"عَنِ الزُّهْرى قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ أَحَدًا مِنْ وُلَاةِ هَذِه الأُمَّةِ الَّذِينَ كَانُوا بالمَدِينَةِ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ أَنَّهُمْ كَانوا يُثَنُّونَ الصَّدَقَة، لَكِنْ يَبْعَثُونَ عَلَيْهَا كُلَّ عَامٍ فِى الْخِصْبِ والْجَدْبِ؛ لأَنَّ أَخْذَهَا سُنَّةٌ مِنْ رسُول الله ﷺ ".
31.01. Actions > Abū Bakr al-Ṣiddīq (13/8)
٣١.٠١۔ الأفعال > مسند أبى بكر الصديق ص ١٣
"عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ جَيْشًا إِلى الشَّامِ فَخَرجَ لِيُشَيِّعَهُمْ عَلَى رِجْلَيْه فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رسُولِ الله: لَو رَكِبْتَ؟ قَالَ: إِنِّى أَحْتَسِبُ خُطَاىَ فِى سَبيلِ الله".
"عَنْ مَكْحولٍ أَنّ أبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وَعَلِيًا وَابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا الدَّرْدَاءِ وعُبادَةَ بن الصَّامت، وعبد الله بن قَيْس الأشعَرى كانوا يقولون في الرجلِ يُطَلِّقُ امرأتَه تطليقةً أَوْ تَطلِيقَتَيْنِ: إِنه أحقُّ بهَا ما لم تَغْتَسِل من حَيْضَتِهَا الثَّالثة، يَرِثُها وتَرِثهُ ما دامت في العِدَّةِ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَبَّلَ رَأسَ عَائِشَةَ".
"عَنْ ثَابتِ بن الحجاج الكلابى قال: قَامَ أَبُو بَكْرٍ فِى النَّاسِ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَلَا لَا يُقْتَلُ الرَّاهِبُ الَّذِى فِى الصَّوْمَعَةِ".
"عَنْ أبى قرة مولى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: قَسَم أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - ؓ - قَسْمًا، فَقَسَمَ لِى كَمَا قَسَمَ لِسَيِّدىِ".
"عَنْ سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق - ؓ - قال: أَحَقُّ مَنْ صَلَّيْنَا عَلَيْهِ أَطْفَالُنَا".
"عَنْ صالح مولى التوأمة عمن أدرك أبا بكر وعمر أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَضَايَقَ بِهِمْ الْمُصَلَّى انْصَرَفوا، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى الْجِنَازَةِ فِى الْمَسْجِدِ".
"عَنْ إِبْرَاهيمَ قَالَ: أَفْرَدَ الْحَجَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ".
"عن الحسن أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فِى الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: يَا خَبِيثُ، يَا فَاسِقُ، قَالَ: قَدْ قَالَ قَوْلًا سَيِّئًا وَلَيْسَ فِيهِ عُقُوبَةٌ وَلَا حَدٌّ".
"عن عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: إِذَا وُجِد الْغُلُولُ عِنْدَ الرَّجُلِ أُخِذَ، وَجُلِدَ
مِائَةً، وَحُلِقَ رَأسُهُ وَلِحْيَتُهُ، وَأُحْرِقَ رَحْلُهُ، وَمَا كَانَ فِى رَحْلِهِ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا الْحَيَوَانَ، وَلَمْ يَأخُذْ سَهْمًا في الْمُسْلِمِينَ أَبَدًا، قَالَ: وَبَلَغَنِى أنَّ أبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَفْعَلَانِهِ".
"عن نافع أنَّ رَجُلًا ضَافَ أَهْلَ بَيْتٍ فَاسْتَكْرَهَ مِنْهُمُ امْرَأَةً، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَضَرَبَهُ وَنَفَاهُ، وَلَمْ يَضْربْ الْمَرْأَةَ".
"عن الزهرى قال: انْتَهَى أبُو بَكْرٍ فِى قَطْعِ السَّارِقِ إِلَى الْيَدِ وَالرِّجْلِ".
"عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ وَعُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ لَا يَجْلِدُونَ الْعَبْدَ فِى الْقَذْفِ إِلَّا أَرْبَعِينَ، ثُمَّ رَأَيْتُهُمْ يَزِيدُونَ عَلَى ذَلِكَ".
"عن طارق بن شهاب قال: لَطَمَ أَبُو بَكْرٍ يَوْمًا رَجُلًا لَطْمَةً، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اقْتَصَّ فَعَفَا الرَّجُلُ".
"عن الحسن أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْجَمَاعَةَ الأُولَى لَمْ يَكُونُوا يَقتُلُونَ بِالْقَسَامَةِ".
"عن أبى سعيد الخدرى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَا: مَنْ قَتَلَهُ حَدٌّ فَلاَ عَقْلَ لَهُ".
"عن عمرو بن شعيب أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَقُولَانِ: لَا يُقْتَلُ الْمَوْلَى بِعَبْدِهِ وَلَا يُضْرَبُ وَلَا يُطَالُ حَبْسُهُ ويُحْرَمُ سَهْمَهُ".
"عن على بن ماجدة قال: قَاتَلْتُ غُلَامًا فَجَدَعْتُ أَنْفَهُ فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ فَقَاسَنِى (*) فَلَمْ يَجِدْ فِىَّ قِصَاصًا، فَجَعَلَ عَاقِلَتِى الدِّيَةَ".
"عن عكرمة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَعَلَ فِى حَلَمَةِ ثَدْىِ الْمَرْأَةِ مِائَةَ دِينَارٍ، وَجَعَلَ فِى حَلَمَةِ الرَّجُلِ خَمْسِينَ دِينَارًا".
"عن عمرو بن شعيب قال: كَانَ فِيمَا وَضَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنَ الْقَضِيَّةِ أَنَّ الرَّجْلَ إِذَا بَسَطَهَا صَاحِبُهَا فَلَمْ يَقْبِضْهَا أَوْ قَبَضَهَا فَلَمَ يبسُطهَا أَوْ قَلَصَتْ عَنِ الأَرْضِ فَلَمْ تَبْلُغها فَمَا نَقَصَ فَبِحِسَابٍ، وَكَانَ فِيمَا وَضَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنَ الْقَضِيَّةِ فِى جِراحَةِ الْيَدِ إِذا لَمْ يَأكُلْ بِهَا صَاحِبُهَا وَلَمْ يَأتَزِرْ وَلَمْ يَسْتَطِبْ بِهَا فَقَدْ تَمَّ عَقْلُهَا، فَمَا نَقَصَ فَبِحِسَابٍ".
"عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ - ؓ - قَالَا: المُوضِحَةُ فِى الرَّأسِ وَالْوَجْهِ سَوَاءٌ".
"عن أبى جعفر أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ تَخَتَّمُوا فِى يَسَارِهِمْ".
"عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّبِ قَالَ: مَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ تَخَتَّمَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ".
"عَنْ زُهْرَةَ بنِ خَمِيصَةَ قَالَ: رَدِفْتُ أَبَا بَكْرٍ فَكُنَّا نَمُرُّ بِالْقَوْمِ فَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ فَيَرُدُّونَ عَلَينَا أَكْثَرَ مِمَّا نُسَلِّمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا زَالَ النَّاسُ غَالِبينَ لَنا مُنْذُ الْيَوْمِ، وَفِى لَفظٍ: لَقَدْ فَضَلَنَا (*) النَّاسُ الْيَوْمَ بِخَيْرٍ كَثِيرٍ".
"عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَقْدُمَانِ وَهُمَا مُهِلَّانِ بِالْحَجِّ فَلاَ يَحِلُّ مِنْهُمَا حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ".
"عَنْ مُجَاهدٍ عنْ أَرْبَعَةَ عَشْرَ مِنْ أصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ أَنَّهُمْ قَالُوا: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّة، وَاتَّقُوا الْفَضْلَ) مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وَعثمَانُ وَعَلِىٌّ، وَسَعْدٌ وَطَلْحَةُ والزُّبَيْرُ".
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: بَزَقَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ فِى مَرضَةٍ مَرِضَهَا فَقَالَ: مَا فَعَلْتُهُ غَيْرَ هَذِهِ الْمَرَّة".
"عَنْ أَبِى قِلَابَةَ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ الْمُصَّدِّقينَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَبِيعُوا الْجَذَعَةَ بِأَرْبَعِينَ وَالْحُقَّةَ (*) بِثَلَاثِينَ وَابْنَ لَبُونٍ بِعِشْرِينَ، وَبِنْتَ الْمَخَاضِ بِعَشْرَةٍ، فَانْطَلَقُوا فَبَاعُوا مَا بَاعوا بِقِيمَةِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ رَجَعُوا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ بَعَثَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ شَيْئًا ازْدَدْنَا، فَقَالَ: زِيدُوا فِى كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، فَلَمَّا أَنْ كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ بَعَثَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ شَيْئًا ازْدَدْنَا، قَالَ: لَا، فَلَمَّا وَلِىَ عُمَرُ بَعَثَ عُمَّالَهُ بِقِيمَةِ أَبِى بَكْرٍ الآخِرَةِ، حَتَّى إِذَا كَانَ (الْعَامُ الْمُقْبِلُ) قَالَ الْعُمَّالُ: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ زِدْنَا فقَالَ: زِيدُوا فِى كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ بَعَثَهُمْ بالقِيمَة الآخرة فَقَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ زِدْنَا فَقَالَ: زِيدُوا فِى كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، حتى إذا كان العام المقبل قالوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ
ازْدَدْنَا، قال فَلَمَّا وَلِىَ مُعَاوِيَة بَعَث بِقِيمَةِ عُثْمَانَ الآخِرَة فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ ازْدَدْنَا، قَالَ: زِيدُوا في كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ ازْدَدْنَا، قَالَ: حُدُّوا الْفَرَائِضَ بأَسْنَانِهَا (*) ثُمَّ سَمُّوهَا وَأَعْلِنُوهَا، ثُمَّ جَالِسُوهُمْ لِلْبَيْعِ فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَنْتَقِصُوا ومَا اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا، فَازْدَادُوا".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَدَّادٍ، وَابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ وَغَيْرِهِمَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أوصى أَسمَاءَ ابْنَةَ عُمَيْسٍ أَنْ تُغَسِّلَهُ، وَكَانَتْ صَائِمَةً، فَعَزَمَ عَلَيْهَا لَتُفْطِرَنَّ؛ لأنَّهُ أَقْوَى لَكِ".
"عَنْ عَائشَةَ قَالَتْ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ: انْظُرُوا مَا زَادَ فِى مَالِى مُنْذُ دَخَلْتُ فِى الْخِلَافَةِ فَابْعَثُوا بِهِ إِلَى الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِى، فَلَمَّا مَاتَ نَظَرُوا فَإِذَا عَبْدٌ نُوبِىٌّ يَحْمِلُ صبْيَانَهُ، وَنَاضِحٌ كَانَ يَسْقِى عَلَيْهِ، فَبَعَثْنَا بِهِمَا إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: رَحْمةُ الله عَلَى أَبِى بَكْرٍ؛ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شَدِيدًا".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَفْدٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَأَتَى بِطعَامٍ فَدَنَا الْقَوْمُ وَتَنَحَّى رَجُلٌ بِهِ هَذَا الدَّاءُ - يَعْنِى الْجُذَامَ - فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: ادْنُهْ، فَدَنَا، فَقَالَ: كُلْ، فَأَكَلَ، وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَضَعُ يَدَهُ مَوْضِعَ يَدِهِ فَيَأكُلُ مِمَّا يَأكُلُ مِنْهُ الْمَجْذُومُ".
"عَن الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَبُو بَكرٍ يَأخُذُ مِنْ مالٍ زَكَاةً حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ".
مالك، والشافعى (*) ق قال الشافعى: أخبرنى هشام بن يوسف أن أهل
خفاش (*) أخرجوا كتابا من أبى بكر الصديق - ؓ - في قطعة أديم إليهم يأمرهم أن يؤدوا عشر الورس.
"عَنْ مَعْقلٍ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنىِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ - ؓ - عِتْرَةُ رسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الْصِّدِّيقَ وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَا اسْتَحْلَفَا الْمُعسرَ بِالله مَا تَجِدُ مَا تَقْضِيهِ مِنْ عَرَضٍ وَلَا نَاضٍّ وَلَئِنْ وَجَدْتَ مِنْ حَيْتُ لا تَعْلَمُ لَتَقْضِيَنَّهُ ثُمَّ يُخْلِيَانِ سَبِيلَهُ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: دَخَلَ عَلَىَّ مُعَاوِيةُ فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَ الْمَسْلُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ عِنْدِى، قَالَ: أَنَا وَالله خَطَطْتُهُ بِيَدِى، أَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ الزُّبيْرَ أَرْضًا فَكُنْتُ أَكْتُبُهَا، فَجَاءَ عُمَرُ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ الْكِتَابَ فَأَدْخَلَهُ فِى الْفُرُشِ، فَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ: كَأَنَّكُمْ عَلَى حَاجَةٍ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْر: نَعَمْ، فَخَرَجَ، فَأَخْرَجَ أَبُو بَكْرٍ الْكِتَابَ فَأَدْخَلَهُ فَأَتْمَمْتُهُ".
"عَنْ زَيْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ خَاصَمَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ابْنِهِ، فَقَضَى بِهِ أَبُو بَكْرٍ لأُمِّهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لَا تُوَلَّهُ وَالِدَةٌ عَنْ وَلَدِهَا".
"عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ أَعْطَوُا الْقَوَدَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَلَمْ يُسْتَقدْ مِنْهُمْ وَهُمْ سَلَاطِينُ".
"عَنْ جَابِرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَضَى فِى وَدِيعَةٍ كَانَتْ فِى جِرَابٍ فَضَاعَتْ مِنْ خَرْقِ الْجِرَابِ: أَنْ لَا ضَمَانَ فِيهَا".
"عَنِ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: الْجَدُّ أَبٌ مَا لَمْ يَكُنْ دُونهُ أَبٌ، كَما أَنَّ ابنَ الابْنِ ابْنٌ مَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُ ابْنٌ".
"عَنِ الشعبى: كَانَ مِنْ رَأىِ أَبِى بَكْرٍ وَعُمْرَ أَنْ يَجْعَلَا الْجَدَّ أَوْلَى مِنَ الأخ، وَكَانَ عُمَرُ يَكْرهُ الْكَلَام فِيهِ، فَلَّمَا صَار عُمَرُ جدًا قَال: هَذَا أَمْرٌ قَدْ وَقَعَ لا بُدَّ لِلنَّاس مِنْ مَعْرِفَتِهِ، فأرْسَلَ إِلى زيدِ بْن ثابِتٍ فَسأَلهُ، فَقَال: كانَ مِنْ رأيى ورأى أَبِى بَكْرٍ أَنْ نَجْعَل الْجَدَّ أَوْلى مِنَ الأخ، فَقالَ: يَا أَميرَ الْمؤْمِنِيْنَ لَا يجعلُ شَجَرَةٌ نَبَتَتْ فانْشَعَب مِنْهَا غُصنٌ، فانْشعَبَ فِى الغُصْنِ غُصْنٌ فَمَا تجْعل الغُصْنَ الأَوَّلَ أَوْلَى مِنَ الْغُصْنِ الثَّانِى؟ وَقَدْ خَرَجَ الْغُصْنُ مِنَ الغُصْنِ، فأَرسَل إِلَى علىٍّ فَسَأَلهُ فقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ زيدٌ إِلا أَنَّهُ جعَلهُ سَيْلًا سالَ، فانْشَعَبَتْ مِنْهُ شُعْبَةٌ ثُمَّ انْشَعَبَتْ مِنْهُ شُعْبَتَان، فَقالَ: أَرَأَيْتَ لوْ أَنَّ هَذه الشُّعْبَةَ الوُسْطَى رَجَع إِلى الشُّعْبَتَيْنِ جَمِيعًا، فَقَامَ عُمَرُ فَخَطبَ النَّاسَ فقالَ: هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ يَذكُرُ الجَدَّ فِى فَرِيضَة؟ فقامَ رجُلٌ فقالَ: سَمِعتُ رسوُلَ الله ﷺ ذُكِرَتْ لَهُ فَرِيضَةٌ فِيهَا ذِكرُ الجَدِّ وَأَعْطَاهُ الثُّلُثَ، فقالَ مَن كَانَ مَعَهُ مِنَ الوَرَثَةِ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِى، قالَ: لَا دَرِيتَ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَ النَّبِىَّ ﷺ ذِكْرُ الجَدَّ فِى فريضةٍ؟ فقَامَ رجُلٌ فقالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ ذُكِرَتْ لَهُ فَريضَةٌ وَفيهَا ذَكْرُ الجَدِّ فأَعْطاهُ رسُولُ الله ﷺ السُّدسَ، قَالَ: مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الوَرَثَةِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِى، قَالَ: لَا دَرِيتَ، قَالَ الشَّعْبِىُّ: وَكَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، يَجْعَلُهُ أَخًا حتَّى يَبْلُغَ ثَلَاثَةً هُوَ ثَالِثُهُمْ، فَإِذَا زَادُوا عَلَى ذَلِكَ أَعْطَاهُ السُّدسَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِى أَنَّ حِرْفَتِى لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مُؤْنَة أَهِلى، وَقَدْ شُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، فَسَيَأَكُلُ آلُ أَبِى بكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِميَنَ فِيهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَّيقَ قَامَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ: إِذَا كَانَ بالْغَدَاةِ فَأَحْضِرُوا صَدَقَاتِ الإِبِل تُقْسَمُ، فَلَا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنٍ، فَقالَتْ امْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا: خُذْ هَذَا الْخِطَامَ (*) لَعَلَّ الله يَرْزُقُنا جَمَلًا، فَأَتَى الرَّجُلُ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدْ دَخَلَا إلَى الإِبِلِ فَدَخَلَ مَعَهُما، فَالْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: مَا أَدْخَلَكَ عَلَيْنَا؟ ثُمَّ أَخَذَ مِنْهُ الْخِطَامَ فَضَرَبَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ قَسْمِ الإِبِلِ دَعَا بِالرَّجُلِ فَأَعْطَاهُ الْخِطَامَ، فَقَالَ: اسْتَقِدْ، فقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَالله لَا يَسْتَقِيدُ، لَا تَجْعَلْهَا سُنَّةً، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَنْ لِى مِنَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ! فَقَالَ عُمَرُ: أَرْضِهِ، فَأَمرَ أَبُو بَكْرٍ غُلَامَهُ أَنْ يَأتِيَهُ بِرَاحِلَةٍ وَرَحْلِهَا وَقَطِيفَةٍ وَخَمْسَةِ دَنَانِيرَ وَأَرْضَاهُ بِهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَجُلٌ أَسْوَدُ يَأتِى أَبَا بَكْرٍ فَيُدْنِيهِ وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، حَتَّى بَعَثَ سَاعِيًا أَوْ سَرِيَّةً، فَقَالَ: أَرْسِلْنِى، فَأَرْسَلَهُ، فَلَمْ يَغِبْ عَنْهُ إِلَّا قَدْ قُطِعَتْ يَدُهُ، فَقَالَ: مَا شَأنُكَ؟ قَالَ: مَا زِدْتُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُولِّينِى شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ فَخُنْتُهُ فَرِيضَةً وَاحِدَةً فَقَطَعَ يَدِى، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: تَجِدُونَ الَّذِى قَطَعَ هَذِهِ يَخُونُ أَكْثَر مِنْ عِشْرِينَ فَرِيضَةً؟ وَالله لَئِنْ كُنْتَ صَادِقًا لأَقِيدَنَّكَ مِنْهُ، ثُمَّ نَادَاهُ، وَلَمْ يَحُوِّلْ مِنْزِلَتَهُ التِى كَانَتْ لَهُ مِنْه، فَكَانَ الرَّجُلُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقْرَأُ، فَإِذَا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: مَا لَيْلُكَ بِلَيْلِ سَارِقٍ، فَلَمْ يَغِبْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى فَقَدَ آلُ أَبِى بَكْرٍ حُلِيًا لَهُمْ وَمَتاعًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: طُرِقَ الْحَىُّ اللَّيْلَةَ،
فَقَامَ الأَقْطَعُ فَاسْتَقَبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَهُ الصَّحِيحَةَ وَالأُخْرَى الَّتِى قُطِعَتْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَظهِر عَلَى مَنْ سَرَقَ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ الصَّالِحِينَ، فَمَا انْتَصَفَ النَّهَارُ حَتَّى عَثَرُوا عَلَى الْمتَاعِ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: وَيْلَكَ إِنَّكَ لَقَلِيلُ الْعِلمِ بِالله، فَأَمَرَ بِهِ فَقُطِعَتْ رِجْلُهُ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: لَجُرْأَتُهُ عَلَى الله أَغْيَظُ عِنْدِى مِنْ سَرِقَتِهِ".
"عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى أهْلِ الْقُرَى حِينَ كَثُرَ الْمَالُ، وَغَلَتِ الإِبلُ، فَأَقَامَ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ بِستَّمِائَة دِينَارٍ إِلَى ثَمَانِمِائَةِ دِينَارٍ".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَالِكٍ الدِّمَشْقِىَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَيقَ قَتَلَ امْرَأةً يُقَالُ لَهَا "أُمُّ قِرْفَةَ" فِى الرِّدَّةِ"".
ص، ق .
1/ - 318 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِىِّ أَنَّ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: أُمُّ قرْفَةَ كَفَرَتْ بَعْدَ إِسْلَامِهَا، فاسْتَتَابَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَلَمْ تَتُبْ، فَقَتَلَهَا".
"عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِى خُطْبَةِ أَبِى بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ: وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ لِلمُسْلِمِينَ أَمِيرَانِ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ ذَلِكَ يَخْتَلِفْ أَمْرُهُمْ وَأَحْكَامُهُمْ وَتَتَفَرَّقْ جَمَاعَتُهُمْ، وَيَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ هُنَالِكَ تُتْرَكُ السُّنَّةُ، وَتَظْهَرُ الْبِدْعَةُ، وَتَعْظُمُ الْفِتْنَةُ، وَلَيْسَ لأَحَدٍ عَلَى ذَلِكَ صَلَاحٌ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ فِى قُرَشٍ مَا أَطَاعُوا الله وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ، قَدْ بَلَغَكُمْ ذَلكَ أَوْ سَمِعْتُمُوهُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ ، وَلَا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ، فَنَحْنُ الأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، إِخُوَانُنَا فِى الدِّينِ، وَأَنْصَارُنَا عَلَيْهِ، وَفِى خُطْبَةِ عُمَرَ بَعْدَهُ: نَشَدْتُكُمْ بِالله يَا مَعْشَرَ الأَنْصَار: أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ الله ﷺ أَوْ مَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ وَهُوَ يَقُولُ: الْوُلَاةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَطَاعُوا الله واسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ؟ فَقَالَ مَنْ قَالَ مِنَ الأَنْصَارِ: بَلِ الآنَ ذَكَرْنَا، قَالَ: فَإِنَّا لَا نَطْلُبُ هَذَا الأَمْرَ إِلَّا لِهَذَا، فَلَا تَسْتَهْوِينَّكُمْ الأَهْواءُ فَلَيْسَ بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ، فَأَنَّى تُصْرَفُونَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ أَبِى دَخَلَ عَلَيْهِ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَقالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: مَاذَا تَقُولُ لِرَبِّكَ غدًا إِذَا قَدِمْتَ عَلَيْهِ وَقَدِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ (فَقَالتْ: فأَجْلَسْنَاهُ، فقَالَ) أَبِاللهِ تُرْهِبُونِى؟ أَقُولُ: اسْتَخْلَفتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَهُمْ".
"عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَوْصَى فِى مَرَضِهِ فَقَالَ لِعُثْمَانَ: اكْتُبْ "بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحافَةَ عنْدَ آخِرِ عَهْدِه بالدُّنْيَا خارجًا منْهَا، وَأَوَّلِ عَهْدِهِ بِالآخِرَةِ داخِلًا فيهَا (حِينَ يَصْدُقُ الْكَاذِبُ، وَيُؤَدِّى الْخَائِنُ، وَيُؤْمِنُ الْكَافِرُ، إِنِّى اسْتَخْلَفْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَإِنْ عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّى بِهِ) وَرَجَائِى فِيه، وَإِنْ بَدَّلَ وَجَارَ فَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون".
"عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ قَام أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: وَالله مَا كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى الإِمَارَةِ يَوْمًا وَلاَ لَيْلَةً قَطُّ، وَلَا كُنْتُ فِيهَا رَاغِبًا، وَلَا سَأَلْتُهَا الله فِى سِرٍّ وَلَا عَلَانِيَةٍ، وَلَكِنِّى أَشْفَقْتُ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَمَالِى فِى الإِمَارَةِ مِنْ رَاحَةٍ وَلَكِنِّى قُلَّدْتُ أَمرًا عَظِيمًا مَالِى بِهِ طَاقَةٌ وَلَا يَدٌ إِلَّا بِتَقْوِيَةِ الله، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ
أَقْوَى النَّاسِ عَلَيْهَا مَكَانِى عَلَيْهَا الْيَوْمَ، فَقَبِلَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُ مَا قَالَ، وَمَا اعْتَذَرَ بِهِ، وَقَالَ عَلِىٌّ وَالزُّبَيْرُ: مَا غَضِبْنَا إِلَّا لأَنَّا قَدْ أُخِّرْنَا عَنِ الْمُشَاوَرَةِ، وَإِنَّا نَرَى أَبَا بَكْرٍ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا بَعْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِنَّهُ لَصَاحِبُ الْغَارِ، وَثَانِى اثْنَيْنِ، وَإِنَّا لَنَعْرِفُ شَرَفَهُ، وَكِبَرَه، لَقَدْ أَمَرَهُ رَسُولُ الله ﷺ بِالصَّلَاةِ بِالنَّاسِ وَهُوَ حَىٌّ".