"عَنْ أوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ الثَّقَفِىِّ قَالَ: قَدِمْنَا - وَفْدَ ثَقِيف - عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَنَزَلَ الأحْلاَفِيُّونَ عَلَى المُغَيرةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَأَنْزَلَ المَالِكِيِّينَ قُبَّتَهُ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَأتِينَا فَيُحَدَّثُنَا بَعْدَ عِشَاءِ الآخِرَةِ حَتَّى يُرَاوِحَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ القِيَام، فَكَانَ أَكْثَرَ مَا يُحَدِّثُنَا اشْتِكَاءُ قُرَيْشٍ، يَقُولُ: كُنَّا بِمَكَّةَ مُسْتَذَلَينَ مُسْتَضْعَفِينَ فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ انْتَصَفْنَا مِن القَوْمٍ، فَكَانَتْ سِجَالُ الحَرْبِ عَلَيْنَا وَلَنَا، فَاحْتَبَس عَنَّا لَيْلة عَنِ الوَقْتِ الَّذِى كَانَ يَأتِينَا فيهِ، ثُمَّ أَتَانَا فَقُلنَا: يَارَسُولَ الله، احْتبَسْتَ عَنَّا الَّليْلَةَ عَنِ الوَقْتِ الَّذِى كنتَ تَأَتِينَا فِيه، فَقَالَ: إنَّهُ طَرَأ عَلَىَّ حِزْبِى مِنْ القُرآنِ، فَأَحبَبْتُ أنْ لاَ أَخْرُجَ حَتَّى أَقَرَأَهُ، أوْ قَالَ: حَتَّى أَقْضِيَهُ، فَلَمَّا أَصبْحْنَا سَأَلنَا أَصْحَابَ رَسُول الله ﷺ عَنْ أَحْزَاب القُرآن كَيْفَ يُحَزَبُونَهُ؟ فَقَالُوا: ثَلاَثٌ، وَخَمْسٌ، وَسَبعٌ، وَتِسعٌ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلاَثَ عَشْرَةَ وَحِزْبُ المُفَصّلِ (*) ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.