"عن أَبى وجزة عن أبيه قال: كان عمرُ يحمى النقيعَ لخيْلِ المسلمين، ويحمى الرَّبذَةَ والشرَفَ لإِبل الصدقة، يَحْملُ على ثلاثين ألف بعير في سبيل اللَّه كُلَّ سَنَةٍ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (37/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٣٧
"عن السائب بن يزيدَ قال: رأَيتُ خيلًا عند عمرَ بن الخطَّاب موسومةً في أفْخاذِها: حَبيسٌ في سبيل اللَّه".
"عن السائب بن يزيد قال: رأَيتُ عمر بن الخطَّاب يُصْلِحُ أدَاةَ الإِبِل التى يحملُ عليها في سبيل اللَّه بَرَاذِعَها وَأَقْتَابَهَا، فإذا حَمَلَ الرَّجُلَ عَلَى البعير جَعَلَ معه أدَاته".
"عن عَمْرو بنِ عوف المُزَنِىِّ أنَّ عمر بن الخطَّاب اسْتَأذَنَه أَهْلُ الطَّريق يبنون ما بين مَكَّةَ والمدينةِ فَأَذِنَ لهم، وقال: ابْنُ السَّبِيلِ أحَقُّ بالماءِ والظِّلِّ".
"عن أَبى عثمان النّهدى أن عمر بن الخطاب كان يُغْزِى الأَعْزَبَ عن ذِى الْحَلِيلَة، وَيُغْزِى الفارِسَ عن القاعِدِ".
"عَنْ عَبْد اللَّه بْنِ كَعْبٍ أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُعْقِب بَيْنَ الْغُزَاةِ، وَيَنْهَى أَنْ تُحْمَلَ الذُّرِّيَّةُ إِلَى الثُّغُورِ".
"عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِى الْعَوْجَاءِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَاللَّه مَا أدْرِى أخَليفَةٌ أنَا أمْ مَلِكٌ؟ فَإِنْ كُنْتُ مَلكًا فَهَذَا أَمْرٌ عَظِيمٌ، قال قَائِل: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمنِينَ إِنَّ بَيْنَهُمَا فَرْقًا، قَالَ: مَا هُوَ؟ قالَ: الْخَلِيفَةُ لَا يَأْخُذُ إلَّا حَقًا وَلَا يَضَعُهُ إلَّا في حَقٍّ، وَأَنْتَ بِحمْدِ اللَّه كَذَلِكَ، وَالْمَلِكُ يَعْسِفُ النَّاسَ فَيَأخُذُ مِنْ هَذَا وَيُعْطِى هَذَا، فَسَكَتَ عُمَرُ".
"عَنْ سَلمَان أنَّ عُمَرَ قَالَ لَهُ: أَمَلِكٌ أَنَا أمْ خَلِيفَةٌ؟ فَقَالَ لَهُ سَلمَانُ: إِنْ أَنْتَ جَبَيْتَ مِنْ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ دِرْهَمًا أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ، ثُمَّ وَضَعْتَهُ في غَيْرِ حَقِّهِ، فَأَنْتَ مَلِكٌ غَيْرُ خَلِيفَةٍ، فَاسْتَعْبَرَ عُمَرُ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ: أَمَرَ عُمَّالَهُ فَكَتَبُوا أمْوَالَهُمْ، مِنْهُمْ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ، فَشَاطَرَهُمْ عُمَرُ أمْوَالَهُمْ، فَأَخَذَ نِصْفًا وَأَعْطَاهُمْ نِصْفًا".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ: أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ عَامِلًا كَتَبَ مَالَهُ".
"عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: مَكَثَ عُمَرُ زَمَانًا لَا يَأْكُلُ مِنَ الْمَالِ شَيْئًا حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيْه فِى ذَلِكَ خَصَاصَةٌ، وَأَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه ﷺ فَاسْتَشَارَهُمْ فَقَالَ: قَدْ شَغَلْتُ نَفْسِى في هَذَا الأَمْرِ، فَمَا يَصْلُحُ لِى مِنْهُ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفانٍ: كُلْ وَأَطْعِمْ، وَقَالَ ذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَقَالَ لعِلىٍّ: مَا تَقُولُ أَنْتَ في ذَلِكَ؟ قَالَ: غَدَاءً وَعَشَاءً، فَأَخَذَ بِذَلِكَ عُمَرُ".
"عَنْ سَعِيد بْنِ الْمُسيِّبِ أَنَّ عُمَرَ اسْتَشَارَ أَصْحابَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: وَاللَّه لأُطَوقَنَّكُمْ مِنْ ذَلِكَ طَوْقَ الْحَمَامَةِ مَا يَصْلُحُ لِى مِنْ هَذَا الْمَالِ؟ فَقَالَ عَلِىٌّ: غَدَاءً وَعَشَاءً، قَالَ: صَدَقْتَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُوتُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وَيَكْتَسِى الْحُلَّةَ فِى الصَّيْفِ، وَلَرُبَّمَا خُرِقَ الإِزَارُ حَتَّى يُرَقِّعَهُ فَمَا يُبَدِّيلُ مَكَانَهُ حَتَّى يَأتِى الإِبَّانُ، وَمَا مِنْ عَامٍ
يَكْثُرُ فِيه الْمَالُ إِلَّا كُسْوَتُهُ فِيمَا أرَى أدْنَى مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ الْمَاضِى، فَكَلَّمَتْهُ في ذَلِكَ حَفْصَةُ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَكتَسِى مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَهَذَا يُبَلِّغُنِى".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْتَنْفِقُ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ لَهُ وَلِعِيَالِهِ (وَإِنَّهُ أنْفَق في حَجَّتِهِ ثَمَانِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ) (*) ".
"عَنِ ابْنِ الزُّبيْرِ قَالَ: أنفَقَ عُمَرُ فِى حَجَّتِهِ ثَمَانِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ، وَقَالَ: قَدْ أَسْرَفْنَا فِى هَذَا الْمَالِ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ أنْفَقَ في حَجَّته سِتَّةَ عَشَرَ دِينَارًا، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّه بْنَ عُمَرَ: أَسْرَفْنَا في هَذَا الْمَالِ، قَالَ: وَهَذَا مِثْلُ الأَوَّلِ عَلَى صَرْفِ اثْنَى عَشَرَ دِرْهَمًا بِدِينَارٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أهْدَى أبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ لامْرَأَةِ عُمَرَ عَاتِكَةَ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ طنفُسَةً أُرَاهَا تَكُونُ ذرَاعًا وَشبْرًا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا عُمَرُ فَرآهَا فَقَالَ: أَنَّى لكِ هَذِهِ؟ فَقَالَتْ: أَهْدَاهَا لِى أبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ (فَأَخَذَهَا عُمَرُ فَضَرَب بهَا رأسَهَا حَتَّى نَغَضَ، ثُمَّ قَالَ: عَلَىَّ بأَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ) وَأَتْبِعُوهُ، فَأُتِى بِهِ قَدْ أُتعِبَ وَهُوَ يَقُولُ: لَا تَعْجِلْ عَلَىَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تُهْدِى لِنسَائِى؟ ثُمَّ أَخَذَهَا عُمَرُ فَضَرَبَ (بِهَا) فَوْقَ رَأسِهِ، وَقَالَ: خُذْهَا فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا".
"عَنْ (زَيْدِ بْنِ) أَسْلَمَ (عَنْ أَبِيه) قَالَ: قَالَ لِى عُمَرُ: يَا أَسْلَمُ أَمْسكْ عَلَى الْبَابِ ولا تَأخُذَنَّ مِنْ أَحَدِ شَيْئًا، فَرَأى عَلَىَّ يَوْمًا ثَوْبًا جَدِيدًا، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قُلتُ: كَسَانِيه عُبَيْدُ اللَّه بْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: أَمَّا عُبَيْدُ اللَّه فَخُذْه مِنْهُ وَأَمَّا غَيْرُهُ فَلَا تَأخُذَنَّ مِنْهُ شَيْئًا، فَقَالَ أَسْلَمُ: فَجَاءَ الزُّبيْرُ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ (فَسَأَلَنِى) أَنْ يَدْخُل، فَقُلْتُ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَشْغُولٌ سَاعَةً، فَرَفَعَ يَدَهُ فَضَرَبَ خَلفَ أُذُنَىَّ ضَرْبَةً صَيَّحَتْنِى، فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: مَالَكَ؟ فَقُلْتُ: ضَرَبَنِى الزُّبيْرُ، وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ: الزُّبيْرُ وَاللَّه أَرَى، ثُمَّ قَالَ: أَدْخِلهُ، فَأَدْخَلتُهُ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: لِمَ ضَرَبْتَ هذا الْغُلَامَ؟ فَقَالَ الزُّبيْرُ: زَعَمَ أَنَّه سَيَمْنَعُنَا مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْكَ، فَقَالَ: هَلْ رَدَّكَ عَنْ بَابِى قَطُّ؟ قَالَ: لَا، قَالَ عُمَرُ: فَإِنْ قَالَ لَكَ: اصْبِرْ سَاعَةً فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَشْغُولٌ لَمْ تَعْذِرْنِى؟ ! إِنَّهُ وَاللَّه إِنَّمَا يَدْمَى السَّبُعُ لِلسِّبَّاعِ فَتَأكُلُهُ".
"عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ بلَالٌ: يَا أَسْلَمُ كيْفَ تَجدُونَ عُمَرَ؟ فَقُلْت: خَيْرُ النَّاسِ إِلَّا أَنَّهُ إِذَا غَضِبَ (فَهُوَ) (*) أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَقَالَ بِلَالٌ: لَوْ كُنَتُ عِنْدَهُ إِذَا غَضِبَ قَرَأتُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ حَتَّى يَذْهَبَ غَضَبُهُ".
"عَنْ مَالِكِ الدَّارِ قَالَ: صَاحَ (عَلَىَّ) (* *) عُمَرُ يَوْمًا وَعَلَانِى بِالدِّرَّةِ، فَقُلْتُ: أُذَكِّرُكَ بِاللَّه، فَطَرَحَهَا وَقَالَ: لَقَدْ ذَكَرْتَنِى عَظِيمًا".
"عَن (ابْنِ) (* * *) عُمَرَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ عُمَرَ غَضِبَ قَطُّ فَذُكِرَ اللَّه عِنْدَهُ أَوْ خُوَّفَ أَوْ قَرَأ عِنْدَهُ إنْسَانٌ آيَةً مِنَ الْقُرآنِ إِلَّا وَقَفَ عَمَّا كَانَ يُريِدُ".
"عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ عَامَ الرَّمَادَةِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ هَلَاكَ أُمَّة مُحَمَّدٍ عَلَى يَدَىَّ".
"عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: بئْسَ الْوَالِى أَنَا إِنْ أَكَلْتُ طَيِّبَهَا، وَأَطَعَمْتُ النَّاسَ كَرَادِيسَهَا".
"عَن السَّائب بْنِ يَزِيدَ قَالَ: رَكِبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب عَامَ الرَّمَادَةِ دَابَّةً فَرَاثَثْ شَعِيرًا فَرَآهَا عُمَرُ، فَقَالَ: الْمُسْلِمُونَ يَمُوتُونَ هُزْلًا وَهَذِهِ الدَّابَّةُ تَأكُلُ الشَّعيرَ؟ لَا وَاللَّه لَا أَرْكَبُهَا حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ".
"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تَقَرْقَرَ بَطْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَ يَأْكُلُ الزَّيْتَ عَامَ الرَّمَادَةِ، وَكَانَ حَرَّمَ عَلَيْهِ السَّمْنَ، فَنقَرَ بَطْنَهُ بِإِصْبُعِهِ وَقَالَ: تَقَرْقَرَ تَقَرُقُرُكَ، إِنَّهُ لَيْسَ لك عِنْدَنَا غَيْرُهُ حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ".
"عَنْ أسلم أن عمرَ حَرَّمَ على نفِسهِ اللَّحمَ عامَ الرَّمادةِ حتَّى يَأْكُلَ النَّاسُ".
"عَنْ حزام بن هشامِ بنِ خالدٍ قال: سمعتُ عمرَ بن الخطابِ يقولُ: لا تَذَرَنَّ إِحْداكنَّ الدقيقَ حَتَّى يَسْخُنَ الماءُ ثم تَذُرُّهُ قليلًا قليلًا وتَسُوطُه بِمِسْوَطِها؛ فإِنَّهُ أَرْيَعُ لهُ وأَحْرَى أَن لا يَتَقرَّدَ".
"عَن أسلم قَال: كُنَّا نَقُولُ: لَوْ لَمْ يرفع اللَّه الْمَحْلَ عامَ الرَّمَادَةِ؛ لظنَنَّا أَنَّ عمرَ يموتُ هَمًا بأَمْرِ المسلمينَ".
"عَن فراسٍ الدِّيَلِى قالَ: كان عمرُ بنُ الخطابِ ينحرُ كُلَّ يوم على مائِدَتِهِ عشرينَ جَزورًا من جُزُرٍ بَعَثَ بِهَا عمرُو بنُ العاصِ من مصرَ".
"عَن صفيةَ بنت أَبى عبيدٍ قالت: حَدَّثَنِى بعضُ نِسَاءِ عمرَ قالت: مَا قَرِبَ عمرُ امرأةً زمنَ الرمادةِ، حتَّى أحيَا الناس هَمًا".
"عَن عيسى بن معمر قال: نظرَ عمرُ بنُ الخطابِ عامَ الرمادَةِ إلى بطيخةٍ في يد بعضِ ولدِهِ فقالَ: بَخٍ بَخٍ يا ابنَ أميرِ المؤمنينَ، تأكلُ الفاكهةَ وَأُمَّةُ محمدٍ هَزْلَى؟ فخرجَ الصبىُّ هَارِبًا وَبَكَى؛ فأسكَتَ عمر بعد مَا سألَ عن ذلك فقالُوا: اشتراها بكفٍّ من نَوى".
"عَن أَنس بن مالكٍ قالَ: رأَيتُ عمرَ بنَ الخطابِ وهو يومئذ أميرُ المؤمنينَ (يُطرَحُ له صاعٌ) من تمرٍ فيأكُلُها حتى يأكلَ حَشَفهَا".
"عَن عاصم بن عبيدِ اللَّه بن عاصم أن عمرَ كَانَ يمسحُ بِنَعْلَيهِ ويقول: إن مَنَادِيلَ آلِ عمر نِعَالُهُمْ".
"عَن السائب بن يزيد قالَ: ربما تَعَشَّيْتُ عندَ عمر بن الخطاب فيأكلُ الخبزَ واللحمَ، ثم يمسحُ بيدِهِ على قدميهِ، ثم يقول: هذا مِنْدِيلُ عمرَ وآلِ عمر".
"عَن أَنس قَالَ: كَانَ أحبُّ الطعامِ إِلَى عُمَرَ الثُّفْلَ، وأحبُّ الشرابِ إليه النبيذَ".
"عَن أَبى حازمٍ قَال: دخل عُمَرُ بنُ الخطابِ على حفصةَ ابنتِهِ فقدَّمَتْ إليه مَرَقًا باردًا وخبزًا وَصَبَّتْ في المرقِ زيتًا، فقال: أُدْمَانِ في إنَاءٍ واحدٍ لا أَذُوقُهُ حتى ألقَى اللَّه".
"عَن الحسنِ أن عمرَ دخلَ على رجلٍ فاستسقاهُ وهو عَطْشَانُ؛ فأتاهُ بعَسَلٍ، فقالَ: ما هذَا؟ قالَ: عسلٌ، قالَ: واللَّه لا أكون فيمَا أحاسَبُ بِهِ يومَ القيامةِ".
"عَن السائِب بنِ يزيدَ عن أبيهِ قالَ: رأَيتُ عمرَ بنَ الخطابِ يُصَلِّى فِى جوفِ الليلِ في مسجدِ رسولِ اللَّه ﷺ زَمَانَ الرَّمَادَةِ وهوَ يقولُ: اللَّهمَّ لَا تُهْلِكنا بالسِّنِينَ، وارفعْ عنا البلَاء، يُرَدِّدُ هذِه الكلمةَ".
"عَن نيار الأَسْلَمِى قال: لما أجمَع عمرُ على أن يستسقِى وهو يخرجُ بالناسِ، كتَبَ إِلى عُمَّالهِ أن يَخْرُجُوا يوم كذا وكذا، وأنْ يتضَرَّعُوا إلى ربهم ويطلبُوا إليهِ أن يرفعَ هذا الْمَحْلَ عنهم، وخَرجَ لذلك اليومِ عليه بُرْدُ رسولِ اللَّه ﷺ حتى انتهى إلى المصلى، فخطب الناس وتضرَّعَ وجعل الناس يُلِحُّونَ فما كان أكثرُ دعائه إلَّا الاستغفارَ، حتى إذا قربَ أن ينصرفَ رفعَ يديه مدًا وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، وجعلَ اليمينَ على اليسارِ، واليسارَ على اليمين، ثم مدَّ يديه وجعلَ يُلحُّ في الدعاء، وبكَى بكاءً طويلًا حتى أخْضَل لحيَتهُ".
"عَن سليمان بن يسار قالَ: خطب عمرُ بنُ الخطابِ في زمانِ الرَّمَادَة فقالَ: أيُّها النَّاسُ، اتقوا اللَّه في أنفسِكُمْ وَفيمَا غابَ عن النَّاسِ من أمرِكُم، فقد ابتُليتُ بِكُمْ، وابْتُلِيتُمْ بِى، فما أدرى السَّخْطَةُ علىَّ دونكم أو عليكم دونى، أو قد عمَّتْنِى وَعَمَّتكم؛ فهلمُّوا فلندعُ اللَّه يصلح قلوبَنَا، وأن يرحَمَنَا، وأن يرفعَ عنَّا الْمَحْلَ".
"عَن أسلم قالَ: سمعت عمر يقول: أيها النَّاسُ، إنى أَخْشى أن يكونَ سَخْطَةً عَمَّتنا جميعًا، فأعتِبُوا ربَّكم، وانْزعوا وتوبوا إليه، وأحدِثوا خيرًا".
"عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطبٍ أن عمرَ أَخَّرَ الصدقةَ عامَ الرمادةِ فلم يبعث السُّعَاةَ، فلما كان قابل ورفعَ اللَّه ذلك الجدبَ أمرهم أن يخرُجُوا، فأخذوا عقَالَينِ، فأمَرَهُمْ أن يَقْسِمُوا فِيهم عقالًا، ويقدُموا عليه بعقالٍ".
"عن ابن أَبى ذئَاب مثلهُ".
"عن كَرْدَمٍ أن عمرَ بعثَ مُصَدِّقًا عامَ الرمادَةِ فقالَ: أَعْطِ مَنْ أَبْقَتْ لهُ السنةُ غنمًا وراعيًا، ولا تُعْطِ من أَبْقَتْ لَهُ السنةُ غَنَمينِ وراعيينِ".
"عن أَبى مسعود الأنصارى قال: كنَّا جلوسًا في نَادِينَا فأقبلَ رجلٌ على فرسٍ يركضُهُ ويجرِى حتى كاد يُوطِئُنَا، فارتَعْنَا لذلك وقمنا، وَإِذَا عَمر بنُ الخطابِ فقلنا: من بَعْدَكَ يا أمير المؤمنين؟ قال: وما أنكرتُمْ؟ وجدتُ نشاطًا فأخذتُ فرسًا فركضْتُهُ".
"عن عمرو بن ميمون قال: أَمَّنَا عمرُ بنُ الخطابِ في بَتٍّ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ لَمَّا طُعِنَ، عَلَيْه ملحَفَةٌ صَفْرَاءُ قَدْ وَضَعَهَا عَلَى جُرْحِهِ وَهُوَ يَقُولُ: وَكَانَ أَمْرُ اللَّه قَدَرًا مَقْدُورًا".
"عَنْ عَبْدِ الْعَزِيز بْنِ أَبِى جَمِيلَةَ الأنْصَارِىِّ قَالَ: كَانَ قَمِيصُ (عُمَرَ) لَا يُجَاوِزُ كُمَّهُ (رُسْغَ) كفَّيْهِ".
"عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا إِلَى الْجُمُعَةِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ سُنْبُلَانِىٌّ، (فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ إِلَى النَّاسِ وَيَقُولُ: حَبَسَنِى قَمِيصِى هَذَا) وَجَعَلَ يَمُدُّ (يَدَهُ يَعْنِى) كُمَّيْهِ فَإِذَا تَرَكَهُ رَجَعَ إِلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ".
"عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ (يَتَّزِرُ) فَوْقَ السُّرَّةِ".