"عَن عَلِىٍّ قال: كانَ رسُولُ الله ﷺ يَقْرَأُ بِسم الله الرَّحمن الرَّحِيم في صَلاَته".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (10/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ١٠
"عَنْ عَلِىٍّ قَال: كَان النَّبِىُّ ﷺ يَجْهَرُ في الْمكْتُوبَاتِ بِبِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم".
"عن أبى الطفيل قال: سمعت على بن أبى طالب وعمار يقولان: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم في فَاتِحَةِ الكِتَابِ".
"عَن عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ النَّبىُّ ﷺ : كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمتَ إِلَى الصَّلاةِ؟ قُلتُ: الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَ: قُلْ: بِسْم الله الرَّحمنِ الرَّحِيم".
"عَن عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِه الآيةُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (*) جَمَعَ النَّبِىُّ ﷺ مِن أَهْلِ بَيْتِه، فَاجْتَمع ثَلاثونَ فَأَكلوا وَشَرِبوا، فقال لَهم: مَنْ يَضْمَنُ عنِّى دَيْنِى وَمَواعِيدِى، وَيكُونُ مَعِى في الْجنَّةِ، وَيكونُ خَلِيفَتِى في أَهْلِى؟ فقَال رَجُلٌ: يَا رسولَ الله أَنْتَ كُنْتَ بَحْرا مِن القَومِ بهذا، ثم قالَ الآخَرُ، فَعَرضَ ذَلِك عَلى أَهْلِ بَيْتهِ وَاحِدًا وَاحِدًا، فقَال عَلِىٌّ: أنَا".
. . . .
"عن عباد بن عبد الله قال: صَعِدَ علِىٌّ المنبرَ يومَ الجمعةِ فخطبَ وقدْ أحدقَتْ به المَوالِى، فقَام إِليهِ الأشعثُ بنُ قَيْس، فقال: غَلَبَتْنا عليْكَ هذه الحُميراءُ، فقال على: مَنْ يعْذُرُنِى؟ أَمَا والله لَقَدْ سمِعْتُ رسولَ الله ﷺ يقول: والله ليضْرِبنَّكُمْ على الدين عودًا كما ضَرَبْتُموهُم عليه بَدْءًا".
"عن على قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ قرأَ آيةً ثم فَسَّرهَا، وما أُحِبُّ أن لى الدُّنيَا وما فيها، قال: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (*) ثم قال: مَنْ أخَذَهُ الله بِذَنْبِهِ في الدُّنيَا فالله أَكرمُ مِنْ أَنْ يُعِيدَه عليه في الآخِرَةِ، وما عَفَا الله عَنْه في الدُّنْيَا، فالله أَكَرمُ مِنْ أَنْ يعفُوَ عنه في الدُّنيا ويَأخُذَ مِنْهُ في الآخِرَةِ".
"عن على قال: كُنَّا - أصحابَ محمدٍ - لا نَشُكّ أَنَّ السَّكِينةَ تَنْطِقُ علىَ لِسَانِ عُمَرَ".
"عن علِىٍّ قال: كانت أولُ صلاةٍ رَكْعنَا فِيها العَصْرَ، فَقُلتُ يا رسولَ الله: ما هَذَا؟ قَال: بِهذَا أُمِرْتُ".
"عن عَلىٍّ (*) قَال: كُنَّا نُصلِّى معَ النَّبِىِّ ﷺ صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَمَا يَعْرِفُ بَعْضُنَا بَعْضًا".
"عن عَلِىٍّ: قالَ لِىَ النَّبِىُّ ﷺ في مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فيهِ ائْذَن للنَّاسِ عَلَىَّ، فَأَذِنْتُ للِنَّاسِ علَيْه فَقَالَ: لَعَنَ الله قَوْمًا اتَّخَذُوا قبُورَ أنْبِيائِهم مَسْجِدًا. ثمَّ
أُغْمِىَ عَلَيْه، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ يَا عَلِىُّ: ائذن للِنَّاسِ، فَأَذِنْتُ لَهُم فَقَالَ: لَعَنَ الله قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبورَ أَنْبِيائِهم مَسْجِدًا ثَلاثًا في مَرَضِ مَوْتِه".
