"قَالَ ق: أَنا عَبْدُ اللهِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاودَ بْنِ سُلَيْمَانَ الصُّوفِىُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ عَلِىٍّ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِىِّ بمِصْرَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالبٍ، حَدَّثَنا أَبِى إِسْمَاعيلُ عن أبيه، عن جده جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّه عن عَلىِّ بْنِ الْحُسيْنِ، عَنْ أَبيه الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبيه عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَيْسَ لِلْعَبْدِ مِنَ الْغَنيمَةَ إِلَّا خُرْثِىُّ الْمَتَاعِ وَأَمَانُهُ جَائِزٌ، وَأَمَانُ الْمَرْأَةِ جَائزٌ إِذَا هِىَ أَعْطَت الْقَوْمَ الأَمَانَ، قُلْتُ: إِيرَادُ (ق) لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ سُنَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ فِيه فَائدَةٌ جَلِيلَةٌ، فَإِنَّ (ق) الْتَزَمَ أَنْ لَا يُخْرِجَ فِى تَصَانِيفِهِ حَدِيثًا يَعْلَمُهُ مَوْضُوعًا، خُصُوصًا أَنَّهُ أَوْرَدَهُ فِى السُّنَنِ الْكُبْرَى الَّتِى هِىَ أَجَلُّ كُتُبِهِ، وَهِىَ عَلَى أَبْوابِ الأَحْكَامِ الَّتِى لَا يُتَسَاهَلُ فِى أَحَادِيثِهَا، وَقَدْ كُنْتُ أَتَوقَّى الأَحَادِيثَ الَّتِى فِى سُنَنِ ابْنِ الأَشْعَثِ لأَنَّهُمْ تَكَلَّمُوا فِيهِ، وَفِيهَا قَالَ الذَّهَبِىُّ فِى الْمِيزَانِ: ومْحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِىُّ
أَبُو الْحَسَنِ نَزِيلُ مِصْرَ، قَالَ عد: كَتَبت عَنْهُ بِهَا جُمْلَةً، ثُمَّ إِنَّهُ أَخْرَجَ إِلَيْنَا نُسْخَةً قَرِيبًا مِنْ أَلْفِ حَدِيث عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ آبَائِهِ بخَطٍّ طَوِىٍّ عامَّتُها مَنَاكِيرُ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ للْحُسَيْن بْنِ عَلىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىِّ شَيْخِ أَهْلِ الْبَيْتِ بِمِصْرَ فَقَالَ: كانَ مُوسَى هَذَا جَارِى بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَا ذَكَرَ قَطُّ أَنَّ عِنْدَهُ رِوَايَةً لَا عَنْ أَبِيهِ وَلَا عَنْ غَيْرِهِ فَمِنَ النُّسْخَةِ "نِعْمَ الفَّصُّ الْبَلُّورُ" وَمِنْهَا "شَرُّ الْبِقَاعِ دُورُ الأُمَرَاءِ الَّذِينَ لَا يقْضُونَ بِالْحَقِّ" وَمِنْهَا "ثَلَاثَةٌ ذَهَبتْ مِنْهُم الرَّحْمَةُ: الصَّيَّادُ والْقَصَّابُ وبَائِعُ الْحَيَوانِ"، وَمِنْهَا: "لَا خَيْلَ أَبْقَىَ مِنَ الدُّهْمِ، وَلَا امْرأَةً كَابْنَةِ الْعَمِّ، ومِنْهَا "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ أَرَاقَ دَمِى وآذَانِى فِى عِتْرَتِى"، وَسَاقَ لَهُ عِدَّةَ مَوْضُوعَاتٍ.
قَالَ الْبَيْهَقِىُّ: سَأَلْتُ قَطّ فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَضْعَ ذَلِكَ الْكِتَابِ يَعْنِى الْمَعْلُومَاتِ انْتَهَى مَا فِى الْمِيزَانِ، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِى اللِّسَانِ: وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى بَعْضِ الكِتَابِ الْمَذْكورِ وَسَمَّاهُ السُّنَنَ، وَرَتَّبَهُ عَلَى الأَبْوابِ، وكُلُّهُ لِسَنَدٍ وَاحِدٍ انْتَهى".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.