"عَنْ طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: قَالَ عُمَرُ: إِنَّه أَخْوَفُ مَا أخَافُ عَلَيْكُمْ إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِرَأيهِ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّى فِى الجَنَّةِ فَهُوَ فِى النَّارِ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (5/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٥
"عَنْ عمر قال: أَقِيمُوا الرَّأىَ عَلَى الدِّينِ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِى أُرَادُ عَلَى أَمْرِ رَسُول الله ﷺ مَا آلُو عَنِ الحَقِّ وَذَاكَ يَوْمَ أَبِى جَنْدَلٍ وَالْكِتَابُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ الله ﷺ وَأَهْلِ مَكَّةَ فَقَالَ: اكْتُبْ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالُوا: تَرَانَا إِذَنْ قَدْ صَدَّقْنَاكَ بِمَا تَقُولُ؟ وَلَكِنِ اكْتُبْ كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَرَضِىَ رَسُولُ الله ﷺ ، وَأَبَيْتُ عَلَيْهِمْ، حَتَّى قَالَ: يَا عُمَرُ: بِرَبِّى قَدْ رَضيتُ وَتَأبَى أنْتَ؟ فَرَضِيتُ".
"عَنْ أَبى العالية الرياحى أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى: أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ، وَصَلِّ العَصْرَ إِذَا قَصُرَتِ الشَّمْسُ وَهِىَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَصَلَّ المَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ، وَصَلِّ العِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، أَىْ: حينَ شِئْتَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ دَرْكٌ، وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاطٌ، وَصَلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُوم بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ، وَأَطِلِ القِرَاءَةَ، وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعًا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذرٍ مِنَ الكَبَائِرِ".
"عَنْ قتادة قال: قال عمر بن الخطاب: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَىِ المُصَلِّى مَا عَلَيْهِ كَانَ يَقُومُ حَوْلًا خَيْرًا لَهُ مِنْ ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكْنْ بَيْنَ يَدَىِ المُصَلِّى سُتْرَةٌ".
"عَنِ ابن جُريج قَالَ: قَالَ حُدِّثتُ عن عمر بن الخطاب أنَّهُ قال: لَا تَدَعْهُ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ؛ فَإِنَّ مَعَهُ شَيْطَانَهُ".
"عَنْ عبد الله بن شقيق قال: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ بِرَجُلٍ يُصَلِّى بِغَيْرِ سُتْرَةٍ، فَقَالَ: لَوْ يَعْلَمُ المَار وَالمَمْرُورُ عَلَيْهِ مَاذَا عَلَيْهِمَا".
"عَنْ أبى وائِلٍ قال: أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ أَنَّ الأَهِلَّةَ بَعْضُهَا أَكْبَرُ مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ نَهَارًا فَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى يَشْهَدَ رَجُلَانِ مُسْلِمَانِ أَنَّهُمَا أَهَلَّاهُ بِالأَمْسِ".
"عَنْ أبى وائِلٍ قال: كَانَ عُمَرُ وَعَلِىٌّ لَا يَجْهَرَانِ بِبِسْمِ الله االرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلَا بِالتَّعَوُّذِ، وَلَا بِآمينَ".
"عَنْ عُمَرَ قال: رأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ دَعَا بِثِيَابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، فَلَمَّا بَلَغَتْ تَرَاقِيَهُ قَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى كَسَانِى مَا أُوَارِى بِهِ عَوْرَتى، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِى حَيَاتِى، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَلْبَسُ ثَوْبًا جَدِيدًا ثُمَّ يَقُولُ مِثْلَ مَا قُلْتُ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى سَمَلٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ الَّتِى وَضَعَ يَكْسُوهُ إِنْسَانًا مُسْلِمًا فَقِيرًا لَا يَكْسُوهُ إِلَّا لله إِلَّا لَمْ يَزَلْ فِى حِرْزِ الله، وَفِى ضَمَانِ الله، وَفِى جِوَارِ الله مَا دَامَ عَلَيْهِ مِنْهُ سِلْكٌ وَاحِدٌ حَيًا وَمَيِّتًا".
"عَنْ طارقِ بنِ شِهَابٍ قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ القِرَاءَةِ فِى الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ كَبَّرَ ثُمَّ قَنَتَ ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ".
"عَنْ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأةٌ تَكْرَهُ الرِّجَالَ، فَكَانَ كُلَّمَا أَرَادَهَا اعْتَلَّتْ بِالْحَيْضَةِ، فَظَنَّ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ فَأَتَاهَا فَوَجَدَهَا صَادِقَةً، فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِخَمْسِينَ دِينَارًا".
"عَنْ عمر بن الخطاب: أَنَّهُ أَتَى جَارِيَةً لَهُ فَقَالَتْ: إِنِّى حَائِضٌ فَوَقَعَ بِهَا فَوَجَدَهَا حَائِضًا، فَأَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَذَكَر لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَغْفِرُ الله لَكَ يَا أَبَا حَفْصٍ، تَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَارٍ".
"عَنْ أبى مُهَاجِرٍ قال: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِى مُوسَى الأَشْعَرىِّ أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَصَلِّ الْمَغْرِبَ حِينَ تَغِيبُ الشَّمْسُ، وَصَلِّ الْعِشَاءَ حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، وَالْفَجْرَ بِسوَادٍ وَبِغَلَسٍ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ".
"عَنْ عبد اللهِ بن أنيس أَنَّهُ تَذَاكَرَ هُوَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا الصَّدَقَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلَم تَسْمَعْ رَسُولَ الله ﷺ حِينَ ذَكَرَ غُلُولَ الصَّدَقَةِ: مَنْ غَلَّ مِنْهَا بَعِيرًا أَوْ شَاةً أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ؟ فَقالَ عَبْدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ: بَلَى".
"عَنْ عائشة، عن عمر بن الخطاب قال: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ عبد الله بن شداد بن الهاد عن عمر قال: اسْتَحْيُوا مِنَ الله، فَإِنَّ الله لَا يَسْتَحِى مِنَ الحَقِّ، لَا تَأتُوا النِّسَاءَ فِى أَدْبَارِهِنَّ".
"عَنْ سعيدِ بن المسيِّب قال: جاء عمر إلى رسول الله ﷺ فقال: وَالله إِنِّى لأُحِبُّكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لَنْ يُؤْمِنَ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ وَأَهْلهِ، قَالَ عُمَرُ: وَالله لأَنْتَ أَحَبُّ إِلىَّ مِنْ نَفْسِى وَأَهْلِى".
"عَنْ سعيدِ بن المسيِّب أن عمر خطب فقال: إيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: لَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِى كِتَابِ الله، فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ الله ﷺ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، وَإِنِّى وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدهِ لَوْلَا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: أَحْدَثَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فِى كِتَابِ الله لَكَتَبْتُهَا، وَلَقَدْ قَرَأنَاهَا: الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا البَتَّةَ".
"عَنْ طارق بن شهاب قال: قال عمر: إِنَّما الغَنِيمَةُ لِمَنْ شَهِدَ الوَقْعَةَ".
"عَن الشعبى قال: قال عمر: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثرِىَ مَالَهُ فَإِنَّمَا هُوَ رَضْفٌ مِن النَّارِ يَتَلَقَّمُهُ، فَمَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ".
"عَن الشعبى قال: قال عمر: العَمدُ وَالعَبْدُ وَالصُّلْحُ وَالاِعْتِرافُ لَا تَعْقِلُهُ العَاقِلَةُ".
"عَنِ الشعبى قال: قال عمر: لَا يَرِثُ القَاتِلُ مِنَ المَقْتُولِ شَيْئًا وَإِنْ قَتَلَهُ عَمْدًا أَوْ قَتَلَهُ خَطَأ".
"عَنْ عبد الله بن ثعلبة قال: رَأَيْتُ عُمَرَ سَجَدَ فِى الحَجِّ سَجْدتَيْنِ فِى الصُّبْحِ".
"عَن ابن عباس، عن ابن عمر: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ طَلَّقَ حَفْصَةَ ثُمَّ رَاجَعَهَا".
"عَنْ علقمة قال: كُنَّا نُصَلَّى مَعَ عُمَرَ فَيَقُولُ: سُدُّوا صُفُوفَكُمْ لِتلْتَقِىَ مَنَاكِبُكُمْ، لَا تَتَخَلَّلُكُمْ الشَّيَاطِينُ كَأَنَّهَا بَنَاتُ حذْفٍ".
