"عَنْ مُحَمدِ بْنِ عَلِي بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ الله أَنْ يُعَلِّمَ رَسُولَ الله ﷺ أَتَاهُ جِبْرِيلُ بِدَابَّة يُقَالُ لَهَا البُرَاقُ، فَذَهَبَ يرْكبُهَا فَاسْتَعْصَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ: اسْكُنِيَ فَوَالله مَا رَكِبَك عَبْدٌ أكْرَمُ عَلي الله مِنْ مُحَمدٍ فَرَكبَها حَتَّى انْتَهى إلى الْحِجَاب الَّذي يَلِي الرَّحْمَنَ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذلكَ إذْ خَرَجَ مَلَكٌ مِن الْحِجَاب، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : يا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا؟ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَك بالحقِّ لأقْربُ الْخَلْقِ مَكَانًا وِإنَّ هَذَا الْمَلَكَ ما رأَيْتُهُ مُنْذُ خُلِقْتُ قَبْلَ سَاعَتِي هَذِه، فَقَالَ: الله أكْبرُ، الله أكْبَرُ فَقيل لَهُ مِن وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أكْبَرُ، أَنَا أَكْبَرُ، قَالَ الْملَكُ: أشهَد أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَقِيلَ مِنْ وراء الحجاب: صَدَقَ عَبْدِي، الله لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، فَقَالَ الْمَلَكُ: أَشْهد أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحجَابِ صَدَقَ عَبْدِي أَنَاَ أَرْسَلتُ مُحَمَّدًا إلى خَلْقِي، فقال الْمَلَكُ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاح، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ الْمَلَكُ: الله أكْبَرُ، الله أكْبَرُ. فَقِيلَ من وَرَاء الحِجَابِ: صَدَقَ عَبْديِ، أنَا الله لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، ثم أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّد فَقَدَّمَهُ فَأَمَّ بِأهْلِ السَّمَاءِ، فِيهِمْ آدَمُ ونُوحٌ. قال أبو جَعْفَرٍ: (*) يا مُحَمَّدُ بْن عَلِيٍّ: فَيَوْمَئِذٍ أكمَلَ الله لُمِحَمَّدٍ الشَّرَفَ عَلي أَهْلِ السَّمَواتِ والأَرْضِ".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (8/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ٨
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إلى مَكَّةَ فَقَدِمَ بِبِنْتِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أبِي طَالِبِ: أنَا آخُذُهَا، وَأنَا أَحَقُّ بِها، بِنْتُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالَتُها، وِإنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ. وَهِيَ أَحَقُّ، وَقَالَ عَلِيٌّ: بَلْ أنَا أَحَقُّ بِهَا، هِيَ ابْنةُ عَمِّي، وَعِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ الله ﷺ وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، وإنِّي لأَرْفَعُ صَوْتِي ليَسْمَع رسُولُ الله ﷺ حُجَّتيِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، وَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا خَرجْتُ إِلَيْهَا، وَسَافَرْتُ وَجئْتُ بِهَا، فَخَرجَ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: مَا شَأنُكُمْ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: بِنْتُ عَمِّي، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ الله ﷺ تَكُونُ أَحَقَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، وَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا يا
رَسُولَ الله، ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالتُهَا، والخَالَةُ أُمٌّ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا مِن غَيْرِهَا، وَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحقُّ بِهَا يَا رَسُولَ الله، خَرَجْتُ إِلَيْهَا، وَتَجَشَّمْتُ السَّفَرَ، وَأَنْفَقْتُ فَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ سَأَقْضِي بَيْنَكُمَا فِي هَذَا وفِي غَيْرِه، قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمَّا قَالَ وَفِي غَيْرِه، قُلتُ: نَزَلَ الْقُرآنُ في رَفْعِنَا أَصْواتَنَا، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ بْنَ حَارِثَةَ فَمْولَايَ، وَمَوْلَاهُمَا، قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يا رسُولَ الله! قال: وأمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ! فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجرتِي الَّتي خُلقْتُ مِنْهَا، قَالَ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ الله! قال: وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ! فَصَفِيِّي وأَمِينِي، وَأَنْتَ مَنِّي وَأَنَا مِنْكَ، قُلْتُ: رَضِيتُ يا رسول الله، قَال: وَأمَّا الجارِيَةُ فَقَدْ رَضِيتُ بِهَا لِجَعْفرٍ، تَكُونُ معَ خَالَتِهَا، والْخَالَةُ أُمٌّ. قالوا: سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ الله".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ شَأنِ الْمُتَلاعِنَيْنِ عِنْدَ النَّبِي ﷺ قَالَ: مَا أُحِبُّ أنْ أَكوُنَ أَوَّلَ الأَرْبَعَةِ".
"عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّا أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقَالُوا: إِنَّهُ قَدْ سَرَقَ جَمَلًا. فَقَالَ: مَا أَرَاكَ سَرَقْتَ! قَالَ: بَلَي. قَالَ: فَلَعَلَّهُ شُبِّهَ لَكَ؟ قَالَ: بَلَي قَدْ سَرَقْتُ. قَالَ: اذْهَبْ بِهِ يا قَنْبَرُ فَشُدَّ أُصْبُعَهُ وَأَوْقِدِ النَّارَ، وادعُ الجزارَ لِيَقْطَعَ، ثُمَّ انْتَظِرْ حَتَّى أَجِيءَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ: أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: لَا، فَتَرَكَهُ، قَالُوا: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ، لِمَ تركته وقد أقر لك؟ قَالَ: آخُذُهُ بِقَوْلِهِ وأتْرُكُهُ بِقَوْلِهِ. ثُمَّ قال عَلِيٌّ: أُتِيَ رَسولُ الله ﷺ بِرَجُلٍ قَدْ سَرَقَ فَأَمَرَ فَقَطَعَ يَدَهُ، ثُمَّ بَكَي، فَقُلْنَا: لِمَ تَبْكِي؟ فَقَالَ: وَكَيْفَ لَا أَبْكي وَأُمَّتِي تُقْطَعُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قَالوا: يَا رَسُولَ الله، أَفَلَا عَفَوْتَ عَنْهُ؟ قَالَ: ذَاكَ سُلطَانُ سُوءٍ الَّذِي يَعْفُو عَنِ الحُدُودِ، وَلَكِنْ تَعَافَوُا الْحُدُودَ بَيْنَكُمْ".
"عَنْ عَليٍّ قَالَ: كَانَ شِعَارُ النَّبِي ﷺ : يَا كُلَّ خَيْرٍ".
"عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَهُ وَجْهًا. ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ: الْحَقْهُ وَلَا تَدَعْهُ مِنْ خَلْفِهِ، قُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ يَأمُرُكَ أَنْ تَنْتَظِرَ، وَقُلْ لَهُ: لَا تُقَاتِلْ قَوْمًا حَتَّى تَدْعُوهُمْ".
"عَنْ نَصْر بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ فَرْوَةُ بنُ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيُّ: على ما تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ مِنَ الْمَجُوسِ وَلَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ؟ فَقَامَ إِلَيْه الْمُسْتَورِدُ فَأَخَذَ بِتَلْبِيْبِهِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ الله! أَتطعنُ على أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ وَذَهَبَ بِهِ إلى الْقَصرِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: الْبَدَا، قَالَ سفيان: يَقُولُ: اجْلِسَا، فَجَلَسَا فِي ظِلِّ القصر فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بالْمَجُوسِ، كَانَ لهم عِلمٌ يُعلَّمُونَهُ، وَكتَابٌ يَدْرُسُونَهُ، وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ يَوْمًا فَوَقَعَ على ابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ، فاطلَّعَ عَليْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِه، فَلَمَّا صَحَا جَاءُوا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الحَدَّ، فامْتَنَعَ مِنْهُمْ، وَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِه فَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ؟ وَقلْ كَانَ يُنْكِحُ بَنيهِ بَنَاتهِ؟ وأَنَا علي دِينِ آدَمَ فَمَا نَزَعْتُ بِكُمْ عَنْ دِينه فَبَايعُوهُ وقاتلوا الَّذينَ يُخالِفُونهُمْ، فَأَصبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ على كتَابِهِمْ، فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ وَذَهَبَ الْعِلمُ الَّذي في صُدُورِهِمْ، فَهُمْ أَهْلُ كتَابٍ، وقد أخذ رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر مِنْهُمُ الْجَزْيَةَ".
