"إِنَّ أخوف ما أَخافُ عليكُمْ ما يُخرِجُ اللَّهُ من نباتِ الأَرض وزهرة الدنيا فقال رجل: يا رسول اللَّه أَوَ يأتي الخيرُ بالشَّرِّ؟ فسكت حتى رأَينا أَنه يُنزَلُ عليه قال: وغشيهُ بُهْرٌ وعَرَقٌ فقال: أَين السائل؟ فقال: هأَنذا ولم أُردْ إِلا خَيْرًا، فقال: رسول اللَّه ﷺ إِنّ الخيرَ لا يَأتى إِلا بالخير، ولكن الدنيا خَضِرَةٌ حلوةٌ، وكل ما ينبتُ الربيعُ يقتلُ حَبَطًا أو يُلِمُّ إِلَّا آكلةَ الخضراء، فإنها أَكلت حتَّى إِذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فثِلطت وبَالَتْ، ثم عادتْ وأَكَلتَ، فمن أَخذها بحقِّ بورك له فيها، ومن أخذها بغير حقها لم يبارك له فيها وكان كالذى يأَكلُ ولا يشبع".
يقال: حَبِطت الدابة إِذا أَكلت المرعى حتى ينتفخ جوفها فتموت، والخضر من النبات الرخص الغض، والمقصود أَن الإِكثار الناشئ من الحرص مهلك، والمحمود التوسط والاعتدال".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.