"يَا أَيُّهَا النَّاسُ: ابْتَاعُوا أنْفُسَكُمْ منَ الله، مِنْ مَالِ الله، لَيْسَ لامْرِئٍ شَىْءٌ، فَإِنْ بَخِلَ أحَدُكُمْ أَنْ يُعْطِى مَالَهُ النَّاسَ فَليَبْدَأ فَليَتَصَدَّق عَلَى نَفْسِهِ، فَليأكُلْ وَليَلبَسْ مِمَّا رَزَقَهُ الله".
30. Sayings > Letter Yā (7/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ٧
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! عَلَيْكُم بِقَوْلِكُمْ، وَلا يَسْتَهْوِينكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَالله مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِى فَوْقَ مَنْزِلَتى الَّتي أنزَلَنى اللهُ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزورِ إِشْرَاكًا بالله. ثُمَّ قَرَأَ {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)} [الحج: 30].
حم، ت غريب، والبغوى، وابن قانع عن أيمن بن خريم الأسدى، قال ت: ولا يعرف له سماع من النبي ﷺ حم، د، هـ، طب، والباوردى، وابن قانع، ض عن خريم بن فاتك .
. . . .
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! ما بَالُ أحَدِكمْ يُزَوِّجُ عَبْدَهُ أمَتَهُ ثُمَّ يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا! ! إِنَّمَا الطَّلاقُ بِيَدِ مَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ".
"يَا ايُّهَا النَّاسُ! مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ لَنَاعَمَلًا فَكَتَمَنَا مِنْهُ مِخْيَطًا فمَا
فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأتِى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنِ اسْتَعْمَلنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَل فَليَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكثِيرِهِ، فَمَا أُوتِى مِنْهُ أَخَذَهُ، وَمَا نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِن لله سَرَايَا مِنَ المَلاِئكَةِ تَحُلُّ وَتَقِفُ عَلَى مَجَالس الذكرِ فِى الأرْضِ، فَارْتَعُوا فِى رِيَاضِ الجَنةِ، قَالُوا: وَمَا رِيَاضُ الجَنَّةِ يَا رسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَجَالِسُ الذكرِ فِى الأرْضِ، اغْدُوا وَرُوحُوا فِى ذِكْرِ اللهِ، وَذَكروهُ بِأنْفُسِهِمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعلمَ كيْفَ مَنْزِلتُهُ عِنْدَ اللهِ فَليَنْظُرْ كيْف مَنْزِلَةُ اللهِ عِنْدَهُ، فَإِن اللهَ يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْث أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ".
"يَا أَيّهَا النَّاسُ! مَا هَذَا الكِتَابُ الَّذِى تَكْتُبُونَ؟ أكِتَابٌ مَعَ كتَابِ اللهِ؟ يُوشِكُ أَنْ يَغْضَبَ اللهُ لِكتَابه فَلا يَدع فِى رَقٍّ، وَلا فِى يَدِ أَحَد مِنْهُ شَيْئًا إِلا أَذْهَبَهُ، قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! فَكَيْفَ بِالمُؤمِنينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَوْمَئِذ؟ قَالَ: مَنْ أَرَادَ اللهُ بِهِ خَيْرًا أَلقَى فِى قَلبِهِ: لا إِلهَ إِلا اللهُ".
"يَا أَيّهَا النَّاسُ! إِنَّكُمْ مَحْشورُونَ إِلَى اللهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا، كَمَا بَدَأنَا اوَّلَ خَلقٍ نُعِيدُهُ، إلَّا وَإنَّ أَوَّلَ الخَلائِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْراهِيمُ، أَلاَ وَإنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَال مِنْ أُمَّتِى فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَات الشِّمَال، فَأَقُولُ: يَارَبِّ أَصْحَابِى، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لا تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَك، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دمتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا
تَوَفَّيْتَنِى كنتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ، فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقابِهِمْ مُنْذُ فَارَقَتهُمْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الحَدِيثِ عنِّى، فَمَنْ قَالَ عنِّى فَلاَ يَقُولَن إِلا حَقّا وَصِدْقًا، فَمَنْ قَالَ عَلَىَّ مَا لمْ أَقُلْ فَليَتَبَؤَأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! عَلَيْكُمْ مِنَ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حَتَى تَملُّوا، وَإنَّ أَحَبَّ الأعْمالِ إِلَى اللهِ مَا دُووم عَلَيْهِ وَإنْ قَلَّ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِى لَيْلَةُ القَدْرِ، وَإنِّى خَرَجْتُ لأخْبِرَكُمْ بِهَا فَجَاءَ رَجُلانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ فَنُسِّيتُهَا، فَالتَمسُوهَا فِى العَشْرِ الأوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، التَمسُوهَا فِى التَاسِعَة، وَالسَّابِعَةِ، وَالخَامِسَةِ".
