"بسم اللهِ الرحمن الرحيم، من محمد رسولِ اللهِ إِلى بُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ، وبِشرٍ وسَرَوَاتِ بنى عمرو، سلامٌ عَلَيكمْ؛ فَإِنِّى لَمْ آثَمْ بِإلِّكم، ولم أَضِعْ في جَنْبكُم، وَإنَّ أكْرَمَ أهْلِ تِهَامَةَ عَلَيَّ لأنتم، وَأقْرَبَهُ رَحِمًا، وَمَنْ تَبِعَكُمْ مِنَ المطيبين، وإِنَّنى قد أَخذتُ لِمن هَاجَرَ مِنكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِى، وَلَوْ هَاجَرَ بِأرْضِهِ غيرَ سَاكِني مَكَّةَ إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجًّا، وَإنِّي لَمْ أَضَعْ فيكمْ إِذَا سَلِمْتُ، وَإنَّكمْ غيرُ خَائِفِينَ مِنْ قِبَلي، وَلَا مَحْصُورينَ، أما بعد: فإِنَّهُ قَدْ أسْلَمَ علقمَةُ بن عُلاثَةَ وابنا هوزةَ، وَبَايَعَا، وَهَاجَرا عَلَى مَنْ تَبِعَهُم مِنْ عِكْرِمَةَ وَأخَذَ لمن تَبِعَهُ مِنكمْ مِثْلَ مَا أخَذ لِنَفْسِهِ، وَإنَّ بَعْضَنَا مِن بَعْضٍ في الحِلِّ والحَرَم، وَإنِّي وَاللهِ مَا كَذبتُكُمْ وَليُجِيبُكُمْ ربُّكم".
[Machine] The Messenger of Allah ﷺ entered a gathering on the day of Hudaybiyah, and he wrote a letter to them, as well as to Budayl ibn Warqa and Sarawat ibn Amr, saying: "Peace be upon you. Indeed, I commend to you Allah, whom there is no deity except Him. As for myself, I have not wronged you nor have I harmed you. And indeed, the most noble of the people of Taym are you and those who follow you among the Mutayyibeen. And I have taken for those who have emigrated from among you the same as what I have taken for myself, even if they emigrated in land other than Makkah. And indeed, you are not afraid of me nor are you in fear of me."
أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ فِي حَفْلَةٍ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ خُزَاعَةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ وَإِلَى بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ وسَرَوَاتِ بَنِي عَمْرٍو «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ؛ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمِ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ أَثِمْ بَالَكُمْ وَلَمْ أَضَعْ فِي جَنْبِكُمْ وَإِنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تِهَامَةِ عَلِيَّ لَأَنْتُمْ وَمَنْ تَبِعَكُمْ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ وَقَدْ أَخَذْتُ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِي وَلَوْ هَاجَرَ بِأَرْضِهِ غَيْرَ سَاكِنٍ مَكَّةَ وإِنَّكُمْ غَيْرُ خَائِفِينَ مِنْ قِبَلِي وَلَا مُخَوَّفِينَ» هَذَا أَوْ نَحْوُهُ
[Machine] "And he said, 'O my son, this is the book of the Prophet ﷺ , so take its counsel and you will never cease to be in goodness as long as it remains among you.' In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. From Muhammad, the Messenger of Allah, to Budayl ibn Warqa' and Busrah and Sarawat ibn Amr: I praise to you Allah, there is no deity except Him. As for what follows, I have not wronged you, nor have I ever neglected your affairs. Indeed, my noble family is more honorable to me than Htamah Ali, and you are closer to me in kinship and compassion. And whoever follows you from the pure ones, I have taken for them the same as I have taken for myself. And if anyone migrates from his land other than Makkah, except as a pilgrim or one performing Hajj, I have not imposed any burdens upon you since I submitted. Verily, you are not afraid of me nor are you confined. As for what follows, Alqamah ibn Ulatha has embraced Islam, as well as his two sons, and they pledged their allegiance and migrated with those who followed them from the tribe of Akrimah. And I have taken exactly what I have taken for myself from those who follow them. Indeed, some of you are forever permissible to others, whether in the sacred or non-sacred." Then Abu Muhammad said, and my father told me: "I heard our elders saying, 'This is the handwriting of Ali ibn Abi Talib.'"
وَقَالَ يَا بُنَيَّ هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَاسْتَوْصُوا بِهِ وَلَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ وَبُسْرُ وسَرَوَاتُ بَنِي عَمْرٍو فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ أَثِمْ بَالَكُمْ وَلَمْ أَضَعْ فِي جَنْبِكُمْ وَإِنَّ أَكْرَمَ أَهْلِي مِنْ تِهَامَةَ عَلِيَّ أَنْتُمْ وأَقْرَبُهُ مِنِّي رَحِمًا وَمَنْ تَبِعَكُمْ مِنَ الْمُطَيَّبِينَ فَإِنِّي قَدْ أَخَذْتُ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِي وَلَوْ هَاجَرَ بِأَرْضِهِ غَيْرَ سَاكِنٍ مَكَّةَ إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجًّا وَإِنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ إِذْ سَلَّمْتُ وَإِنَّكُمْ غَيْرُ خَائِفِينَ مِنْ قِبَلِي وَلَا مُحَصِّرينَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ وَابْنَا هَوْذَةَ وبايَعَا وهَاجَرا عَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ عِكْرِمَةَ وَأَخَذَ لِمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذَ لِنَفْسِهِ وَإِنَّ بَعْضًا مِنْ بَعْضٍ أَبَدًا فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَحَدَّثَنِي أَبِي قَالَ «سَمِعْتُ أَشْيَاخَنَا يَقُولُونَ هُوَ خَطُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ؓ »
"عَنْ زَكَرِيَا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي إسْحَاق فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَة، فَسَايَرَنَا رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إسْحَاقَ: كَيْفَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَقَدْ رَعَدَتْ هَذِهِ السَّحَابَةُ بَنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ، فَقَالَ الخُزَاعِي: لَقَد تَنَصَّلَتْ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْنَا رِسَالَةَ رَسُول اللهِ ﷺ إِلَى خُزَاعَةَ وكتبتها يَوْمِئِذِ كَانَ فِيهَا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ إِلى بُدِيل وبسر وَسَرَوَات بَنِي عَمْرو، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الذي لَا إِلَهَ إلَا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ أثم بالكم وَلَم أَضَعْ فِي جنبكم، وَإنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تهَامَةَ عِنْدي أَنْتُمْ وأقربه رَحِمًا وَمنْ تبعكُمْ منَ المُطَيِّبينَ، وَإِنِّي قَدْ أخَذتُ لِمَن هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ ما أَخَذْتُ لِنَفْسِي، وَلَوْ هَاجَر بِأَرْضهِ غَيْر سَاكِن بِمَكَّة إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجّا، وَإنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ إِنْ أَسْلَمْتُمْ فَإِنَّكُمْ غَير خَائِفينَ مِن قبلي وَلا مُحْصرينَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَة بن علاثة وابن هودة وهَاجَرا وَبَايَعَا عَلَى مَنِ اتبعهما مِنْ عِكْرِمَةَ، وَأخَذا لمنْ اتَّبَعَهُما مِثْل مَا أَخَذَا لأنفسهما، وَإِنَّ بَعْضَنَا مِنْ بَعْضٍ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا كذبتكم وليحيكم
ربكم قَالَ: وَبَلَغنَي عَنِ الزُّهْرِي، قَالَ. هَؤُلاء خُزَاعَةُ، وَهُمْ مِنْ أَهْلِي، قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِم النَّبِيُّ ﷺ وَهُم يَوْمَئِذ نزول بَيْن عَرَفَات وَمَكَّةَ لَمْ يُسْلِمُوا حَيْثُ كَتَبَ إِلَيْهِم، وَقَدَ كَانُوا حُلَفَاء النَّبِيِّ".