"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ النَّبِىِّ ﷺ كَانُوا يَسْأَلُونَ عَنِ
الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُ عَنِ الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ أُدْرِكَهُ، وَإِنِّى بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ
ذَاتَ يَوْمٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَرَأَيْتَ هَذَا الْخَيْرَ الَّذِى أَعْطَانَا الله هَلْ بَعْدَهُ مِنْ شَرٍّ (*)؟ كَمَا
كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ؟ قَالَ: السَّيْفُ، قُلْتُ: وَهَلْ لِلسَّيْفِ
مِنْ بَقِيَّةٍ؟ قَالَ: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (* *)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: وَمَا بَعْدَ الْهُدْنَةِ؟ قَالَ: دُعَاةٌ
لِلضَّلَالَةِ، فَإِنْ لَقِيتَ فِيهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فِى الأَرْضِ فَالْزَمْهُ، وَإِنْ أُخِذَ مَالُكَ، وَضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَإِلَّا - وَفِى لَفْظٍ - فَإنْ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةٌ، فَاهْرَبْ فِى الأَرْضِ جِدَّ هَرَبِكَ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَمَا بَعْدَ دُعَاةِ الضَّلَالَةِ؟ قَالَ: خُرُوجُ الدَّجَّالِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: وَمَا يَجئُ بِهِ الدَّجَّالُ؟ قَالَ: يَجِئُ بِنَارٍ وَنَهرٍ، فَمَنْ وَقَعَ فِى نَارِهِ وَجَبَ أَجْرُهُ، وَحُطَّ وِزْرُهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَمَا بَعْدَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ: عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَمَا بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ فَرَسًا لَم يَرْكبْ ظَهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.