمْ تَنْصَرِفْ عَنِّى إِلَى اللَّيْلِ مَا انْصَرَفْتُ حَتَّى تَقضِىَ حَاجَتَهَا".
"عَنْ ثمامة بن حزن قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ عَلَى حِمَارِهِ لَقِيَتْهُ
امْرأَةٌ فَقَالَتْ: قِفْ يَا عُمَرُ، فَوَقَفَ فَأَغْلَظَتْ لَهُ الْقَوْلَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَومِ، فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى أَنْ أَسْتَمِعَ إِلَيْهَا وَهِىَ الَّتِى اسْتَمَعَ الله لَهَا وأَنْزَلَ فِيهَا مَا أَنْزَلَ: {قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا} ".
"عَنْ عمر (*) قَالَ: مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُسْلِمٌ إِلَّا وَلَهُ فِى هَذَا الْفَىْءِ حَقٌّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ".
"عَن ابن عباس قَالَ: قَالَ عمر: شَرُّ النَّاسِ ثَلَاثَةٌ: مُتَكَبِّر عَلَى وَالِدَيْه يَحْقِرُهُمَا، وَرَجُلٌ سَعَى فِى فَسَادٍ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرأَتِهِ يَنْصُرُهُ عَلَيْهَا غَيْرَ الْحَقِّ حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ خَلَفَ بَعْدَهُ، وَرَجُلٌ سَعَى فِى فَسَادٍ بَيْنَ النَّاسِ بِالْكَذِبِ حَتَّى يَتَعَادَوْا وَيَتبَاغَضُوا".
"عَن الحسن بن أبى الحسن أنه سمع شريحا يقُولُ: قَالَ عمر بن الخطاب: قال رسول الله ﷺ سَتُغَربلونَ حَتَّى تَصِيرُوا فِى حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَخَربَتْ أَمَانَتُهُمْ، فَقَالَ قَائِلٌ: فَكَيْفَ بنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: تَقُولُونَ مَا تَعْرِفُونَ وَتَتْرُكُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتَقولُونَ أَحَدٌ أَحَدٌ، انْصُرْنَا عَلَى مَنْ ظَلَمنَا، وَاكْفِنَا مَنْ بَغَانَا".
"عَنْ عبد الرحمن بن حاطب: أنَّ عُمَرَ صَلَّى بِهِمُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ آلِ عِمْرَانَ فَقَرأ {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ".
"عَنْ عُمَرَ قال: لَمَّا اجْتَمَعْنَا لِلهِجْرَةِ انْتُدِبْتُ أَنَا وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِى رَبيعَةَ وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ أَبِى وَائِلٍ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَخَرَجْتُ أنَا وَعَيَّاشٌ، وَنَقَصَ هِشَامٌ فَافْتُتنَ، فَقَدِمَ عَلَى عَيَّاشٍ أَخْوَالُهُ: أبُو جَهْلٍ وَالْحَرْثُ ابْنَا هِشَامٍ فَقَالَا لَهُ: إِنَّ أُمَّكَ قَدْ نَذَرَتْ أَن لَّا يقِلَّهَا ظِلٌّ وَلَا يَمَسَّ رَأسَهَا غَسْلٌ حَتَّى تَرَاكَ، فَقُلْتُ: وَالله إِنْ يُريدَاكَ إِلَّا أنْ يَفْتِنَاكَ عَنْ دِينِكَ، وَأَخرجَا بهِ وَفَتَنُوهُ فَافتُتِنَ، فنَزَلَتْ فِيهِمْ: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} إِلَى قَولِهِ: {مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} فَكَتَبَ بها إِلَى هِشَامٍ، فَقَدِمَ".
"عَنْ عبد الرحمن بن عبدِ القارى أنه سمع عمر بن الخطاب - وهو على المنبر وهو يعلم الناس التشهد - يقول: قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لله، الزَّاكِيَاتُ لله، الطَّيِّباتُ، الصَّلَوَاتُ لله، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، (السَّلَامُ عَلينَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ) أَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
. . . .
"عَنْ عبيد بن عمير قال: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُكَبَّرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلَاةِ الظُّهرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ".
"عَنْ عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على عمر بن الخطاب فقال: يَا عَبْدَ الرَّحْمْنِ: أَتَخْشَى أَنْ يَتْركَ النَّاسُ الإِسْلَامَ وَيخْرجُوا مِنْهُ؟ قُلْتُ: لَا، إِنْ شَاءَ الله، وَكَيْفَ يَتْرُكُونَهُ وَفِيهِ كِتَابُ الله وَسُنَّةُ رَسُولِ الله ﷺ ؟ ! فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مِنْ ذَلِكَ شَىْءٌ لَيَكُوننَّ بَنُو فُلَانٍ".
"عَنْ عمر قال: أعْطيْتُ نَاقَةً فِى سَبِيلِ الله فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرىَ مِنْ نَسْلِهَا، فَسَأَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: دَعْهَا حَتَّى تَجِئَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هِىَ وَأَوْلَادُهَا جَمِيعًا فِى مِيزَانِكَ".
"عَنْ عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب رأى رجلا يَحْتَشُّ في الحرم، فقال: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ نَهَى عَنْ هَذَا؟ فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ فَرَقَّ لَهُ وَأَمَرَ لَهُ بِشَىْءٍ".
"عَنْ عمر قال: أَجَازَ رَسُولُ الله ﷺ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَامْرَأَتَيْنِ فِى النِّكَاحِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِنَّهُ سَيَأتِى نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ، نُحَذِّرُهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ الله".
"عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ: أَبُو عُبَيْدَةَ، وَيَزيدُ بْنُ أبِى سُفْيَانَ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسنَةَ، وَخَالدُ بْنُ الْوَلِيد، وَعِيَاضٌ، وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا الَّذِى حَدَّثَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أبُو عُبَيْدَةَ، فَكَتَبْنَا إِلَيْه أَنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ وَاسْتَمْددْنَاهُ، فَكَتَبَ إلَيْنَا: إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِى كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِى، وَإِنِّى أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُو أَعَزُّ نَصْرًا وَأَحْضَرُ جُنْدًا لله - ﷻ - فَاسْتَنْصِروُه، فَإِنَّ مُحَمَّدًا ﷺ قَدْ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِى أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ".
"عَن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَّمدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ رِجْلًا بَعْدَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: السُّنَةُ الْيَدُ".
"عَنْ قبيصةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ وَهُوَ يقُولُ عَلَى الْمِنْبر: مَنْ لَا يَرْحمُ لَا يُرْحَمُ، وَمَنْ لَا يغفر لَا يُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ لَا يَتُوبُ لَا يُتَابُ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا يَتَّقِ لَا يُوقَه".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: جَاءَ الزُّبَيْرُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَسْتَأذِنُهُ فِى الْغَزْوِ، فَقَالَ عُمَرُ: اجْلِسْ فِى بَيْتِكَ فَقدْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الَّتى تَلِيهَا: اقْعُدْ فِى بَيْتِكَ فَوالله إِنِّى لأَجِدُ بِطَرفِ الْمَدِينَةِ مِنْكَ وَمِنْ أَصْحَابِكَ أَنْ تَخْرجُوا فَتُفْسِدُوا عَلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ".
"عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدثَانِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَطَلْحةَ بْنِ عُبَيد
الله، وَالزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ قَالُوا: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُسْهِمُ للفَارس سَهْمَيْنِ وللرَّاجِل سَهْمًا".
"عَنْ كُلَيْبٍ الْجَرْمِىِّ قَالَ: لقيتُ عُمَرَ وَهُوَ بِالموسم فَنَادَيْتُ مِنْ وَرَاءِ الْفُسْطَاطِ: أَلَا إِنِّى فُلَانُ ابْنُ فُلانٍ وَإِنَّ ابْنَ أُخْتٍ لَنَا لَهُ أَخٌ غَازٍ فِى بَنِى فُلَانٍ، وَقَدْ عَرَضْنَا عَلَيْه فَريضَةَ رَسُولِ الله ﷺ فَأَبَى، فَرَفَعَ عُمَرُ جَانِبَ الفُسْطَاطِ، فَقَالَ: أَتَعْرِفُ صَاحِبَكَ قُلْتُ: نَعَمْ، هُوَ ذَاكَ؟ حَتَّى قَالَ: انْطَلِقْ بِهِ حَتَّى نُنَفّذَ لَكُمَا قَضِيةَ رَسُولِ الله ﷺ ، قَالَ: وكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْقَضِيَّةَ أَرْبَعٌ مِنَ إلإِبِلِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: ذَكَرَ رِجَالٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ فَكَأنَّهُمْ فَضَّلُوا عُمَرَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ، فَبلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَقَالَ: وَالله لَلَيْلَة مِنْ أَبِى بَكْرٍ خَيْر مِنْ آلِ عُمَرَ، لَقَدْ
خَرجَ رَسُولُ الله ﷺ لِيَنْطَلِقَ إِلَى الْغَارِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَمْشِى سَاعَةً بَيْنَ يَدَيْهِ وَسَاعَةً خَلْفَهُ، حَتَّى فَطِنَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَالَكَ تَمْشِى سَاعَةً بَيْنَ يَدَىَّ، وَسَاعَةً خَلْفِى؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أذْكُرُ الطَّلَبَ فَأَمْشِى خَلْفَكَ، ثُمَّ أَذْكُرُ الرَّصَدَ فَأَمْشِى بَيْنَ يَدَيْكَ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ لَوْ كَانَ شَئٌ أَحْبَبْتَ أَنْ يكُونَ بِكَ دُونِى؟ قَالَ: نَعَمْ وَالَّذِى بَعَثكَ بِالْحَقَّ مَا كَانَتْ لتِكُونَ مَسْلَمةٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ بِكَ دُونِى، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْغَارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَكانَكَ يَا رَسُولَ الله حَتَّى أسْتَبْرِئَ لَكَ الْغَارَ فَدَخَلَ وَاسْتَبْرأَهُ، حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الحجر، فدخل واستبرأه ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ يَا رَسُولَ الله، فَنَزَلَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لتِلْكَ اللَّيْلَةُ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لأَنْ أَكُونَ سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَن قَوْمٍ يَقُولُونَ: نُقِرُّ بِالزَّكَاةِ فِى أَمْوَالِنَا وَلَا نُؤَدِّيهَا إِلَيْكَ: أَيَحِلُّ لَنَا قِتَالُهُمْ؟ وَعَنِ الْكَلَالَةِ؟ وَعَنِ الْخَلِيفَةِ بَعْدَهُ، أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَوْلَا أَنِّى قَدْ ذَكَرْتُ صَدَقَتِى لِرَسُولِ الله ﷺ لَرَدَدْتُهَا".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ وَهَبَ هِبَةً لِصِلَةِ رَحِمٍ أَوْ عَلَى وَجْهِ صَدَقَةٍ فَإِنَّهُ لَا
يَرْجع فِيهَا، وَمَنْ وَهَبَ هِبَةً (إِنَّمَا) أرَادَ بِهَا الثَّوابَ فَهُوَ عَلَى هِبَتِهِ يَرْجعُ فِيهَا إِنْ لَمْ يُرْضَ مِنْهَا".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَتَى تَهْلِك الْعَرَبُ وَرَبِّ الْكعْبَةِ: إِذَا وَلِىَ أَمْرَهُمْ مَنْ لَمْ يَصْحَبِ الرَّسُولَ، وَلَمْ يُعَالجْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: الْمُكَاتَبُ عَبْدٌ مَا بَقِىَ عَلَيْهِ دِرهَمٌ"
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ فَليَمْسَحْ عَلَيْهِمَا إِلَى مِثْلِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ"
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: الْحَرَامُ يَمِينٌ يُكَفِّرها".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: عَلىٌّ أَقْضَانَا، وَأُبَىٌّ أَقْرَأُنَا، وَإِنَّا لندَع شيئًا من قراءة أُبَىٍّ، ذلكَ إنَّ أُبيّا يقولُ: لَا أَدعُ شيئًا سمعتُهُ من رَسُول الله ﷺ وَقَدْ قَالَ الله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} وَفِى لَفْظٍ: وَقَدْ نَزَلَ بَعْدَ أُبَىٍّ كِتَابٌ".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ أَصَابتْهُ مُصِيبَةٌ فَأَتَى رَسُولَ الله ﷺ فَشَكَى إِلَيْهِ ذَلِكَ، وَسَألَهُ أَنْ يَأمُرَ لَهُ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتَ أَمَرْتُ لَكَ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَإنْ شِئْتَ عَلَّمْتُكَ كلِمَاتٍ هِىَ خَيْرٌ لَكَ منْهُ، قَالَ: عَلِّمْنيهنَّ وَمُرْ لِىَ بوَسْقٍ؛ فَإِنِّى ذُو حَاجَة إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَفْعَلُ، فَقَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِى بالإِسْلَامِ قَائِمًا، واحْفَظْنِى بالإسْلَامِ رَاقِدًا، وَلَا تُطِعْ فِيَّ عَدوًا وَلَا حَاسِدًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ مَا أنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، وَأَسْأَلُكَ منَ الخَيْرِ الَّذِى هُوَ بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كلِّ دَابَّةٍ أنْتَ آخِذ بِنَاصِيَتِهَا، وَأَسَأَلُكَ مِن كُلِّ خَيْرٍ هُوَ بِيَدِكَ".
"عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: جَمَعَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ النَّاسَ عَلَى أَرْبَع تَكْبِيرَاتٍ في الْجِنَازَةِ إِلَّا عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا يُكبِّرُونَ عَلَيهم خَمْسًا وسَبْعًا وَتِسْعًا".
"عَنْ أبِى الزُّبَيْرِ مُؤَذِّنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ: جَاءَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: إِذَا أذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ، وَإِذَا أقَمْتَ فَاحْذِمْ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْن الْخَطَّابِ: لَقَدْ أُعْطِىَ عَلىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ ثَلَاثَ خِصَالٍ، لأَنْ يَكونَ فِىَّ خَصْلَةٌ منها أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أنْ أُعْطَى حُمْرَ النَّعَمِ، قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا أمِيرَ المُؤْمنِينَ؟ قَالَ: تَزَوُّجُهُ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسُولِ الله ﷺ ، وَسُكْنَاهُ المَسْجِدَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ يَحِلُّ لَه فِيهِ مَا يَحِلُّ لَهُ، وَالرَّايةُ يَوْمَ خَيْبَرَ".