"كَانَ فِيمَنْ كَان قَبْلكمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ نفْسًا، فسأَلَ عَنْ أعْلَمِ أهْلِ الأرْضِ فدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فأَتَاهُ (*) فَقال: إِنَّهُ قَتَلَ تسْعَةً وتِسْعِينَ نَفْسًا فَهلْ لَهُ منْ توْبَة؟ فَقَال: لا، فَقَتَلَهُ وكَمَّلَ بِه الْمِائة، ثمَّ سأَلَ عن أعْلَمِ أهْلِ الأرْضِ فدُلِّ عَلى رَجُلٍ
فَقال: إِنَّهُ قَتَلَ مَائةً فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قال: نَعَمْ مَنْ يَحُول بَينَكَ وبَينَ التَّوْبَةِ؟ ، إِيتِ أرْضَ كَذَا وكَذَا فإِنَّ بِهَا نَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فاعْبَدِ اللهَ ولا تَرْجعْ إِلَى أرْضِكَ، فإِنَّهَا أرْض سُوءٍ، فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذا أنْصفَ الطَّريقَ أتَاهُ الْمَوْتُ، فاخْتَصَمَتْ فيه ملائِكة الرَّحْمَةِ ومَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقالتْ مَلائكَةُ الرَّحْمَة: جَاءَنَا تَائبًا مقْبلًا بِقَلْبه إِلى الله، وَقَالتْ مَلائِكَة الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَل خَيرًا قطُّ، فأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَينَهُمْ، فَقَال: قِيسُوا مَا بَينَ الأرْضَينِ أيهما كان أقرب فهي له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض الَّتِي أرَادَ فَقَبَضَتْهُ بِها مَلائِكِة الرَّحَمْةِ".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.