"عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِى خُطْبَةِ أَبِى بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ: وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ لِلمُسْلِمِينَ أَمِيرَانِ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ ذَلِكَ يَخْتَلِفْ أَمْرُهُمْ وَأَحْكَامُهُمْ وَتَتَفَرَّقْ جَمَاعَتُهُمْ، وَيَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ هُنَالِكَ تُتْرَكُ السُّنَّةُ، وَتَظْهَرُ الْبِدْعَةُ، وَتَعْظُمُ الْفِتْنَةُ، وَلَيْسَ لأَحَدٍ عَلَى ذَلِكَ صَلَاحٌ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ فِى قُرَشٍ مَا أَطَاعُوا الله وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ، قَدْ بَلَغَكُمْ ذَلكَ أَوْ سَمِعْتُمُوهُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ ، وَلَا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ، فَنَحْنُ الأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، إِخُوَانُنَا فِى الدِّينِ، وَأَنْصَارُنَا عَلَيْهِ، وَفِى خُطْبَةِ عُمَرَ بَعْدَهُ: نَشَدْتُكُمْ بِالله يَا مَعْشَرَ الأَنْصَار: أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ الله ﷺ أَوْ مَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ وَهُوَ يَقُولُ: الْوُلَاةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَطَاعُوا الله واسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ؟ فَقَالَ مَنْ قَالَ مِنَ الأَنْصَارِ: بَلِ الآنَ ذَكَرْنَا، قَالَ: فَإِنَّا لَا نَطْلُبُ هَذَا الأَمْرَ إِلَّا لِهَذَا، فَلَا تَسْتَهْوِينَّكُمْ الأَهْواءُ فَلَيْسَ بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ، فَأَنَّى تُصْرَفُونَ".
[Machine] "Indeed, this matter concerning the Quraysh, they did not obey Allah and did not remain steadfast on His command. It has reached you or you have heard it from the Messenger of Allah ﷺ: 'And do not dispute and [thus] lose courage and [then] your strength would depart; and be patient. Indeed, Allah is with the patient.' (Surah Al-Anfal, verse 46). So, we are the leaders and you are the ministers, our brothers in religion and our supporters in it. In the sermon of Umar after him, I reminded you by Allah, O assembly of the Ansar, did you not hear the Messenger of Allah ﷺ or someone among you heard him say: 'The rulers from Quraysh, they did not obey Allah and did not remain steadfast on His command?' So, whoever among the Ansar said: yes, now we have remembered. He said: 'We do not seek this matter except for this (unity in religion). So, do not let desires deceive you, for there is no path after the truth except misguidance. So how will you act?'"
وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ مَا أَطَاعُوا اللهَ وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ قَدْ بَلَغَكُمْ ذَلِكَ أَوْ سَمِعْتُمُوهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال 46] فَنَحْنُ الْأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ إِخْوَانُنَا فِي الدِّينِ وَأَنْصَارُنَا عَلَيْهِ وَفِي خُطْبَةِ عُمَرَ ؓ بَعْدَهُ نَشَدْتُكُمْ بِاللهِ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ أَوْ مَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ وَهُوَ يَقُولُ الْوُلَاةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَطَاعُوا اللهَ وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ ؟ فَقَالَ مَنْ قَالَ مِنَ الْأَنْصَارِ بَلَى الْآنَ ذَكَرْنَا قَالَ فَإِنَّا لَا نَطْلُبُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَّا لِهَذَا فَلَا تَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الْأَهْوَاءُ فَلَيْسَ بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّي تُصْرَفُونَ