"عَنْ عَليٍّ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ خَطَبَ النَّاسَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَلَا إنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلَا إِنَّ الأُمَراَءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلَا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُريْشٍ مَا أَقَامُوا بِثَلَاثٍ: مَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا، وَمَا عَاهَدُوا فَوَفَوْا، وَمَا اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا، مَنْ لم يَفْعَلْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله والْمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ".
"عَنِ الْمُغِيرةِ بن حَرْبٍ، عَنْ عَليٍّ أَوْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رسُولَ الله ﷺ أَشْرَكَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ في هَدْيهمْ: الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ".
"عن علي: أنَّ النَّبيَّ ﷺ سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ في حَجَّتِهِ".
"عن علي قال: وَالله مَا نَزَلَتْ آيَةٌ وإِلَّا وقَدْ عَلمْتُ فِيمَا نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلتْ، وَعَلَى مَنْ نَزَلَتْ، إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي قلبا عَقُولًا، وَلِسَانًا طَلْقًا سَؤُولًا".
"عن علي قال: سَلُونِي عَنْ كِتَابِ الله فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ آيَة إِلَّا وَقَدْ عَرَفَتُ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَوْ نَهَارٍ، أَمْ فِي سَهْلٍ أَوْ في جَبَلٍ".
"عن محمد بن سيرين قال: نُبِّئْتُ أَنَّ عَلِيّا أَبْطَأ عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَلَقيَهُ أبو بكرٍ فقالَ: أَكَرِهْتَ إِمَارَتيِ؟ فقالَ: لَا، وَلَكِنْ آلَيْتُ بِيَمينٍ أَن لَّا أَرْتَدِيَ بِردَائيِ إِلَّا إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى أَجْمَعَ الْقُرآنَ، قالَ: فَزَعَمُوا أَنَّهُ كَتَبَهُ عَلَى تَنْزِيِلهِ، قالَ محمَّدٌ: فَلُوْ أَصَبْتُ ذَلِكَ الْكِتَابَ كَانَ فِيهِ عِلمٌ، قَالَ ابنُ عَوْنٍ: فَسَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ".
"عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أنه قيل لعلي: مَالَكَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ حَدِيثًا؟ فقالَ: إِنِّي كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَنْبَأَنيِ وِإذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي".
"عن الحسن قال: جاءَ رجلٌ فنزل عَلَى عَلِيٍّ فَأَضَافَهُ، فقالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُخَاصِمَ، قالَ له عليٌّ: تَحَوَّلْ عَنْ مَنْزِليِ فَإِنَّ النبيَّ ﷺ نَهَانَا أَنْ نُضِيفَ الْخَصْمَ. وفي لفظ: أَنْ نُنْزِلَ الْخَصْمَ إَلَّا وَمَعهُ خَصْمُهُ".
"عن علي قال: عَمَّمَنيِ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ بِعِمامَةٍ فَسَدَلَهَا خَلْفِي، وفي لفظ: فَسَدَلَ طَرَفَيْها عَلَى مَنْكِبِي، ثم قالَ: إِنَّ الله أَمَدَّنيِ يَوْمَ بَدْرٍ،
وَخَيْبَرَ بِمَلَائِكَةٍ يُقِيمُونَ (*) هَذِهِ الْعِمَّةَ، وَقَالَ: إِنَّ الْعِمَامَةَ حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ، وفي لفظ: بَيْنَ الْمُسلِمينَ وَالْمُشْرِكينَ، وَرَأَى رَجُلًا يَرْمِي بِقَوْسٍ فَارِسِيَّةٍ فقالَ: ارْمِه بِهَا ثُمَّ انْظُرْ إِلَى قَوْسٍ عَرَبِيَّةٍ فقالَ عَلَيْكُمْ بِهذِهِ وَأَمْثَالِهَا وَرِمَاح الْقَنَا، فَإِنَّ بِهَذِهِ يُمَكِّنُ الله لَكُمْ في الْبِلَادِ، ويؤيد لَكُمُ النَّصْرَ".
"عن عبيدة قال: قال عليٌّ: مَا خَسرَ أَشْقَاهَا أَنْ يَجِيءَ فَيَقْتلنِي؟ ! اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَهَمْتُهُمْ وَسَهَمُوني فَأَرِحْنيِ مِنْهُمْ، وَأَرِحْهُمْ مِنِّي".
"عن علي قال: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ نَعُودُهُ وَرِمَ، فقالَ النبيُّ ﷺ : هَذِهِ مِدَّةٌ أَخْرِجُوهَا عَنْهُ، فَبُطَّ وَرَسُولُ الله ﷺ شَاهدٌ".
"عن علي قال: نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَآذَتْنَا الْبَراغِيثُ فَسَببْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا تَسُبُّوهَا، فنعمت الدَّابَّةُ، فَإِنَهَا أَيْقَظَتْكُمْ لذِكْرِ الله".
"عن علي قال: بُعِثَ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ الاثْنيْنِ، وَأَسْلَمْتُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ".
"عَنْ عَليٍّ: أنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِعَمَلِهِمْ، قالَ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: رَفَعْتُ (*) مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مِنَ الْمُزدلِفَةِ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يقولُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ، فَقلتُ لَهُ: مَا هَذَا الإِهْلَالُ يَا أَبَا عَبْدِ الله؟ قالَ: سَمِعْتُ أَبِي عَلِي بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُهِلُّ حَتَّى انْتَهى إِلَى الْجَمْرَةِ، وحدثني أَنَّ رسولَ الله ﷺ أَهَلَّ حَتَّى انْتَهَى إلَيْهَا. قالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخبَرتُهُ بِقُوْلِ حُسَيْنٍ فقالَ: صَدقَ. قالَ: وَأَخْبَرَنِي أَخِي الْفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ وَكَان رَديفَ رَسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُهِلُّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ".
"عَنْ عَليٍّ قَالَ: دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله ﷺ وَعَلَى فَاطِمَةَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: قُومَا فَصَلِّيَا، فَجَلَسْتُ وَأَنَا أَعْرُكُ عَيْنَيَّ وَأَنَا أَقُولُ: وَالله مَا نُصَلِّي إِلَّا مَا كَتَبَ الله لَنَا، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ الله، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَوَلَّي رسولُ الله ﷺ وَهُوَ يَقُولُ
وَيَضْرِبُ بِيَدهِ عَلَى فَخِذِهِ: مَا نُصَلِّي إِلَّا مَا كتَبَ الله لَنَا؟ ! مَا نُصَلِّي إِلَّا مَا كتَبَ الله لَنَا؟ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (*).
. . . .
"عن عبد الله بن بُكَيْرٍ الْغَنَوِيِّ، عن حكيم بن جُبَيْرٍ، عن الحسن بن سعد مولي علي، عن علي: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ غَزَاةً لَهُ فَدَعا جَعْفَرًا فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَة، فقالَ: لَا أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ الله أَبَدًا، فَدَعَانِي رَسولُ الله ﷺ فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَا تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَبَكَيْتُ، فقال رَسولُ الله ﷺ : مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ؟ قلتُ: يا رَسُولَ الله: يُبْكِينيِ خصال غَيْرُ وَاحِدَةٍ. تَقُولُ قُرَيْشٌ غَدًا: مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ، وَيُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى، كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلْجِهَادِ في سَبِيلِ الله، لأنَّ الله يَقُولُ: {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ} (*) إلى آخر الآيةِ، فَكُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلأَجْرِ وَيُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى، كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ الله. فقالَ رسولُ الله ﷺ : أَمَّا قَوْلُكَ تَقُولُ قُرَيْشٌ: فَمَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ، فَإِنَّ لَكَ فيَّ أُسْوَةً، قَالُوا: سَاحِرٌ وَكَاهِنٌ وَكَذَّابٌ، وَأَمَّا قوْلُكَ: أَتَعَرَّضُ لِلأَجْرِ مِنَ الله، أَمَا تَرْضَي أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُون مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وأمَّا قَوْلُك أتَعَرَّضُ لِفَضْلِ الله: فَهَذَانِ بَهَارَانِ مِنْ فُلفُلٍ جَاءَنَا مِنَ الْيَمَنِ فَبِعهُ وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ حَتَّى يُؤْتِيَكُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّ المَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بها أَوْ بِكَ".
البزار وقال: لا يحفظ عن علي إلا بهذا الإسناد الضعيف وأبو بكر العاقولي في فوائده، ك وقال: صحيح الإسناد، وابن مردويه، قال ابن حجر في الأطراف: بل هو شبه
"عن علي قال: قالَ رسولُ الله ﷺ لِفَاطِمَةَ: إِنَّ الله يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ وَيَرْضَي لِرِضَاكِ".
"عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ يَهُوديّا كَانَ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجِرَةُ وَكَانَ لَهُ عَلَى النَّبيِّ ﷺ دَنَانِيرُ، فَتَقَاضَي النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لَهُ: يَا يَهُودِيُّ: مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ؟ قالَ: فَإِنِّي لَا أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تُعْطِيَنِي، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ إِذًا أَجْلِس مَعَكَ، فَجَلَس مَعَهُ
فَصلَّى رسولُ الله ﷺ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِع الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ، وَالْغَدَاةَ، وَكَانَ أصْحَابُ رَسول الله ﷺ يُهَدِّدُونَهُ وَيَتَوَعَّدُونَهُ، فَفَطِنَ رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ به؟ فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: يَهُوديٌّ يَحْبسُكَ؟ فَقَالَ رسولُ الله ﷺ : مَنَعَنِي ربِّي أَنْ أَظْلِمَ مُعَاهَدًا، وَلَا غَيْرَهُ، فَلَمَّا تَرَجَّلَ النَّهَارُ قالَ اليهوديُّ: أَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَشَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ الله أَمَا وَالله مَا فَعَلتُ الَّذِي فَعَلْتُ بِكَ إِلَّا لأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي التَّوْرَاةِ: مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الله، مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجَرُهُ بطَيْبَةَ، وَمُلكُهُ بالشَّامِ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَليظٍ، وَلَا سخَّاب فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا مُتَزَيٍّ بِالْفُحشِ، وَلَا قَوْلِ الْخَنَا، أَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّكَ رَسُولُ الله، هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ الله وَكَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ".
"عَنْ عَلِيٍّ قال: إِنَّ الله - ﷻ - عَمَّرَ نَبِيَّهُ ﷺ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً".
"عَنْ عَلِيٍّ قال: لما ماتت فاطمة بنتُ أَسَدِ بْنِ هاشمٍ كَفَّنَهَا رسولُ الله ﷺ فِي قَمِيصه، وَصَلَّي عَلَيْهَا، فكَّبرَ عليها سبعين تكبيرةً، وَنَزَلَ في قَبْرِهَا، فَجَعَلَ يُومِيءُ فِي نَوَاحِي الْقَبْرِ كَأَنَّهُ يُوَسِّعُهُ، وَيُسَوِّي عَلَيْهَا، وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهَا، وَعَيْنَاهُ
تَذْرِفَانِ، وَحَثَا فِي قَبْرِهَا، فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخطابِ: يَا رَسولَ الله رَأَيْتُكَ فَعَلتَ عَلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ شَيْئًا لَمْ تَفْعَلهُ عَلَى أَحَدٍ، فقالَ: يَا عُمَرُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ كَانَتْ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي الَّتِي وَلَدَتْنِي. إِنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ يَصْنَعُ الصَّنِيعَ وَتَكُونُ لَهُ الْمَأدُبَةُ، وَكَانَ يَجْمَعُنَا عَلَى طَعَامِهِ، فَكَانَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ تُفْضِلُ مِنْهُ كُلَّ نَصِيبَنا فَأَعُودُ فِيهِ، وَإِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي عَنْ رَبِّي أنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ الله - تعالى - أَمَرَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُصَلَّونَ عَلَيْهَا".
"عَنْ عَلِيٍّ في قوله تعالى: {رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا ... } (*) قَالَ: إِبْلِيسُ وَابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أخَاهُ".
"عَنْ عَليٍّ قَالَ: أَكْثَرُ مَا دَعَا بِه رسولُ الله ﷺ عشيةَ عرفة في الموقفِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كالَّذِي تَقُولُ وَخَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، اللَّهُمَّ لَكَ صَلَاتِي وَنُسِكي
وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي، وَإلَيْكَ مَآبِي، وَلَكَ رب تُراثِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَوَسْوَسةِ الصَّدْرِ، وَشَتاتِ الأَمْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كنتُ غلامًا مَذَّاءً، فلما رأي رسولُ الله ﷺ الماءَ قَدْ آذَانِي قال: إِنَّمَا الْغُسْلُ مِنَ الْمَاءِ الدَّافِقِ".
"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرنِي رسولُ الله ﷺ أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ بكَبْشَيْنِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَفْعَلَهُ".
"عَنْ عَلِيٍّ: أنه دعا صَاحبَ شُرْطَتِهِ فقالَ لَهُ: أَتَدْرِي عَلَى مَا أَبْعَثُكَ؟ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رسولُ الله ﷺ أَنْ أَنْحَتَ لَهُ كُلَّ زُخْرُفٍ، قَالَ: يعني كُلَّ صُورةٍ، وَأَنْ أُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ".
"عَنْ عَلِيٍّ قال: كَانَ رَاهِبٌ يتعبَّدُ في صَوْمَعةٍ، وَإِنَّ امْرَأَةً زَيَّنَتْ لَهُ نَفْسَهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلتْ، فَجَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقالَ: اقْتُلهَا فَإِنَّهُمْ إِنْ ظَهَرُوا عَلَيْكَ افْتُضِحْتَ، فَقَتَلَهَا وَدَفَنَهَا، فَجَاءُوهُ فَأَخَذُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَمْشُونَ إِذْ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: أَنَا الَّذِي زَيَّنْتُ لَكَ، فَاسْجُدْ لِي سَجْدَةً أُنَجِّيكَ، فَسَجَدَ لَهُ، فَأَنَزَلَ الله {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ .. } الآية" (*).
"قال العسكري في الأمثال: حدثني يحيى بن عبد العزيز الجلودي، ثنا محمد بن سهل، ثنا البلوي، ثنا عمارة بن زيد بن خيثمة، عن السدي، عن أبي عمارة، عن علي قال: قَدِمَ بَنُو نَهْدِ بْنِ زَيْد عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالُوا: أَتَيْنَاكَ مِنْ غوراء تِهَامَةَ، وَذَكَرَ خُطبَتَهُمْ وَمَا أَجَابَهُمْ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقُلْنَا: يَا نَبي الله نَحْنُ بَنُو أَبٍ وَاحدٍ، وَنَشَأنَا فِي بَلدٍ وَاحِدٍ، وَإنَّكَ لَتُكَلِّمُ الْعَرَبَ بِلِسَانٍ مَا نَفْهَمُ أَكْثَرَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الله - ﷻ - أَدَّبَنِي فَأَحْسَنَ أَدَبِي، وَنَشَأتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ".
"عن علي قال: مَا سَمِعْت كَلِمَةً عَرَبِيَّةً مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ الله ﷺ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ، وَمَا سَمِعْتُهَا مِنْ عَرَبِيٍّ قَبْلَهُ".
"عن علي أنه قيل له: الْوِتْرُ فَرِيضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: قَدْ أَوْتَرَ النَّبِيُّ ﷺ وَثَبَتَ عَلَيْه الْمُسْلِمُونَ".
"عن علي قال: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِي، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي، وَاحْفَظْ أمَانَتِي، وَاقْضِ دَيْنِي".
"عن علي قال: انْهَدَمَ الْبَيْتُ بَعْدَ جُرْهُمٍ فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ، فَلَمَّا أَرَادُوا وَضْعَ الْحَجرِ تَشَاجَرُوا مَنْ يَضَعُهُ؟ فَاتَّفَقُوا أَنْ يَضَعَهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَدَخَلَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَة، فَأَمَرَ بِثَوْبٍ فَوُضِعَ فَأَخَذَ الْحَجَرَ فَوَضَعَهُ فِي وَسطِهِ، وَأَمَرَ كُلَّ فَخِذٍ أَنْ يَأخُذُوا بِطَائفَةٍ مِنَ الثَّوْبِ فَيَرْفَعُوُه، وَأخَذَهُ رَسولُ الله ﷺ فَوَضَعَهُ".
"عن علي قال: نَهَي رَسُولُ الله ﷺ أَنْ تَحْلِقَ المَرْأَةُ رَأسَهَا".
"عن علي قال: خرج عبْدَانُ إلى رَسُول الله ﷺ يَوْمَ الْحُديْبِيَةِ قبلَ الصُّلحِ فكتبَ إليه موَالِيهِمْ، فقالُوا: يَا مُحَمَّدُ وَالله مَا خَرَجُوا إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي دِينِكَ، وَإِنَّما خَرَجُوا هَرَبًا مِنَ الرِّقِّ، فقالَ ناسٌ: صَدَقُوا يَا رَسُولَ الله رُدَّهُمْ إِليْهِمْ فَغضِبَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: مَا أُرَاكُمْ تَنْتَهُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ الله عَلَيكُمْ من يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى هَذَا، وَأَبَى أنْ يَرُدَّهُمْ وَقَالَ: هُمْ عُتَقَاءُ الله - ﷻ - ".
"عن عليٍّ قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجَ إلينَا ناسٌ من الْمُشْركِينَ فِيهِمْ سهيل بن عمرو وَأُنَاسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمُشْرِكينَ فَقَالُوا: يَا رَسُول الله! خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَبْنَائِنَا، وَإخْوَانِنَا، وَأَرِقَائِنَا، وَلَيْس بِهِمْ فِقْه فِى الدِّينِ وَإنَّمَا خَرَجوا فِرَارًا مِنْ أَمْوَالِنَا وَضيَاعِنَا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فقالَ النبىُّ ﷺ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! لَتَنْتَهُن أَوْ لَيَبْعَثَنَّ الله عَلَيْكمْ مَنْ يضْرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسِّيْفِ عَلَى الدِّينِ، قَدِ امْتَحَنَ الله قَلبَهُ عَلَى الإِيمَانِ، قَالُوا: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ وَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ وَقَالَ عُمَرُ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هُوَ خَاصفُ النَّعْلِ - وَكَانَ أَعْطَى عَلِيّا نَعْلَهُ خَصَفَهَا - ثُمَّ قَالَ عَلِىٌّ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
"عن عليٍّ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ الله ﷺ مَكَّةَ أَتَاهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيشٍ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا حُلَفَاؤكُ وَقوْمُكَ وَإنَّهُ لَحِقَ بِكَ أَرِقَّاؤُنَا، لَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ فِى الإِسْلاَمِ، وِإنَّهُمْ فَرُّوا مِنَ الْعَمَلِ، فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فَشَاوَرَ أَبَا بَكْر فِى أَمْرِهِمْ فَقَالَ: صَدَقُوا يَا رَسُول الله، وقَالَ لِعُمَر: مَا تَرى؟ فَقَالَ مِثْلَ قَوْل أَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشِ لَيَبْعَثَن الله عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُم امْتَحَنَ الله قَلبَهُ لِلإِيمَانِ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ، فَقَالَ أبو بكرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لاَ، قَالَ عُمَر: أَنَا هُوَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ فِى الْمَسْجِد، وَقَدْ كَانَ أَلْقَى نَعْلَهُ إِلَى عَلِىٍّ يَخْصِفُهَا ثم قَالَ: أَمَا إِنِّى سَمِعْتُهُ يقولُ: لاَ تَكْذِبُوا عَلَىَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَى يَلِج النَّارَ".
"عن علِىٍّ أنه قيل له: كيفَ وَرِثْتَ ابنَ عَمِّكَ دُونَ عَمِّكَ؟ فقالَ: جَمَعَ رسولُ الله ﷺ بَنى عبدِ المُطلِبِ وَهُمْ رَهْط كُلُّهُمْ يَأكُلُ الْجَذَعَةَ وَيَشْربُ الْفَرَقَ، فَصَنَعَ لَهُمْ مُدا مِنْ طعَامٍ فأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِى الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأنَّهُ لَمْ يُمَسَّ أَوْ لَمْ
يُشْرَبْ، فقالَ: يَا بَنِى عَبْد المطَّلبِ! إِنِّى بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ خَاصَة وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذهِ الآيَةِ مَا رَأيْتُمْ، فَأَيَكُمْ يُبَايِعُنِى عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِى وَصَاحِبِى وَوَارِثِى، فَلَم يَقُمْ إِلَيْهِ أحَدٌ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَكُنْتُ مِنْ أصْغَرِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: اجْلِسْ، ثُمَّ قَالَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ ليَقُولُ لِى: اجْلِسْ، حَتَّى كَانَ فِى الثَالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِى، قَالَ: فَلِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّى دُونَ عَمِّى".
"عن زاذان قال: رَأَى عَلِىٌّ ثَلاَثةً عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ: لِيَنْزِلْ أَحَدُكُمْ؛ فَإِنَّ رسولَ الله ﷺ لَعَنَ الثالث".
"عن زياد بن جرير قال: قال عَلِىٌّ: لَئِنْ بَقيتُ لِنَصَارَى بَنِى تَغْلِبَ لأَقْتُلَنَّ الْمُقَاتِلَةَ، وَلأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَّةَ، فَإِنِّى كَتَبْتُ الْكتَابَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِىِّ ﷺ عَلَى أن لاَ يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ".
"عن علِىٍّ: أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَرَأَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (*) ".
"عن عبد خير، عن عَلِىٍّ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، وَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاَثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَذِراَعَيْهِ ثَلاَثًا، وَمَسَحَ بِرَأسِهِ ثَلاَثًا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ الله ﷺ كَامِلًا فَليَنْظُرْ إِلَى هَذَا".
"عن علِيٍّ: أَنَّ رسولَ الله ﷺ تَوَضَّأَ ثَلاَثًا ثَلاثًا، وَأَخَذَ فِى أُذُنَيْهِ مَاءً جَدِيدًا".
"عن عَلِىٍّ: أنَّهُ تَوضَّأَ ثَلاَثًا ثَلاَثًا، وَمَسَحَ بِرَأسِهِ وَأُذُنَيْهِ ثَلاثًا، وَقَالَ: هَكَذَا وضُوءُ رسول الله ﷺ ، أَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيكُمُوهُ".