"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى- يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ادْنُوا مِنِّى أَحِبَّائِى، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: وَمَا أَحِبَّاؤُكَ؟ فَيَقُولُ: فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ، فَيُدْنَوْنَ مِنْهُ، فَيَقُولُ اللَّه: أَمَا إِنِّى لَمْ أَزْوِ الدُّنْيَا عَنْكُمْ لِهَوَانٍ كَانَ بِكُمْ عَلَىَّ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ بِذَلِكَ أَنْ أُضَعِّفَ لَكُمْ كَرَامَةَ الْيَوْمِ، فَتَمَنَّوا عَلَىَّ مَا شِئْتُمْ الْيَوْمَ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا".
30. Sayings > Letter Yā (31/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ٣١
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: قَرِّبُوا أَهْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّه مِنْ ظِلِّ عَرْشِى؛ فَإِنِّى أُحِبُّهُمُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: يَا بْنَ آدَمَ: إِنَّ الشَّيْبَ نُورٌ مِنْ نُورِى، وَإِنِّى أَسْتَحِى أَنْ أُعَذِّب نُورِى بِنَارِى، فَاسْتَحى مِنِّى".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: يَا بْنَ آدَمَ: إِنْ نَازَعَكَ بَصَرُكَ إِلَى بَعْضِ مَا حَرَّمْتُ عَلَيْكَ فَقَدْ أَعَنْتُكَ عَلَيْهِ بِطَبْقَتَيْنِ فَأَطْبِقْهُمَا عَلَيْه، وَإِنْ نَازَعَكَ لِسَانُكَ إلَى بَعْضِ مَا حَرَّمْتُ عَلَيْكَ، فَقَدْ أَعَنْتُكَ بِطَبْقَتَيْنِ فَأَطْبِقْهُمَا عَلَيْهِ، وَإِنْ نَازَعَكَ فَرْجُكَ فَقَدْ أَعَنْتُكَ عَلَيْهِ بِطَبْقَتَيْنِ فَأَطْبِقْهُمَا عَلَيْهِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: يَا بْنَ آدَمَ: بِمَشِيئَتِى كُنْتَ أَنْتَ الَّذِى تَشَاءُ لنَفْسِكَ مَا تَشَاءُ، وَبِإِرَادَتِى كُنْتَ أَنْتَ الَّذِى تُرِيدُ لنَفْسِكَ مَا تُرِيدُ، وَبِفَضْل نِعْمَتِى عَلَيْكَ قَوِيتَ عَلَى مَعْصِيَتِى، وَبِعِصْمِتَى وتَوْفِيْقِى وَعَفْوِى وَعَافِيَتِى أَدَّيْتَ إِلَىَّ فَرَائِضِى، فَأَنَا أَوْلَى بِإِحْسَانِكَ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَوْلَى بِذَنْبِكَ مِنِّى، فَالْخَيْرُ مِنِّى إِلَيْكَ بَدَا، والشرُّ مِنْكَ إِلَىَّ بِمَا جَنَيْتَ جَرَى، وَرَضِيتُ مِنْكَ لِنَفْسِى مَا رَضِيتَ لِنَفْسِكَ مِنِّى".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: ابْنَ آدَمَ: أَمَرْتُكَ فَتَوَلَّيْتَ، وَنَهَيْتُكَ فَتَمَادَيْتَ وَسَتَرْتُ عَلَيْكَ فَتَجَرَّأتَ، وَأَعْرَضْتُ عَنْكَ فَمَا بَالَيْتَ، يَا مَنْ إِذَا مَرِضَ شَكَى وَبَكَى، وَإِذَا عُوفِى تَمَرَّدَ وَعَصَى، يَا مَنْ إِذَا دَعَاهُ الْعَبِيدُ عَدَا وَلَبَّى، وَإِنْ دَعَاهُ الْجَلِيلُ أَعْرَضَ وَتَأَلَّى، إِنْ سَأَلْتَنِى أَعْطَيْتُكَ، وَإِنْ دَعَوْتِنى أَجَبْتُكَ، وَإِنْ مَرِضْتَ شَفَيْتُكَ، وَإِنْ سَلَّمْتَ رَزَقْتُكَ، وَإِنْ أَقْبَلْتَ قَبِلْتُكَ، وَإِنْ تُبْتَ غَفَرْتُ لَكَ، وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِى".
"يَقُولُ اللَّه: إِذَا تَقَرَّبَ مِنِّى عَبْدِى شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّى ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِى مَاشِيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
"يَقُولُ اللَّه: مَا مِنْ عَبْدٍ قَضَيْتُ عَلَيْهِ قَضِيَّةً رَضِيَهَا أَوْ سَخِطَهَا إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرنِى يَومًا أَوْ خَافَنِى فِى مَقَامٍ".
"يَقُولُ اللَّه: الْمُجَاهِدُ فِى سَبيلِى هُوَ عَلىَّ ضَامِنٌ إِن قَبَضْتُهُ أَوْرَثْتُهُ الجَنَّةَ، وَإِنْ رَجَعْتُهُ رَجَعْتُهُ بِأَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ".
اللَّه: إِنِّى لأَهُمُّ بِأَهْلِ الأَرْضِ عَذَابًا فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى عُمَّارِ بُيُوتِى المُتَحَابِّينَ فِىَّ، وَإِلَى المُسْتَغْفِرينَ بِالأَسْحَارِ، صَرَفْتُ عَنْهُمْ".
"يَقُولُ اللَّه: يَا بْنَ آدَمَ: أَنَّى تُعْجِزُنِى وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذَا؟ ! حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتُ بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَلِلأرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغتِ التَّرَاقِى قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ؟ ! "
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى- لِلْعُلُمُاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِقَضَاءِ عِبَادِهِ: إِنِّى لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِى وَحِلْمِى فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ وَلا أُبَالِى".
"يَقُولُ اللَّه يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ: إِنِّى لَمْ أَضَعْ عِلْمِى فِيكُمْ إِلَّا لِمَعْرِفَتِى بِكُمْ، قُومُوا فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: أَخرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِى أَوْ خَافَنِى فِى مَقَامٍ".
"يَقُولُ اللَّه: يَا بْنَ آدَمَ: وَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ لِى، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بِيْنِى وَبَيْنَكَ، فَأَمَّا الَّتِى لِى فَتَعْبُدُنِى لَا تُشْرِكُ بِى شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِى لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ شَئٍ أَوْ مِنْ عَمَلٍ وَفَّيْتُكَهُ، وَأَمَّا الَّتِى فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَعَلَى الإِجَابَةُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: لَيْسَ بِنَاظِر فِى حَقِّ عَبْدِى حَتَّى يَنْظُرَ عَبْدِى فِى حَقِّى".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: يَا عِبَادِى: كُلُّكُمْ ضالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُ، فَسَلُونِى الْهُدَى أَهْدِكُمُ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ، فَسَلُونِى أَرْزُقكُمْ، وَكُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ، فَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّى ذُو قُدْرَةٍ عَلَى المَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرِنِى غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِى، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِى مَا زَادَ ذَلِكَ فِى مُلْكِى جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِى مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِى جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا بَلْغَتْ أُمْنِيَّتُّهُ، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْكُمْ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِى إِلَّا كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِالبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ ذَلِكَ بِأَنِّى جَوَّادٌ وَاحِدٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ، عَطَائِى كَلَامٌ، وَغِذائِى كَلَامٌ، إِنَّمَا أَمْرِى بِشَئٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ يَقُولَ (*): كُنْ فَيَكُونُ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبِيدِى بَأَرْبَعِ خِصَالٍ: سَلَّطْتُ الدَّابَّةِ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لادَّخَرَتْهَا الْمُلُوكُ كَمَا يَدَّخِرُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَأَلْقَيْتُ النَّتَنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا دَفَنَ خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا، وَسَلَّطْتُ السُّلُوُّ عَلَى الْحُزْنِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَانْقَطَعَ النَّسْلُ، وَقَضَيْتُ الأَجَلَ وَأَطَلْتُ الأَمَلَ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَهَنُّ ذُو مَعِيشَةٍ بِعِيَشتِهِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: إِنِّى تَفَضَّلْتُ عَلَى عِبَادِى بِثَلاثٍ: أَلْقَيْتُ الدَّابَّةَ عَلَى الجَنَّةِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَنَزَهَا الْمُلُوكُ كَمَا يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَأَلْقَيْتُ النَّتَنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلَا ذَاكَ لَمْ يَدْفِنْ حَمِيمٌ حَمِيمَهُ، وَأَذْهَبْتُ الْحُزْنَ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَذَهَبَ النَّسْلُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأزيدُ، مَنْ عَمِل سَيِّئَةً فَجَزَاؤُه مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ عَمِل قُرَابَ الأَرْضِ خَطِيئَةً ثُمَّ لَقِيَنِى لَا يُشْرِكُ بِى شَيْئًا، جَعَلْتُ لَهُ مِثْلَهَا مَغْفِرَةً، وَمَنِ اقْتَرَبَ إِلَىَّ شِبْرًا، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنِ اقْتَرَبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
"يَقُولُ اللَّه -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: يَا آدَمُ: فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرِ فِى يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وتِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّه شَدِيدٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه: وَأَيْنَ ذَاكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وْمَأْجُوجَ أَلْفٌ، والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبعَ أَهْلِ الجَنَّةِ، أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ، مَا أَنْتُمْ فِى النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِى جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أَوْ كَشَعْرَةٍ بَيْضَاءَ فِى جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِى ذِرَاعِ الْحِمَارِ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: مَا لِعَبْدِى المُؤْمِنِ عِندِى جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّةُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلَّا الجَنَّةُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِى، فَإِنْ ذَكَرنِى فِى نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِى، وَإِنْ ذَكَرَنِى فِى مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِى مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: مَنْ تَوَاضَعَ لِى هَكَذَا رَفَعْتُه هَكَذَا".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: ثَلَاثٌ مِنَ النِّعَمِ لَا أَسْأَلُ عَبْدِى عَنْ شُكْرِهِنَّ وَأَسْالُه عَمَّا سِوَى ذَلِكَ: بَيْتٌ يَكُنُّه، وَمَا يُقِيمُ بِهِ صُلبَهُ مِنَ الطَّعَامِ، وَمَا يُوَارِى بِهِ عَوْرَتَهُ مِنَ اللِّبَاسِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: إنِّى لأَسْتَحِى مِنْ عَبْدى وَأَمَتِى يَشِيبَانِ في الإِسْلَامِ، فَتَشِيبُ لِحْيَةُ عْبدِى وَرَأسُ أَمَتِى في الإِسْلَامِ، أُعَذِّبهُمَا في النَّارِ بَعْدَ ذَلِكَ؟ ! ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: وَعِزَّتِى وَجَلَالِى وَجُودِى وَفَاقَة خَلقِى إِلىَّ وَارتِفَاعِى في عِزِّ مَكَانِى إِنِّى لأَسْتَحِى مِنْ عَبْدِى وَأَمَتِى أَنْ يَشِيبَا في الإِسْلَام ثُمَّ أُعَذِّبُهُمَا، ثُمَّ بَكَى، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّه: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أَبْكِى مِمَّنْ يَسْتَحِى اللَّه مِنْهُ وَلَا يَسْتَحِى مِنَ اللَّه".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: يَا بْنَ آدَمَ: اخْتَرِ الْجَنَّةَ عَلَى النَّارِ، وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ فَتُقْذَفُوا في النَّارِ مُنَكَّسِينَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: يَا بْنَ آدَمَ: مَا تُنْصِفُنِي؟ ! ! أَتَحَبُّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَم وَتَتَمَقَّتُ إِلَىَّ بِالْمَعَاصِى، خَيْرِى إِلَيْكَ مَنْزُولٌ (*)، وَشَرُّكَ إِلَىَّ صَاعِدٌ، وَلَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأتِينِى عَنكَ كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ بِعَمَلٍ قَبِيح، يَا بْنَ آدَمَ: لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَأَنْتَ لَا تَعْلَمُ مَنِ الْمَوْصُوفُ لَسَارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِى -وَاللَّه- للَّه أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلْيهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وإِذَا أَقْبَلَ إِلَىَّ يَمْشِى أَقْبَلتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: إِنِّى لأَسْتَحِى مِنْ عَبْدِى وَأَمَتِى يَشِيبَانِ في الإِسْلَامِ ثُمَّ أُعَذِّبُهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ، وَلأَنَا أَعْظَمُ غَفْرًا مِنْ أَنْ أَسْتُرَ عَلَى عَبْدِى ثُمَّ أَفْضَحَهُ، وَلَا أَزَالُ أَسْتَغْفِرُ لِعَبْدِى مَا اسْتَغْفَرَنِى".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: إِنِّى لأَجِدُنِى أَسْتَحِى مِنْ عَبْدِى يَرْفَعُ يَدَهُ إِلَىَّ ثُمَّ أَرُدُّهُمَا، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: إِلَهَنَا: (*) لِذَلِكَ بِأَهْلٍ قَالَ اللَّه تَعَالَى: لَكِنِّى: أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ غَفَرْت لَهُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: وَعِزَّتِى وَجَلَالِى لأَنْتَقِمَنَّ مِنَ الظَّالِمِ فِى عَاجِلِه وآجِلِهِ، وَلأَنْتَقِمَنَّ مِمَّنْ رَأَى مَظلُومًا فَقَدَرَ أَنْ يَنْصُرَهُ فَلَمْ يَنْصُرْهُ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: وَعزَّتِى وَجَلَالِى، وَارْتِفَاعِى فَوْقَ خَلقِى، لَا أَجْمعُ عَلَى عَبْدِى خَوْفَينِ، وَلَا أَجْمَعُ لِعَبْدِى أَمْنَيْنِ، فَمَنْ خَافَنِى في الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ الْيَوْمَ، وَمَنْ أَمِنَنِى في الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ الْيَوْمَ".
"يَقُولُ اللَّه: وَعِزَّتِى لا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِى خَوْفَيْنِ، وَلَا أَجْمَعُ لَهُ أَمْنَيْنِ، إِنْ أَمِنَنِى في الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ خَافَنِى في الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
"يَقُولُ اللَّه ﷻ: مَنْ أَذهَبْتُ حَبِيبَتَيْه فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ".
"يَقُولُ الرَّبُّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرآنُ وَذِكْرِى عَنْ
مَسْأَلَتِى أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ كَلَامِ اللَّه عَلَى سَائِرِ الْكَلَام، كَفَضْلِ اللَّه عَلَى جَميعِ خَلقِهِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرآنِ عَنْ دعُائِى وَمَسْأَلَتِى أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ الشَّاكِرينَ".
"يَقُولُ اللَّه -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِى عَنْ مَسْألَتِى أَعْطَيْتُهُ أفْضَلَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ".
"يَقُولُ اللَّه: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِى عَنْ مَسْأَلَتِى أَعْطَيْتُهُ فَوْقَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: يَا بْنَ آدَمَ إِذَا أَخَذْتُ كرِيمَتَيْكَ فَصَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَهِى الرَّحِمُ، جَعَلْتُ لَهَا شُجْنَةً حَتَّى مَنْ وَصلَهَا وَصَلتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ، لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانٌ ذَلِقٌ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: مَنْ أَهَانَ لِى وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِى بالْمُحَارَبَةِ، وإِنِّى لأَسْرَعُ شَيْئًا إِلَى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِى، إِنِّى لأَغْضَبُ لَهُمْ كَمَا يَغْضَبُ اللَّيْثُ الْحَرِبُ، وَمَا تَوَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ قَبْضِ رُوحِ عَبْدِى الْمُؤمِنِ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ، وَمَا تَعَبَّدَ لِى عَبْدِى الْمُؤْمِنُ بِمِثْلِ الزُّهْدِ في الدُّنْيَا، وَلَا تَقَرَّبَ عَبْدِى الْمُؤْمِنُ بِمِثلِ أدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ لَهُ سَمْعًا وبَصَرًا وَيَدًا، وَمُؤيِّدًا، إِنْ سَألَنِى أعْطَيْتُهُ، وَإِنْ دَعَانِى أسْتَجِبُ لَهُ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ يَسْأَلُنِى الْبَابَ مِنَ الْعِبَادَةِ فَأَكُفُّهُ عَنْهُ، وَلَوْ أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ لَدَخَلَهُ الْعُجْبُ وَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلحُهُ إِلَّا الْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِى الْمُؤمِنِينَ لَمَنْ لَا يَصْلحُ لَهُ إِلا الْفَقرُ، وَلَوْ أَغْنَيْتُهُ لأفْسَدَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ مِنْ عبَادى الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا السَّقَمُ وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، إِنِّى أُدَبِّرُ عِبَادِى بِعَلْمِى بِقُلُوبِهِمْ إِنِّى عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه حِصْنِى، فَمَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ عَذَابِى".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: أَنَا اللَّه، لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا كَلِمَتِى، مَنْ قَالَهَا أدْخَلتُهُ جَنَّتِى، وَمَنْ أَدْخَلتُهُ جَنَّتِى فقَدْ أَمِنَ (وَالْقُرآنُ كَلَامِى، فَقَدْ أَمِنَ) (*) وَالْقُرآنُ كَلَامِى وَمِنِّى خَرَجَ".
"يَقُولُ (*): مَنْ أَبَرَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِى ضَعِيفًا فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُكَافِئُهُ عَلَيْهِ كَافَأتُهُ أَنَا عَلَيْهِ".
"يَقُولُ اللَّه -تَعَالَى-: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ: هَلْ بَقِى لَكُمْ شَىْءٌ تَنَالُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ يَا رَبَّنَا؟ فَيَقُولُ: رِضْوَانِى".
"يَقُولُ اللَّه -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ نَاصبَنِى بالْمُحَارَبَةِ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كتَرَدُّدِى عَنْ مَوْتِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْموْتَ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ، وَربُّمَا سَأَلَنِى وَلِيِّى الْمُؤْمِنُ الْغِنَى، فَأَصْرِفُهُ مِنَ الْغِنَى إِلى الْفَقْرِ، وَلَوْ صَرَفْتُهُ إِلَى الفَقْرِ (*) لَكَانَ شَرًا لَهُ، وَرُبَّمَا سَألَنِى وَلِيِّى المُؤمِنُ الفَقْرَ، فَأَصْرِفُهُ إِلَى الْغِنَى، وَلَوْ صَرَفْتُهُ إِلَى الْفَقْرِ لَكَانَ شَرًا لَهُ، إِنَّ اللَّه -تَعَالَى- قَالَ: وَعِزَّتِى وَجَلَالِى، وَعُلُوِّى، وَبَهَائِى، وَجَمَالِى، وَارْتِفَاعِ مَكَانِى، لَا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَاى عَلَى هَوَى نَفْسهِ إِلَّا أَثْبَتُّ أَجَلَهُ عِنْدَ بَصَرِهِ، وَضَمَّنْتُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ رِزْقَهُ، وَكُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ".