"عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: صَعِدْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّاب المِنْبَرَ فَقُلْتُ لَهُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِى وَاصْعَدْ مِنْبَرَ أَبِيكَ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِى لَمْ يَكُنْ لَهُ منْبرٌ، فَأَقْعَدَنِى مَعَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ ذَهَبَ (بِى) (*) إلَى مَنْزِلِهِ، قَالَ: أَىْ بُنَىَّ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا؟ قُلتُ: مَا عَلَّمَنِيهِ أحَدٌ،
قَالَ: أَىْ بُنَىَّ لَوْ جَعَلْتَ تَأتِينَا وَتَغْشَانَا، فَجِئْتُ يَوْمًا وَهُوَ خَالٍ بمُعاوِيَةَ، وَابْنُ عُمَرَ بالْبَابِ لَمْ يُؤْذَنْ لهُ، فَرَجَعْتُ فَلَقيَنِى بعد فَقَالَ لِى: يا بُنَىَّ لَمْ أَرَكَ أَتَيْتَنَا؟ قُلْتُ: قَدْ جِئْتُ وأَنْتَ خَالٍ بمُعَاوِيَةَ فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَجَعَ فَرَجَعْتُ، قَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِالإِذْنِ مِنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا أَنْبَتَ في رُءُوسِنَا مَا تَرَى اللَّه، ثُمَّ أَنْتُمْ -وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِه".