"مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعًا أُعْطِيَ أَرْبَعًا، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ في كِتَاب الله، مَنْ أُعْطِيَ الذِّكْرَ ذَكَرَهُ الله - تَعَالى - يَقُولُ: اذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ، وَمَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الإجابَةَ، لأنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: ادعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ، وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ، أُعْطِيَ الزِّيادَةَ، لأنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: لئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ، وَمَنْ أُعْطِيَ الاستِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ، لأَنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا".
"مَا أعْطِى أَحَدٌ أَرْبَعَةً فَمُنِعَ أَرْبَعَةً: مَا أُعْطِى أَحَدٌ الشُّكْرَ فَمُنعَ الزِّيادَةَ، لأنَّ اللهَ -تَعَالى- يَقُولُ: (لَئِن شَكَرْتُم لأزِيدَنَّكُم) ، وما أُعْطِى أَحَدٌ الدُّعَاءَ، فَمُنِعَ الإِجَابَةَ؛ لأنَّ اللهَ -تَعَالى- يَقُولُ: (ادْعُونِى اسْتَجِب لَكُمْ) وَمَا أُعْطِى أَحَدٌ الاستغْفَارَ ثُمَّ مُنِعَ المغْفِرَةَ، لأنَّ اللهَ -تَعَالى- يَقُولُ: (استَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ التَوْبَةَ فَمُنِع التَّقَبُّلَ، لأن اللهَ -تَعَالى- يَقُولُ: (وَهَوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَن عِبَادهِ" .
"مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعًا لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعًا: مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الإِجَابَةَ؛ لأَنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ، وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيادَةَ، لأنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزيدَنَّكُمْ وَمَنْ أُعْطِيَ الاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ؛ لأنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، وَمنْ أُعْطِى التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ؛ لأنَّ اللهَ - تَعَالى - يَقُولُ: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التوبة عن عِبَادِهِ".