"يَا ايُّهَا النَّاسُ! مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ فِى صَلاتكُمْ شَىْء أكْثرْتُمْ التَّصْفِيقَ؟ ، إِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، وَالتَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، فمَنْ نَابَهُ شَىْء فِى صَلاتِهِ فَليَقُلْ: سُبْحَانَ اللهِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! لا تَشْكُوا عَلِيّا، فَوَاللهِ إِنَّهُ لأُخيْشِنٌ فِى دِينِ اللهِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أحْسِنُوا الظَّنَّ بِرَبِّ العَالَمِينَ، فَإِنَّ الرَّبَّ عِنْدَ ظَنِّ عَبدِه".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّى قَدْ تَرَكتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أبَدًا: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ، يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُزَيّنُ صَلاتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَىَ مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إلَيْهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرائِرِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، لا فَضْلَ لِعَرَبِىٍّ عَلَى عَجَمِىٍّ، ولا أعْجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلا أحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى، إِنَّ اكرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ! ! فَليُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الغَائِبَ".
"يَا أَيُّهَا النَاسُ! اتَّقُوا اللهَ فِى أَزْوَاجِكُمْ وَفِيمَا خَولكُمْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تَصدَّقُوا أَشْهَدْ لَكُمْ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، أَلا لَعَلَّ أحَدَكُمْ أَنْ يَبِيتَ فِصَالُهُ رُوَاءً وابنُ عَمِّهِ طَاوٍ إِلَى جَنْبِهِ، أَلاَ لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُثَمِّرَ مَالَهُ، وَجَارُهُ مِسْكِين لا يَقْدِرُ عَلَى شَىْءٍ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تَدْرُونَ مَا مَثَلِى وَمَثلُكُمْ؟ إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ مَثَلُ قَوْمٍ خَافُوا عَدُوَّا يَأتِيهمْ، فَبَعَثُوا رَجُلًا يَتَرءَىَ لَهُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ابْصَرَ العَدُوَّ، فَأقْبَلَ لِيُنْذِرَهُمْ، وَخَشِىَ أنْ يُدْرِكَهُ العَدُوُّ قَبْلَ أَنْ ينذِرَ قَوْمَهُ فَأهْوَى بِثَوْبِهِ، أيُّهَا النَّاسُ أُتِيتُمْ، أيُّهَا النَّاسُ أتِيتُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! احْفَظُونِى فِى أَبِى بَكْرٍ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَسُؤْنِى منذُ صَحِبَنِى".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! عَلَيكمْ بِالسَّكينَة وَالوَقَارِ، فَإنَّ البِرَّ لَيْسَ فِى إِيضَاع الإِبِلِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ وَعَلَيكمْ مِنَ اللهِ نِعَمٌ فِيمَا بَيْنَ خَضْرَاءَ وَصَفْرَاءَ وَحَمْرَاءَ، وَفِى البُيُوتِ مَا فِيهَا، فَإِذَا لَقيتُمْ عَدُوَّكُمْ فَقُدُمًا قُدُمًا، فَإِنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ مِنكُمْ يَحْمِلُ فِى سَبيلِ اللهِ إلا ابْتَدَرْنَ إِلَيْهِ ثِنْتَانِ مِنَ الحُورِ العِينِ، فَإِذَا تَأخَّرَ اسْتتَرَتَا مِنْهُ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَأوَّلُ قَطرة تَقَعُ مِنْ دَمِهِ يُكَفِّرُ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُلَّ خَطِيئَة لَهُ، ثُم يَجيئَانِ فَيَجْلِسَانِ عِنْدَ رَأسِهِ وَيَمْسَحَانِ الغُبَارَ عَنْ وَجْهِهِ، وَيَقُولاَنِ لَهُ: مَرْحَبًا فَقَد اَنَ لَكَ وَيَقُولُ هُوَ: مَرْحبا فَقَدْ آنَ لَكُمَا".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الرَّبَ رَبