"عن عبد الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ قال: بَعَثَ إِلىَّ عُمرُ (أظنهُ قال ظهرًا) (*) فَأتَيْتُهُ، فَلَمَّا بَلغتُ البَابَ سَمِعْتُ نَحِيبَه فَقُلْتُ (إنَّا للَّه وإنَّا إِلَيْه رَاجعونَ) اعْتُرِى وَاللَّه أميرُ المؤمنينَ اعْتُرِى، فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بِمِنْكَبهِ وَقلتُ: لَا بَأسَ يَا أميرَ المُؤمنين، قَال: بَلْ أشَدُّ البَأسِ، فَأخَذَ بيدى فَأدْخَلَنِى البَابَ فإذَا حقائب بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ، فَقَال: الآن هَانَ آلُ
الخَطَّابِ عَلَى اللَّه تَعالَى، إِنَّ اللَّه لَوْ شَاءَ لَجَعَلَ هَذَا إِلَى صَاحِبَىَّ -يَعْنى النَّبِىَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ- فَسَنَّا لِى مِنه سُنَّةً أَقْتدِى بِهَا، فَقُلْتُ: اجْلِسْ بِنَا نُفَكِّرُ فَجَعلنَا لأُمَّهَاتِ المُؤمنين أَرْبَعة آلافٍ، أربعة آلاف، وجعلنا للمهاجرين أربعة آلاف، أربعة آلاف، ولِسَائِر النَّاسِ أَلفَينِ أَلْفينِ حَتَّى وَزَّعْنَا ذلِك المَالَ".