"عن عمر قال: إن شئتَ فامسح على العمامة، وإن شئت فانزِعْها".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (31/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٣١
"عن عمر قال: تَنْتَظِر النفساءُ أربعين ليلةً ثم تغتسلُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: البولُ قايمًا أحْصَن للدبر، والبولُ جالسًا أرخى للدبر".
"عَنْ عُمَرَ قال: تَعَلَّموا اللحنَ والفرائضَ فإِنَّه من دِينكِم".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: تَعَلَّمُوا كتَابَ اللَّه تُعْرَفُوا به، وَاعْمَلُوا به تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: عَجِبْتُ لِرَاكِبِ الْبَحْرِ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ سُوقَة قَالَ: أتَيْتُ نَعِيمَ بْنَ أَبِى هِنْدٍ فَأَخْرَجَ إِلَىَّ صَحِيفَةً فَإِذَا فِيهَا: مِنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ: سَلَام عَلَيْكَ، أمَّا بَعْدُ فَإِنَّا عَهِدْنَاكَ وأمرُ نفسِك لكَ مُهِمٌّ وَأصْبَحْتَ قَدْ ولِّيتَ أمْرَ هَذِهِ الأُمَّة، أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا، يَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيْكَ الشَّرِيفُ وَالوَضِيعُ، وَالعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ، وَلِكُلٍّ حِصَّتُهُ مِنْ العَدْل، فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلكَ يَا عُمَرُ، فَإِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْمًا تَعَنُو (*) فِيهِ الوُجُوهُ، وَتَجِفُّ فِيهِ الْقُلُوبُ، وَتُقْطَعُ فِيهِ الحُجَجُ، مَلَكَ قَهْرَهُمْ بِجَبَرُوته، وَالْخَلقُ دَاخِرُونَ لَهُ، يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ، وَيَخَافُونَ عِقَابَهُ، وإنَّا كنَّا نُحَدَّثُ أنَّ أمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ سَيَرْجِع في آخِرِ زَمَانِهَا: أن يَكُونَ إِخْوَانُ الْعلَانِيةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ، وَإِنَّا نَعُوذُ باللَّه أن يَنْزِلَ كِتَابُنَا إِلَيْكَ سِوَى المَنَزِل الَّذِى نَزَلَ في قُلُوبِنَا؛ فَإِنَّا كَتَبْنَا فِيهِ نَصِيحَةً لَكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكَتَبَ إِليْهِمَا: مِنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَلَام عَلَيكمَا أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكُمَا كَتبتُمَا إِلَىَّ تَذْكُرَانِ أنَّكُمَا عَهِدْ تُمَانِى وَأَمْرُ نَفِسى لِى مُهِمٌّ، وإِنِّى أصْبَحْتُ قَدْ ولِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ أحْمَرِهَا وَأسْوَدِهَا، يَجْلِسُ بَيْنَ يَدَى الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ، وَالْعَدُوُّ وَالْصَّدِيقُ، وَلِكُلٍ حِصَّتُهُ مِنْ ذَلِكَ،
وَكتَبْتُمَا: فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ وَأَنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه وَكَتَبتُما تُحَذِّرَانِى مَا حُذِّرَتْ بِهِ الأُمَمُ قَبْلَنَا، وَقَدِيمًا كَانَ اخْتِلاف اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بآجَالِ النَّاسِ يُقَرِّبانِ كُلَّ بَعيدٍ، وَيُبْلِيَانِ كُل جَدِيد، وَيَأْتِيَانِ بكُلِّ مَوْعُودٍ حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ مِنْ الْجَنَّة وَالْنَّارِ، وَكَتَبْتُمَا تَذْكُرَانِ أنَّكُما كُنْتُمَا تُحَدَّثانِ أَنَّ أمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ سَيَرْجعُ في آخِرِ زَمَانِنَا: أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ العَلَانِيَة أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ وَلَسْتُمْ بِأُولَئِكَ، لَيْسَ هَذَا بِزَمَانِ ذَلِكَ، وَأَنَّ ذَلِكَ زَمَان تَظْهَرُ فَيهِ الرَّغْبَةُ وَالرَّهبَةُ، تَكُونُ رَغْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ إِلَى بَعْضٍ لِصَلَاحِ دُنيْاهُمْ وَرَهْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ بَعْضٍ، كَتَبْتُمَا بِهِ نَصِيحَةً تَعِظَانِى بِاللَّه أَنْ أنزِلَ كِتَابَكُمَا سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِى نَزَلَ مِنْ قُلُوبِكُمَا، وَإنَّكُمَا كَتَبْتُمَا بِهِ، وَقَدْ صَدَقْتُمَا، فَلَا تَدَعَا الكتابَ إِلىَّ، فَإِنَّهُ لَا غِنَى بِى عَنكمَا، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمَا".
"عَنْ عُمَرَ أنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأخُذَنِى عَلَى غِرَّةٍ، أَوْ تَذَرَنِى في غَفْلَة، أَوْ تَجَعَلَنِى مِنْ الغَافِلِينَ".
"عنْ عُمَرَ قَالَ: امْلِكُوا الْعَجِينَ فَهوَ أَحَدُ الطَّحْنَيْنِ".
"عَنْ عُمَرَ أنَّهُ قَالَ في خُطْبَتِهِ: حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أن تُحَاسَبُوا فَإِنَّهُ أَهْوَنُ لِحِسَابِكُمْ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَزَيَّنوا لِلعَرْضِ الأَكْبَرِ يَوْمَ {تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَنْ أَرَادَ الحَقَّ فَليَنْزِلْ بِالْبَرَازِ يَعْنِى يُظهِرُ أمْرَهُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: مَا الدُّنْيَا في الآخَرِةِ إِلَّا كَنَفْجَةِ أرْنَبٍ".
"عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ أخَذَ تبْنَةً مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ: يَا لَيْتَنِى كُنْتُ هَذِهِ التِّبْنَةَ، لَيْتَنِى لَمْ أُخلَقْ، لَيْتَنِى لَمْ أكُ شَيْئًا، لَيْتَ أُمِّى لَمْ تَلِدْنِى، لَيْتَنِى كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيَّا".
"عَنْ عُمَرَ (قَالَ) إِنَّ الفُجُورَ هَكَذَا وَغَطَّى رَأسَهُ إِلَى حَاجِبَيْهِ، أَلَا إِنَّ الْبِرَّ هَكَذَا وَكَشَفَ رَأسَهُ".
"عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِى مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَرَأى تَمْرَةً مَطْرُوحَةً فَقَالَ: خُذْهَا، فَقُلْتُ وَمَا أَصْنَعُ بِتَمْرَةٍ؟ قَالَ: تَمْرةٌ وَتَمْرةٌ حَتَّى تَجْتَمِعَ (فأخَذتُهَا) فَمَرَّ بِمِرْبَدٍ (فِيهِ تَمْرٌ) فَقَالَ: "أَلْقِهَا فِيهِ".
"المَسَاجِدُ بُيُوتُ اللَّه تَعَالَى في الأَرْضِ، وَحَقٌّ عَلَى المَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: أَجْوَدُ النَّاسِ مَنْ جَادَ عَلَى مَنْ لَا يَرْجُو ثَوَابَهُ، وَإِنَّ أحْكَمَ النَّاسِ مَنْ عَفَا بَعْدَ القُدْرَةِ، وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ الَّذِى يَبْخَلُ بِالسَّلَام، وَإِنَّ أعْجَزَ النَّاسِ الَّذِى يَعْجِزُ في دُعَاءِ اللَّه".
"عَنْ مِيكَائِيلَ -شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ- قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: قَدْ تَرَى مَقَامِى وَتَعْلَمُ حَاجَتِى فَأَرْجِعْنِى مِنْ عِنْدِكَ يَا اللَّه بِحَاجَتِى مُفْلَجًا مُنْجَحًا مُسْتَجِيبًا مُسْتَجَابًا لِى قَدْ غَفَرْتَ لِى وَرَحِمْتَنِى، فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا أرَى شَيْئًا مِنْ الدُّنْيَا يَدُومُ، وَلَا أَرَى حَالًا فِيهَا يَسْتَقيمُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى أَنْطِقُ فِيهَا بعِلْمٍ وَأَصْمُتُ فِيهَا بِحُكْمٍ، اللَّهُمَّ لَا تُكْثرْ لِى مِنْ الدُّنْيَا فَأَطْغَى، وَلَا تُقِلَّ لِى منِها فَأنْسى، فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى".
"عَنْ جُوَيْبِر عَنْ الضَّحَّاكِ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب إِلَى أَبِى مُوسَى أَمَّا بَعْدُ فَإنَّ العِزَّةَ في العَمَلِ أَنْ لَا تُؤَخِّرُوا عَمَلَ اليَوْم لِغَدٍ، فَإِنَّكمْ إِذَا فَعَلتَمْ ذَلِك تَدَارَكَتْ عَلَيكمْ الأَعْمَالُ فَلَمْ تَدْروا أَيُّهَا تَأخُذُونَ فَأضَعْتُمْ فَإِذَا خُيِّرْتُمْ بَيْنَ أمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا لِلدُّنْيَا، وَالآخَرُ لِلآخِرَةِ فَاخْتَارُوا أَمْرَ الآخِرَةِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا فَإنَّ الدُّنْيَا تَفْنَى، وَإِنَّ الآخِرَةَ تَبْقَى، كُونُوا مِنْ اللَّه عَلَى وَجَلٍ وَتَعَلَّمُوا كِتَابَ اللَّه، فَإِنَّهُ يَنَابِيعُ الْعِلْم وَرَبِيعُ الْقُلُوبِ".
"عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُكْثرُ غَشَيَانَ بَابِ عُمَرَ، فَقَالَ لَه عُمَرُ: اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّه، فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَفَقَدَهُ عُمَرُ، ثُمَّ لَقِيَهُ فَكَأَنَّهُ عَاتَبَهُ، فَقَالَ: وَجدْتُ فِى كِتَابِ اللَّه مَا أَغْنَانِى عَنْ بَابِ عُمَرَ".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِى: أَنْ صَلِّ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاء (نَقِيَّةٌ) قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكب ثلاثة فَرَاسِخَ، وأَنْ صَلِّ العِشَاءَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيلِ، فَإِنْ أخَّرْتَ فَإِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، وَلَا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: صَلُّوا الْمَغْرِبَ قَبْلَ أَنْ تَبْدُوَ النُّجُومُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَيْسٌ مَلَاحِمُ الْعَرَبِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: أَهْلُ الْكُوفَةِ رُمْحُ اللَّه وَكَنْزُ الإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ يُخَرِّبُّونَ ثُغُورَهُمْ وَيُمِدُّونَ الأَمْصَارَ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لأَنْ أُوتِرَ بِلَيْلٍ أحبُّ إلىَّ منْ أَنْ أُحْيِىَ لَيْلَتِى ثُمَّ أوُتِر بعدما أُصبْحُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لأَنْ أصلى الصُّبحَ في جماعةٍ أحبُّ إلىَّ من أن أحْيِىَ الليلَ كُلَّهُ".
"عَن عمر قال: لا تقبلُ صلاةٌ إلا بِطُهُورٍ".
"عَن عمرَ: لا يَرَى الرجلُ عورةَ الرجلِ".
"عَن عكرمةَ عن عمرَ: أنه سئل عن الوضوءِ من ماءِ البحر فقال: سبحانَ اللَّه! وأىُّ ماءٍ أطهرُ من ماءِ البَحْرِ".
"عن عمر قال: لا تُجْزِئ صلاةٌ لا يقرأُ فيها بفاتحةِ الكتابِ وآيتين فصاعدًا".
"عَن عمرَ قالَ: من رَقَّ وجهُه رقَّ عِلْمهُ".
"عن عمرَ: نستعين بِقُوَّةِ المنافقِ وإثْمُه عليه".
"عن عمر قال: لا تَدْخُلَنَّ امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ الْحَمَّامَ إِلَّا مِنْ سَقَمٍ، وعَلِّمُوا نساءَكَم سورةَ النُّورِ".
"عن عمر قال: لا تَشَبَّهوا باليهودِ إذا لم يجدْ أحدُكم إلا ثوبًا واحدًا فَليَتَّزرْه".
"عَن عمرَ قال: لا بدَّ للرجلِ المسلمِ من (ست) (1) سُوَرٍ يَتَعلمهُن للصلاةِ: سورتين لصلاة الصبحِ، وسورتين لصلاةِ المغرب، وسورتين لصلاةِ العشاءِ".
"عن عمر قال: لا يصلحُ هذا الأمرُ إلا لِشِدَّة في غير تَجَبُّرٍ، ولينٍ في غيرِوَهَنٍ".
"عن أَبى العاليةِ قال: أكثرُ ما كنت أسمعُ من عمرَ بن الخطاب يقولُ: اللهم عافِنا واعفُ عَنَّا".
"عن الحسن قال: جئ إلى عمرَ بمالٍ فبلغَ ذلك حفصة ابنةَ عمرَ، فجاءت فقالت: يا أميرَ المؤمنين: حقُّ أقربائك من هذَا المال قد أوصى اللَّه ﷻ بِالأقربين، فَقال لَها: يا بنية: حقُّ أقربائى في مالى، فأما هذا ففئ المسلمين، غَشَشْتِ أباك، قُومى، فقامت واللَّه تَجُرُّ ذَيْلَها".
