"عَنْ محاربِ بن دِثَار عن عمرَ قالَ: بينما نحنُ عند رسول الله ﷺ إذا أتاه رجلٌ أبيضُ الثيابِ، طيبُ الريحِ فوضعَ يده على ركبةِ رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله ما الإيمانُ؟ قال: أن تؤمن بالله واليومِ الآخر والملائكةِ والكتابِ والنبيينَ والجنةِ والنارِ، وبالقدر خيرهِ وشرَّه، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمنٌ؟ قال: نعم، قال: صدقت، فعجبنا من قوله لرسول الله ﷺ : صدقت، قال: فما الإسلام؟ قال: تقيمُ الصلاة، وتؤتى الزكاةَ وتحجُّ البيتَ، وتصومُ رمضان، وتغتسل من الجنَابَةِ، قال: فإذا أنا فعلتُ ذلك فأنا مسلمٌ؟ قال: نعم، قال: صدقت: فتعجبنا من قوله لرسول الله ﷺ صدقت، قال: فما الإحسانُ؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك، قال: صدقت، قال: فمتى الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: صدقت، ثم أدبر، قال رسول الله ﷺ : علىَّ بالرجل، فالتمسوه فلم يقدروا عليه، فقال: هذا جبريل جاءكم ليريَكم دينكم، وما أتانى في صورة قط إلا عرفته قبل مدَّتى هذه".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (14/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ١٤
"عَنْ بريدة بن أسلم، عن أبيه، قال: كتب أبو عبيدةَ إلى عمرَ بن الخطاب يذكرُ له جموعًا من الرومِ وما يتخَوَّفُ منهم، فكتبَ إليه عمر: أما بعدُ، فإنَّه مهما ينزلْ بعبدٍ مؤمن من شدةٍ يجعلِ الله بعدهَا فرجًا، وإنه لن يغلبَ عسرٌ يُسْرَيْن، وإن الله يقول في كتابه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ".
"عَنْ عمر قال: المسلمُ يتزوجُ النصرانيةَ، ولا يتزوجُ النصرانِىُّ المسلمةَ".
"عَنِ ابن الحوتكية، عن عمرَ بن الخطابِ أن أعرابيا جاء إلى النبى ﷺ بأرنبٍ يَهديها له، فقال: ما هذه؟ قال: هديةٌ، وكان رسول الله ﷺ لا يأكل من الهديةِ حتى يأمر صاحبها فيأكل منها من أجل الشاةِ المسمومةِ التى أهديت إليه بخيبر، فقال النبى ﷺ كُلْ منها، قال: إنى صائمٌ، قال: صومُ ماذا؟ قال: ثلاث من كلِ شهرٍ، قال: أحسنت، فاجعلها البيضَ الغرَّ الزهرَ ثلاثَ عشرَة، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ".
"عَنْ عمرَ قال: إذا تَغَوَّلَت لأَحدِكم الغِيلانُ فيلؤذِّن، فإِن ذلكَ لا يضرُّه".
"عَنْ عمرَ قال: من خاف الله لم يشفِ غيظَه، ومن اتَّقَى الله لم يَصْنَعْ ما يريدُ، ولولا يومُ القيامةِ لكان غير ما ترون".
"عَنْ ثورِ بن يزيدَ أن عمرَ قال: إذا حضر شهرُ رمضان فالنفقةُ فيهِ عليكَ وعلى من تعولُ، كالنفقةِ في سبيلِ الله - يعنى الدرهم بسبعمِائة".
"عَنْ عمرَ قال: يا أيها الناسُ حُجُّوا وأَهْدُوا، فإنَّ الله يُحِبُّ الهدْى".
"عَنْ إسماعيل بن عبيدِ بن رفاعةَ عن أبيه، قال: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: قال لى رسول الله ﷺ اجمعْ قومَك، قلت: بنى عَدِى؟ قال: لا، ولكن قريشًا، فجمعتُهم فتسامعت الأنصارُ والمهاجرون بذلك، فقالوا: لقد نزل اليوم في قريشٍ وحىٌ فجئت إلى رسول الله ﷺ فقلت: لقد جمعت لك قومى، فأُدخلُهم عليك أو تخرجُ إليهم؟ فقال: بل أخرجُ إليهم فخرج، فقال: هل فيكم من غيركم؟ فقالوا: حلفاؤنا وبنو إخواننا وموالينا منا، ثم قال: ألستم تسمعون أن أوليائى منكم يوم القيامة المتقون، ألا لا أعرفنَّ الناس تأتى بالأعمال وَتَأتُونَنِى بالأثقال، والله لا أغنى عنكم من الله شيئًا، ثم قال:
إن قريشا أهل أمانة، من بغى عليهم العواثر كبه الله على وجههِ في النارِ، يقول ذلك ثلاث مرات".
"عَنْ مسلم بن يسارٍ أن عمر بن الخطابِ سئل عن هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} فقال: سمعت رسول الله ﷺ سئل عنها، فقال رسول الله ﷺ إن الله تبارك وتعالى خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذُرِّية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريةً، فقال: خلقت هؤلاء للنارِ وبعملِ أهل النارِ يعملون، فقال رجل: يا رسول الله: ففيم العمل؟ قال: فقال رسول الله ﷺ : إن الله إذا خلق العبدَ للجنة استعملَه بعملِ أهل الجنة، وإذا خلق العبد للنارِ استعمله بعملِ أهل النارِ، حتى يموت على عملٍ من أعمال أهلِ النار فَيُدْخِلَهُ به النار".
. . . .
"عَنْ أَبِى مُحَمَّدٍ رجلٍ من أهل المدينةِ قال: سألت عمرَ بنَ الخطاب عن قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} قال: سألت النبى ﷺ كما سألتنى فقال: خلق الله آدمَ بيدِه ونفخ فيه من روحه، ثم أجلَسه فمسح ظهره بيده اليمنى فأخرج ذَرْءًا، فقال: ذرءٌ ذرأتُهم للجنة، ثم مسح ظهره بيده الأخرى - وكلتا يديه يمين - فقال: ذرءٌ ذرأتهم للنار يعملون فيما شئت من عمل، ثم أختم لهم بأسوأ أعمالِهم فأدخلهم النار".
"عن عمر أن رسول الله ﷺ كان في محفل من أصحابه إذ جاء
أحد مرة كان لك كأجرِ من قرأ ثلثَ القرآن، وإن قرأت: قل هو الله أحد مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثى القرآن، وإن قرأت: قل هو الله أحد ثلاث مرات كان لك كأجر من قرأ القرآن كله، فقال الأعرابى: نعم الإلهُ إلهُنا؛ يقبل اليسيرَ ويعطى الجزيلَ، فقال رسول الله ﷺ (ألك مال؟ قال: ما في بنى سليم قاطبة رجل هو أفقر منى، فقال رسول الله ﷺ ) لأصحابه: أعطوه، فأعطوه حتى أبعروه، فقام عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله: إن عندى ناقة عُشَراءَ دون البختى وفوق الأعرابى، تَلْحَق ولا تُلْحق، أُهديت إلى يوم تبوك، أتقرب بها إلى الله وأدفعُها إلى الأعرابى، فقال رسول الله ﷺ قد وصفتَ ناقتَك، وأصف لك ما عند الله جزاءً يومَ القيامة؟ قال: نعم، قال: لك ناقةٌ من درةٍ جوفاء، قوائمها من زمردٍ أخضرَ، وعنُقها من زبرجدٍ أخضر عليها هودج، وعلى الهودج السندس والإستبرق، وتمر بك على الصراط كالبرق الخاطف، يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة، فقال عبد الرحمن: قد رضيت، فخرج الأعرابى من عند رسول الله ﷺ فلقيه ألفُ أعرابى من بنى سليم على ألف دابةٍ، معهم ألف سيفٍ وألف رُمْح، فقال لهم: أين تريدون؟ فقالوا: نذهب إلى هَذا الذى سفَّه آلهتَنا فنقتله، فقال: لا تفعلوا، أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسولُ الله، فقالوا له: صبوت، فقال: ما صبوتُ؟ وحدثهم الحديث، فقالوا بأجمعهم: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فبلغَ ذلك النبى ﷺ فتلقَّاهم في رداءٍ فنزلوا عن ركابهم يُقبلون ما رأَوا منه وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسولُ الله، ثم قالوا: يا رسول الله: مُرْنا بِأَمْرِك، قال: كونوا تحت راية خالد بن الوليد، فليس أحد من العربِ آمن منهم ألفٌ جميعا إلا بنو سُليم".
طس، وقال: تفرد به محمد بن على بن الوليد السلمى، عد، ك في المعجزات، وأبو نعيم، ق معا في الدلائل، وقال ق: الحمل فيه على السلمى، قال: وروى ذلك من
"عن ابن عمر أن عمر قال: لا تتخذوا من وراءِ الروجا مالا، ولا ترتدوا على أعقابِكم بعد الهجرة، ولا تنكحوا نساءَكم طلقاءَ مكة، وانكحوا نساءَكم في بيوتهن".
"عَنْ حَبيبِ بْن صُهْبان قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب يَقُولُ حَوْلَ الْبَيْت: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} لَيْسَ لَهُ هِجَّيرٌ إلَّا ذَلِكَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمْتُ تَذَكَّرْتُ أَىَّ أَهْلِ مَكَّةَ أَشَدُّ عَدَاوَةً لِرَسُولِ الله ﷺ فَقُلتُ: أَبُو جَهْلٍ فَأَتَيْتُهُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى بَابِهِ فَخَرَجَ (إلىَّ) فَرَحَّبَ بِى وَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا يَا بْنَ أُخْتِى مَا جَاءَ بكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ لأُخْبِرَكَ أَنِّى قَدْ أَسْلَمْتُ، فَضَرَبَ الْبَابَ فِى وَجْهِى وَقَالَ: قَبَّحَكَ الله وَقَبَّحَ مَا جِئْتَ بِهِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الله أَنَّهُ وَجَدَ عَيْبَةً فَأَتَى بِهَا عُمَرَ، فَقَالَ: عَرِّفْها سَنةً فإنْ لَمْ تُعْرَفْ فَهِىَ لَكَ، فَفَعَلَ فَلَمْ تُعْرَفْ، قَالَ عُمَرُ: فَهِىَ لَكَ؛ فَإنَّ رسُول الله ﷺ أَمَرَنَا بِذلكَ، قَال: لَا حَاجةَ لِى بِهَا، فَقبَضَها عُمَرُ فَجَعَلَهَا فىِ بَيْتِ الْمالِ".
" (عَنْ عمَرَ) قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ بيدِهِ عَصًا فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىَّ ﷺ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُم قَالَ: نَغَمَةُ جِنِّ وعمهم، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا هامةُ بْنُ هَيْمِ بْنِ لَاقِيسَ بْنِ إبْليس قَالَ رسُول الله
ﷺ : فَمَا بَيْنَكَ وبين إبْليس إلَّا أَبَوَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَكَمْ أَتَى عَلَيْكَ مِنَ الدَّهْرِ؟ قَالَ: قَدْ أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا عُمرهَا إِلَّا قَلِيلًا، قَالَ: عَلَى ما ذاك، قَالَ: لَيَالِىَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ كُنْتُ غُلامًا ابْنَ أَعوامٍ أَفْهَمُ الكَلامَ، وَأَمُرُّ بالآكَامِ، وآمُرُ بِإِفْسادِ الطَّعَامِ، وَقَطِيعَةِ الأَرْحَامِ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ بِئْسَ عَمَلُ الشَّيْخِ المُتَوسِّمِ والشَّابِّ المُتَلَوِّمِ، قَالَ: ذَرْنِى مِنَ التَّرْدَادِ، إنِّى تَائِبٌ إِلّى الله - ﷻ - إنِّى كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِى سجوده مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عليهِم وَأَبْكانِى، وَقَالَ: لَا جَرَمَ، إنِّى عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ، وَأَعْوذُ بِالله أَن أَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ، قَالَ قُلْتُ: يَا نُوحُ: إِنَّى مِمَّنِ اشْتَرَكَ فىِ دَمِ السَّعِيدِ الشَّهِيدِ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ، فَهَلَ تَجدُ لِى عِنْدَ رَبِّكَ تَوْبَةً؟ قَالَ: يَا هَامُ هُمَّ بِالْخَيْرِ وَافْعَلْهُ قَبْلَ الْحَسْرَةِ والَنَّدَامَةِ، إِنِّى قَرَأتُ فِيمَا أَنزَلَ الله ﷻ عَلَىَّ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ تَابَ إلَى الله بالِغٌ ذَنْبُهُ مَا بَلَغَ إِلَّا تَابَ الله عَليْهِ، قُمْ فَتَوَضَّأ وَاسْجُدْ لله سَجَدتَيْنِ، قَالَ: فَفَعَلْتُ مِنْ سَاعَتِى مَا أَمَرَنِى بِهِ فَنَادَانِى: ارْفَعْ رَأسَكَ فَقَدْ نَزَلَتْ تَوْبَتُكَ مِنَ السَّمَاءِ، قَالَ: فَخَرَرْتُ لله سَاجِدًا جَذِلًا ، وَكُنْتُ مَعَ هُودٍ فِى مَسْجِدهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ فَلَمْ أزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِى، فَقَالَ: لَا جَرَمَ، إِنِّى عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِين وَأَعُوذُ بِالله أَنْ أَكُون مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَكُنْتُ مَعَ صَالِح فِى مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِى، فَقَالَ: أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينِ، وَأَعُوذُ بِالله أَنْ أَكوَنَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَكُنتُ زَوَّارًا ليَعْقُوبَ، وَكُنْتُ من يُوسُفَ، بِالمَكَانِ الأَمِينِ ، وَكُنْتُ أَلْقى إِلْيَاسَ فِى الأَوْدِيَةِ، وَأَنَا أَلْقَاهُ الآنَ، وَإِنِّى لَقيتُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَعَلَّمَنِى مِنَ التَّوْرَاةِ، وَقَالَ: إِنْ أَنْتَ لَقِيتَ عِيسَى (يَعْنِى) ابْنَ مَرْيَمَ فأَقْرِئْهُ
مِنِّى السَّلَامَ، وإِنَّى لَقِيتُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فَأَقْرَأتُهُ مِنْ مُوسَى السَّلَامَ، وإِنَّ عِيسَى قَالَ لِى: إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرئْهُ مِنِّى السَّلَامَ، قَالَ: فَأرْسَلَ رسُولُ الله ﷺ عَيْنَيْه فَبَكَى ثُم قَالَ: وَعَلَى عِيسَى السَّلامُ مَا دامَتِ الدُّنْيَا، وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا هَامَةُ بَأدَائِكَ الأَمَانَةَ، قَالَ: يا رَسُولَ الله: افْعَلْ بِى مَا فَعَلَ بى مُوسى، فَإنَّهُ عَلَّمَنِى مِنَ التَّوْرَاةِ، فَعلَّمَهُ رسُولُ الله ﷺ إذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ، وَالْمُرْسَلَاتِ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُون، وإذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَقُلْ هُوَ الله أَحدٌ، وَقَالَ: ارْفَعْ إِليْنَا حَاجتَكَ يَا هَامَةُ وَلَا تَدَعْ زِيَارَتَنَا، قَال عمر بن الخطاب - ؓ - فَقُبِضَ رسُول الله ﷺ وَلَمْ يعُدْ إَلَيْنَا فَلَسْنَا نَدْرِى أَحَىٌّ أَمْ مَيِّتٌ".
. . . .
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ: إِذَا رَأَيْتُمُ الهلَالَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأفْطِرُوا فَإنَّهُ مِنَ اللَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَأَتِمُّوا صَوْمَكُمْ، فَإِنَّه لِلَيْلَةٍ مُقْبِلَةٍ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا خَيْرَ فِيمَا دُونَ الصِّدْق مِنَ الْحَدِيثِ؛ مَنْ (يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ) يَفْجُرْ يَهْلِكْ، قَد أَفْلَحَ مَنْ حُفظَ مِنْ ثَلَاثٍ: الطَّمَعِ، وَالْهَوَى، والْغَضَبِ".
"عَن اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: هل تَدْرُونَ لِمَ سُمِّىَ المُزاحُ (*) (؟ قَالُوا: لَا) قَالَ: لأَنَّهُ زَاح الْحَقَّ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَا يَمْنَعُكُم إِنْ رَأَيْتُمُ السَّفِيهَ يُخَرِّقُ أَعْرَاضَ النَّاس أَنْ تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ؟ قَالُوا: نَخَاف لِسَانَهُ، قَالَ: ذَاكَ أَدْنَى أَنْ لَا تَكُونُوا شُهَدَاءَ".
"عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَيْسَ لِفَاجِرٍ حُرْمَةٌ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: (لا) تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ بَلَاءٌ، وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ الله".
"عَنْ أَنسٍ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّ شَقَاشِقَ الكَلَامِ مِن شَقاشِقِ الشَّيْطَانِ"
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا يُتَعَلَّمُ الِعْلمُ لِثَلَاثِ، وَلَا يُتْرَكُ لِثَلَاثٍ، لَا يُتَعَلَّمُ لِيُمارَى بِهِ، ولَا يُبَاهى بِهِ، ولَا يُرَايا بِهِ، وَلَا يُتْرَكُ حَيَاءً مِنْ طَلَبِهِ، ولَا زَهَادَةً فِيهِ، وَلَا رِضًى بالْجَهْلِ فِيهِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ يُنْصِفُ النَّاسَ مِنْ نَفسِهِ يُعْطَى الظَّفَرَ فِى أَمْرِهِ، والتَّذَلُّلُ (في الطاعة) أَقرَبُ إِلَى الْبِرِّ (من التعَزز بالمعصية) ".
"عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطّابِ قَالَ: (لَقَدْ) هَمَمْتُ أَنْ لَا أَدَعَ فِى الكَعْبَةِ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا قَسَمْتُهَا، فَقَالَ لَهُ أُبىُّ بْنُ كَعْبٍ: وَالله مَا ذَاكَ لَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: (لِمَ؟ قَالَ: ) إِنَّ الله قَدْ بَيَّنَ مَوْضِعَ كُلِّ مَالٍ، وَأَقَرَّهُ رَسُولُ الله ﷺ فقال: (عُمَرُ): صدقت".
"عَن أَبِى نَجيحٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَنْزعُ كُسْوَةَ الْبَيْتِ فِى كُلِّ سَنَةٍ فَيَقْسِمُهَا عَلَى الْحَاجِّ".
"عَنِ ابن الْمُسَيِّبِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ حِينَ رَأَى الْبَيْتَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمنكَ السَّلَامُ وإِلَيْكَ السَّلَامُ فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَان عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذا بَلَغَ مَوْضِعَ الرُّكْنِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَأَنَّ رَبِّىَ الله الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَلوْلَا أَنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَمْسَحُكَ وَيُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ وَلَا مَسَحْتُكَ".
"عَنْ سَعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ إِذَا كَبَّرَ لاسْتِلَامِ الْحَجَرِ: بِاسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ عَلَىَ مَا هَدَانَا، لَا إِله إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيَكَ لَهُ، آمَنْتُ بِالله، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، وَباللَّات والْعُزَّى، وَمَا يُدعَى مِنْ دُونِ الله، إِنَّ وَلِيِّىَ الله الَّذِى نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالحِينَ".
"عَنْ أَبِى نَجيح قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ كَلَامِ عُمَرَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِى الطَّوَافِ: رَبَّنَا آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
"عَنْ عَبْدِ الْعزِيزِ بن أَبِى دَاوُدَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ (كَانَ) يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ الْحقُوا بِالأرْيَافِ، فَهُوَ أَعْظَمُ لأَخْطَارِكُم وَأَقَلُّ لأَوْزَارِكُمْ، وَكَانَ يَقُول: الْخَطِيئَةُ أُصِيبُها بِمَكَّةَ أَعزُّ عَلَىَّ مِنْ خَطِيئَةٍ أصِيبُهَا بِرَكُبٍ".
"عَنْ يَعْلَى بْنِ مُنيَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لأَهْلِ مَكَّةَ: لَا تَحْتَكِروُا الطَّعَامَ بِهَا لِلْبَيْعِ؛ (فَإِنَّ احْتِكَارَ الطَّعَامِ بِهَا لِلْبَيْعِ) إِلْحَادٌ".
"عَنْ طَارِقِ بْنِ شهَابٍ قَالَ: أَصَبْنَا حَيَّاتٍ بالرَّمْل وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَقَتَلْنَاهُنَّ، فَقَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَسأَلْنَاهُ، فَقَالَ: هُنَّ عَدُوٌّ، فَاقْتُلُوهُنَّ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُنَّ".
عب، ش، والأزرقى.
"عَنْ سُوَيدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: أَمَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ نَقْتُلَ الْحَيَّةَ، وَالْعَقْرَبَ، وَالزُّنْبُورَ، وَالْفَأرَةَ، وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ".
"عَنْ أبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيَ قَالَ: جِئْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ذَاتَ يَوْمٍ فَبَكَى (فَقُلْتُ) يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيطَ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَسْلَمُوا، وَإنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِذَا أسْلَمَ نَبِيطُ (أَهْلِ) الْعِرَاقِ أَكْفَئوُا الدِّينَ عَلَى وَجْهِهِ كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ".
"عَنِ الأَحْنفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَقُولُ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّمَا أهْلَكَ هَذِهِ الأُمَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ".
"عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِى أبِي قَالَ: خَرَجَ رَجُل مِنْ مُسَالمةِ مِصْرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا أَمْسَى عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: رَحِم الله مَنْ يُضِيْفُنِي اللَّيْلَةَ، فَأخذَ عُمَرُ بَيَدِهِ فَانْصَرفَ بِهِ فَأَدْخَلَهُ مَنْزِلَهُ، فَأَوْقَدَ عَلَيْهِ سِرَاجًا وَقَدَّمَ إِلَيْهِ أقْراصًا مِنْ شعِيرٍ وَمِلحًا جَريشًا، ثُمَّ قَال لَهُ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أهْلِ مِصْرَ، قَالَ: مِنْ أَيَّ الْقَبَائِلِ؟ قَالَ: مِنْ مُسَالِمَتِها، قَالَ: فَأَطْفَأَ عُمَرُ السِّرَاجَ، وَرَفَعَ الطَّعَامَ، ثُمَّ أخَذَ بِيَدِهِ فأَخْرَجَهُ، ثُمَّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ مُجَالَسَتِكُمْ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْكمْ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَتَرَأَسُونَ حِلقَ الْعِلْمِ، فإِذَا تَكَلَّمَ الشَّرِيفُ وَثَبْتُمْ فِي حَلْقهِ ثُمَّ (قُلتُمْ): لا، ثُمَّ لَا".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ كِتَابًا وَافْتَرَضَ فَرَائِضَ فَلَا تُنقِصُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلَا تَغيَّرُوهَا وَحَرَّمَ مَحارِمَ فَلَا تَقْرَبُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشيَاءَ لَمْ يَسْكُتْ عنْهَا نِسْيَانًا كَانَتْ رَحْمَةً مِنَ الله فَاقْبَلُوهَا، إِنَّ اصْحَابَ الرَّأيِ أَعْداءُ السُّنَنِ، تَفَلَّتَتْ مِنْهُمْ أَنْ يَعُوها وأَعْيَتْهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهَا، وَسُلِبُوا أَنْ يَقُولُوا: لَا نَعْلَمُ، فَعَارَضُوا السُّنَنِ بِرَأيهِمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإياهُمْ، فَإِنَّ الحَلَالَ بيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ (وَبَيْنَ ذَلِكَ شُبُهَاتٌ، مَنْ اجْتَنَبَهُنَّ كَانَ أوْفَرَ لدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنِ اجْتَرَأَ عَلَيْهِم وَقَعَ فِي الْحَرَامِ) كَالمُرْتع حَوْلَ الحِمَى أَوْشَكَ أَنْ يُوَافِقَهُ، أَلَا وَإنَّ لكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللهِ في أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ".
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَوْشَكَ أَنْ يُقْبَضَ هَذَا الْعِلْمُ قَبْضًا سَرِيعًا، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عِنْدَهُ شَيءٌ مِنْهُ فَلْتُفْشوه غَيْرَ الْغَالِي فِيهِ وَلَا الْجَافِي عَنْهُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ فَاتَهُ قِيَامُ اللَّيْلِ فَليَقْرَأ بِمِائَةِ آيَةٍ فِي صَلَاتِهِ قَبْلَ الظُّهْرِ؛ فإِنَّهُ يَعْدِلُ قِيَامَ اللَّيْلِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا يَدْخُل رَجُلٌ عَلَى امْرَاةٍ مُغيبَةٍ إِلَّا امْرَأةً هِيَ عَلَيْهِ مَحْرَمٌ، أَلَا وَإنْ قِيلَ حَمُوهَا، أَلَا وَإِنَّ حَمُوهَا الموتَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: قُرَيْشٌ أَحَقُّ النَّاسِ بهذَا الْمَالِ، لأَنَّهُمْ إِذَا أُعْطُوا فَاضَ وَإِذَا أُعْطِيَهُ غَيْرَهُمْ لَمْ يَفِضْ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا يُؤْخَذُ عَلَى شَيّءٍ مِنْ حُكُومَةِ الْمُسْلِمِينَ أَجْرٌ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَقَرَّ الرَّجُلُ بِوَلَدِهِ مَرَّةً وَاحِدةً - وَفِي لَفْظٍ: طَرْفَةَ عَيْنٍ - فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْفِيَهُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ مَقَاطِعَ الْحُقُوقِ عِنْدَ الشَّرْطِ".
"عَنْ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِذَا كُنْتُمْ فِي سَفَر ثَلَاثَةً فَأمِّرُوا عَلَيْكُمْ أحَدَكُمْ، وَإِذَا مَرَرَتُمْ (بإبلٍ أَوْ رَاعِي) غَنمٍ فَنَادُوا ثَلَاثًا، فَإِنْ أجَابَكُمْ أَحدٌ فَاسْتَسقُوهُ وَإِلَّا فَانْزِلُوا فَحُلُّوا وَاحْلُبُوا وَاشْرَبُوا ثُمَّ صُرُّوا".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا لَكَ أَفْصَحُنَا وَلَم تَخْرُجْ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا؟ قَالَ: كَانَتْ لُغَةُ إِسْمَاعيلَ قَدْ دَرَسَتْ فَجَاءَ بِهَا جِبْرِيلُ فَحَفِظْتُهَا".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بِنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ: أَلَا إِنَّ هَذَا شَهْرٌ كَتَبَ اللهُ علَيْكُمْ صَيَامَهُ، وَلَمْ يَكْتُبْ قِيَامَهُ، فَمَنْ (قَامَ) مِنْكُمْ (فَإِنَّهُ) مِنْ نَوَافِلِ الْخَيْرِ الَّتِي قَالَ اللهُ - ﷻ - وَمَنْ لَا فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ، وَلْيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُولَ: أَصُومُ إِنْ صَام فُلانٌ، أَوْ أَقُومُ إِنْ قَامَ فُلانٌ، مَنْ صَامَ أَوْ قَامَ فلْيَجْعَلْ ذَلِكَ لله، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه فَقَالَ: أَلَا لَا يَتَقَدَّمِ الشَّهْرَ مِنكُمْ أَحَدٌ، أَلَا لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ، وَأَقِلُّوا اللَّغْوَ في مَسَاجِدِكُمْ، وَلْيَعْلَمْ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ فِي صَلَاةٍ مَا انَتظَرَ الصَّلَاةَ، أَلَا وَلَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوا اللَّيْلَ يَغْسِقُ عَلَى الظِّرَابِ".