"عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : يَا رَبِّ وَدِدتُ أَنِّى أَعْلَمُ مَنْ تُحِبُّ مِنْ عِبَادِكَ فَأَحِبُّهُ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ عَبْدِى يُكْثِرُ ذِكْرِى، فَأنا أَذِنْتُ لَهُ فِى ذَلِكَ وَأَنا أُحِبُّهُ، وَإِذَا رَأَيْتَ عَبْدِى لَا يَذْكُرُنِى فَأَنا حَجَبْتُه عَنْ ذَلِكَ، وَأَنا أبغِضُهُ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (64/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٦٤
"عَنِ الحَسَنِ قَالَ عمر: كفى سرفا إذا اشتهيتَ شيئا أكلته، قال: إن كان عمر ليشتهى الشئَ فيدافعُه سَنَةً".
"عَنْ عطاءٍ قَالَ: قَالَ عمرُ بنُ الخطابِ: اسْتُرْ من الحدودِ مَا وَرَاكَ، أَى: ادْرَأُوهَا مَا قَدَرْتُم".
"عَنِ الأحنفِ عن عمرَ قالَ: كُنَّا نَقُولُ في عهدِ النبىِّ ﷺ إِنَّمَا يُهْلِكُ هذهِ الأمَة كلُّ منافقٍ عليم (اللسان) (*) فاتَّقِ يَا أَحنفُ أن تكونَ مِنْهُمْ".
"عَنِ الأعمشِ عن خَيْثَمَةَ عن عدى بن حاتمٍ قال: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ : يؤتَى بناس يومَ القيامِة فيؤمرُ بهم إلى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذا دَخَلُوهَا ونَظَرُوا إلى نَعِيمِها وما أعدَّ اللَّهُ فِيهَا نُودُوا: أن أَخْرِجُوهُمْ منهَا فَلَا حَقَّ لَهُمْ فِيهَا. فيقولونَ: رَبَّنا لَوْ أَدْخَلتَنَا النارَ قبلَ أَنْ تُرِيَنَا الجنَّةَ وَمَا أعْدَدْتَ فيِهَا كَانَ أَهْوَنَ علينا فيقولُ اللَّهُ ﷻ: ذَاكَ أَرَدتُ بكم - (إنكم) كنتم إِذَا خَلَوْتُمْ بَارَزْتُمونِى بالعظائِم، وإذا لَقيتُمْ النَّاسَ لقيتموهُمْ مُخْبتِينَ تُرَاءُونَ بخلافِ ما تُعْطُونَ، هِبْتُمُ النَّاسَ ولم تَهابُونِى، أَجْلَلتُمْ النَّاسَ ولم تُجلُّونِى، عرفتُم النَّاسَ ولم تَعْرِفُونِى، اليومَ أُذِيقُكُمْ من أَليِم العذابِ مَعَ (مَا) حُرِمْتُمْ من الثَّوابِ.
قال الأعمشُ عن شقيقٍ عن عمرَ بن الخطابِ مثله، وزادَ فيهِ: أَلَا فاتَّقواُ اللَّهَ إِذَا خَلَوْتُمْ في أن تُعَظِّموُهُ وأَنْ تَهَابُوهُ، ولَا يَكُونُ أحدٌ أوثقَ عندكُمْ مِنْهُ".
"عن عمرَ قالَ: ما اجْتَمَع عِنْدَ النبى ﷺ أُدْمَان إِلَّا أَكَلَ أَحَدَهُمَا وتصَدَّقَ بِالآخَرِ".
"عن أَبِى خالدِ الغَسَّانِىِّ قَالَ: حدثنى مَشْيَخَةٌ من أَهْلِ الشامِ أَدْرَكُوا عمرَ قَالُوا: لما استُخلفَ عمرُ صَعِد المِنْبَرَ، فلمَّا رَأَى النَّاسَ أَسْفَلَ مِنْهُ حَمِدَ اللَّهَ، ثم كَانَ أولُ كلامَ تكلمَ بِهِ بعْد الثناء عَلَى اللَّه وعَلَى رسُولِه":
هوِّن عَليكَ فَإِنَّ الأمورَ ... بِكَفِّ الإلَهِ مقادِيرُهَا
فليس يأتِيكَ مَنْهِيُّهَا ... وَلاَ قَاصِدٌ عَنْك مَأمُورُهَا
"عَنْ عمرَ قَالَ: أُوصِيكُمْ باللَّهِ إِذَا أَنْتُمْ خَلَوْتُمْ".