"عَنْ إبراهيم قال: قال عمر بن الخطاب: لِتَرَاصُّوا فِى الصَّفِّ أَوْ يَتَخلَّلْكُمْ كَأَوْلَادِ الحَذْفِ مِنَ الشَّيَاطِينِ، إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّون عَلَى الَّذينَ يُقيمُونَ الصُّفُوفَ، وتقول: عن أبى عثمان النهدى، قال: كَانَ عُمَرُ يأمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، وَيَقولُ: تَقَدَّمْ يَا فُلانُ، وَأُرَاهُ قَالَ: لَا يَزاَلُ قَوْمٌ يَسْتَأخِرُونَ حَتَّى يُؤخِّرَهُمُ الله".
"عَنْ عمرَ بنِ الخطابِ: أَنَّ رسول الله ﷺ قال لعائشة: يا عائشةُ: إِنَّ الذينَ فَرَّقُوا دينهَمُ وكانُوا شِيَعًا هُمْ أصحابُ البدعِ وأصحابُ الأهواءِ، ليس لهم توبةٌ، أَنَا منهم بَرِئٌ وهم مِنِّى بُرَآء".
"عَن ابن عمرَ قال: قال عمر: لولا أنى سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "إِنى أريدُ أن أزيدَ فِى قِبْلَتِنا" ما زِدْتُ.
"عَنْ عُمرَ قال: إن الله وملائكته يُصَلُّون على مُقِيمِ الصَّفِّ".
"عَنْ أبى مروان الأسلمى قال: صليت خلف عمر وخلف على وخلف أبى ذرٍّ، فكلهم رأيت يسلمُ عن يمينهِ وعن يسارِه".
"عَنْ عمرَ بنِ الخطاب أنه صلى الصبح فقرأ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجدَ فيها".
"عَنْ عمر قال: ليس في المُفَصَّل سُجُودٌ".
"عَنْ عمر بن الخطاب قال: مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَأتِى فَضَاءً مِنَ الأَرْضِ فَيُصَلِّى به الضُّحَى رَكعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَصْبَحْتُ عَبْدَكَ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ، أَنْتَ خَلَقْتَنِى وَلَم أَكُ شَيْئًا، اسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِى فَإِنَّهُ قَدْ أَرْهَبَتْنِى ذُنُوبِى وَأَحَاطَتْ بِى إِلَّا أَنْ تَغْفِرهَا لِى، فَاغْفِرْها يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، إِلَّا غَفَرَ الله لَهُ فِى ذَلِكَ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
"عَنْ عمر قال: كنا عند رسول الله ﷺ مجتمعينَ وأنا أعرف الحُزنَ في وجهه، فقال: إِنَّا لله وإنا إليه رَاجِعون، قلتُ يا رسول الله: "إنا لله وإنا إليه راجعون" ماذا قال ربُّنا؟ قال: أتانى جبريل آنفا فقال: إِنَّا لله وإنا إليه رَاجِعون، قلتُ: أجلْ، إِنَّا لله وإنا إليه رَاجِعون، فمِمَّ ذلك يا جبريل؟ قال: إن أمتَك مُفَتَّنَةٌ بعدَك بقليل من الدهر غير كثير، فقلتُ: فتنةُ كفر أو فتنةُ ضلالةٍ؟ قال: كل ذلك سيكون، قلت: ومن أين يأتيهم ذلك وأنا تارك فيهم كتاب الله؟ قال: بكتابِ الله يَضِلُّون، أَولُ ذلك من قبل قرائهم، وأمرائِهم، يمنعُ الأمراء الناسَ حقوقهم فلا يُعْطونها فيقتتلون، ويتبعُ القراء أهواء الأمراء فَيُمِدونهم في الغى ثم لا يقصرون، قلت: يا جبريل: فبم سَلِم من سلم منهم؟ قال: بالكف والصبر، إن أعطوا الذى لهم أخذوه وإن منعوه تركوه".
"عَنِ ابن عباس قال: قال عمرُ: الرَّجْمُ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ الله فَلَا تُخْدَعُوا عَنْهُ، وَآيَةُ ذَلكَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ رَجَمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَرَجَمْتُ أَنَا بَعْدُ، وسَيَجِئُ قَوْمٌ بُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ (وَيُكَذِّبُون بِالحَوضِ، وَيُكَذِّبُونَ) بِالشَّفَاعَةِ، وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ".
"عَنْ عمر: أَنَّ امرأَةً أَتَتِ النبىَّ ﷺ فقالتْ: يا رسولَ الله: ادْعُ الله أَنْ يُدخِلَنِى الجنةَ، فعظم الرب وقال: (إنَّ عَرشَهُ فوقَ سَبْعِ سَمَواتٍ) وفى لفظ: (إن كرْسيَّه وسع السموات والأرضَ)، وإنَّ لهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الجَديد إذا رَكب من ثَقَّله".
. . . .
"عَنْ عمر قال: الأنعام من نواجب القرآن".
"عَن عبد الله بن صفوان قال: قلت لعمر: كيف صنع النبى ﷺ حين دخلَ الكعبة فقال: صَلَّى ركعتين".
"عَن ابن عباسٍ أَنَّه سمعَ عُمرَ بنَ الخطابِ يقولُ: خرجَ رسولُ الله ﷺ عندَ الظهيرَةِ فوجدَ أَبَا بكرٍ في المسجد فقالَ: ما أخْرجَكَ فِى هذهِ الساعةِ؟ فقالَ: أخرجَنِى الذِى أخرجَكَ يا رسولَ الله، وجاءَ عمرُ فقالَ: ما أخرجَكَ يَا بْنَ الخطابِ؟ قالَ: أخرجَنى الذِى أَخرجكُمَا، فقعدَ عُمَر وأقبلَ رَسولُ الله ﷺ يحدّثُهُمَا، ثُمّ قالَ: هَلْ بِكمَا قوةٌ تنطَلِقَانِ إلَى هذَا النخلِ فتُصيبَانِ طَعامًا وشرابًا وظلّا؟ قُلنْا: ثم؟ قال: سيروا بِنَا إِلى منزلِ أبِى الهيْثَمِ الأنصارِىِّ، فتقَّدمَ رسولُ الله ﷺ بينَ أيدِينَا، فسلَّمَ، فاستأذَن ثلاثَ مراتٍ وأمُّ الْهيثَمِ وراءَ البابِ تسمعُ الكلامَ وتريدُ أن يزيد لها رسولُ الله ﷺ ، فلمَّا أرادَ أن ينصرفَ خرجتْ أمُّ الهيثمِ خلْفَهُ فقالتْ: يا رسولَ الله: قَدْ سمعتُ والله تسليمَكَ ولكن أردتُ أن تزيدَنَا مِن صَلَاتِكَ فقالَ لها رسولُ الله ﷺ خيرًا، وقالَ: أَينَ أَبو الهيثمِ فأَراهُ؟ قَالت: هو قريبٌ ذهب يستعذبُ لنَا الماءَ، ادخلُوا فإِنَّه يأتِى الساعةَ إن شاءَ الله، فبسطتْ لهم بساطًا تحتَ شجرةٍ، فجاءَ أبو الهيثمِ وفَرِحَ بهمْ، وقَرْت عينُه،
وصَعِدَ على نخْلةٍ وصَرَم عِذْقًا فقال رسول الله ﷺ : حسبك يا أبا الهيثم؛ قال: يا رسول الله تَأكُلُونَ من رُطَبِهِ ومنْ بُسرِهِ ومن تَذْنُوبِهِ ، ثمَّ أتاهُم بماءٍ فشَرِبُوا علَيْهِ، فقالَ رسولُ الله ﷺ : هذَا مِنَ النعيمِ الذى تُسْألُونَ عنْهُ وقامَ أَبُو الهيثمِ لِيذْبَحَ لَهمْ شاةً، فقالَ رسول الله ﷺ : إِياكَ واللَّبُونَ، وقامتْ أمُّ الهيثمِ تَعْجِنُ لهمْ وتخبِزُ، ووضع رسولُ الله ﷺ وأَبو بكر وعمرُ رُؤُسَهُمْ للْقَائِلةِ فانتبهُوا وقَدْ أدركَ طعامُهم فَوُضِعَ الطعامُ بينَ أيديهمْ، فأكلوا وشَبِعُوا وحمدُوا الله، وردَّتْ عليهم أمُّ الهيثمِ بقية العِذْق فأكلُوا من رُطَبِه ومن تَذْنُوبِهِ، فسلَّمَ عليهمْ رسول الله ﷺ ودعَا لهمْ بخير، ثَم قال لأَبى الهيثمِ: إذَا بلغَكَ أَنْ قَد جاءَنا رَقيقٌ فَأتِنَا، وقالتْ لهُ أُمُّ الهيثمِ: لو دعوتَ لنَا، قالَ: أَفْطَر عندكُمُ الصائمونَ، وأكل طعامَكُمُ الأبرارُ، وصلَّتْ عليكمُ الملائكةُ، قال أبو الهيثمِ: فلمَّا بَلغَنى أَنَّهُ أَتَى رسول الله ﷺ رقيقٌ أَتَيْتُه فَأَعْطَانِى رَأسًا، فكَاتَبتُه علَى أَرْبعينَ أَلفَ درهمٍ، فَما رأيتُ رأسًا كانَ أَعْظمَ بَركةً مِنْهُ".
"عن ابن عمر أنه دخل عليه عمر وهو على مائِدته فأوسع له عن صدر المجلسِ، فقال: بسم الله، ثم ضرب بيده فَلقِم لقمة، ثم ثنى بأخرى، ثم قال: إنى أجد طَعم دَسَم وما هو بدَسم اللَّحْم، فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين إنى خرجت إلى السوق أطلبُ السمن لأشتريه فوجدته غاليًا، فاشتريت بدرهم من الهزول وحملت عليه بدرهم سمنًا فأردت أن يتردد لى عظما عظما، فقال عمر: ما اجتمع أدمان عند رسول الله ﷺ قطُّ إلا أكل أحدَهُما وتصدَّق بالآخر، قال عبد الله: خذ يا أمير المؤمنين، فلن يجتمعا عندى إلا فعلت ذلك، قال: ما كنت لأفعلَ".
"عن عمر قال: أمرنا رسول الله ﷺ أن نمسح على ظهر الخفين".
"عن عمر قال: سمعت النبى ﷺ يأمر بالمسح على ظهر الخفِّ للمسافر ثلاثةَ أيامٍ وليالِيهن، وللمقيم يومٌ وليلةٌ".
"عن عمر قال: سمعت النبى ﷺ يأمرُ بالمسحِ على ظهرِ الخفَّين إذا لَبسهما وهما طاهِرتَان".
"عن ابن عمر قال: سمعت عمرَ بِمنًى يقولُ: أَيها الناسُ: إن النَّفْرَ غدًا فَلا ينصرفْ أحدٌ حتى يطوفَ بالبيتِ، فإن آخرَ النُّسكِ الطوافُ بالبيتِ".
"عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أدركتُ عُمرَ بنَ الخطابِ وعثمانَ والخلفاءَ هَلُمَّ جَرًا، فما رأيتُ أحدًا جلدَ عبْدًا فِى فِرْيَةٍ أكثرَ منْ أَربعينَ".
"عن عمر أنَّهُ أتَى النبىَّ ﷺ في مَشْربةٍ (*) له فقال: السلامُ عليكم؛ يا رسولَ الله: سلامٌ علَيكمْ: أيدخُلُ عمرُ؟ ".
"عن عمر قال: استأذنتُ على رسول الله ﷺ ثلاثًا فأذِن لى".
"عن ابن عباس قال: سمعت عمر يقول: والله إِنَّى لأَنْهَاكُمْ عَن المُتْعَةِ وَإِنَّها لَفِى كِتَابِ الله، ولقَدْ فَعلهَا رسولُ الله ﷺ يَعْنِى - فِى الحجِّ".
"عن ابن عباسٍ قال: أَخذَ عمرُ بنُ الخطابِ بِيدِى فعلَّمَنِى التَّشَهُّدَ، وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَخَذَ بِيَدِهِ فَعَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ: التحياتُ لله، الصلواتُ الطيباتُ المباركاتُ لله".
"عن ابن عباسٍ أَنَّه قِيل لعمرَ بن الخطابِ حدِّثنَا مِن شَأن ساعة العُسْرة، فقالَ عمرُ: خرجْنَا إلى تبوكَ فِى قَيْظٍ شديد، فنزلْنَا منزلا، أصابنَا فيه عطشٌ شديدٌ حتَّى ظننا أَنَّ رِقابنَا سَتَنْقَطِعُ حتَّى أَنْ كان الرجلُ ليذهبُ يلتمسُ الرجلَ فلَا يرجعُ حتَّى إِنَّ رقبتَهُ ستنقطعُ، حتَّى أن كَان الرجلُ لينحرُ بعيرَه فيعصِرُ فرثَهُ فيشربُهُ ويجعلُ ما بقىَ علَى كبدِهِ، فقالَ أبو بكر الصديقُ: يا رسولَ الله: إِنَّ الله قَدْ عوَّدكَ فِى الدُّعاءِ خيرًا، فادعُ الله لنَا، قالَ: أتحبُّ ذِلكَ؟ قَالَ: نعمْ، فرفعَ يديْه فلمْ يُرْجِعْهُمَا حتى مالتْ، فأطلَّتْ، ثم سَكَنتْ، فملأُوا ما معهمْ ثم ذهبنَا ننتظِرُ فلمْ نجدْهَا جَازتْ".