"عن غاضِرَةَ العَنْبرىِّ قال: أتينا عمرَ بن الخطاب في نساءٍ أو إماءٍ تَبَايَعْنَ في الجاهلية، فأمر أن تقام أولادُهن على آبائِهم ولا يُسْتَرقوا".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (57/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٥٧
"عن الشَّعْبى قَال: كَان الرجل لا يَزال إذا عرفَ ذا قرابته في بعضِ أحياءِ العربِ قد سُبِى في الجاهلية، فَذُكِرَ ذلك لِعُمَر، فَفَدى كلَّ رجلٍ منهم بأربعمِائةِ درهمٍ".
"عن ابنِ جُرَيج عن عطاء في رجلٍ طَلَّق امرأتَه ثَلاثًا ثم أصَابَها وأَنكر أَنْ يكونَ طَلَّقهَا، فَشُهِدَ عَليهِ بِطلَاقِها، قَال: يُفَرَّق بَيْنَهُمَا وليس عَليه رَجمٌ ولا عُقوبةٌ، قال ابنُ جُريج: وبلغنى أن عمرَ بن الخطاب قضى بمثل ذلك".
"عن السَّائِب قَال: ربَّما قَعَد عَلَى بَابِ ابنِ مَسعودٍ رجالٌ من قريشٍ، فإذا فَاء الْفَئُ قال عُمَرُ: قُوموا فَما بَقِى فَهُو للشيطانِ، ثم لَا يَمُر على أَحَدٍ إلَّا أَقَامَهُ، ثم قَال بينَا هُو كَذلِكَ إذ قِيلَ: هَذَا مَولَى بَنى الحَسحاسِ يَقولُ الشِّعرَ فَدعاهُ فقَالَ: كَيْف قُلْتَ؟ فقَالَ: (*)
وَدِّع سُلَيمى إِنْ تَجَهَّزتَ غَادِيًا ... كَفَى الشَّيبُ والإِسلامُ للمرء نَاهيًا
قال: حَسْبُك صَدَقت، صدقت".
"عن ابنِ سِيرينَ قَالَ: قَدِمَ سحيم عَلَى عُمَرَ بن الخطَّابِ فأنْشَدهُ قَصِيدَتَهُ، فقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوْ قَدَّمْتَ الإِسْلَامَ عَلَى الشِّيب لأَجَزْتُكَ".
"عن أَبِى حُصَين قَالَ: قَالَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: للَّه دَرُّ الذى يقولُ":
عميرةَ وَدِّعْ إِنَّ تَجهزْتَ غَادِيًا ... كَفَى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ نَاهِيًا
"عن عبد الرحمن بنِ البَيْلَمَانِىِّ قَالَ: رُفِعَ إلَى عُمَرَ رَجُلٌ زَنَى بِجَارِيةِ امرأتِه، فَجَلَدَهُ ولَمْ يَرْجُمْه".
"عن قَتَادَةَ أَنَّ امرأَة جَاءتْ إلَى عُمرَ فَقَالَتْ إِنَّ زَوْجَهَا زَنَى بَولِيدَتِها، فقَالَ الرَّجُلُ لِعَمَر: إِنَّ المرأةَ وَهَبَتْهَا لى، فَقالَ: لَتَأتينَّ بالبينةِ أو لأَرْضَخَنَّ رَأسَكَ بالحجَارة، فَلمَّا رَأَت المرأة ذَلِك قَالَتْ: صَدَقَ، قَد كُنْتُ وَهبْتُهَا لَهُ، ولَكنِّى حَمَلَتْنِى الغَيْرَةُ، فَجَلَدَها عُمَرُ الحَدَّ، وَخَلَّى سَبِيلَه".
"عَنْ طارِق بن شِهَابٍ قَال: كَتَبَ إلىَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ فِى دِهقَانة نَهْرِ المُلكِ أَسْلَمَتْ، فَكَتَبَ أَنِ ادْفَعُوا إلَيها أَرْضَها تُؤَدى عَنها الخَرَاج".
"عَن ابنِ جُرَيجٍ قَالَ: أُخْبِرتُ أن عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سَأَل النَّاسَ كَمْ يَنْكح الْعَبدُ؟ فَاتَّفَقُوا علَى أَنْ لا يَزِيد على اثنين".
"عن ابنِ سِيرِينَ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ سَأَلَ النَّاسَ: كَمْ يَحِلُّ للعبدِ أَنْ يَنْكِحَ؟ فَقَال عبدُ الرحمن بن عوفٍ: اثْنَين، فَصَمَت عُمَر كَأَنَّهُ رَضِى بذَلِكَ وَأَحَبَّهُ، وفِى رِوايةٍ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَافَقْتَ الذى فِى نفسِى".
"عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (قال) فِى الأَمَةِ تَأْتِى قَوْمًا فتُخْبِرُهُمْ أنَّهَا حُرَّةٌ فَيَنْكِحُهَا أَحَدُهُمْ فَتَلِدُ لَهُ؟ قَالَ: سَمعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى يَذْكرُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى فِى مِثْلِ ذَلِكَ عَلَى آبَائِهِمْ بِمِثْل كُلِّ وَلدٍ لَهُ مِنَ الرَّقَيقِ فِى الشِّبْرِ والذراع، قَلْتُ لَهُ: (فَإنْ كَانَ) أَوْلادُهُ حِسَانًا؟ قَال: لَا يُكَلَّفُ مِثْلُهُمْ فِى الْحُسْنِ إِنَّمَا يُكَلَّفُ مِثلهُمْ فِى الذَّرْعِ".
"عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَبِيعُ أُمَّهَاتِ الأَوْلَادِ فِى إِمَارَتِهِ، وَعُمَرَ فِى نِصْفِ إِمَارَتِهِ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ قَالَ: كَيْفَ تُباعُ وَوَلَدُهَا حُرٌّ؟ فَحَرَّمَ بَيْعَهَا. حَتَّى إِذَا كَانَ عُثْمَانُ شَكَوْا أَوْ رَكِبُوا (فِى ذَلِك) ".
"عَنْ أَبِى الْعَجْفَاء أَنَّ عُمَرَ قَالَ: الأَمَةُ إِذَا أَسْلَمَتْ وَعَفَّتْ وَحُصِّنَتْ فَإِنَّ وَلَدَهَا يَعْتِقُهَا، وَإِنْ كَفَرَتْ وفَجَرَتْ أَوْ قَالَ: زَنَتْ؛ رُقَّتْ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّه الثَّقَفِىِّ أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ اللَّه بْنَ فَارِطٍ اشْتَرَى جَاريَةً بِأَرْبَعَةِ آلَاف ثُم أَسْقَطَتْ لِرَجُلٍ سِقْطًا، فَسَمعَ بذَلكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ قَالَ: وَكَانَ أَبِى عَبْدُ اللَّه بْنُ فَارِطٍ صَدِيقًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَامَهُ لَوْمًا شَدِيدًا وَقَالَ: وَاللَّه إِنْ
كُنْتُ لأُنَزِّهُكَ عَنْ هَذَا أَوْ عَنْ مِثْل هَذَا، وَأَقْبَل عَلَى الرَّجُلِ ضَرْبًا بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: الآنَ حِينَ اخْتَلَطَتْ لُحُومُكُمْ وَلُحُومُهُنَّ، وَدِمَاؤكُمْ وَدمَاؤُهُنَّ تَبِيعُوهُنَّ وَتَأكُلُونَ أَثْمَانَهُنَّ؟ ! قَاتَلَ اللَّه يَهُودَ؛ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلَوُا أَثْمَانَهَا، ارْدُدْهَا؛ فَرَدَّهَا".
"عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ حَدَّ مَمْلُوكَة في الزِّنَا، وَنَفَاهَا إِلَى فَدَك".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كَانَ عُمَرُ لَيُرْسِلُ إِليْنَا بِأَحْظَائِنَا مِنَ الوَرْسِ وَالزَّعفَرَانِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِى لَيْلَى قَالَ: فَقَدَت امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فَمَكَثَتْ أَرْبَعَ سِنِينَ ثُمَّ ذَكَرَتْ أَمْرَهَا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرَبَّصَ أَرْبَعَ سِنِينَ مِنْ حِينِ رَفَعَتْ أَمْرَهَا إِلَيْهِ، فَإِنْ جَاءَ زَوْجُهَا وَإلَّا تَزَوَّجَتْ (بَعْدَ السِّنِينِ الأَرْبَعِ)، فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَ أَنْ مَضَتِ السَّنَواتُ الأَرْبَعُ وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُ بِذِكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ زَوْجُهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى بَابِهِ يَسْتَفْتِحُ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّ امْرَأَتَكَ قَدْ تَزَوَّجَتْ بَعْدَكَ، فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ، فَأخْبِرَ خَبَرَ امْرَأتِهِ، فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: أَعْدِنِى عَلَى مَنْ غَصَبَنِى عَلَى أَهْلِى وَحَالَ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَفَذِع عُمَرُ لِذَلكَ وَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: ذَهَبَتْ بِى الجِنُّ فَكُنْتُ أَتِيهُ في الأَرْضِ فَجِئْتُ وَقَدْ تَزَوَّجَتِ إِمْرَأتِى، زَعموا أَنَّك أَمَرْتَها بِذَلِكَ، قَالَ عُمَرُ: إِنْ شِئْتَ رَدَدْنَا إِلَيْكَ امْرَأَتَكَ وَإِنْ شِئْتَ زَوَّجْنَاكَ غَيْرَهَا، قَالَ: بَلْ زَوِّجْنِى غَيْرَهَا، فَجَعَلَ عُمَرُ يَسْأَلُهُ عَنِ الْجِنِّ وَهُوَ يُخْبِرُهُ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ عَن الْفَقِيدِ الَّذِى فُقِدَ فَقَالَ: دَخَلتُ الشِّعْبَ فَاسْتَهْوَتْنِى الْجِنُّ، فَمَكَثَتِ امْرَأتِى أَرْبَعَ سِنِينَ، ثُمَّ أَتَتْ عُمَرَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَتَرَبَّصَ أَرْبَعَ سِنِينَ، ثُمَّ أَتَتْ عُمَرَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَتْ، فَخَيَّرنِى عُمَرُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصَّدَاقِ الَّذِى أَصْدَقْتُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَرَجَ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ لِيَشْهَدَ الْعشَاءَ فَاسْتُطِيرَ فَجَاءَتِ امْرَأُتُهُ إِلَى عُمَرَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَدَعَا قَوْمَهُ فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَصَدَّقُوهَا أَنْ تَتَربَّصَ أَرْبَعَ حِجَجٍ ثُمَّ أَتَتْهُ بَعْدَ انْقضَائِهِنَّ، وَأَمَرَهَا فَتَزَوَّجَتْ، ثُمَّ قَدِمَ زَوْجُهَا فَصَرَخَ بِعُمَرَ فَقَالَ: امْرَأَتِى لَا طَلَّقْتُ وَلَا مِتُّ، قَالَ: مَنْ ذَا؟ قَالَوا: الرَّجُلُ الَّذِى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا، فَخَيرُه بَيْنَ امْرَأَتِهِ وَبَيْنَ الْمَهْرِ، وَسَأَلَهُ فَقَالَ: ذَهَبَ بِى حَىٌّ مِنَ الْجِنِّ كُفَّارٌ فَكُنْتُ فِيهِمْ، قَالَ: فَمَا كَانَ طَعَامُكَ فِيهِمْ؟ قَالَ: مَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّه عَلَيْهِ، وَالْفُولُ، حَتَّى غَزاهُمْ حَىٌّ مُسْلِمُونَ فَهَزَمُوهُمْ، فَأَصَابُونِى في السَّبْى، فَقَالُوا: مَا دِينُكَ؟ قُلْتُ: الإِسْلَامُ، قَالُوا: أَنْتَ عَلَى دِينِنَا، إِنْ شِئْتَ مَكَثْتَ عِنْدَنَا وَإِنْ شئْتَ رَدَدْنَاكَ عَلَى قَوْمِكَ، قُلْتُ: رُدُّونِى، فَبَعَثُوا مَعِى نَفَرًا مِنْهُمْ، أَمَّا اللَّيْلُ فَيُحَدِّثُونِى (وَأُحَدِّثُهُمْ) وَأَمَّا النَّهَارُ فَإعْصَارُ الرِّيحِ أَتْبَعُهَا حَتَّى رُدِدْتُ عَلَيْكُمْ، قَالَ ابْن جرَيْجٍ: وَأَمَّا أَبُو قَزْعَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ عُمَرَ سَأَلَهُ: أَيْنَ كُنْتَ؟ فَقَالَ: ذَهَبَ بِى جِنٌّ كُفَّارٌ فَلَمْ يَزَالُوا يَدُورُونَ بِى في الأَرْضِ حَتَّى وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِ بَيْت فِيِهمْ مُسْلِمُونَ فَأَخَذُونِى فَرَدُّونِى، قَالَ: مَاذَا يُشَارِكُونَنَا فِيهِ مِنْ طَعَامِنَا؟ قَالَ: فِيمَا لَا يَذكُرونَ اسْمَ اللَّه عَلَيْهِ مِنْهَا، وَفِيمَا سَقَطَ، قَالَ عُمَرُ: إنِ اسْتَطَعْتُ لَا يَسْقُطُ مِنِّى شَىْءٌ".
"عَن ابْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ عُمَرَ قَالَ: تَتَرَبَّصُ امْرَأةُ الْمَفْقُودِ أَرْبَعَ سِنِينَ".
"عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى حَرْبِ بْنِ أَبِى الأَسْوَدِ الدُّؤَلى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رفُعَ إلَى عُمَرَ امْرَأةٌ وَلَدَتْ لسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَرْجُمَهَا فَجَاءَتْ أُخْتُهَا إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ فَقالَتْ: إِنَّ عُمَرَ يَرْجُمُ أُخْتِى، فَأَنْشُدُكَ اللَّه إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لَهَا عُذْرًا لَمَا أَخْبَرْتَنِى بِهِ، فَقَالَ عِلِىٌّ: إِنَّ لَهَا عُذْرًا، فَكَبَّرَتْ تَكْبِيرةً سَمِعَهَا عُمَرُ وَمَنْ عِنْدَهُ، فَانْطَلَقَتْ إِلَى عُمَرَ فَقَالَتْ إِنَّ عَلِيًّا زَعَمَ أن لأُخْتِى عُذْرًا، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى عَلِىٍّ: مَا عُذْرُهَا؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّه ﷻ يَقُولُ: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ}: وقال: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} وَالْحَمْلُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَالْفَصْلُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا، فَخَلَّى عُمَرُ سَبِيلَهَا، قَالَ: ثُمَّ إِنَّهَا وَلَدَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنِّى لَصَاحِبُ الْمَرْأَةِ الَّتِى أُتِى بِهَا عُمَرُ وَضَعَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ: لِمَ تَظْلِمُ؟ فَقَالَ: كَيْفَ؟ قُلْتُ لَهُ: اقْرَأ {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} وَقَالَ: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} كَمِ الْحَوْلُ؟ قَالَ: سَنَةٌ، قُلْتُ: كَمِ السَّنَةُ؟ قَالَ: اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا. قُلْتُ: فَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا حَوْلَان كَامِلَانِ، ويُؤَخَّرُ مِنَ الْحَمْلِ مَا شَاءَ اللَّه وَيُقَدَّمُ فَاسْتَراحَ عُمَرُ إِلَى قَوْلِى".
"عَن ابْنِ جُرَيجٍ قَالَ: رُفِعَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ عَلَى جَارِيَةٍ لَهُ فِيهَا شِرْكٌ فَأَصَابَهَا، فَجَلَدَهُ عُمَرُ مِائَةَ سَوْطٍ إِلَّا سَوْطًا".
"عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا وَلَدًا فَدَعَا عُمَرُ الْقَافَةَ وَاقْتَدَى في ذَلِكَ بِبَصَرِ الْقَافَةِ وَأَلْحَقَهُ بِأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ".
"عَنْ أَبِى قلَابَةَ أَنَّ رَجُلَيْنِ وَقَعَا عَلَى امْرَأَةٍ في طُهْرٍ وَاحِدٍ فَحَمَلَتْ فَنَفَسَتْ غُلامًا فَأَبْصَرَ الْقَافَةُ شَبَههُ فِيهِمَا، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: هَذَا أَمْرٌ لَا أَقْضِى فِيهِ شَيئًا، ثُمَّ قَالَ لِلْغُلَامِ: اجْعَلْ نَفْسَكَ حَيْثُ شِئْتَ".
"عَنِ ابْنِ سيرِينَ قَالَ: لَمَّا دَعَا عُمَرُ الْقَافَةَ قَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الْكَلْبَةَ تُلْقَحُ لأَكْلُبٍ فَتَكُونُ كُلُّ جَرْوٍ لأَبِيهِ، مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ مَاءَيْنِ يَجْتَمِعَانِ في وَلَدٍ وَاحدٍ".
"عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ قَالَ: شَهِدَ أَبُو بَكْرَةَ وَنَافِعٌ وَشِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ عَلَى الْمُغِيرَة بْنِ شُعْبَةَ أنَّهُمْ نَظَرُوا إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرونَ إِلَى الْمِرْوَدِ في المِكحَلَةِ، فَجَاءَ زِيَادٌ فَقَالَ عُمَرُ: جَاءَ رَجُلٌ لَا يَشْهَدُ إِلَّا بِحَقٍّ، فَقَالَ: رَأَيْتُ مَجْلِسًا قَبِيحًا وابْتَهَارًا، فَجَلَدَهُ عُمَرُ الْحَدَّ".
"عَن أَبِى الضُّحَى أَنَّ عُمَرَ قَالَ حِدينَ شَهِدَ الثَّلَاثَةُ: أوْدَى الْمُغِيرَةَ الأَرْبَعَةُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَةٍ مغيبة إِلَّا ذُو مَحْرَمٍ أَلَا وَإِنْ قِيلَ حَمُوهَا، أَلَا وَإِنَّ حَمَاهَا الْمَوتُ".
"عَنْ (عَبْدِ الرَّحْمَنِ) (*) السُّلَمِىِّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا يَدْخُلُ رَجُلٌ عَلَى مُغَيَّبَةٍ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ أَخًا لِى أَوِ ابْنَ عَمٍّ لِى خَرَجَ غَازِيًا وَأَوْصَانِى بِأَهْلِهِ فَأَدْخُلُ عَلَيْهِمْ؟ فَضَرَبَهُ بِالدِّرِّةِ ثُمَّ قَالَ: إِذَنْ كَذَا، إِذَنْ كَذَا، إِذَنْ دُونَكَ لَا تَدْخُلْ، وَقُمْ عَلَى الْبَابِ فَقَلْ: لَكُمْ حَاجَةٌ؟ أَتُرِيدُونَ شَيْئًا؟ ".
"عن ابنِ عُمَر أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بنَ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ غُرِّبَ في الخمرِ إلى خَيْبَرَ فَلَحِقَ بِهِرقل فَتَنَصَّرَ، فقَالَ عُمَرُ: لَا أُغَرِّبُ مُسْلِمًا بَعدَه أَبدًا".
"عَنِ الحَسنِ أَنَّ رَجُلًا وَجَدَ مَع امْرأَتِه رَجُلًا قَد أُغْلِقَ عَلَيهمَا وَأُرْخِى عَلَيهِما الأَسْتَارُ، فَجَلَدَهُما عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مائةً (مائة) (*) ".
"عَنْ مَكْحولٍ أَنَّ رَجُلًا وُجِد في بَيْتِ رَجُلٍ بَعدَ العَتَمَةِ مُلَفَّعًا في حصير، فَضَرَبه عُمَرُ بنُ الخطَّابِ مِائَةً".
"عن القاسمِ بن عبدِ الرحمنِ عَنْ أَبِيه قالَ: أُتِى ابنُ مَسعودٍ برجل وجدَ معَ امرَأةٍ في لحافٍ، فَضَرَبَ كَلَّ واحدٍ منهما أَربعين سَوْطًا وَأقَامَهما للِنَّاسِ، فَذَهب أَهْلُ المَرأةِ وأهلُ الرتَجلِ فَشَكَوْا ذَلِك إلى عُمرَ بنِ الخَطَّابِ، فقَالَ عمرُ لابنِ مَسعودٍ: ما يَقولُ هؤلاء؟ قالَ: قَدْ فَعَلت ذلكَ؟ أَوْ رأَيْت ذَلِك؟ قال: نَعَمْ، قَالَ: نِعْمَ ما رأيت، فَقَالُوا: أتَيْنَاه نَسْتَأدِيه فإذَا هُوَ (يسأله) ".
"عَنِ ابنِ المُسَيِّب قَالَ: ذُكرَ الزِّنَا بالشَّامِ، فَقَالَ رَجُلٌ: زَنَيْتُ، قيل: ما تَقُولُ؟ قالَ: أَوَ حرَّمه اللَّه؟ مَا عَلِمْتُ أَنَّ اللَّه حَرَّمهُ، فَكُتِبَ إلى عُمَر بنِ الخطَّابِ، فَكتَبَ: إنْ كَانَ عَلِمَ أَنَّ اللَّه حرَّمَه فَحُدُّوه، وإن كان لم يعلَم فأَعْلِموه، فإن عاد فحُدُّوه".
"عن يَحيى بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ حَاطِبِ قَالَ: تُوُفِّى عَبدُ الرَّحمنِ ابنُ حَاطبٍ وَأعْتَقَ مَنْ صَلَّى مِن رَقِيقِهِ وصَامَ، وكَانتْ لَه نُوبِيَّةٌ قدْ صلَّتْ وصَامَتْ وهى أَعْجميَّةٌ لمَ تَفْقَه فَلَم يَرُعْهُ إلا حَبَلُها، وَكانَت ثَيِّبًا، فَذَهَب إلى عمرَ فَزِعًا، فَحدَّثه، فَقَالَ لَه عُمرُ. لأَنْتَ الرَّجُلُ لا تأتى بِخيرٍ، فأَفْزَعهُ ذَلك، فَأَرْسل إليهَا عمرُ فَسألَها فقَالَ: حَبِلْتِ؟ قَالتْ: نَعم، مِنْ مَرْعوشٍ بِدِرهَمَين، وإِذَا هِى تَسْتَهِلُّ بِذَلك لَا تَكْتمه، فَصَادَف عِندَه عَلِيًّا وَعثمَان وَعبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوف فَقالَ، أَشيرُوا عَلَىَّ؛ فَقَالَ عَلى وعبد الرحمن: قَدْ وَقَعَ علَيها الحدُّ، فَقَالَ: أشِرْ عَلىَّ يَا عثمانُ. فَقَالَ: قَدْ أَشَارَ عَلَيْكَ أَخَواكَ، قالَ: أَشِرْ عَلَىَّ أَنْتَ. قال عُثمانُ: أَرَاها تَسْتَهِلُّ به كَأنَّها لَا تَعْلَمهُ ولَا تَرى بهِ بَأسًا، وَلَيس الْحدُّ إلَّا عَلَى مَنْ عَلِمَه، قَال: صَدقْتَ والذى نَفسِى بيدِه ما الحدُّ إلَّا عَلَى مَنْ علمَه".
. . . .
"عن عروة وعطاء أن رُفقةً مِنْ أَهْلِ اليَمنِ نَزلُوا الحرَّة وَمعَهُم امْرأَةٌ وهى ثَيبٌ فَتَركوهَا ببَعْضِ الحرَّة حَتَّى بَذَلَتْ نَفْسَها، فَبَلَغَ عُمرَ خَبرُهَا، فَأَرْسلَ إليهَا فَسألَها، فَقَالتْ: كُنْتُ امرَأةً مِسكِينَةً لا يعطفُ علىَّ أَحدٌ بِشَىْءٍ، فما وجدتُ إلا نَفْسِى، فَسأل رُفْقَتهَا فصدَّقُوها (فحدَّها) ثم كَسَاها (وحمَلَها وقال، اذهَبُوا بهَا ولَا تَذْكُرُوا ما فَعَلتْ) ".
"عن أَبى الطفيل أن امْرَأةً أصابها جوعٌ فأتتْ راعيًا فسألتْه الطعامَ فأبى عليها حتى تُعطيَه نَفْسَها، قَالَتْ: فَحثَا لى ثَلاثَ حَثَياتٍ من تَمْرٍ ثم أصابَنى، وذكرتْ أنَّها كانتْ جَهدَتْ من الجوعِ فأخْبَرَتْ عمرَ، فكبَّرَ وقال: مهْرٌ مهرٌ مهرٌ، كلُّ حَفْنَةٍ مهرٌ، ودرأ عنها الحدَّ".
"عن كليب الجَرْمى أَنَّ أَبَا موسى كَتبَ إلى عمرَ في امرأةٍ أَتاهَا رجلٌ وهى نائمةٌ، فَقَالَتْ: إن رجلًا أتانى وأنَا نائمةٌ، فَواللَّه ما علمتُ حتى قذَف فِىَّ مِثْلَ شِهَابِ النَّارِ، فكتب عمر: تهاميةٌ تنوَّمت، قد كان يكونُ مثل هَذَا، وَأمر أن يُدْرأَ عنها الحدُّ".
"عن إِسماعيلَ بنِ أُمَيَّةَ قَالَ: قَذفَ رجل رجلًا في هجاءٍ أو عرَّضَ له فيه، فَاسْتأدَى عَلَيه عُمرَ بن الخطابِ فقَالَ: لم أعْنِ هذا، قال الرجلُ: فيسمى لك من عَنى، قال عمرُ: (صدق) قد أقررتَ على نفسك بالقبِيح فورِّكْهُ على من شِئتَ، فَلمْ يَذْكُرْ أحدًا، فَجَلده الحدَّ".
"عن ابن جريج قال: بلغنى عن عمرو بن العاص وهو أميرُ مصرَ أَنَّه قال لرجلٍ مِنْ تُجِيبَ يُقَالُ لَه قُنْبُرَةُ: يا منافقُ، فأَتَى عمر بن الخطاب، فكتبَ عمرُ بن الخطابِ إِلى عمرٍو: إِنْ أقامَ البينَة عليكَ جلدتُك تسعين، فَنَشَد النَّاسَ فاعترفَ عمرٌو حين شُهد عليه زعموا (أن عمر قال لعمرو: كذب نفسك) على المنبر، ففعل، فأمكن عمرٌو قنبرةَ من نفسه فعفَا عنه للَّه ﷻ".
"عن أَبِى سَلمة أَنَّ رَجُلًا عيَّر رجُلًا بفاحشةٍ عملتها أُمُّه في الجَاهِلِيَّةِ، فرُفِعَ ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال: لا حَدَّ عليه".
"عن الزُّهْرِىِّ أَنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ جلَدَ الحدَّ رجلًا في أُم رجلٍ هلكتْ في الجَاهِلِيَّةِ قذفها".
"عن يحيى بن المغيرة أَنَّ مَخْرَمةَ بنَ نَوْفَلٍ افْترَى عَلى أُمِّ رجل في الجَاهِلية فقال: أنا صنعت بأمك في الجاهلية، وإنَّ عُمَر بنَ الخطَّابِ بَلَغَه ذَلِكَ فَقالَ: لَا؟ يَعُدْ لَها أحدٌ بَعْدكَ إلَّا جَلَدْتُه".
"عن ابنِ جُرَيجٍ قَال: أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ جَاءَهُ أَعَرَابِىٌّ فقال: إن امرأَتِى قَالَتْ: خَففْ عَنِّى مِنْ لَبَنِى، فَقالَ: أَخشَى أَنْ يُحرِّمَكِ عَلَىَّ، فَقالت: لَا، فَخَفَّفَ عَنْهَا وَلَمْ يَدْخُلْ بَطنَه، وَقَدْ وَجَد حَلَاوَتَه في حَلْقِه، فَقالَتْ: اعْزُبْ (*) فَقَدْ حَرُمْتُ عَلَيْكَ، فقَالَ عُمَرُ: هى امْرَأتُكَ فَاضْرِبْهَا".
"عن ابن عجلان قال: أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَر أُتِى بَغُلامٍ وَجاريةٍ قد أرادُوا أَنْ يُناكِحُوا بَيْنَهما، فَأُعْلِمُوا أَنْ قَد أَرْضَعَتْ إحداهما، قال: فكيف أَرضَعَتِ الأُخْرى قال: مَرَّت به وَهُو تَبْكِى فَأَمْصَصَتْه، فَعلَاها بِالدِّرةِ ثم قَال: فانكحوا بَيْنهَمُا فإنَّما الرَّضَاعةُ الحَضَانَةُ".
"عن عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ أَنَّ سُفْيَانَ بنَ عَبْد اللَّه كَتَب إلَى عُمَر يَسألُه ما يُحَرِّمُ مِن الرَّضاع؟ فَكَتب إلَيْه أنَّهُ لَا يُحرِّمُ مِنها الضِّرار، والغيابة، والعَفَافَة، والمُلْجَة، والضِّرارُ: أَن يُوْضِعَ الولدين كى يحرِّم بينهما، والعَفَافة: الشئ اليسير الذى يبقى في الثدى، والملجة: اختلاسُ المرأةِ ولَدَ غيرِها فَتُلقِمُه ثَدْيَها".
"أَنْبأَنَا ابنُ جُرَيجٍ قَال: قال ابنُ أَبى مُلَيْكَة وَعَمْرو: اجْتَمعَ عِنْد النَّبىِّ ﷺ تِسْع نِسْوةٍ بَعْد خَدِيجَةَ ومَاتَ عَنْهُنَّ كُلِّهِنَّ قَال: وَزَادَ عُثمانُ بنُ أَبى سُلَيمانَ امرأَتين سِوَى التِّسْعِ مِنْ بنى عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ كِلْتَاهُما جَمْعٌ، كَانت إحدهما تُدْعَى أمَّ المَسَاكِين، كَانتْ خَيرَ نِسَائه للمساكينِ، وَنَكَح امرأةً مِنْ بَنِى الجَوْن، فَلَمَّا جَاءتْه استَعاذَتْ مِنْه فَطَلَّقَها، وَنَكِح امْرَأةً أُخْرى مِنْ كِنْدَةَ وَلَمْ يُجْمِعها، فَتَزَّوجَتْ بَعْد النَّبى ﷺ فَفَرَّق عُمَر بَيْنهمَا وَضرَبَ زَوْجِها، فَقَالت: اتَّقِ اللَّه فىَّ يا عُمرُ، فَإِنِّى مِنْ أُمَّهاتِ المؤمنينَ فَاضْربْ عَلَىَّ الْحِجابَ وأَعْطِنى مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُنَّ، قَالَ: أَمَّا هُنالِكِ فَلَا، قَالَت: فَدَعْنِى أُنْكَحُ، قَال: لَا، وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ (*) وَلَا أطِيعُ في ذَلِكَ أَحِدًا".
"عن عبد الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ قال: بَعَثَ إِلىَّ عُمرُ (أظنهُ قال ظهرًا) (*) فَأتَيْتُهُ، فَلَمَّا بَلغتُ البَابَ سَمِعْتُ نَحِيبَه فَقُلْتُ (إنَّا للَّه وإنَّا إِلَيْه رَاجعونَ) اعْتُرِى وَاللَّه أميرُ المؤمنينَ اعْتُرِى، فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بِمِنْكَبهِ وَقلتُ: لَا بَأسَ يَا أميرَ المُؤمنين، قَال: بَلْ أشَدُّ البَأسِ، فَأخَذَ بيدى فَأدْخَلَنِى البَابَ فإذَا حقائب بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ، فَقَال: الآن هَانَ آلُ
الخَطَّابِ عَلَى اللَّه تَعالَى، إِنَّ اللَّه لَوْ شَاءَ لَجَعَلَ هَذَا إِلَى صَاحِبَىَّ -يَعْنى النَّبِىَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ- فَسَنَّا لِى مِنه سُنَّةً أَقْتدِى بِهَا، فَقُلْتُ: اجْلِسْ بِنَا نُفَكِّرُ فَجَعلنَا لأُمَّهَاتِ المُؤمنين أَرْبَعة آلافٍ، أربعة آلاف، وجعلنا للمهاجرين أربعة آلاف، أربعة آلاف، ولِسَائِر النَّاسِ أَلفَينِ أَلْفينِ حَتَّى وَزَّعْنَا ذلِك المَالَ".