"عَنْ أسلمَ: أَنَّ عمرَ قَالَ لعبدِ اللَّهِ بنِ عياشِ بنِ أَبِى ربيعةَ: أنتَ القائلُ: مَكَّةُ خير من المدينةِ؟ فقالَ لَهُ: هى حرمُ اللَّهِ وأمنُهُ، وفيها بيتُهُ، قال عمرُ: لَا أقولُ في حرمِ اللَّهِ ولا فِى بيتهِ ولا (في) أمنِهِ شيئًا".
"كان عمرُ بنُ الخطابِ لا يكتبُ الجزيةَ على الصَّابِئَةِ حتى يَحْتلِمُوا فَيفرضَ عليهم عشرةَ دَرَاهِمَ، ثم يزيد عليهم بعدَ ذلكَ على قدرِ ما بأيديهم وقدرِ أعمالِهِمْ".
"عَن ابنِ سيرينَ: أَنَّ رجلًا من أَهْلِ نَجْرانَ الذينَ صالحُوا رسولَ اللَّهِ ﷺ على الجزيةِ أسلَمَ على عهدِ عمرَ بنِ الخطابِ، فجاء إِلَى عمرَ فقالَ: إنِّى مسلمٌ ليستْ علىَّ جزيةٌ، فقال عمرُ: بل أنتَ مُتَعَوِّذٌ بِالإسلامِ من الجزية، فقال الرجلُ: أرأيتَ إن كُنْتُ متعوذًا بالإِسلامِ مِنَ الجزيةِ كَمَا تقولُ أَمَا فِى الإسلاِم ما يُعِيذُنِى؟ قالَ: بَلَى، فوضَع عنهُ الجزيةَ".
"عَنِ الحكمِ قال: كان ذراع عمر بن الخطاب في المساحة ذراعا وقصبة".
"عَنِ الحارثِ بنِ (مَيْنَاءَ) قال: كان عمرُ لا يزالُ يدعونِى فآتِى بِالقباءِ (من) أقبيةِ الشركِ، فقالَ: انزعْ هَذَا الذهبَ مِنْهَا".
"عَنْ عمرَ بنِ الخطابِ: أَنَّهُ كَانَ يرفعُ يديهِ مَعَ كلِّ تكبيرةٍ في الجنازةِ والعيدينِ".
"عَنْ محمد بن سلام قالَ: ذكرَ عمرُ بْنُ الخطابِ معاويَة بْنَ أَبِى سفيان يومًا فقالَ: احذرُوا آدَمَ قُريشٍ (وابن) كريمتِهَا مَنْ لَا يَبِيتُ إلا علَى الرِّضَا ويضْحكُ عنْد الغَضَبِ، وهو مع ذَلِكَ يتناولُ ما فوقَ رَأسِهِ من تحتِ قَدَمِهِ لا أدْرِى رَفَعُه أم لَا".
"عَنْ عمرَ قالَ: كان النبىُّ ﷺ إِذَا كان قبلَ رمضَان خطبَ النَّاسَ ثم قالَ: أتاكُمْ شهرُ رمضانَ فشمِّرُوا له وَأَحْسِنُوا نِيَّاتِكمْ فِيهِ، وعظِّمُوا حُرمتَهُ، فإنَّ حرمتَهُ عندَ اللَّهِ من أعظمِ الحُرُمَاتِ، فلَا تُنْهِكُوهُ، فإنَّ الحسناتِ والسيئاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ".
"عَنْ عمرَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ أخبَرنِى حَبِيبِى جبريلُ أَنَّ اللَّهَ بعثَهُ إِلَى أُمِّنَا حواءَ حِينَ دَمِيَتْ فنادتْ ربَّهَا: جَاءَ مِنِّى دمٌ لا أَعْرِفُهُ، فَنَادَاهَا: لأُدْمِيَنَّكِ وَذُرِّيَّتَكِ، وَلأَجْعَلَنَّهُ كفارةً وطهورًا".
"عَنْ عمرَ قالَ: لَنْ تَزَالَ العربُ عربًا ما كانتْ مجالِسُهَا أنديةً، وأكلتْ طعامَهَا بالأفنية، فإذا كانتْ مجالسُهَا أخْبِيَةً، وَأَكلتْ طعامَهَا في بيوتِهَا أنكرتُمْ من أُمُورِكُمْ ما تَعْرِفُونَ".
"عَنْ عمرَ قالَ: سمعتُ منادى النبىِّ ﷺ ينادى: لا يقْربَنَّ الصلاةَ سكرانُ".
"عَنْ حِزَامِ بنِ هشامٍ عن أبيهِ: أن عمر بنَ الخطابِ كَانَ يأخُذُ معَ كلِّ فريضةٍ عقالًا وَرِداءً، فإِذَا جاءَ إلَى المدينةِ بَاعَها، ثُمَّ تصدَّقَ بتلكَ العُقُلِ والأَرْدِيَةِ".
"عَنْ عمرَ قالَ: إنَّ المُصَلِّى ليقرَعُ بابَ الملِكِ، وَإنَّهُ مَنْ يُدِمْ قرعَ الْبَابِ يُوشِكْ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ".
"عَنْ يعلى قالَ: ابْتَاعَ عبد الرحمن بن أُميةَ أَخُو يعلَى من رجل فرسا أنثى بمائة قلوص، فبدا له، فندم البائع فأتى عمرَ فقال: [إن يعلى] أخاه غصبانى فرسى، فكتب عمر إلى يعلَى بنِ أميةَ: أَنِ الْحَقْ بِى، فأتاهُ، فأخبرَهُ فقالَ: إِنَّ الخيلَ لَتَبْلُغُ هَذَا عِندَكُمْ؟ قالَ: ما علمتُ فرسَا قبلَ هَذَا بَلَغَ هَذَا، قال عمرُ: فنأخذُ من كلِّ أربعينَ شاةً
شاةً، ولا نأخذُ من الخيلِ شيئًا، خُذْ من كلِّ فرسٍ دينارًا، قَالَ: فَضَربَ علَى الخيلِ دِينارًا دينارًا".
"عَنِ الوَلِيد بْنِ مُسلِم قالَ: أَنبأنَا أَبُو عَمْرو -يَعْنِى الأَوْزَاعى- أَنَّ عُمَر ابنَ الخَطَّاب قَالَ: خَفِّفُوا عَلَى النَّاسِ فِى الخَرْصِ، فإنَّ فِيه العرِيَّةَ والرطيَّةَ والآكِلَةَ، قال الوَليد: قُلْتُ لأبِى عَمْرو: ومَا العَريَّة؟ قَال: النَّخْلَةُ والنَّخلَتانِ وَالثَّلاثة يَمْنَحُها الرَّجُل الرَّجُل من أَهْلِ الحَاجة، قُلت: فما الآكلة؟ قال: أهل المال يأكلوا منها رطبا (*) فلا يُخْرصُ ذَلِك وَيُوضَعُ مِنْ خَرْصِه، قُلتُ: فَما الوَطيَّة؟ قال: من يَغْشَاهُم وَيَزورُهُم" (*).
"عَنِ الشِّفَاء بنتِ عَبد اللَّه، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ لِرَسُولَىْ كِسْرَى لمَّا بَعَثَهُما إلَى رَسول اللَّه ﷺ : إِنَّ ربِّى ﷻ قَدْ قَتَلَ رَبَّكُما اللَّيْلَةَ فِى خَمْسِ سَاعَاتٍ مَضَيْن مِنْهَا، قَتَلَه ابنُه شِيَروَيْه، سَلَّطَهُ اللَّه عَلَيه، فَقُولَا لِصَاحِبكُمَا: إن تُسْلِمْ أُعْطِكَ مَا تَحتَ يَدَيْكَ فِى بِلَادِكَ، وإنْ لَا تَفْعَل يُغْنِ اللَّه عَنْكَ، ارْجِعًا إليهِ فَأخْبرَاه".
"عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قَالَ لِعَبد الرَّحمنِ بنِ عَوْف: أَنتَ عِنَدنا العَدْلُ الرَّضِىُّ، فَماذَا سَمِعْتَ؟ ".
"عَنْ أَسْلَمَ: أَنَّ عُمَر قَالَ: بَايعُوا لِمَن بَايَع لَه عَبد الرَّحمنِ بنُ عَوْف، فَمَنْ أَبَى فَاضْربُوا عُنُقَه".
"عَنْ مُحمدِ بنِ جُبَير، عَن أَبيهِ: أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إنْ ضَرَبَ عَبد الرَّحمنِ إحدى يَديْه على الأخرَى فَبايُعوه".
"عَنْ نافع: أَنَّ ابن عُمَر كَانَ يَنْحَرُ بمكَّةَ عِنْد المَرْوةِ، وَينَحَرُ بِمِنًى عندَ المَنْحر"
"عن عُمَرَ قَالْ: خُصَّ الْبلاُء بِمنْ عَرَف النَّاسَ، وَعَاشَ فيِهمْ مَنْ لَا يَعْرِفُهمْ".
"عن عامر بن واثلة، عن عُمَرَ بنِ الخَطَّاب قَال: قال رسولُ اللَّه ﷺ : سَيُصيبُ أُمَّتى في آخرِ الزَّمانِ بَلاءٌ شَديدٌ مِنْ سُلطانهم، لَا يَنْجُو فيه إلا رَجُلٌ عَرَفَ دِينَ اللَّهِ بلسانِه وَيدهِ وَقلبِه، فَذَلِك الَّذى سَبَق لَه السَّوابِقُ".
"عن عُمَر قَالَ: قلْتُ: يا رسولَ اللَّهِ! أَخبرْنِى عَنْ هَذَا السُّلطانِ الَّذِى ذَلَّتْ له الرِّقابُ، وَخَضَعتْ لَه الأَجْنَادُ مَا هُو؟ قَال: هُو ظِلُّ الرَّحمنِ ﷻ في الأَرْضِ، وَيأَوِى إِليه كلُّ مَظلُومٍ مِنْ عَبادِه، فإنْ عَدَلَ كَان لَه الأَجْرُ، وعلَى الرَّعيةِ الشُّكرُ، وإنْ جَارَ وَحاف (*) وَظَلَم كَانَ عَليْه الإِصْرُ (* *) وعَلَى الرَّعيةِ الصَّبْرُ".
"عن جُبَير بْنِ نُفَير قَالَ: لَما جَلاَ عُمَر بنُ الخَطَّابِ عنْ صَخْرةِ بَيْتِ المَقْدِسِ المَزْبَلَةَ التى كانتْ عَلَيها قالَ: لَا تُصَلُّوا عَلَيها حَتَّى يُصِيْبَهَا ثَلاثُ مَطَرَاتِ وأكثرُ".
"عن يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ أَنَّهُ قَالَ: بيْنَما عُمَرُ بنُ الخَطَّاب يَغْتَسِلُ إلَى بِعيِره وأَنَا أستُرُ عليه بِثوبِ إِذْ قَالَ (*) "يا يعلَى" أصبب عَلى رَأْسِى؟ فَقُلْتُ: أَمِيرُ المُؤمنينَ أَعْلَم قالَ عُمَرُ: واللَّه مَا يزيَدُ الماءُ الشَّعرَ إِلَّا شَعثًا فَسمَّى اللَّهَ ثم أفَاضَ علَى رَأسهِ".
"عن ابنِ عباسٍ قال: رُبَّما قَالَ لِى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: تعال أُباقِيكَ فِى الماءِ أيُّنَا أَطولُ نَفَسًا وَنَحنُ مُحْرِمُونَ".
"عن عُمَرَ قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ مَا مِنْ رَجلٍ يُدخِلُ بصرَه في مَنْزِل قوْمٍ إلَّا قَالَ المَلَكُ (الموكل بِه (*): أُفٍّ لكَ آذيت وعصيت، ثم توقد النار عليه إلى يوم القيامة فإذا خرجَ من قبره ضرب بها الملك) وجهه محماة فما ترونه يلقى بَعْدَ ذَلك؟ ! ".
"عن عُمَرَ قالَ: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّه ﷺ يقولُ: لَئِنْ عِشْتُ -أَوْ بَقِيتُ- لأُخرِجَنَّ اليَهودَ وَالنَّصارَى مِن جَزيرَةِ الْعَربِ، حَتَّى لَا يَبْقَى فيها إلَّا مُسلِم".
"عن عُمَرَ قَالَ: وَجَدتُ حُلَّة إِسْتَبْرقٍ (تُبَاعُ في السوق (*)) فأتَيتُ بهَا النَّبِىَّ ﷺ فَقُلْتُ: أَشْتَريها أَتَجَمَّل بِها؟ فقَال النَّبى ﷺ : هَذِهِ لِباسُ مَنْ لَا خَلاقَ لهُ".
"عن عَبْدَة بنِ أَبِى لُبَابَةَ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ مَرَّ فِى المَسجِدِ وَرَجُلٌ قَائمٌ يُصلِّى عَلَيْه طَيْلَسانٌ ومُزرَّر بالدِّيبَاجِ، فَقامَ إلَى جَنْبهِ فَقَالَ: طَوِّلْ ما شِئتَ فَمَا أَنَا بِبَارح حَتَّى تَنْصَرِفَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِك الرَّجُلُ انْصَرَفَ إلَيْهِ، قال: أَرنِى ثَوْبَكَ؛ فَأخَذَه فَقَطَع مَا عَلَيْه فيهِ مِنْ أَزْرَارِ الدِّيبَاجِ وقَالَ: دُونَكَ ثَوْبَكَ".
"عَن قَتَادَة قَالَ: قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: مَنِ اغْتَسَل يَومَ الجُمُعةِ فَهُو أَفْضَلُ، وَمَن تَوضَّأَ يَومَ الْجُمُعَةِ فبِها وَنِعْمَتْ".
"عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قَالَ: أَمَّا قَلبِى فَلا أَمْلِكُ، وَلَكِن أَرْجُو أَنْ أَعْدِلَ فيمَا سِوَى ذَلِكَ".
"عن ابنِ السِّعدِىِّ قَالَ: اسَتْعَملَنِى عُمَرُ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمِّا أدَّيتُهَا إِلَيْه أَعطَانِى عِمَالِتى، فَقُلْتُ: إنَّمَا عَملتُ على عَهْدِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَعْطَانِى، فَقُلْتُ مِثْلَ قَولِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : إِذَا أَعْطَيْتُك شَيئًا مِنْ غَير أَنْ تَسألَنى فَكُل وَتَصدَّق".
"عن سعيد بن المسيب: أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سُئِلَ عَن الضَّبِّ، فقَالَ: أُتِى به النَّبى ﷺ (فلم ينه عنه ولم يأمر به، وأَبى أن يأكله، وإنما تَقذَّرَهُ رسول اللَّه ﷺ (*) ولو كان عِنْدنَا لأَكَلْنَاه، وإنهُ لرعائِنَا وسَفَرِنَا، وإنَّ اللَّه لَيَنْفَعُ بهِ نَاسًا كثيرًا".
"عن عبد اللَّه بن سفيان الثَّقَفى عَن عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِىُّ ﷺ عن بَيْع الخَمْرِ، فَقَالَ: لَعَن اللَّه اليهودَ حُرِّمَتْ عَلَيهم الشُّحومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمانَها".
" [عَنْ عُمَرَ] قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْمُغَيَّبَاتِ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ وَلأَنْ يَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِى، فَمَا يَزَالُ الشَّيْطَانُ يَخْطُبُ أَحَدَهُمَا عَلَى الآخَرِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا".
"عَنْ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا شَابًّا عَلَيْهِ ثِيَابُ بَيَاضٍ -وَذَلِكَ فِى آخِرِ عُمُرِ رَسُول اللَّهِ ﷺ أَتَاهُ فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أدْنُو مِنْكَ؟ قَالَ: ادْنُ مِنِّى، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ -قَالَهَا مَرَتَّيْنِ- قَالَ: مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، قَالَ: فَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: تُؤْمِنُ بِاللَّه وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ والْقَدَرِ كُلِّهِ، قَالَ: فَمَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: تَعْبُدُ اللَّه كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ [قَالَ]: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأنَا مُحْسِنٌ مُسْلِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ عُمَرُ: وَحَدَثَّنِى نَبِىُّ اللَّهِ ﷺ أَنَّ مُوَسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لَقِى آدَمَ فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِى خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَلَوْلَا الذِى رَكِبْتَ لَمْ يَدْخُلْ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ النَّارَ؟ قَالَ: أَنْتَ مُوسى الَّذِىِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكلَامِهِ؛ فَكَيْفَ تَلُومنِى فِى أَمْرٍ قَدْ كَانَ كُتِبَ عَلَىَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ ! فَتَحَاجَّا؛ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ إِنَّ مُوسَى قَالَ: يَا رَبِّ أَرِنَا آدَمَ الَّذِى أَخْرَجَنَا وَنَفْسَه مِنَ الْجَنَّةِ، فَأَرَاهُ اللَّه آدَمَ، قَالَ: أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ الَّذِى نَفَخَ اللَّه فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَعلَّمكَ الأَسْماءَ كُلَّهَا وأَمَر الْمَلَائِكَةَ فَسَجدُوا لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا حَمَلكَ عَلَى أَنْ أَخرجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: أَنْتَ نَبىُّ بَنِى إِسْرَائِيلَ الَّذِى كلَّمَكَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفمَا وَجَدْتَ أَنَّ ذَلِكَ
كَانَ فِى كتَابِ اللَّه قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فِيمَ تُلُومنِى فِى شَىْءٍ سَبَق مِن اللَّه فِيهِ الْقَضَاءُ قَبْلِى؟ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ عِنْدَ ذَلِكَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى".
"قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا بَشَّارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى الزُّبيْرِ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ "لَئِنْ عِشْتُ لأَنْهيَنَّ أَنْ يُسَمَّى نَافِعًا وَبَرَكَةً وَيَسَارًا"، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: هَذَا خَبَرٌ عِنْدَنَا صَحِيحٌ سَنَدُهُ لا عِلَّةَ فِيهِ تُوهِنُهُ، وَلَا سَبَبَ يُضَعّفُهُ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى مَذْهَبِ الآخَرِينَ سَقِيمًا غَيْرَ صَحِيحٍ، لِعَللٍ، إحداها: أَنَّ الْمَعْرُوفَ مِنْ رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْقُصُوريةُ عَلَى جَابِرٍ مِنْ غَيْر إِدْخَالِ عُمَرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِىِّ ﷺ ، وَالثَّانِيَةُ: أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَبِى الزُّبَيْر غَيْر سُفْيَانَ، فَوَافَقَ فِى تَرْكِهِ إدْخَال عُمَرَ بَيْنَ جَابِرٍ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّه ﷺ بِرِوَايَةِ الَّذِينَ رَوَوْهُ عَنْ سُفْيَانَ فَلَمْ يُدْخِلُوا فِى حَدِيثهمْ عَنْهُ بَيْنَ جَابِرٍ وَبْيَن رَسُول اللَّه ﷺ أَحَدًا، وَالثَّالِثَةُ: أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ عِنْدَهُمْ مِمَّنْ لَا يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَتِه لأَسْبَابٍ، وَالرَّابِعةُ: أَنَّهُ خَبَرٌ لَا يُعْرُفُ لَهُ مُخْرجٌ عَنْ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّه ﷺ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. انتهى".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَعْتَقَ الرَّجُلُ الْعَبْدَ وَلَهُ الْمَالُ فَالْمَالُ لِلعَبْدِ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ مَالَهُ لِموْلَاهُ الَّذِى أَعْتقَهُ".
"عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ عَنْ أَرْضٍ مِنْ [ثَمْغٍ] فَقَالَ: احْبِسْ أَصْلَهَا، وَسبِّلْ ثَمَرَها، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَإِنَّهَا لأَوَّلُ صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا فِى الإِسْلَامِ".
"عَن ابْن عُمَرَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَنْ كَانَ لَهُ سَهْمٌ مِنْ خَيْبَرَ فَليَحْضُرْ حَتَّى نَقْسِمَهَا بَيْنَهُمْ، فَقَسَمَهَا عُمَرُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ رَئِيسُهُمْ -يَعْنِى رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ-: لَا تُخْرِجْنَا
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين! دَعْنَا نَكُنْ فِيهَا كَمَا أَقَرَّنَا رَسُولُ اللَّه ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ عُمَرُ لِرَئيسِهِمْ أَتُرَاهُ سَقَطَ عَنْ قَوْلِ النَّبِىِّ ﷺ كَيْفَ بِكَ إِذَا رَقَصَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ نَحْوَ الشَّامِ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا؟ فَقَسَمَهَا عُمَرُ بَيْنَ مَنْ كَانَ شَهِدَ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ".