"عَنْ أَنَس أن رَسُولَ الله ﷺ دَخَلَ المَسْجِدَ والحرث (والحَارثُ) ابنُ مَالك نَائِم فَحَرَّكهُ بِرجْله، قَالَ: ارْفَعْ رأسَكَ، فَرَفَعَ رأسَه، فَقَالَ: بَأبِى أنْتَ وأمِّى يَا رَسُوَلَ الله، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ كيْفَ أصْبَحْتَ يَا حَارِثُ بْنَ مَالِكٌ؟ قَالَ: أصْبَحْتُ يَا رَسُولَ الله مُؤْمِنًا حَقّا، قَال: إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً، فَمَا حَقَيِقَةُ مَا تَقُول؟ قَالَ: عَزَفْتُ عَن الدُّنْيَا، وَأظمَأتُ نَهَارِى، وَأسْهَرْتُ لَيْلِى وَكَأنِّى أنْظُرُ إِلَى عَرْشِ ربِّى، وكَأنِّى أنْظُرُ إلَى أهْلِ الجَنَّة فِيهَا يَتَزَاوَرُونَ، وَإلَى أهْلِ النَّارِ يَتَعَاوَوْنَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : أنْتَ امْرُؤٌ نَوَّرَ الله قَلبَهُ، عَرَفْتَ فَالزَمْ".
الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ
[Machine] He passed by the Messenger of Allah ﷺ and said to him, "How are you this morning, Harith?" He replied, "I have truly become a believer." The Prophet said, "Look at what you are saying! For everything has a reality, so what is the reality of your faith?" He said, "I have abandoned my desires for the world and stayed awake for it during the night so that my day is content, as if I am looking at the throne of my Lord in front of me, as if I am seeing the people of paradise laughing and enjoying in it, and as if I am seeing the people of hellfire bickering in it." The Prophet said, "O Harith! You have understood, so hold on to it." He repeated it three times.
أَنَّهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ لَهُ «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ؟» قَالَ أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا فَقَالَ «انْظُرْ مَا تَقُولُ؟ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةً فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ؟» فَقَالَ قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا وَأَسْهَرْتُ لِذَلِكَ لِيَلِي وَاطْمَأَنَّ نَهَارِي وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا فَقَالَ «يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ» ثَلَاثًا
" عن أنسٍ: أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ لحارثةَ بنِ النعمان: كيف أصبحت؟ قال: أصبحتُ مؤمنًا حقّا. قالَ: إِن لِكُلِّ حَقٍّ حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ فقال: يا نَبىَّ الله عَزَفَت نفسي عن الدنيا فأسهرتُ ليلى، وأظمأتُ نهارِى، وَكأنِّى أنظرُ إلى أهلِ الجنَّةِ كيف يتزاورُونَ فيها؟ وإلى أهلِ النَّارِ كيفَ يتعاوَوْن فيها؟ فقال: أبْصَرتَ فَالزَم، ثُمَّ قالَ: عبدٌ نَوَّرَ الله الإِيَمانَ في قلبِه فقال: يا نبى الله! ادعُ الله لى بالشهادةِ، فدَعا له. قال: فنودى يومًا: يا خيلَ الله! اركبى، فكان، وكان أولَ فارسٍ رَكبَ وأولَ فارسٍ استُشْهِدَ ".
" عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصارِىِّ قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ؟ قُلْتُ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًا، فَقَالَ: انْظُرْ مَا تَقُولُ، فَإِنَّ لِكُلِّ شَئٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ، قُلْتُ قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِى عَنِ الدُّنْيَا، وَأَسْهَرْتُ لذَلِكَ لَيْلِى، وَأظْمَأتُ نَهَارِى، وَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّى بَارِزًا، وكأنى أنظر إلى أَهْلِ الْجَنَّةَ يَتَزَاوَرُونَ فيها وَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا فقال: يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ، قَالَهَا ثَلَاثًا".