"عن عمر قال: لا يُزَوِّجُ النِّسَاءَ إلا الأولياءُ ولا تُنكِحُوهُن إلا من الأَكْفَاءِ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (73/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٧٣
"عن عمر قال: إِنَّا وجدنا هذا الأمر قد فَرَغَ اللهُ منه قبلَ أنْ يَخْلُقَ الْخَلقَ، والمالُ قد قُسِمَ قبل أنْ يُجْمَعَ، والناسُ يَجْرُونَ على مقاديرِ اللهِ، ولن تموتَ نفسٌ إِلاَّ ولله الحُجة عَلَيْهَا إن شاء أَنْ يُعَذِّبهَا عَذَّبَهَا، وإن شاء أَنْ يَغْفِرَ لها غفر لها".
"عن عمر قال: صلى (*) النبي ﷺ يوم الخندق الظهرَ والعصرَ حتى غابت الشمس".
"عن قتادة وغيرهِ: أن عمر بن الخطاب قال لكعب: ألا تتحولُ إلى المدينة؟ فيها مُهَاجَرُ رسول الله ﷺ وَقَبْرُهُ! فقال كعب.
يا أميرَ المؤمنين! إنى وجدتُ في كتاب الله الْمُنَزَّلِ أن الشامَ كنزُ اللهِ من أرضه فيها كنز من عِبَادِهِ".
"عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: خرج عُمَرُ يومَ عيد فسأَل أبا واقد الليثى: بأَىِّ شىْءٍ قرأ رسول الله ﷺ في هذا اليوم؟ قال: بِقَافٍ، واقتربَت الساعة".
"عن المسيِّبِ بن رافع، عن رجل: أَنَّ عمرَ قرأ في الأربعِ قَبْلَ الظُّهْرِ بِقَافٍ".
"عن أنس قال: دخلت على عمر بن الخطاب أمة قد كان يعرفها لبعض المهاجرين وعليها جلبابٌ مُتَقنِّعَة، فسألها: عتقتِ؟ قالت: لا، قال: فما بال الجلباب؟ ضَعيه عن رأسكِ، إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين فتلكأت، فقام إليها بالدرة فضربها على رأسها حتى ألقته عن رأسها".
"عن عمر قال: إذا كان يومُ الغيمِ فَعجِّلُوا العصر وأخروا الظهر".
"عن سعيد بن المسيب قال: رأى عمرُ رجلًا اضْطَجَعَ بعد الركعتين فقال: احْصِبُوهُ، أَوْ أَلاَ حَصْبْتُمُوهُ؟ ! ".
"عن أبى عثمان قال: رأيتُ الرَّجُلَ يَجِئُ - وعمر بن الخطاب في صلاة الفجر - فيصلى ركعتين في جانب المسجد، ثُمَّ يَدْخُلُ معَ القوم في صلاتهم".
"عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: سمعتُ عمر بن الخطاب يُعَلِّمُ النَّاسَ التشهدَ في الصلاة وهو على منبر رسول الله ﷺ يقول: أيها الناس! إذا جلسَ أحدكم لِيُسَلِّمَ من صلاته أو يَتَشهدَ في وسطها فليقل: بسم الله خير الأسماء، التحياتُ الصلواتُ الطيباتُ المباركاتُ لله أَرْبَعٌ أيها الناسُ! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (التشهد) أيها الناسُ! قبلَ السلامُ عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عبادِ الله الصالحين ولا يقول أحدكم:
السلامُ على جبريلَ، السلام على ميكائيل، السلام على ملائكة الله؛ إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فقد سَلَّمَ على كل عبد صالح في السموات أو في الأرض، ثم لِيُسَلِّمْ".
"عن الحارث بن عبد الرحمن: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ من رأى عمرَ يغتسلُ بعرفةَ وهو يُلَبِّى".
"عَنْ عَبدِ اللهِ بن السَّائبِ قَال: كُنْتُ أُصَلِّى بالناسِ في رَمضَانَ، فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّى سَمِعْتُ تَكْبير عُمَر عَلَى بَابِ المَسجِدِ قَدِمَ مُعْتَمِرًا، فَدَخَل فَصَلَّى خَلْفِى".
"عَنْ بَكْرٍ قَالَ: تَزَوَّجت امْرأَةٌ بِغَيْرِ وَلِىٍّ وَلاَ بيِّنَةٍ، فَكَتَب إِلىَّ عُمَرُ: أَنْ تُجْلَد مِائةً وَكَتَبَ إلَى الأَمْصارِ: أَيُّمَا امْرأة تَزَوَّجَتْ بَغيْرِ وَلَىٍّ فهِىَ بِمَنْزِلةِ الزَّانِيَةِ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ عُمَرَ جَرَّدَ جَارِيةً لَهُ وَنَظَرَ إلَيْهَا؛ فَسَأَلَهُ إيَّاهَا بَعْضُ بَنِيهِ فَقالَ: إنَّها لاَ تَحِلُّ لَكَ".
"عن ابن مسروقْ أَنَّ عُمَرَ رَخَّصَ أَنْ تُصْدَقَ الْمَرْأةُ أَلْفَينِ، وَرَخَّصَ عُثمانُ في أَرْبعةِ آلافٍ".
"عَن ابنِ سِيرِينَ، عَن أَنَسِ بنِ مالكِ: أَنَّ عُمَر بنَ الْخَطَّابِ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّى وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوةٌ بِطَانَتُهَا منِ جُلُودِ الثَّعالِبِ، فَأَلْقَاهَاَ عَنْ رَأسِه وَقَالَ: مَا يُدرِيكَ لَعَلَّهُ لَيْسَ يُزَكَّى".
"عن عَبدِ الله بنِ كَعْبِ بنِ مَالك الأنْصَارِىِّ أَنَّ جَيْشًا مِن الأَنْصَارِ كَانُوا بِأَرضِ فَارِس مَعَ أَمِيرِهِمْ وَكان عُمَرُ يُعْقِبُ (*) الْجُيوشَ في كُلِّ عَامٍ، فَشُغِلَ عَنْهم عُمَرُ، فلَمَّا مَرَّ الأَجَلُ قَفَلَ أَهْلُ ذَلِك الثَّغْرِ، فَاشْتَدَّ عَليهِمْ وَتَوَاعَدَهُم وَهُمْ أَصْحابُ رَسولِ الله ﷺ قَالُوا: يَا عُمَرُ: إِنَّكَ غَفَلْتَ عَنَّا، وَتَركْتَ فِينَا الذى أَمَرَكَ بِه النَّبِىُّ ﷺ مِنْ إِعقَابِ بَعضِ الغزِيَّةِ بَعْضًا".
"عن نافعٍ: أَنَّ عُمَر نَهَى أَنْ يُزَادَ النِّساءُ عَلَى أَرْبَعِمِائةٍ".
"عَن طارِقِ بنِ شِهَاب قَال: أَسْلَمتِ اِمْرَأةٌ مِنْ أَهْلِ نَهْرِ الْمَلِكِ، فَكَتَبَ عُمَرُ: إِنِ اخْتَارَتْ أَرْضَها وَأَدَّتَ مَا عَلَى أَرْضِهَا فَخَلُّوا بَيْنهَا وَبَيْنَ أَرْضِها، وَإلاَّ فَخلُّوا بَيْنَ المُسْلِمين وَبَيْن أرْضِهم".
"عَنَ أبِى عونٍ الثَّقَفِىِّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ، وعَلِىٌّ إِذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ السَّوادِ تَرَكَاهُ يَقُومُ بِخَراجِه في أَرْضِه".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَال: أَسْلَم الرَّفِيلُ فَأَعْطَاهُ عُمَرُ أَرْضَه بِخَرَاجِهَا، وَفَرضَ لَه أَلْفَيْنِ".
"عَنْ عُمَرَ: أَنَّه كَتَبَ إلَى سَعْدِ يَقْطَعُ سَعِيدَ بنَ زَيدٍ أَرْضًا، فَأَقْطَعهُ أَرْضًا لِبَنِى الرَّفِيِل، فأَتَى ابْن الرَّفيل عُمَرَ! فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ عَلَى مَا صَالَحْتمُونَا؟ قَالَ: عَلَى أَن تُؤَدُّوا لَنَا الْجِزيةَ، وَلَكُم أرْضُكُم وَأَمْوَالُكُم وَأَولاَدُكُم، قَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤمِنينَ أُقْطِعَتْ أَرْضِى لِسَعيدِ بِنِ زَيدٍ، فَكَتَب إلَى سَعْدِ يَردُّ إلَيْه أَرْضَه، ثمَّ دَعَاهُ إلَى الإِسْلاَمِ، فَأسْلَم، فَفَرضَ لَهُ عُمَرُ سَبْعَمِائَةِ، وَجَعلَ عَطَاءَهَ في خَثعَمٍ، وَقَالَ: إنْ أَقَمْتَ في أَرْضِكَ أَدَّيْتَ عَنْهَا مَا كُنْتَ تُؤذِّى".
"عَن الْحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ كَانَ في بَعْضِ طرِيق المدينَةِ فَبَالَ فَدَنَا مِن جِدَارٍ فَمَسَحَ، وَقَالَ: حَلَّ لِىَ التَّسْبِيحُ".
"عَنْ نَافِعٍ قَالَ: تَزَوَّج ابنُ عُمر صَفِيَّةَ عَلَى أَرْبَعمِائةِ دِرْهَمٍ، فَأَرْسَلتْ إِلَيْه أَنَّ هَذَا لاَ يَكْفِينَا، فَزَادَهَا مِائَتَيْنِ سِرّا مِنْ عُمَرَ".
"عَن الشَّعْبِىِّ قَالَ: أَتَتِ امْرَأةٌ عُمَرَ فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ مَا رَأَيْتُ عَبْدًا أَفْضَلَ مِنْ زَوجِىْ، إِنَّه لَيَقُومُ اللَّيْلَ مَا ينَامُ، وَيصُومُ النَّهَارَ مَا يُفْطِرُ، فَقَالَ جَزَاكِ الله خَيرًا، مِثْلُكِ أَثْنَى بِالْخيرِ وقَالَه، ثم وَلَّت، وَكَان كَعْبُ بنُ سَورٍ حَاضِرًا فَقَالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ أَلاَ أَعْدَيْتَ المَرأَةَ إذْ جَاءَتْ تَسْتَعْدِى؟ قَالَ: أَوَ لَيْسَ إِنَّما جَاءَتْ تُثْنِى عَلَى زَوْجِها وَتَذْكُرُ خِصَال الخير؟ فَقَالَ: وَالَّذى عَظَّم حَقَّكَ لَقَدْ جَاءَتْ تَسْتَعْدِى، فَقَالَ: عَلَىَّ بها - مَرَّتَيْن - فَجَاءَت، فَقَالَ عُمَر: اصْدُقِينِى وَلاَ بَأسَ بالْحَقِّ، فَقَالَتْ: يَا أَميرَ المُؤْمِنينَ إنِّى امْرَأةٌ وَإِنِّى لأَشْتَهِى مَا تَشْتِهى النِّسَاءُ، فَقَالَ يا كَعْبُ: اقْضِ بَيْنَهمَا فَإِنَّكَ قَدْ فَهِمْتَ مِنْ أَمْرِهَا مَا لَمْ أَفْهَمْ، فَقَاَلَ: يَا أَميرَ المُؤْمنينَ: يَحِلُّ لَهُ مِنَ النِّساءِ أَرْبَعٌ، فَلَه ثَلاَثَةُ أَيّامٍ وَثَلاَثَةُ
لَيالٍ يَتَعَبَّدُ فِيهِنَّ مَا شَاءَ وَلَها يَوْمُهَا وَلَيْلَتُها، فَقَالَ عُمَرُ: مَا الْحقُّ إِلاَّ هَذَا، اذْهَبْ فَأَنْتَ قَاضٍ عَلَى البَصْرَةِ".
"عَنْ كُلثُوم بنِ الأَقْمَرِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ عَرَّبَ العِراب رَجُلٌ منَّا يُقَالُ لَهُ مُنْذِرُ الْوَادِعِى، كَانَ عَاملًا لِعُمرَ عَلَى بَعْضِ الشَّامِ، فَطَلَبَ الْعَدُوَّ فَلَحِقَتِ الْخَيلُ وَتَقَطَّعَتِ الَبرَاذِينُ فَأَسْهَم لِلْخَيلَ وَتَرَكَ الْبرَاذِينَ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ: نِعِمَّا رَأَيْتَ، فَصَارتْ سُنَّةً".
"عَنْ سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ عَن عُمَرَ! أَنَّهُ قَعَدَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِ رَسولِ الله ﷺ فَأَكَل لَحْمًا، ثمَّ صَلَّى وَلَم يَتَوْضَّأ وقَالَ: قَعَدْتُ مقْعَدَ رَسُولِ الله ﷺ وَأَكَلْتُ طَعَامَ رَسُولِ الله ﷺ وَصَلَّيْت صَلاَةَ رَسولِ الله ﷺ ".
"عَنْ أَبِى وَائلٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى سَألَ عَبْدَ الله بنَ مَسْعُودٍ عَنِ الرَّجُلِ يَأتِى أَهْلَهُ وَلَيْس عِنْدَه مَاءٌ فَقَالَ عَبدُ الله: لَو رَخَّصْنَا لَهُم لأَوْشَكُوا أَنْ يتَيمَّمُوا بالصَّعِيدِ، فَقَالَ أَبو مُوسَى: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ عَمَّارٍ؟ فَقَالَ: مَا رَأيتُ عُمَرَ قَنَعَ بهِ".
"عَنْ ناجيَةَ بنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ عَمَّارٌ لِعُمَر: أَمَا تَذْكُر إذْ أَنَا وَأَنْتَ في الإِبِل فَأصابَتْنِى جنَابَةٌ فَتَمعَّكْتُ كَمَا تَمَعَّكُ الدَّابَّةُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيمُّمُ؟ ! ".
"عَنْ عُمَرَ: أَنَّه رَأَى النَّبىَّ ﷺ تَوَضَّأَ بَعْدَ الْحَدثِ وَمَسَح الخُفَّيْنِ".
"عَنْ مُعَاوِيةَ بنِ جُرَيج: أَنَّه رَأى عُمَر بنَ الَخطَّابِ دَخَلَ المِرْحَاضَ ثُمَّ خَرَجَ فَتَوضَّأَ وَمسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ خَرَج إلَى الصَّلاة".
"ثنا خالدُ بنُ عبد الله، عن مُغِيرَةَ عن إِبْرَاهيمَ! أَنَّ عُمَرَ، وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَسَعْدَ بْنَ مَالِك أَوِ ابْنَ عُمَرَ - شَكَّ خَالِدٌ في أَحَدِهِمَا - وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الله الْبَجَلىَّ كَانُوا يَمْسَحُونَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَعْجَبُ ذَلِكَ إِلَىَّ أنَّ جَرِيرًا كَانَ يَمْسَحُ وَكَانَ إِسْلاَمُهُ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ" .
"ثنا هُشَيْمٌ، ثَنَا عُبَيْدَةُ، عَنْ إِبْرَاهيمَ قَالَ: مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَمَانِيَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ : عُمَرُ، وَسَعْدٌ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأنْصَارِىُّ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَالْمُغيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الله" .
"عن ابنِ عُمَرَ قَالَ: تَوَضَّأَ سَعْدُ بْنُ مَالِك فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثمَّ حرَجَ لِيُهَرِيقَ الْمَاءَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقُلْتُ: كَانَ يَنْبَغِى لَكَ أَنْ تَخْلَعَهُمَا، فَقَالَ: إِنَّهُمَا طَاهِرَتَانِ وَسَأَسْأَلُ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ وَأَجْمَلْتَ".
"عن ابنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ: أَيَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ وَرِجْلاَهُ في الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا أَدْخَلَهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ".
"عن ابنِ عمرَ قَالَ: اخْتَلَفْتُ أَنَا وَسَعْدٌ في الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَذَكَرَ سَعْدٌ ذَلكَ لِعُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ: أَنْتَ أَفْقَهُ، وَقَاَل لِى: أَتُنْكرُ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقُلْتُ: يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ: إِنَّهُ يَقُولُ: بَعْدَ الْحَدَثِ، فَقَالَ عُمَرُ: إِلاَّ بَعْدَ الْحَدَثِ، إِلاَّ بَعْدَ الْحَدَثِ، إِلَاَّ بَعْدَ الْخَرَاءةِ".
"عَنِ النَّزَّالِ بْن سَبْرَةَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - ثَلاَثًا -: تَعَلَّمُوا الْمَشْىَ حُفَاةً واحتَفُوا، وَشَمِّرُوا الأُزُرَ، وَتَعَلَّمُوا الرَّمْىَ".
"عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيه قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ كَيْفَ كَانَ يُصَلِّى؟ قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّى الْهَجِيرَ، ثُمَّ يُصَلِّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّى الْعَصْرَ، ثُمَّ يُصَلِّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، قُلْتُ: فَقَدْ كَانَ عُمَرُ يَضْرِبُ عَلَيْهما وَيَنْهَى عَنْهُمَا، فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ عُمَرُ يُصَلِّيهِمَا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يُصَلِّيهِمَا، وَلَكِنَّ قَوْمَكَ أَهْلَ الْيَمَنِ قَوْمٌ طَغَامٌ (*) يُصَلُّونَ الظُّهْرَ، ثُمَّ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ويُصَلُّونَ الْعَصْرَ، ثُمَّ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ، فَضَرَبَهُمْ عُمَرُ، وَقَدْ أَحْسَنَ".
"عن نافعٍ! أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَعْطَى أَزْوَاجَهُ مِنْ خَيْبرَ كُلَّ امْرَأَة مِنْهُن ثَمَانِينَ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ، وَعِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ شَعِيرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ خَيَّرَهُنَّ
أَنْ يَضْمَنَ لَهُنَّ مَا كَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَعْطَاهُنَّ، فَاخْتَارَتْ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ أَنْ يَقْطَعَ لَهُمَا مِنَ الأَرْضِ وَالْمَاءِ، فَصَارَ مِيرَاثًا لِمَنْ وَرِثَهُنَّ".
"عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ في قَوْلِهِ (تَعَالَى): {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} (*) الآية، قَالَ: أَقْبَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ لَهُمْ: مَا يَمْنَعُكمْ مِنَ الإِسْلاَمِ فَتَسُودُوا الْعَرَبَ؟ ! فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ مَا نَفْقَهُ مَا تَقُولُ وَلاَ نَسْمَعُهُ، وإنَّ عَلَى قُلُوبِنَا لَغُلُفًا، قَالَ: وَأَخَذَ أَبُو جَهْلٍ ثَوْبًا فَمَدَّ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قُلُوبُنَا في أَكِنَّة مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ، وفي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْننَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِىُّ ﷺ أَدْعُوكُمْ إِلَى خَصْلَتَيْنِ: أَنْ تَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لاَ شرِيكَ لَهُ، وَأَنِّى رَسُولُ الله، فَلَمَّا سَمِعُوا شَهَادَةَ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ الله وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا، وَقَالُوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: {امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} يَعْنُونَ النَّصْرَانِيَّةَ {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا (* *)} وَهَبَطَ جِبْريلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: إِنَّ الله يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ: أَلَيْسَ يَزعُمُ هَؤُلاَءِ أَنَّ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِى آذَانِهِمْ وَقْرٌ فَلَيْسَ يَسْمَعُونَ قَوْلَكَ؟ كيْفَ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في الْقَرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا لَوْ كَانَ (كمَا) مَا زَعَمُوا لَمْ يَنْفِرُوا، وَلَكِنَّهُمْ كَاذِبُونَ، يَسْمَعُونَ وَلاَ يَنْتَفِعُونَ بِذَلِكَ كَرَاهيَةً لَهُ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَقْبَلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا إِلَى النِبَّىِّ ﷺ فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ: اعْرِض عَلَيْنَا الإِسْلاَمَ، فَلَمَّا عَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلاَمَ
أَسْلَمُوا مِنْ آخِرِهِمْ فَتَبَسَّمَ النَّبِىُّ ﷺ ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لله، بِالأَمْسِ تَزْعُمُونَ أَنَّ عَلَى قُلُوبِكُمْ غُلُفًا، وَقُلُوبكمْ في أَكِنَّة مِمَّا تدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِى آذَانِنَا وَقْرٌ، وَأَصْبَحْتُمُ الْيَومَ (مُسْلِمينَ) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله: كَذَبْنَا وَالله بالأَمْسِ، لَوْ كَانَ كَذَلِكَ مَا اهْتَدَيْنَا أَبَدًا، وَلَكِنَّ الله الصَّادِقُ، وَالْعِبَادَ الْكَاذِبُونَ عَلَيْهِ، وَهُوَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَبْصَرَ عَلَى رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: أَلْقِ هَذَا عَنْكَ، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: هَذَا شَرٌّ مِنْهُ، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ فَسَكَتَ عَنْهُ ﷺ ".
"عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: أَسْلَمْتُ رَابعَ أَرْبَعِينَ، فَنَزَلَتْ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (*).
"عَنْ عُمَرَ: أَنَّه صَالَحَ بَنِى تَغْلِبَ عَلَى أَن لاَّ يَصْبِغُوا (*) في دِينِهِمْ صَبِيًا، وَعَلَى أَنَّ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةَ مُضَاعَفَةً".
"عَنْ عُبَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ التَّغْلِبىِّ أَنَّهُ قَالَ لعُمَرَ: إِنَّ بَنى تَغْلِبَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ شَوْكَتهُمْ، وَأَنَّهُمْ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ، فَإِنْ ظَاهَرُوا عَلَيْكَ الْعَدُوَّ اشْتَدَّتْ مِرَّتُهم، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعْطِيَهُمْ شَيْئًا فَافْعَلْ، فَصَالَحَهُمْ عَلَى أَن لاَّ يَغْمِسُوا أَحَدًا مِنْ أَولاَدِهِمْ في النَّصْرَانِيَّةِ، وَتُضَاعَفُ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ".
"عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ صَوْتَهُ لِيُسْمِعَنَا فَيَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ يَجْهَرُ بِهِنَّ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: انْطَلَقَ عَلْقَمَةُ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: احْفَظْ لَنَا مَا اسْتَطَعْتَ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: رَأَيْتُهُ حَيْثُ افْتَتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَهُمَّ وبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، وَرَأَيْتُهُ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ مَرَّتَيْنِ وَنَثَرَ مَرَّتَيْنِ".
"عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِى عمْرَانَ: أَنَّ سَالِم بْنَ عَبْدِ الله وَنَافِعًا حَدَّثَاهُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ لاَ يُكبِّرُ حَتَّى يَلْتَفِتَ إِلَى الصُّفُوفِ وَتَعْتَدِلَ، فَإِذَا اعْتَدَلَتْ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ كَانَ يفعَلُ ذَلِكَ".
"عَن بجالة بن عبيدة قال: جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنْ خُذُوا مِنَ الْمَجُوسِ الْجِزْيَةَ فَإِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ حَدَّثَنِى أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرٍ".