"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ الله ﷺ اسْتَأذَنَ عُمَرُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَكَشَفَا الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاغَشْيَا! مَا أَشَدَّ غَشْىَ رَسُولِ الله ﷺ ثُمَّ قَامَا، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الْبَابِ قَالَ الْمُغيرَةُ: يَا عُمَرُ: مَاتَ - وَالله رَسُولُ الله ﷺ ، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ! مَا مَاتَ رَسُولُ الله ﷺ وَلَكِنَّكَ رَجَلٌ تَحُوشُكَ فِتْنَةٌ، وَلَنْ يَمُوتَ رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى يُفْنِىَ الْمُنَافِقِينَ، ثمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: اسْكُتْ، فَسَكَتَ، فَصَعِدَ أَبُو بَكْرٍ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَ قَرَأ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} حَتَّى فَرَغَ مِنْ الآيةِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الله، فَإِنَّ الله حَىٌّ لَا يَمُوتُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا في كِتَابِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا أَبُو بَكْر وَذُو شَيْبَةِ الْمسْلِمِينَ فَبَايِعُوهُ، فَبَايَعَهُ النَّاسُ".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.