"عن الحسن قال: كان عمر قاعدًا ومعه الدِّرَّة والناسُ حولهُ إذْ أقبلَ الجارودُ، فقال رجل: هذا سيدُ ربيعة، فسمعه عمر ومَنْ حوله، وسمعهُ الجارودُ، فلما دنا منه خفقه بالدرةِ، فقال: ما لى ولكَ يا أميرَ المؤمنينَ؟ ! فقال: ما لى ولك؟ أما لقد سمعتَهَا، قال: سمعتُها فَمَهْ؟ قال: خشيتُ أن يخالطَ قلبكَ منها شئ فأحببتُ أن أُطأطِئَ منكَ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (72/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٧٢
"عن أبى عُتْبَةَ قال: سمع عمر بن الخطاب رجلًا يُثْنِى على رجلٍ فقالَ: أسافرتَ معهُ؟ قالَ: لاَ، قال: أخالطته؟ قالَ: لاَ، قال: والله الذِي لا إلهَ غيرُه ما تعرفُهُ".
"عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ: أَنَّ عُمَرَ كانَ في مَسِيرٍ فَتَغَنَّى، فَقَالَ: (هَلاَّ زَجرْتُمُونَى) إِذَا لَغَوْتُ".
"قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثنِى عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِىُّ، حَدَّثَنِى إسْمَاعِيلُ بْنُ أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ أَبِى بكر بْنِ أَبِى أُوَيْسِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ يَسَارِ الأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ الله يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : (ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، والدَّيُّوثُ وَرَجْلَةُ النِّسَاءِ) قَالَ إسْمَاعِيلُ: يَعْنِى الفَحْلَةَ، هَكَذَا أُورِدَ مِنْ هَذَا الطرِيقِ عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ".
"عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ قَبِيصَةُ قَالَ: كُنَّا مَعَ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ بِالخربية فَإِذَا هُوَ يُنَادِى: يا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَة! وَإِذَا بِرَجُلٍ يُنَادِى: يَا آل شَيْبَانَ! فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَثَنَى لِى الرُّمْحَ وَقَالَ: إِلَيْكَ عنِّى فوضَعت قوْسِى في رُمحِهِ، وَأَخَذْتُ بِلحْيَتِهِ فَجِئْتُ بِه إِلَى عُتْبَةَ فَحَبَسهُ، وَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: لَوْ كُنْتَ ذَا أَسِيرٍ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيةِ قَدَّمْتَهُ فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ كَانَ أَهْلَ ذَاكَ، فَأَمَّا إِذَا حَبَستَهُ فَادْعُهُ فَأَحدِثْ لَهُ بَيْعَةً وَخَلِّ سَبِيَلهُ".
"عَنْ (أَبِى) حُذَيْفَةَ: إِسْحَاقَ بْنِ بَشيرٍ، عَنْ شُيُوخِهِ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ لَمَّا اسْتُخْلِفَ إِلَى أَبِى عُبَيْدةَ (بن الجراح): بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ
اللهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ سَلاَمٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إلَيْكَ اللهَ الَّذى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصَدِّيقَ خَلِيفَةَ رَسُول اللهِ ﷺ قَدْ تُوُفِّىَ فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَى أَبِى (بكرٍ) الصِّدِّيقِ الْعَامِلِ بالْحَقِّ، وَالآمِرِ بِالْقِسْطَ والآخِذِ بِالْعُرْفِ واللَّينِ وَالسِّتيرِ (*) الْوَادِعِ، السَّهْلِ الْقَرِيبِ، الْحَلِيمِ، وَنَحْتَسبُ مُصيبَتَنَا فِيهِ وَمُصِيبتَكُمْ وَمُصِيبَةَ الْمُسْلِميِنَ عَامَّةً عِنْدَ اللهِ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ في الْعِصمَةِ بِالتُّقَى برحْمَتِهِ، وَالْعَمَلِ بَطَاعَتِه مَا أَحْيَانَا، والْحُلُولَ في جَنَّتِهِ إِذَا تَوفَّانَا، فَإنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، وَقَدْ بَلَغَنَا حِصَارُكُمْ لأَهْلِ دمِشْقَ، وَقَدْ وَلَّيْتُكَ جَمَاعَةَ النَّاسِ فَأَثْبِتْ سَرَايَاكَ في نَوَاحِى أَرْضِ حمْصَ وَدمَشْقَ وَمَا سِواهَا مِنَ أَرْضِ الشَّامِ، وَانْظُر في ذَلكَ بِرَأيِكَ وَمَنْ حَضركَ مِنْ الْمُسْلِميَنَ، وَلاَ يًحْمِلْكَ قَوْلِى هَذَا عَلَى أَنْ تُعَرِّىَ عَسْكَرَكَ فَيَطْمَعَ فيكَ عَدُوُّكَ، وَلَكِنْ مَنِ اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ فَسيِّرْهُ وَمَنِ احْتَجَتَ إِلَيْهِ في حِصَارِكَ فَاحْتبِسْهُ، وَلَيَكُنْ فِيمَنْ تَحْتَبِسُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَإِنَّهُ لاَ غِنَى بِكَ عَنْهُ".
"عَنْ (إبراهيم النخعى) (*): أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ قَتَلَ عَمْدًا فَعَفَا بَعْضُ الأَوْلِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقَالَ ابْنُ مَسعُودٍ: كَانَتِ النَّفْسُ لَهُمْ جَمِيعًا، فَلَمَّا عَفَا هَذَا أَحْيَا النَّفْسَ فَلاَ يَسْتِطيعُ أَنْ يَأخُذَ حَقَّهُ حَتَّى يَأخُذَ غَيْرُهُ، قَالَ: فَماذَا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى (أَنْ تُجْعَلَ الدِّيَةُ عَليهِ في مَالِهِ وتُرْفَعَ حِصَّة الَّذِى عَفَا، فَقَالَ عُمَرُ - ؓ - وَأَنَا أَرَى) (*) ذَلكَ".
"عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ قَالَ: قُلتُ لِعَطَاءٍ: الدِّيَةُ الْمَاشِيَةُ أَوْ الذَّهَبُ؟ قَالَ: كَانَتِ الإبِلُ حين كَانَ عُمَرُ بْن الْخَطَّابِ تَقَوَّمَ الإِبِلَ عشْرِينَ وَمِائَةً كُلَّ بَعِيرٍ، فَإِن شَاءَ الْقَرِوىُّ أَعْطَى مِائَةَ نَاقَةٍ وَلَمْ يُعْطِ ذَهَبًا، كَذَلِكَ الأَمْرُ الأَوَّلُ".
"عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: إِنِّى لَخَائِفٌ أَنْ يَأتِىَ مِنْ بَعْدِى مَنْ يُهْلِكُ دِيَةَ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ، فَلأَقُولَنَّ فِيهَا قَوْلًا: عَلَى أَهْلِ الإِبِلِ مِائَةُ بَعِيرٍ، وَعَلى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ، وَعَلَى أَهْلِ الْوَرِقِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ".
"عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، وَمَكْحُولٍ، وَعَطَاءٍ قَالُوا: أَدْرَكْنَا النَّاسَ عَلَى أَنَّ ديَةَ الْمُسْلِم الْحُرِّ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ، فَقَوَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب عَلَى أَهْلِ الْقُرَى أَلْفَ دِينَارٍ أَوْ اثْنَىْ عَشَرَ أَلْفَ دِرهَمٍ، وَدَيةُ الْحُرَّةِ الْمُسْلِمَة إِذَا كَانَتْ مِنْ أهْلِ الْقُرَى خَمْسُمَائةِ دِينَارٍ أَوْ سِتَةُ آلافِ دِرْهَمٍ، فَإِذَا كَانَ اَلَّذِى قَتَلَهَا مِنَ الأَعرَابِ فَديَتُهَا خَمْسُونَ مِنَ الإِبِل وَدِيَةُ الأَعْرَابِيَّةِ إِذَا أَصَابَهَا الأَعْرَابِىُّ خَمْسُونَ مِنَ الإِبِلِ لاَ يُكَلَّفُ الأَعْرَابِىُ الذَّهَبَ وَلاَ الْوَرِقَ".
"عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ وَعَرَّفَ الْعُرَفَاءَ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ قَتِيلًا وجُدَ في خَرِبَة مِنْ خربِ وادِعَةِ هَمَدَانَ، فَرُفِعَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَحْلَفَهُمْ خَمْسِينَ يَمينًا: مًا قَتَلْنَا وَلاَ عَلِمْنَا قَاتِلًا، ثُمَّ غَرَّمَهُمْ الدِّيَةَ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ هَمَدَانَ! حَقَنْتُمْ دِمَاءَكُمْ بِأَيْمَانِكُمْ، فَمَا يَبْطُلُ دَمُ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسْلِم".
"عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَة عَنْ أَبيه: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ بَعْدَ إِيَمانٍ بِاللهِ شَيْئًا خَيْرًا مِنَ امْرَأَةٍ حَسَنَةِ الْخُلُقِ وَدُودٍ وَلُودٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ مِنْهُنَّ لَغُنْمًا لاَ يُجْدَى مِنْهُ، وَإِنَّ مِنْهُنَّ لَغُلاّ (*) لاَ يُفْدَى مِنْهُ".
"عَنْ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: إِنَّا لَبِمَكَّةَ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا النَّاسُ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَقْتُلُوهَا وَهُمْ يَقُولُونَ: زَنَتْ، زَنَتْ، فَأُتِىَ بِهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهِىَ حُبْلَى (وَجَاءَ مَعَهَا) قَوْمُهَا فَأَثْنوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: أَخْبِرِينِى عَنْ أَمْرِكِ، قَالَتْ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنيِنَ! كُنْتُ امْرَأةً أُصِيبُ مِنْ هَذَا اللَّيْلِ، فَصَلَّيْتُ ذَاتَ لَيْلَةِ ثُمَّ نِمْتُ فَقُمْتُ وَرَجُلٌ بَيْنِ رِجْلَىَّ فَقَذَفَ فِىَّ مِثْلَ الشِّهَابِ، ثُمَّ ذَهَبَ، قَالَ عُمَرُ: لَوَ قَتَلَ هَذِهِ مَنْ بَينَ الْجَبَلَيْنِ - أَوْ قَالَ: الأَخْشَبَيْنِ - لَعَذَّبهُمُ اللهُ، فَخَلَّى سَبيلَهَا، وَكَتَبَ إِلَى الآفاقِ أَنْ لاَ تَقْتُلُوا أَحَدًا إِلَّا بِإِذْنِى".
"عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ قَالَ: أُتِىَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب بِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، قَالُوا بَغَتْ قَالَتْ: إِنِّى كُنْتُ نَائِمَةً فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلاَّ بِرَجُلٍ يَرْمِى فِىَّ مِثْلَ الشِّهَابِ، فَقَالَ عُمَرُ: يَمَانِيَّةٌ نَؤومَةٌ شَابَّةٌ! ! فَخَلَّى عَنْهَا وَمَتَّعَهَا".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ: أَنَّ عُمَرَ خَيَّرَ غُلاَمًا بَيْنَ أَبِيهِ وَأُمِّهُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ دَعَا نَبْطِيًا يُمْسِكُ لَهُ دابَّتَهُ عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَبَى، فَضَرَبَهُ فَشَجَّهُ، فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ: مَا دَعَاكَ إِلَى مَا صَنَعْتَ بِهَذَا؟ قَال: يَا أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَمَرْتُهُ أَنْ يُمْسِكَ دَابَّتِى فَأَبَى، وَأَنَا رَجُلٌ فِىَّ حِدَّةٌ فَضَرَبْتُهُ، فَقَالَ: اجْلِسْ لِلقِصَاصِ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: أتَقِيدُ عَبْدَكَ مِنْ أَخِيكَ؟ فَتَرَكَ عُمَرُ الْقَوَدَ وَقَضَى عَلَيْهِ بِالدِّيَةِ".
"عَنْ يَحْيْىَ بْنِ سَعِيدٍ (عن إسماعيل بن أبى حكيم: أَنّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُحَدِّثُ النَّاسَ أن رَجُلًا من أهل الذِّمَّةِ قُتِلَ بِالشَّامِ عَمْدًا) وَعُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ إِذْ ذَاكَ بالشَّام، فَلَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ قَالَ عُمَرُ: قَدْ وَقَعْتُمْ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ؛ لأَقْتُلَنَّهُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ: لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ، فَصَلَّى ثُمَّ دَعَا أَبَا عُبَيْدَةَ فَقَالَ: لِمَ زَعَمْتَ لاَ أَقْتُلُهُ بِهِ؟ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَرَأَيْتَ لَوْ قَتَلَ عَبْدًا لَهُ أَكُنْتَ قَاتِلَهُ بِهِ؟ فَصَمَتَ عُمَرُ، ثُمَّ قَضَى عَلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَار تَغْلِيظًا عَلَيْهِ".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَتَلَ رَجُلًا مِن أَهْلِ الْحِيرَةِ، فَكَتَبَ فِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَعَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ، فَإِنْ شَاءُوا قَتَلُوهُ وَإنْ شَاءُوا عفَوْا عَنْهُ، فَدُفِعَ الرَّجُلُ إِلَى وَلِىِّ الْمَقْتُولِ فَقَتَلَهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَم يُقْتَلْ فَلاَ تَقْتُلُوهُ".
"عَنِ ابْنِ أَبِى لاَلٍ: أَنَّ رَجُلًا مُسْلِمًا قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ بالشَّامِ، فَرُفِعَ إِلَى أَبِى عُبْيَدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِنْ كَانَ ذَلِكَ لَهُ خُلُقًا فَقَدِّمْهُ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَتْ هِىَ طَيْرةً طَارَهَا فَأَغْرِمْهُ دِيَتَهُ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ".
"عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ: مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتْ الْخِيَرةُ في يَدَيْهِ، وَمَنْ عَرَّض نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ فَلاَ يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ".
"عَنْ سَعيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ: في الْعَبْدِ يُصَابُ، قَالَ: قِيمَتُهُ بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ".
"عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ المزنى: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِىَ بِامْرَأَةٍ تَزَوَّجَتْ عَبْدًا لَهَا، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: أَلَيْسَ اللهُ يَقُولُ في كِتَابِهِ: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكمْ} فضَرَبَهُمَا
وَفَرَّق بَيْنَهُمَا، وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الأَمْصَارِ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَزَوَّجَتْ عَبْدًا لَهَا، أَوْ تَزَوَّجَتْ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ أَوْ وَلِىٍّ فَاضْرِبُوهَا الْحَدَّ".
"عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِىَ بِامْرَأَةٍ قَدْ تَزَوَّجَتْ عَبْدَهَا فَعَاقَبَهَا وَفَرَّق بَيْنَهُا وَبَيْنَ عَبْدِهَا، وَحَرَّمَ عَلَيْهَا الأَزْوَاجَ عُقُوبَةً لَهَا".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ عُمَرُ شُرَيْحًا عَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ قَاَل: (انظر) مَا تَبَيَّن لَكَ في كِتَابِ اللهِ فَلاَ تَسْأَلْ عَنْهُ أَحَدًا، وَمَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لَكَ في كِتَابِ اللهِ فَاتَّبِعْ فِيهِ السُّنَّةَ، وَمَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لَكَ في السُّنَّةِ فَاجْتَهِدْ فِيهِ رَأيَكَ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَاَل: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى شُرَيْحٍ: إِذَا أَتَاكَ أَمْرٌ فِى كِتَابِ اللهِ وَكَانَ في سُنَّةِ رَسُول اللهِ ﷺ فَاقْضِ بِهِ (ولاَ يَلْفِتَنَّكَ الرِّجَالُ عنه) فإنْ لَمْ يَكُنْ في كِتَابِ الله وَكانَ في سُنَّةِ رَسُولِهِ فَاقْضِ به (فإِن لم يكن في كتَاب اللهِ، وَكان في سُنَّة رسول اللهِ فَاقْضِ بما قَضىَ به أئمة الهدى)، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ في كِتابِ اللهِ وَلاَ في سُنَّةِ رَسُولِهِ وَلاَ فِيما قَضى بِه أَئِمَّةُ الْهُدَى فَأَنْتَ بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ تَجْتَهِدُ رَأيَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُؤامِرَنِى، وَلاَ أَرَى لك مُؤامَرَتَكَ إِيَّاىَ إلاَّ أَسْلَمَ لَكَ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ ابْنَ سَوْرٍ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ وَبَعثَ شُرَيْحًا عَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ".
"عَنْ أَبِى وَائِلٍ: أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى الْقَضَاءِ وَبْيتِ الْمَالِ".
"عَنْ الأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ الْوُفُودُ سَأَلَهُمْ عَنْ أَمِيرِهِمْ: أَيَعُودُ الْمَرِيضَ؟ أَيُجيبُ الْعَبْدَ؟ كَيْفَ صَنِيعُهُ؟ مَنْ يَقُومُ عَلَى بَابِهِ؟ فإِنْ قَالُوا لخصلة منها: لا - عزله".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ سِيرِينَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لأَنْزِعَنَّ فُلاَنًا عَنِ الْقَضَاءِ وَلأَسْتَعْمِلَنَّ عَلَى الْقَضَاءَ رَجُلًا إِذَا رآهُ الْفَاجِرُ فَرَقَهُ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: أَنَّ عُمَرَ قَالَ لأبِى مُوسَى: انْظُرْ فِى قَضَاء أَبِى مَرْيَمَ، قَالَ: إِنِّى لاَ أَتَّهِمُ أبَا مَرْيَمَ، قَالَ: وَأَنَا لاَ أَتَّهِمُهُ، وَلَكِنْ إِذَا رَأَيْتَ مِنْ خَصْمٍ ظُلمًا فَعَاقِبْهُ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قُتِلَ رَجُلٌ فَأَدْخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْحَجْرَ مِنَ المُدَّعى عَلَيْهِمْ خَمْسِينَ رَجُلًا فَأَقْسَمُوا مَا قَتَلْنَا وَلاَ عَلِمْنَا قَاتِلًا".
"عَنْ أَبِى النَّضْرِ: أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ فَقَالَ: يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ! ظَلَمَنِى عَاِمِلُكَ وَضَرَبِنَى، فَقَالَ عُمَرُ: وَالله لأُقِيدنَّكَ مِنْهُ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ! وَتُقِيدُ مِنْ عَامِلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَالله لأُقِيدنَّ مِنْهُمْ، أَقَادَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ نَفْسِهِ وَأَقَادَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ نَفْسِهِ، أَفَلاَ أُقِيدُ؟ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَوَ غَيْر ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَاَل: أَوْ يُرْضِيهِ قَالَ: أَوْ ذَلِكَ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِىِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: إِنَّ أَعْمَى كَانَ يُنْشِدُ فِى المَوْسِم فِى خَلاَفَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَقُولُ:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَقِيتُ مُنْكَرَا ... هَلْ يَعْقِلُ الأَعْمَى الصَّحِيحَ الْمُبْصِرَا
خَرَّا مَعًا كِلاَهُمَا تَكَسَّرا
وَذَلِكَ أَنَّ أَعْمَى كَانَ يَقُودُهُ بَصِيرٌ فَوَقَعَا فِى بِئْرٍ، فَوَقَعَ الأَعْمَى عَلَى الْبَصِيرِ فَمَاتَ الْبَصِيرُ، فَقَضِى عُمَرُ بِعَقْلِ الْبَصِيرِ عَلَى الأَعْمَى".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحارِثِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُسْقُفّا مِنْ أَهْلِ نَجْرَان يُكَلِّم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! احْذَرْ قَاتِلَ الثَّلاَثَةِ، قَالَ: الرَّجُلُ
يَأتِى الإِمَامَ بِالْكَذِبِ فَيَقْتُلُ الإمَامُ ذَلِكَ الرَّجُلَ بَحِدِيثِ هَذَا الْكَذَّابِ، فَيَكُونُ قَدْ قَتَل نَفْسَهُ، وَصَاحِبَهُ، وَإِمَامَهُ".
"عَنْ فَضْلِ بْنِ يَزِيدَ (*) - وَكَانَ غَزَا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ غَزَوَاتٍ - قَالَ: لَمَّا رَجَعْنَا تَخَلَّفَ عَبْدٌ مِنْ عَبيدِ الْمُسْلِمِينَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ أَمَانًا فِى صَحيفَةٍ فَرَمَاهُ إِلَيْهِمْ قَالَ: فَكَتَبْنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَتَبَ عُمَرُ: إِنَّ عَبْدَ الْمُسْلِمينَ مِنَ الْمُسْلِمينَ، ذِمَّتُهُ ذِمَّتُهُمْ، فَأَجَازَ عُمَرُ أَمَانَهُ".
"عَنْ عُبْيِدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَجْلِدُ مَنْ يَفْتَرِى عَلَى نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَة".
"عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَجُلٍ: مَا تَأتِى امْرَأَتَكَ إِلاَّ زِنًا أَوْ حَرَامًا، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ فَقَالَ: قَذَفَنِى، فَقَالَ: قَذَفَكَ بِأَمْرٍ يَحِلُّ لَكَ".
"عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: خَرَجَ قَوْمٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَوْا عَلَى حَىٍّ مِنْ بِنَى أَسَدٍ - وَقَدْ أَرْمَلُوا - فَسَأَلُوهُمُ البَيْع وَقَدْ رَاحَ عَلَيْهِمْ مَالٌ لَهُمْ حَسَنٌ، قَالُوا: مَا عِنْدَنَا بَيْعٌ، فسَأَلُوهُمُ الْقِرَى قَالُوا: مَا نُطِيقُ قِرَاكُمْ، فلَمْ يَزَلْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الأَعْرَابِ حَتَّى اقْتَتلُوا، فَتَرَكَتْ لَهُمُ الأَعْرَابُ الْبُيُوتَ وَمَا فِيهَا، فَأَخَذُوا لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنْهُمْ شَاةً (قال: ) فأَتَوْا عُمَرَ فَذَكرُوا ذَلِك لَهُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ في هَذَا لَفَعَلْتُ وفعلت، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الأَمْصَارِ وَأَهْلِ الذِّمَّةِ بِنُزُلِ لَيْلَةٍ للِضَّيْفِ".
"عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلى أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ: أَنِ اخْتِمُوا رِقَابَ أَهْلِ الْجِزْيَةِ فِى أَعْنَاقِهِمْ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: سَمِعَنِى النَّبِىُّ ﷺ وَأَنَا أَحْلِفُ وَأَقُولُ: وَأَبِى؛ فَقَالَ: إِنَّ الله يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، قَالَ: فَمَا حَلَفْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلاَ آثِرًا" (*).
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَرَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ هَذِهِ الآيَةَ: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (*)} ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا إِلَىَّ رَجُلًا مِنْ بَنِى مُدْلِجٍ قَالَ عُمَرُ: مَا الْحَرَجُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الضِّيقُ".
"عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أن رجلين تداعيا وَلدًا، فدعا له عمر القَافَةَ (*)، فقالوا: لقد اشتركا فيه، فقال له عمر: وَالِ أَيَّهُمَا شِئْتَ".
"عن خالد بن سلمة المخزومى قال: جاء رجلٌ إلى عمر بعرفة فقال: إنى أعْتَقْتُ شِقْصًا (* *) من غلامى هذا، قال: أُعْتقَ كُلُّهُ، لَيْسَ معه شريكٌ".
"عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان بينى وبين الأسودِ وَأَمِّنَا غلامٌ قد شهد القادسية وأبلى فيها، فأرادوا عِتْقَهُ وكنتُ صغيرًا، فذكر الأسودُ ذلك لعمرَ، فقال عمر: (أعْتقُوا أنتم ويكُونُ عبد الرحمن على نصيبِهِ حتى يرغبَ في مثل ما رغبتم فيه أو يأخذَ نصيبَهُ".
"عن عمر قال: لا يُسْتَرقّ ذو رحم".
"عن عمر قال: إذا أدَّى المكاتَبُ النِّصْفَ لَمْ يُسْتَرقَّ".
"عن زيد بن وهب قال: باعَ عمرُ أمهاتِ الأولادِ ثم رَجَعَ".
"عن عمر قال -: أيُّما وليدةٍ ولدت لسيدها فهى له مُتْعَةٌ ما عاشَ، فإذا مات فهى حرَّةٌ من بعده، ومن وَطِئَ وليدةً فَضَيَّعَهَا فالولَدُ لَهُ والضَّيْعَةُ عليه".
"عن أبى صالح: أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يقول الرجل: لا آكل، لكن ليقل: إنى صائم".