"عَن عَلِىٍّ قَال: رَأَى رَسُولُ الله ﷺ رَجُلًا يُصَلِّى إلَى رَجُلٍ، فَأَمرَه أَنْ يُعيِدَ الصَّلاَةَ، قَالَ يَا رسولَ الله: إِنِّى قَدْ صَلَّيْتُ وَأَنْتَ تَنْظُر إِلَىَّ".
"عن عَلِىٍّ قَال: مِنَ السُّنَّةِ أَن يَقُومَ الرَّجُلُ وَخَلفَهُ رُجَلانِ وَخَلفَهُمَا امَرأَةٌ".
"عن الحارِث، عَن عَلىٍّ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ في صَلاَةِ الخَوْفِ: أَمَرَ النَّاسَ فَأَخذُوا السِّلاَحَ عَلَيْهم، فَقَامَتْ طَائِفةٌ مِن وَرَائِهم مُسقْبِل العَدُوِّ، وَجَاءَتْ طَائِفةٌ فَصَلَّوْا مَعَه، فصلَّى بهم رَكعَةً، ثُمَّ قَامُوا إلَى الطَّائِفَة التِى لم تُصَلِّ وَأَقْبَلت الطَّائِفَةُ الَّتِى لَم تُصَلِّ مَعَه، فَقَامُوا خَلفَهُ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدتَينِ، ثمَّ سَلَّم عَلَيْهم، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ الذين قِبَلَ العدُوِّ فَكَبَّرُوا جَمِيعًا وَرَكَعُوا رَكْعَةً وَسْجَدَتينِ بَعْدمَا سَلَّمَ".
"عَن عَلِىٍّ قَال: نَهَانِى رسُول الله ﷺ أَنْ أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ".
"عَنْ أَبِى سَعَيدٍ الخُدْرِىِّ قالَ: سَأَلْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَقُلتُ: يَا أَبَا الحَسَنِ! أَيُّهمَا أَفْضَلُ؟ المَشْىُ خَلف الْجِنَازَةِ أَوْ أَمَامَها؟ فقَال: يَا أَبَا سَعِيدٍ! وَمِثْلُكَ
يسَألُ عَن هَذا؟ قَلتُ: وَمَنْ يَسَألُ عَنْ هذا إلَّا مِثْلِى؟ ! رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيانِ أَمَامَها، فَقَال: رَحِمَهُمَا الله وغَفَرَ لَهمَا، وَالله لقَدْ سَمِعْا كَما سَمِعْنَا، ولكِنَّهُما كَانَا سَهْلَيْنِ يُحِبَّانِ السُّهولَةَ، يَا أَبا سَعِيد! إذَا مَشَيْتَ خَلفَ أَخِيكَ المُسلِم فَأنْصِفْ، وَفَكِّر في نَفْسِكَ كَأَنَّكَ قَد صَرْتَ مِثْلَه، أَخوكَ كَان يُشَاحُّكَ عَلَى الدُّنْيا، خَرَجَ منِها حَزِينًا سَليبًا، لَيْسَ لَه إلَّا مَا تَزَوَّدَ مِن عَمَلٍ صَالحٍ، فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فَإِذَا دُلّىَ في قَبْرهِ فَقُلْ: باسم الله، وَفي سَبيلِ الله، وعلى مِلَّةِ رسولِ الله، اللَّهُمَّ عَبْدُك نَزَل بِكَ وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بهِ، خَلَّفَ الدُّنيَا خَلفَ ظَهْره، فاجْعَل مَا قَدِم عَلَيه خَيرًا مِمَّا خَلَّفَ، فإنَّك قُلتَ وَقَولُكَ الحَقُّ {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} ثُمَّ أحْثُ عَليه ثَلاَثَ حَثَيَاتٍ".
"عَن عَلِىٍّ قَالَ: دَخَلَ عَلقَمَةُ بنُ عُلاَثَةَ عَلَى النبىِّ ﷺ فَدَعَا لَه بِرَأسٍ، وَجَعَل يَأكُلُ معَهُ، فَجَاء بِلاَلٌ فَدَعا إلَى الصَّلاَة، فَلم يُجَبْ. فَرَجَعَ فَمَكَثَ في
المَسْجد ما شَاءَ الله، ثُمَّ رَجعَ وَقالَ: الصَّلاَة يَا رسُولَ الله، قَدْ وَالله أَصْبَحَتْ، فَقَالَ: رَسُولَ الله ﷺ : رَحَم الله بِلاَلًا، لَوْلاَ بِلاَلٌ لَرجَوْنَا أَنْ تُؤخَّرَ لَنَا مَا بَيْنَنَا وَبيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَقَال عَلِىٌّ: لَوْلاَ أَنَّ بِلاَلًا حَلَفَ لأَكَل رَسُول الله ﷺ حَتَّى يَقُولَ لَه جِبريل: ارْفع يَدَكَ".
"عن عليٍّ قال: قيل يا رسول الله: قَوِّم لنا السِّعْرَ. قال: إنَّ غَلاء السِّعْرِ وَرِخَصَهُ بيد الله، أُريدُ أَنْ أَلْقَى رَبِّى وَلَيْس أَحَدٌ يَطلُبُنى بمَظلمَةٍ ظَلَمْتُهَا إيَّاه".
"عن عَلىٍّ: أَنَّهُ كان عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَال: أَىُّ شَىْءٍ خَيرٌ للمَرْأَةِ؟ فَسَكَتُوا، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ. قُلتُ لفَاطمَةَ: أَىُّ شَئ خَير للنِّسَاء؟ فَفالَتْ: لا يَرَيْنَ الرِّجَالَ وَلاَ يَرَوْنَهُنَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِك للنَّبِىِّ ﷺ فَقَال: إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّى".
"عَنْ عَلى قَال: أُكثِرَ عَلَى مَارِيَةَ في قِبْطِىٍّ ابنِ عَمٍّ لَهَا يُزورُهَا وَيْخِتَلفُ إلَيْهَا، فَقَال لي رَسُول الله ﷺ : خُذْ هذا السَّيْفَ فَانْطَلِقْ، فإِنْ وَجَدْتَهُ عِنْدَهَا فَاقْتُله قُلتُ يَا رَسولَ الله: أَكَونُ في أَمْرِكَ إِذَا أَرْسَلتَني كَالسِّكَّةِ المُحْماةِ لا أَرْجِع حَتَّى أَمْضِىَ لِمَا أَمَرْتَني بهِ؟ أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَ يَرَى الغَائبُ؟ قَال: بَل الشَّاهِدُ يَرىَ مَا لاَ يَرى الغَائبُ، فَأَقْبْلتُ مُتَوَشِّحًا السَّيْف فَوَجَدْتُه عِنْدَهَا، فَاخْتَرطْتُ السَّيْفَ، فَلَمَّا رَآنِى أَقْبلتُ نَحْوهُ عَرَفَ أِّنى أُريدُه، فَأَتَى نَخْلَةً، فَرَقِىَ ثُمَّ رَمَى بِنَفْسِه عَلَى قَفَاهُ، ثُمَّ شَغَرَ بِرِجْلهِ فَإذَا بهِ أَجَبُّ أَمْسَحُ مَالَه قَلِيِلٌ وَلاَ كَثِيرٌ، فَغَمَدْتُ السَّيْفَ، ثمَّ أَتَيْتُ رسولَ الله ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: الحَمْد لله الذى يَصْرِفُ عَنَّا أَهْلَ البَيْتِ".
"عَن عَلِىٍّ قَالَ: أَمَر النَّبىُّ ﷺ بالْجَمَاجم أَن تُنْصَبَ في الزَّرْع. قِيلَ: مِن أَجلِ مَاذَا؟ قَال: مِن أَجْلِ العَيْنِ".
"عَنَ عَلىٍّ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رسَولِ الله ﷺ عند البَقِيعِ في يَوْمٍ مَطيرٍ، فَمَرَّت امْرَأةٌ علَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارٍ، فَمَّرت في وَهْدَة مِنَ الأَرْضِ فَسَقَطَتْ، فَأَعْرَض عَنْها بِوَجْهِهِ، فَقَالوا: يَا رَسُولَ الله! إنَّها مُتَسَرْوِلَةٌ، فَقَالَ: اللَّهُم اغْفر لِلمُتَسَرْوِلاتِ مِن أُمَّتِى! يَا أَيُّها النَّاسُ! اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلاتِ فإنَّها مِن أَسْتَرِ ثِيَابِكُم، وَحَصِّنُوا بها نِسَاءَكُم إذَا خَرَجْنَ".
. . . .
"عَنْ عَلِىٍّ قَال: كُنتُ أَنَا وَالنَّبِىُّ ﷺ وُقُوفًا فَسَقَطَت امْرَأةٌ فَأَعْرَضَنَا عَنْها، فَقَال لَنَا إنسانٌ: إن عَلَيْهَا سَرَاويلَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : اللَّهُم ارْحَم المُتَسَرْوِلاتِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رسَولِ الله ﷺ أبو بَكْرٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ عُمَرُ".
"عن على قال: لمَّا تَزَّوَجْتُ فَاطمَةَ قلتُ: يَا رَسُولَ الله: ابْنِ بِى، قال: أعطِهَا شيْئًا. قُلتُ: مَا عِنْدِى شئٌ، قَالَ: فَأَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَميةُ؟ قلت: هِىَ عِنْدِى، قال: فأعطِها إياهَا".
"عنْ عَلِىٍّ: أَنَّه صَلَّى على سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ فَكَبَّرَ عَلَيْه سِتّا وَقَالَ: إنَّه شَهِد بَدْرًا".
"عن على قال: لو كان الدِّينُ بالرأى لكان أسفل الخفِّ أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله ﷺ : يمسحُ على ظهرِ خفيه".
"عن على: أنه أتى بثلاثةٍ اشتركوا في طهر امرأة، فأقرع بينهم، وقال: أنتم شركاء متشاكسون، فجعل الولد للذى قرع، وجعل لهما عليه ثلثى الدية، فأخبر بذلك النبي ﷺ فضحك حتى بدت نواجده".
"عن على قال: كان رسول الله ﷺ يلبسُ خاتمه في يمينه، ويجعلُ فَصهُ مما يلى باطن كفه".
"عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: قال رجل يوم صفين: اللهم العَنْ أهلَ الشام! فقال على: لا تسبوا أهل الشام جما غفيرًا فإن بها الأبدال".
"عن على بن أبى طالب: أنه قيل له: مالك تركت مجاورة قبر رسول
الله ﷺ وجاورت المقابر - يعنى البقيع -؟ فقال: وجدتهم جيران صدق، يكفون السيئة، ويذكرون الآخرة".
"عن على قال: لَتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنْهَوُنَّ عن المنكرِ، أو لَيُسَلّطَنَّ الله عليكم شرارَكم، ثُمَّ يَدْعُو خيارُكم فلا يُسْتَجابُ لَهمْ".
"عن على قال: أمر النبي ﷺ المتوفى عنها زوجها أن تعتد في غير بيتها إن شاءت".
"عن على قال: سمعت النبي ﷺ حين كبر في الصلاة قال: لا إله إلا أنت سبحانك إنى ظلمت نفسى فاغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
"عن على قال: قلت للعباس: سل النبي ﷺ يستعملك على الصدقة، قال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس".
"عن على قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ ليبايعه وعليه أثر الخلوق (*) فأبى أن يبايعه، فذهب فغسل عنه أثر الخلوق ثم جاء فبايعه"
"عن عَلِىٍّ قَال: لَمَّا نَحَرَ النَّبِىُّ ﷺ بُدْنَهُ فَنَحَرَ ثَلاَثينَ بيَده، وَأمَرنِى فَنَحَرْتُ سَائرَهَا".
"عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأيت عليا توضأ فغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه واحدة، ثم قال: هكذا توضأ رسول الله ﷺ ".
" نَهَى رَسولُ الله ﷺ عَنِ السَّوْمِ (*) قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَعَن ذَبْحِ ذَواتِ الدَّرِّ".
"عن ابن عباس قال: خرج العباس وعلى من عند رسول الله ﷺ في مرضه الذى مات فيه، فلقيهما رجال فقالوا: كيف أصبح رسول الله ﷺ يا أبا حسن؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا".
"عن عبيد الله بن أبى رافع: أن الحرورية لما خرجت وهم مع على بن أبى طالب قالوا: لا حكم إلا لله، قال على: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله ﷺ وصف ناسا إنى لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه منهم - أسود، إحدى يديه طُبْىُ شاة أو حلمة ثدى، فلما قتلهم على بن أبى طالب قال: انظروا، فنظروا فلم يجدوا شيئًا، فقال: ارجعوا فوالله ما كُذِبْتُ ولا كذَبْتُ - مرتين أو ثلاثًا - ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه".
"عن عبيدة: أنَّ عَلِيّا ذَكَرَ الخَوارجَ فَقالَ: فَيهم رَجُلٌ مُخْدَجُ (*) اليَدِ أو مُودَنُ (* *) اليَدِ، أو مَثدُونُ اليَد، لَوْلاَ أن تَبْطَرُوا لحَدَّثْتُكُمْ بمَا وَعَد الله الذِينَ يَقْتُلُونَهم عَلَى لِسانِ مُحمَّدٍ، قالَ: قُلتُ: أَنتَ سَمِعتَ مِنْ مُحمَّدٍ ﷺ ؟ قال: إِى وَربِّ الكَعْبَةِ، إى وَرَبِّ الكَعْبَةِ - ثلاثَ مَرَّاتٍ - ".
"عن على: أن جبريل هبط على رسول الله ﷺ في أسارى بدر القتل، أو الفداء، على أن يقتل منهم قاتل مثلهم، قالوا: الفداء أو يقتل منا".
"عن على قال: قال النبي ﷺ في الأسارى يوم بدر: إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم فاديتم واستمتعتم بالفداء واستشهد منكم بعدتهم، فكان آخر السبعين ثابت بن قيس استشهد باليمامة".
" عَن عَلِىٍّ قَال: اقْضُوا كَما كُنْتُم تَقْضُون، فَإِنِّى أكْره الخِلاَف حَتَّى يَكونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَة أَو أَمُوتَ كَما مَاتَ أَصْحَابِى، فكان ابن سيرين يرى عامة ما يروون عن على كذبا".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَى عَنْ مَيَاثِرِ الأُرْجُوَان".
"عَنْ عُرُوَةَ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أبي طَالِب قَال للمِقْدَاد: سَلْ رَسُولَ الله عَنِ المَذْي، فَسَأَلَ المِقْدَادُ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَيَغْسِلْ ذكرَهُ وَأنَثَيَيْه، وَيَتَوَضَّأ وضُوءَ الصلاَة".
"عَن عَلِىِّ بْنِ أعْبُدَ قَالَ: قَالَ لي عَلِىٌّ: أَلاَ أُحَدَثكَ عنِّى وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ الله ﷺ وَكانَتْ مِنْ أحَبِّ أهله إليه؟ قلت: بلى قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالقِرْبَةِ حَتَّى أثَّرَ في نَحْرِهَا، وَكَنَستِ البَيْتَ حَتَّى اغْبَرَتْ ثيَابُهَا، وَأَوْقدَت القِدْرَ حَتَّى دَكنَتْ ثيَابُهَا، وَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُر، فَأَتَى النبِيّ ﷺ خَدَم، فَقُلتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَسَأَلتِهِ خَادِمًا، فَأَتَتْهُ، فَوَجَدَتْ عنْدَهُ حُداثًا فَرَجَعَتْ، فَأَتَاهَا منَ الغَد، فَقَالَ: "مَا كَانَ حَاجَتُكِ"؟ فَسَكَتَتْ، فَقُلتُ: أَنَا أُحَدِّثكَ يَا رسُولَ الله، جَرَّتَ بالرَّحَى حَتَّى أَثَرَّتْ فِى يَدِهَا، وَحَمَلَتْ بالقِرْبَة حَتَّى أَثَّرَتْ فِى نْحرِهَا، فَلَمَّا أَنْ جَاءَكَ الخَدَمُ أمَرْتُهَا أَنْ تَأتِيَكَ فَتَسْتَخْدِمَكَ خَادِمًا يَقِيهَا حَرَّ مَا هِىَ فِيهِ، قَالَ: اتَّقِى الله يَا فَاطِمَةُ، وَأَدِّى فَرِيضَةَ ربِّكِ، وَاعْمَلِى عَمَلَ أَهْلِكِ، وَإذَا أَخَذْتِ مَضْجَعَكِ فَسَبِّحِى ثَلاثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدِى ثَلاثا وَثَلاَثينَ، وَكبرِى أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ فَتِلكَ مِائَة، فَهِىَ خَيْر لَكِ مِنْ خَادِمٍ، قَالَت: رَضِيتُ عَنِ الله وَعَنْ رَسُولِه، وَلَمْ يُخْدِمْهَا".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} (*) قَالَ لِىَ النبِيُّ ﷺ : مَا تَرَى؟ دِينَارٌ؟ قُلتُ: لاَ يُطِيقُونَهُ، قَالَ: فَنِصْفُ دِينَارٍ. قُلتُ: لاَ يُطِيقُونَهُ، قَالَ: فَكَمْ؟ قُلتُ: شَعِيرَةٌ. قَالَ: إِنكَ لَزَهيدٌ، فَنَزَلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} (* *) الآية، فَبِى خَفَّفَ الله عَنْ هَذهِ الأمةِ".
"عَنْ عِلبَاءَ بْنِ حَمْرٍ قَالَ: قَالَ عَلِى بْنُ أَبِى طَالِبٍ: خَطَبْتُ إِلَى النَّبِى ﷺ ابنتَهُ فَاطمَةَ، قَالَ: فَباعَ عَليٌّ درْعًا لَهُ وَبعْضَ مَا باعَ منْ مَتَاعِه، فَبلَغَ أرْبعَمائَةٍ وَثَمَانينَ دِرْهَمًا، قَالَ: وَأَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ أَنْ يَجْعَلَ ثُلُثَيْهِ فِى الطيبِ، وَثُلثا فِى الثيابِ، وَمَجَّ في جَرة مِنْ مَاء، فَأمَرَهُمْ أَنْ يَغْتَسلُوا بِهِ وَأَمَرَهَا أَن لا تَسْبِقَهُ بِرضَاعِ ولَدِهَا، فَسَبَقَتْهُ بِرَضَاع الحُسَيْنِ، وَاما الحَسَنُ فَإِنَّهُ ﷺ صَنَعَ فِى فِيهِ شَيْئًا لاَ يُدْرَى مَا هُو، فَكَان اعْلَمَ الرجلَيْنِ".