"عن محمود بن لبيدٍ الأنصارى أن عمرَ بن الخطاب -لما قَدِم- شَكَى إليه أهلُ الشام وباء الأَرْضِ، وثِقَلها، وقالوا: لا يصلِحنَا إلا هذا الشرابُ، فقال عمر: اشرَبوا هذا العَسلَ، قالوا: لا يُصْلِحُنا، فقال رجال من أهل الأرض: هل لكَ أن نجعلَ لكَ من هذَا الشرابِ شيئًا لا يُسْكِرُ؟ قال: نعم، فطبخوه حتى ذَهَب منه الثُّلُثَان وبَقِى الثُّلثُ فأتَوْا به عُمرَ، فأدخل عمرُ إصبَعَه فيه، ثم رفَعَها فتَبِعها يَتَمَطَّطُ، فقال عمر: هذا الطلى، هذا مثل طلى الإبل، فأمرهم أن يشربوه، فقال له عبادةُ بن الصامت أحْلَلْتَها وَاللَّه، فقال عمر: كَلا واللَّه، اللهم إنى لا أُحِلُّ لهم شيئا حَرَّمْتَه عليهم، ولا أُحرِّم عليهم شيئًا أَحْلَلْته لَهم".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.