"عن أسلمَ قال: رأَيتُ عبدَ اللَّه بن الأرقمِ جاء إلى عمرَ فقال: يا أميرَ المؤمنين، عندنا حِلْيةٌ من حلية جَلُولَاء آنيةُ فضة فَانظُر أن نفرغ يوما فيها فتأمرُنا بأمرك، فقال: إذا رأيتَنى فارغًا فَآذِنِّى، فجاءه يوما فقال: إنى أراك اليوم فارغًا، قال: أجل ابسُط لى قِطْعًا فأمر بذلك المال فَأفُيضَ عليه، ثم جاء حتى وقف عليه فقال: اللهم إنك ذكرت هذا المالَ، فقلت: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ حتى فرغ من الآية} وقلتَ: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} وإنا لا نستطيع (إلا) أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فَأُنْفِقُه في حقٍّ وأعوذ بك من شرّة، قال: فأتى بابنٍ له يُحْمَلُ فقال له عبد الرحمن بن بهية: يا أبَة هب لِى خاتَمًا، قال: اذهب إلى أمك تسقيك سويقًا، قال: فواللَّه ما أعطاه شَيْئًا".
"عن الحسنِ قال: مَرَّ عمرُ على مَزْبَلَةٍ فاحْتُبِس عندها فكأنه شقَّ على أصحابِه تأذَّوْا بها، فقال لهم: هذه دنياكم التى تحرصون عليها".
"عن الحسنِ أن عمرَ كان يقولُ: اللهم اجعلْ عَمَلِى صَالِحًا، واجعله لك خَالِصًا، ولا تجعلْ لأحدٍ فيه شَيْئًا".
"عن إسماعيلَ بن محمدٍ بنِ سعد بن أَبى وقاص قال: قَدِمَ على عمرَ مسِكٌ وعنبرٌ منِ البحرين، فقال عمر: واللَّه لوَدِدت أَنى وجدتُ امْرَأَةً حَسَنَةَ الوزْن تَزِن لى هذا الطيبَ حتى أَقْسِمه بين المسلمين، فقالت له امرأتُه عاتكة بنتُ زيد بن عمرو بن نُفَيْلٍ: أنا جيدةُ الوَزْنِ فَهْل أَزِنُ لكَ؟ قال: لا، قالت: لِمَ؟ قال: إنى أَخْشى أن تأخذِيه فتجعليِه هكذا، أدخل أصابعه في صُدْغيه، وتمسحين به عُنَقَكِ، فأصبتِ فضلًا على المسلمين".
"عن عمر قال: كونُوا أَوْعِيةَ الكتابِ وينابيَع العلمِ، وعُدُّوا أنْفُسَكم مع الموَتْى، وأسلِموا للَّه رزْقَ يومٍ بيومٍ، ولا يَضُرّكُمْ أن لا يكثُر لكم".
"عن الحسن قال: دخل عمرُ على ابنهِ عبد اللَّه، وإذا عِنْده لحمٌ فقال: ما هذَا اللحمُ؟ قال: اشتَهَيتُه، وكلَّما اشتهيتَ شيئًا أكلته؟ كفى بالمرءِ سَرَفا أن يأكلَ كلَّ ما اشْتَهاه".
"عن عمر قالَ: إِنَّ الدينَ لَيْسَ بالطَنْطَنةِ من آخرِ اللَّيلِ، ولكنَّ الدِّينَ الورَعُ".
"عن عمر قالَ: نظرتُ فِى هذَا الأمرِ فجعلتُ إِذَا أردتُ الدنيا أضْررتُ بالآخرةِ، وإذا أردتُ الآخرَة أَضْررتُ بالدُّنيا فإِذَا كان الأمرُ هكذَا فأضروا بالفَاتِيةِ".
"عن عمر قال: لَوْلَا أَنِّى أخافُ أَنْ يكُونَ سُنَّةً ما تركتُ الأَذَانَ".
"عَنْ عُمَر قَالَ: لَوْلَا أَنْ أَتْرُكَ النَّاسَ بَيَّانًا لَيْسَ لَهُمْ شَىْءٌ مَا فُتِحَتْ عَلَىَّ قريةٌ إِلَّا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ النَّبِى ﷺ ، خَيْبَر، ولكنِّى أَتْرُكُهَا خِزَانةً لَهُمْ".
"عن مُنْذِرِ بن عمرِو الْوَادِعِى: أَنَّهُ قَسَّمَ لِلفَرَسِ سَهْمَينْ ولِصَاحِبِهِ سْهمًا، ثم كتبَ إِلى عمرَ بنِ الخطابِ فقالَ: قَد أَصَبْتَ السُّنَّةَ".
"عن عمرَ أَنَّهُ قَسَّمَ يومًا مالًا، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليهِ فقالَ: ما أَحْمَقكُمْ لوْ كَانَ هَذَا لِى مَا أَعْطَيْتُكُمْ مْنِهُ دِرْهَمًا وَاحِدًا".