"عَن هَانئِ بن حزامٍ قال: كُنْتُ جالسًا عند عُمَر بنِ الخطابِ فأتاهُ رجلٌ فذكرَ أنَّهُ وَجَدَ معَ امرأتِهِ رجلًا فَقَتَلَهُمَا، فكتب عمرُ إلى عَامِلِهِ (بكتابٍ) في العلانيةِ أن يقَادَ مِنْهُ، وكتبَ إليهِ في السِّر أَنْ يَأخُذُوا الدِّيَةَ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (43/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٤٣
"عَن عبيدِ اللَّه بنِ مالكٍ الأزْدِىِّ قالَ: صليتُ مع عمرَ بنِ الخطابِ فَجَمعَ المغربَ ثلاثًا والعشاءَ رَكعَتيْنِ".
"عَن مسلمَة بنِ قُحَيْفٍ قَالَ: شهدتُ عمرَ بن الخطابِ ورأى قومًا يُصَلُّونَ الضُّحَى فقالَ: أما إِذا فعلتُمْ فَأضْحُوا".
"عَن بشرِ بنِ قحيفٍ قالَ: أتيتُ عمرَ بنَ الخطابِ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، إِنِّى أتَيْتُكَ أبَايِعُكَ، فَقَالَ: أليسَ قد بايعتَ أَمِيرى؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: فَإِذَا بايَعْتَ أمِيرِى فَقَدْ بَايَعْتَنِى".
"عَن بِشْرِ بنِ قُحيفٍ أن عمرَ أتاهُ رجلٌ فبايَعَهُ، فَقَالَ: أُبَايِعُكَ فِيمَا رضيتُ وفيمَا كَرِهْتُ؟ فَقَالَ عمرُ: لَا بَلْ فِيمَا اسْتَطَعْتَ".
"عَن نهيك بن عبد اللَّه أَنَّ عمرَ بنَ الخطابِ أفَاضَ من عرفاتٍ وهو بَيْنَهُ (وَبيْنَ) (*) الأسودِ بنِ يزيدَ فلم يزدْ عَلَى سَيْرٍ واحدٍ حَتَّى أتَى مِنًى".
"عَن شُبَيْلِ بنِ عوفٍ قال: أمرنَا عمرُ بنُ الخطابِ بالصدقةِ، فقلنَا: نحنُ نجعلُ (على) (*) خيولنَا وأرقائنَا عشرةً عشرةً، فقال: أَمَّا أنَا فَلَا أجعله عليكم، ثم أمر لأرقائِنَا بِجَريَبْينِ جَرِيبَيْنِ".
"عَن رَبَاحِ بنِ الحارِثِ قَالَ: كان عمرُ بنُ الخطابِ يَقْضِى فيمَا سَبَت العربُ بعضُهَا من بعضٍ قبل الإسلام وقبل أن يُبعثَ النبى ﷺ : أَنَّ مَنْ عَرَفَ أحدًا من أَهْلِ بيتِهِ مملوكًا في حىٍّ من أحياءِ العَربِ فَفِدَاؤُهُ العبدُ بِالعَبْدَيْنِ، والأمةُ بِالأَمَتَيْنِ".
"عَن عبد اللَّه بنِ شهاب الخولانِى قال: شهدتُ عمر بن الخطابِ وأتاهُ رجلٌ وامرأةٌ في خلعٍ، فأجازَهُ وقالَ: إنما طَلَّقَكِ بِمَا لَكِ".
"عَن أَبى غَدِيرَةَ عبد الرحمن بن خَصَفَةَ الضَّبِّىِّ قَالَ: وَفَدْنَا إلَى عمرَ بنِ الخطابِ في وفدِ بَنِى ضَبةَ فقَضَوا حوائجَهُمْ غيرىِ، فَمَّر بِى عمرُ فوثبتُ فَإِذَا أَنَا خلفَ عمر علَى راحلتِهِ، فقالَ: مَنِ الرَّجُلُ؟ قلتُ: ضَبِّىٌّ، قَالَ: خَشِنٌ؟ قلتُ: على العدوِّ يا أميرَ المؤمنينَ، قالَ: وعلى الصَّدِيقِ، فَقَالَ: هاتِ حاجَتَكَ، فقَضَى حاجَتِى، ثم قَالَ: فَرِّغ لَنَا ظَهْرَ رَاحلَتِنَا".
"عن أَبى أمية قال: سألتُ عمر بن الخطاب المكاتبةَ، قال لى: كم تعرض؟ قلت: أعرض مائة أوقية، فاستزادَنى وكاتبنى عليها، وأراد أن يُعجِّلَ لى من مالِه طائفةَ وليس عنده يومئذ مالٌ، فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين: أنى كاتبت غلامى وأريدُ أن أعجل له من مالى طائفة، فأرسلى إلىَّ مائتى درهم إلى أن يأتيَنى بشئ، فأرسلت بها إليه، فأخذها عمر بن الخطاب بيمينه وقرأ هذه الآيةَ {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (*) فخذها بارك اللَّه لك فيها، فبارك اللَّه لى فيها: عَتَقْتُ منها وأصبتُ المال الكثيرَ، فسألته أن يأذن لى في العراق، فقال: أما إذا كاتبتك فانطلق حيث شئتَ، فقال أناس كاتبوا مواليهم: كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابًا إلى أميرِ العراق نكرم به، وعلمت أن ذلك لا يوافقه، فاستحييت من أصحابى فكلمته فقلت: يا أمير المؤمنين: اكتب لنا كتابا إلى عامِلك بالعراق نُكرم به، فغضِب وانتهرنى، ولا واللَّه ما سبنى سبة قط، ولا انتهرنى قط قبلها، قال: تريد أن تظلم الناسَ؟ قلت: لا، قال: فإنما أنت رجل من المسلمين يسعُك ما يسعهم، فقدمت العراق فأصبت مالًا، وربحتُ رِبحا كثيرًا، فأهديت له طنفسة وغطاء، فجعلَ يطايبنى ويقول: إن ذا لَحَسنٌ، فقلت يا أمير المؤمنين: إنما هى هدية أهديتها لك، قال: إنه قد بقى عليك من مكاتبتِك شئٌ فبع هذا واستعن به في مكاتَبتِك، فأبَى أن يقبل".
"عَن زيدِ بن وهبٍ قال: غزونا أذربيجان في إمارَة عمر وفينا يومئذٍ الزبيرُ بنُ العوَّام، فجاءنا كتابُ عمرَ: بلغنى أنكم في أرضٍ يخالط طَعَامها الميتةُ، ولباسها الميتةُ، فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا، ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيًا".
"عَن عامر الشعبى قال: كتب عمر إلى عماله: لا تجدوا خاتما فيه نقش عربى إلا كَسَرْتمُوه، فَوُجد في خاتم عتبة بن فرقد العامل فكسر".
"عَن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أن عمر بن الخطاب حرَّق بيت رويشد الثقفى وكان حانوتا للشرابِ، وكان عمر قد نهاه، فلقد رأيته يلتهب كأنه جمرة".
"عَن الزهرى أن عمر بن الخطاب استعملَ عبد اللَّه بن عتبة على السوق".
"عَن نوفل بن إياس الهذلى قال: كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فِرَقا في المسجد في رمضان ههُنا وههنا، وكان النَّاسُ يميلون إلى أحسنِهم صوتًا، فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانِى، أما واللَّه لئن استطعتُ لأغير هذا، فلم يمكث إلا ثلاثَ ليالٍ حتى أمر أُبىّ بن كعبٍ فصلى بهم، ثم قام في آخر الصف فقال: لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة هى".
"عَن عبد اللَّه بن ساعدة الهذلى قال: رأيت عمرَ بن الخطاب يضربُ بدرته إذا اجتمعوا على طعامٍ بالسوقِ حتى يدخلوا سِكَكَنا سلم (*)، ويقول: لا تقطعوا علينا سَابلَتَنا".
"عَن أَبى بكر بن محمدٍ بن عمرِو بن حزمٍ عن أبيه: بلغ عُمرَ بنَ الخطَّابِ أن سعدَ بن أَبى وقاصٍ صنعَ بابًا مُبَوَّبًا من خشب على بابِ دارهِ، وخَصَّ على قصره خُصّا من قَصَبٍ، فبعث محمدَ بن مَسلَمة وأمرنى بالمسير معه، وكتب دليلًا بالبلادِ، فخرجنا وقد أمره أَن يُحرِّق ذلك البابَ، وذلك الخُصَّ، وأمره أن يقيم سعدًا لأهل الكوفة في مساجدِهم، وذلك أن عمرَ بلغه عن بعضِ أهل الكوفة أن سعدًا حابى في بيع خمس باعه فانتهينا إلى دار سعد، فأحرق الباب والخُصَّ، وأقام محمدٌ سعدًا في مساجدهم، فجعل يسألهم عن سعدٍ ويخبرهم أن أمير المؤمنين أمره بهذا، فلا يجد أحدا يخبره إلا خيرا".
"عَن الزُّهُرى أن رجلا قال لعمرَ بنِ الخطابِ: أَلَا أكونُ بمنزلةِ من لا يخاف في اللَّه لومة لائم؟ فقال: أما إن تلى في الناس شيئا فلا تخف في اللَّه لومة لائم وأمَّا أنتَ خلوٌ من أمرهم فأكِبَّ على نفسِك، وأمرْ بالمعروفِ وانْه عن المنكر".
"عَن ثابت البنانى قال: أولُ من قَصَّ عبيدُ بن عميرٍ على عهد عمر بن الخطاب".
"عَن خُثَيْم أنه جاء عمر بن الخطاب وهو (يقطع الناس) عند المروة، فقال: يا أمير المؤمنين أقْطِعْنِى مكانًا (لِى) وَلِعقِبى، فأعرضَ عنه عمرُ وقال: هو حرمُ اللَّه سواءٌ العاكف فيه والبادى".
"عَن الحارث بن عبد اللَّه بن أوسٍ الثَّقَفى قال: سألتُ عمرَ بنَ الخطاب عن المرأةِ تحيضُ قبلَ أن تَنْفِرَ، قال: لِيكُن آخرُ عهدِها الطوافَ بالبيت، فقال: كذلك أفتَانا رسولُ اللَّه ﷺ فقال له عمر: أربتَ عن يديك؛ سألتنى عن شئ سألتَ عنه رسول اللَّه ﷺ لكيما أخالفُ".
"عَن الأحنفِ قال: قدمتُ على عمرَ بن الخطاب فاحْتَبَسَنِى عندَه حولًا، فقال: يا أحنفُ قد بلَوْتُك وخَبَرتُك فلم أرَ إِلا خيرًا، ورأيت علانيتَك حسنةً، وأنا أرجُو أن تكونَ سريرتُك مثلَ علانِيَتِك، فإِنا كنا نُحدَّثُ: إنما يهلك هذه الأمة كل منافقٍ عليمٍ، وكتب عمرُ إلى أَبى موسى الأشعرِى أما بعدُ: فأَدْنِ الأحنفَ بن قيسٍ وشاوِرْه واسمعْ مِنْه".
"عَن عمر بن الخطابِ قال: اعْتزلَ رسولُ اللَّه ﷺ في مَشرَبَةِ شهرًا حين أفْشَتْ حفصةُ إلى عائشةَ الَّذِى أَسرَّ إليها رسولُ اللَّه ﷺ وكان قال: ما أنَا بِدَاخِلٍ عليكُن شهرًا مَوْجِدَةً عليهن، فلما مَضَتْ تسعٌ وعشرون دخلَ على أمِّ سلمة وقال: الشهرُ تسعٌ وعشرون، وكان ذلك الشهرُ تسعًا وعشرين".
"عَن أَبى عمرانَ الجَوْنِىِّ، عن هرِم بن حَيَّانَ أنه قال: إيَّاكم والعالمَ الفاسِقَ، فبلغ عمر بن الخطاب فأشفَق منها: ما العالمُ الفاسقُ؟ فكتب إليه هَرِمُ بن حيانَ: واللَّه يا أميرَ المُؤْمنينَ ما أرَدْت به إلا الخيرَ، يكونُ إمامٌ يتكلمُ بالعلم ويعملُ بالفسقِ فيشبه على النَّاسِ فَيضِلُّوا".
"عَن عبد الرحمنِ بنِ صفوانَ قال: لَبِستُ ثيابِى يومَ فتح مكة ثم انطلقت فوافقتُ النبى ﷺ حين خرجَ من البيتِ، فسألت عمرَ: أى شَىْءٍ صنع رسول اللَّه ﷺ حين دخلَ البيتَ؟ قال: صلَّى ركعتين".
"عَن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة أَن عمرَ بن الخطاب ولَّى قدامةَ بْنَ مظعون البحرين، فخرج قدامةُ على عملهِ فأقامَ فيه لا يُشتكى في مَظلمةٍ ولا فَرجٍ إلا أنه لا يحضُر الصلاة، قال فقدم الجارودُ سيدُ عبد القيس على عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين: إن قُدامةَ قد شرِب، وإنِّى إذا رأيتُ حدًّا من حدود اللَّه كان حقًا علىَّ أن أرفَعَه إليك، فقال عمر: من يشهدُ على ما تقولُ؟ فقال الجارودُ: أبو هريرة يَشهدُ، فكتب عمر إلى قدامةَ بالقدومِ عليه، فقدم، فأقبل الجارودُ يكلمُ عمر ويقولُ: أقمْ على هذا كتاب اللَّه، فقال عمر: أشاهدٌ أنت أم خَصْمٌ؟ فقال الجارود: بل أنا شاهدٌ، فقال عمر: قد كنتَ أدَيتَ شهادَتك، فسكت الجارود، ثم غدا عليه من الغدِ فقال: أقم الحدَّ على هذا، فقال عمر: ما أراك إلا خَصْما وما يشهد عليه إلا رجلٌ واحد، أما وَاللَّه لتملِكَنَّ لسانَك أو لأسوءنَّك، فقال الجارود: أما واللَّه ما ذَلك بالحقِّ أن يشربَ ابنُ عمِّك وتسوءَنى! ! فَوزَعَه عمر".
"عن قَرَظَةَ بنِ كَعْبٍ الأنصارىِّ قال: أرَدْنا الكوفةَ، فشيَّعَنا عمرُ إلى صِرَار، فتوضأَ فغسل مرَّتين وقال: تَدرون لم شَيَّعتكم؟ فقلنا: نعم، نحن أصحابُ رسول اللَّه ﷺ ، قال: إنكم تأتونَ أَهْلَ قرية لهم دوى بالقرآنِ كَدَوِىِّ النَّحْل، فلا تَصُدوهم بالأحاديثِ فَتَشْغَلُوهم، جرّدوا القرآن، وأَقِلّوا الروايةَ عن رسول اللَّه ﷺ ، امضوا وأنا شريكُكُم".
"عن عمر قال: لقد آثرتُ أهل الكوفةِ بابن أمَّ عبدٍ على نَفْسِى، إنه من أطولنا فُوقًا (*) كُنَيْفٌ (* *) مُلِئَ عِلمًا".
"عَن أَبى خلدة قال: وفدنا إلى عمر فأجازَنا، ففضلَ أهلَ الشامِ في الجائزة فقلنا: يا أميرَ المؤمنين: أتفضلُ أهلَ الشامِ علينا؟ فقال يا أهل الكوفة أجزعتم ان فضلتُ أهل الشام لِبُعْد شُقَّتِهم؟ ! لقد آثرتكُم بابن أم عبد".
"عَن الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مَسْروقٌ عَلَى عُمَرَ قَالَ: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ:
مَسْروقُ بْنُ الأَجْدَعِ (قَالَ: الأَجْدَعُ) شَيْطَانٌ، وَلَكِنَّكَ مَسْروقُ بْنُ عَبد الرَّحمَنِ، فَكَانَ يَكْتُبُ: مَسْروقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ".
"عَنْ الْكَلْبىِّ قَالَ: وَقَدْ (وَفَدَ) الأَجْدَعُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَكَانَ شَاعِرًا، فَقالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقالَ: الأَجْدعُ، فَقَالَ: إِنَّمَا الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ، أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ".
"عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا رَكَعَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتبَهِ".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْفِيَهُ صِغَارَ الأُمُورِ: الدِّرْهَمَ وَنَحْوَهُ".
"عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيِّبِ قَالَ: مَا اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّه ﷺ قَاضبًا وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ حَتَّى كَانَ وَسَطًا مِن خِلَافَةِ عُمَرَ، فَقَالَ (عُمَرُ) لِيَزِيدَ ابْنِ أُخْتِ النَّمِرِ: اكْفِنِى بَعْض الأُمُورِ -يَعْنِى: صِغَارَهَا".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِى يَكْرِب قَالَ لِقَيْسِ بْنِ مَكْشُوحِ المُرادِىِّ حِينَ انْتَهى إِلَيْهِمْ أمْرُ رَسُولِ اللَّه ﷺ : يَا قَيْسُ أَنْتَ سَيِّدُ قَومِكَ الْيَوْمَ، وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلًا مِنْ قُرَيْش، يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ خَرَجَ بِالحِجَازِ يَقُولُ إِنَّهُ نَبِىٌّ، فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى نَعْلَمَ عِلْمَهُ، فَإنْ كَانَ نَبيًّا كَمَا يَقُولُ فَإِنَّهُ لَنْ يَخْفَى عَلَيْنَا، إِذَا لَقِيبنَاهُ اتَّبَعْنَاهُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ عَلِمْنَا عِلْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ سَبَقَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ سَادَنَا وَتَرَأسَ عَلَيْنَا، وَكُنَّا لَهُ أَذْنَابًا، فَأَبَى عَلَيْهِ قَيْسٌ وَسفَّهَ رَأيَهُ، فَرَكِبَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِيَكرِبَ في عَشَرَةٍ مِنْ قَومِهِ حَتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ فَأَسْلَمَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بِلَادِهِ، فَلَمَّا بَلَغَ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ خُرُوجُ عَمْرٍو أَوْعَدَ عَمْرًا وَتَحَطَمَ عَلَيْهِ وَقَالَ: خَالَفَنِى وَتَرَكَ رَأيى، وَجَعَلَ عَمْرٌو يَقُولُ: يَا قَيْسُ قَدْ خَبَرْتُكَ أَنَّكَ سَتَكُونُ ذَنبًا تَابِعًا لِفَرْوَةَ بْنِ مَسِّيكٍ وَجَعَلَ فَرْوَةُ يَطلُبُ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ كُلَّ الطَّلَبِ حَتَّى هَرَبَ مِنْ بِلَادهِ وَأَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَلَمَّا ظَهَرَ العَنْسِىُّ خَافَهُ قَيْسٌ عَلَى نَفْسِهِ فَجَعَلَ يَأْتِيهِ وَيُسَلّمُ عَلَيْه وَيَرْصُدُ لَهُ في نَفْسِهِ مَا يُرِيدُ وَلَا يَبُوحُ بِهِ إِلَى أحَدٍ، حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ وَقَدْ أَوْثَقَ فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيلَمِىِّ عُنُقَهُ وَجَعَلَ وَجْهَهُ في قَفَاهُ وَقَتَلَهُ، فَجَرَّ قَيْسٌ رَأسَهُ
وَرَمَى بِهِ إِلَى أَصْحَابِهِ، ثُمَّ خَافَ مِنْ قَوْم العْنَسِىِّ فَعَدَا عَلَى دَاذَوَيْه فَقَتَلَهُ لِيُرْضِيَهُمْ بِذَلِكَ، وَكَانَ دَاذَوَيْهِ فِيمَنْ حَضَرَ قَتْلَ العَنْسِىِّ أَيْضًا، فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى المُهَاجِرِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنِ ابْعَثْ إِلَىَّ بِقَيْسٍ في وَثَاقٍ، فَبَعَثَ (بِهِ) إِلَيْهِ، فَكَلَّمَهُ عُمَرُ فِى قَتْلِهِ وَقَالَ: اقْتُلهُ بِالرَّجُلِ الصَّالِحِ -يَعْنِى دَاذَوَيْهِ- فَإِنَّ هَذَا لِصٌّ عَادٍ، فَجَعَلَ قَيْسٌ يَحْلِفُ مَا قَتَلَهُ، فَأَحْلَفَهُ أبُو بَكْرٍ خَمْسِينَ يَمينًا عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّه ﷺ مَا قَتَلَهُ وَلَا أَعْلَمُ لَهُ قَاتِلًا، ثمَّ عَفَا عَنْهُ، فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: لَوْلَا مَا كَانَ مِن عَفْوِ أَبِى بَكْرٍ عَنْكَ لَقَتَلتُكَ بَداذَوَيْه، فَيَقُولُ قَيْسٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ وَاللَّه أَشْعَرْتَنِى! مَا يَسْمَعُ هَذَا مِنْكَ أَحَدٌ إِلَّا اجْتَرَأ عَلَىَّ وَأَنَا بَرِئٌ مِنْ قَتْلِهِ، فَكَانَ عُمَرُ يَكُفُّ بَعْدُ عَنْ ذِكْرِه، وَيَأْمُرُ إِذَا بَعَثَهُ في الجُيُوشِ أَنْ يُشَاوَرَ وَلَا يُجْعَلَ إِلَيْهِ عَقْدُ أَمْرٍ، وَيَقُولُ: إِنَّ لَهُ عِلمًا بِالْحَرْبِ وَهُوَ غَيْرُ مَأْمُونٍ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ أَنَّ عُمَرَ كَانَ في بَيْتٍ وَمَعَهُ جَرِيرُ بنُ عَبْدِ اللَّه، فَوَجَدَ عُمَرُ رِيحًا، فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَى صَاحِبِ هَذِهِ الرِّيح لَمَا قَامَ فَتَوَضَّأ، فَقَالَ جَرِيرُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ أَوَ يَتَوَضَّأُ القَوْمُ جَمِيعًا؟ فَقَالَ عُمَرُ: رَحمَكَ اللَّه، نِعْمَ السَّيِّدُ كُنْتَ فِى الجَاهِليَّةِ، نِعْمَ السَّيدُ أَنْتَ في الإِسْلامِ".
"عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ جَرِيرِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ قَالَ: إِنَّ جَريرًا يُوسُفُ هَذِهِ الأُمَّةِ".
"عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْد قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَسْتَشِيرُ عَبْدَ اللَّه بْنَ عَبَّاسِ فِى الأَمْرِ إِذَا أَهَمَّهُ وَيقُولُ: غُص غَوَّاصُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَدَمْتُ عُمَرَ خِدْمَةً لَمْ يَخْدُمْهَا إِيَّاهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ، وَلَطُفْتُ بِهِ لُطْفًا لَمْ يَلْطُفْهُ بِه أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَخَلَوْتُ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ في بَيْتِهِ وكَانَ يجلُّنى وَيُكْرِمُنى، فَشَهِقَ شَهْقَة ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسَهُ سَوْفَ تَخْرُجُ مِنْهَا فَقُلْتُ: أَمِنْ جَزعٍ يَا أَميرَ المُؤْمِنينَ؟ فَقَالَ: مِنْ جَزعِ؛ قُلتُ: وَمَاذَا؟ فَقَالَ: اقتَرِبْ؛ فَاقتَرَبْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: لَا أَجِدُ لِهَذَا الأَمْرِ (أَحَدًا) قُلتُ: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ فُلَانٍ: وَفُلَانٍ، وَفُلَانٍ، وَفُلَانٍ، وَفُلَانٍ، وَفُلَانٍ؟ فَسَمَّى لَهُ السِّتَّةَ أَهْلَ الشُّورَى، فَأَجَابَهُ في كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بقَوْلٍ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لِهَذَا الأَمْرِ إِلَّا قَوِىٌّ في غَيْرِ عُنْفٍ، لينٌ (فِى) غَيْرِ ضَعْفٍ، جَوَادٌ في غَيْرِ سَرَفٍ، مُمْسِكٌ فِى غَيْرِ بُخْلٍ".
"عَنْ جَعفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَعَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عَطَاءَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ مِثْلَ عَطَاءِ أَبِيهِمَا".
"عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدمَ عَلَى عُمَرَ حُلَلٌ مِنَ الْيَمَنِ، فَكَسَا النَّاسَ، فَرَاحُوا في الحُلَلِ وَهُوَ بَيْنَ القَبْرِ وَالمِنْبَرِ جَالِسٌ وَالنَّاسُ يَأْتُونَهُ فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيدْعُونَ لَهُ، فَخَرَجَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ مِنْ بَيْتِ أُمِّهِمَا فَاطِمَةَ يَتَخَطَّيَانِ النَّاسَ وَلَيْسَ عَلَيهِمَا مِنْ تِلْكَ الحُلَلِ شَىْءٌ، وَعُمَرُ قَاطِبٌ صَارٌّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّه مَا هَنَانِى ما كَسَوْتُكُمْ، قَالَوا: لِمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ؟ كَسَوْتَ رَعِيَّتكَ وَأَحْسَنْتَ، قَالَ: مِنْ أَجْلِ الْغُلَامَيْنِ يَتَخَطَّيَانِ النَّاسَ وَلَيْسَ عَلَيْهِمَا شَىْءٌ كَبِرَتْ عَنْهُمَا وَصَغُر عَنْهَا، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى صَاحِبِ الْيَمَنِ أَن ابْعَثْ إِلَىَّ بِحُلَّتَيْنِ لِحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَعَجِّلْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِحُلَّتَيْنِ فَكَسَاهُمَا".
"عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: صَعِدْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّاب المِنْبَرَ فَقُلْتُ لَهُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِى وَاصْعَدْ مِنْبَرَ أَبِيكَ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِى لَمْ يَكُنْ لَهُ منْبرٌ، فَأَقْعَدَنِى مَعَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ ذَهَبَ (بِى) (*) إلَى مَنْزِلِهِ، قَالَ: أَىْ بُنَىَّ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا؟ قُلتُ: مَا عَلَّمَنِيهِ أحَدٌ،
قَالَ: أَىْ بُنَىَّ لَوْ جَعَلْتَ تَأتِينَا وَتَغْشَانَا، فَجِئْتُ يَوْمًا وَهُوَ خَالٍ بمُعاوِيَةَ، وَابْنُ عُمَرَ بالْبَابِ لَمْ يُؤْذَنْ لهُ، فَرَجَعْتُ فَلَقيَنِى بعد فَقَالَ لِى: يا بُنَىَّ لَمْ أَرَكَ أَتَيْتَنَا؟ قُلْتُ: قَدْ جِئْتُ وأَنْتَ خَالٍ بمُعَاوِيَةَ فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَجَعَ فَرَجَعْتُ، قَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِالإِذْنِ مِنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا أَنْبَتَ في رُءُوسِنَا مَا تَرَى اللَّه، ثُمَّ أَنْتُمْ -وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِه".
"عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: كُنَّا نَتَعَلَّمُ مِن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ الوَرَعَ".
"عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ المَخْزُومِىِّ مِنْ آل يَرْبُوعِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحمَنِ ابْنَ الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ كَانَ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمَ فَدَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ في وِلَايَتِهِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَ مَنْ تَسَمَّى بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ فَغَيَّرَ اسْمَهُ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَثَبَتَ اسْمُهُ إِلَى الْيَوْمِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ إِلَى أَبِى عَبْدِ الْحَمِيدِ وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا وَرَجَل يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ (اللَّه) (*) بِكَ وَفَعَلَ، وَجَعَلَ يَسُبَّهُ، فَقَالَ عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ: يَا بْنَ زَيْد: ادْنُ مِنِّى، لَا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ! واللَّهِ لا تُدْعَى محَمَّدًا ما دُمْتُ حَيّا وَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِى طَلحَةَ، وهُمْ يَوْمَئذٍ سَبْعَةٌ، وأَكْبَرُهُمْ سَيِّدُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، فَأَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ اسْمَهُ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَنْشُدُكَ اللَّه، فَوَاللَّه إنْ سَمَّانِى مُحَمَّدًا (إلَّا مُحَمَّد)، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا فَلَا سَبِيلَ إِلَى شَئٍ سَمَّاهُ مُحَمَّدٌ ﷺ ".
"عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عُثمَانَ بْنِ آلِ يَرْبُوعٍ قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو العَدَوىِّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، وَكانَ اسْمُهُ مُوسَى، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَثَبَتَ اسْمُهُ إِلَى اليَوْم، وَذَلِكَ حِينَ أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُغيرَ اسْمَ مَنْ تَسَمَّى بأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رآهُ وَهُوَ طَوِيلُ الشَّعرِ وَذَلِكَ بذِى الحُلَيْفَةِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَنَا عَلَى نَاقَتِى وَأَنَا في ذِى الحِجَّةِ أُرِيدُ الحَجَّ، فَأمَرنِى أَنْ أقَصِّرَ مِنْ رَأسى، فَفَعَلتُ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَعَانِى عُمَرُ حِينَ طُعِنَ فَقَالَ: احْفَظْ عَلَى ثَلَاثَ خِصَالٍ، من (قَالَ) عَلَى فِيهِنَّ شَيْئًا فَقَدْ كَذَبَ: مَنْ قَالَ: إِنَّى تَرَكْتُ مَمْلُوكًا فَقَدْ كَذَبَ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّى قَضَيْتُ في الكلَالَةِ بِشَئٍ فَقَدْ كَذَبَ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّى سَمَّيْتُ الخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِى فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ بَكَى عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا يُبْكِبكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ؟ قَالَ: يُبْكينِى أَمْرُ آخِرتِى، قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ: فَإِنَّ فِيكَ يَا أَمِيرَ المؤْمِنينَ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَا يُعَذبك اللَّه مَعَهُنَّ أَبَدًا إنْ شَاءَ اللَّه، قَالَ عُمَرُ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: إِنَّكَ إِذَا قُلْتَ صَدَقْتَ، وَإِذَا حَكَمْتَ عَدَلتَ، وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ رَحِمْتَ، قَالَ: أَتَشْهَدُ لِى بِهِنَّ عِنْدَ رَبِّى يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ عُمَرَ يُهِلُّ، وَإِنَّا لَوَاقِفُونَ في الْموْقِفِ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ حِينَ دَفَعَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا أَدْرِى، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ وَرعَ ابْنِ عبَّاسٍ".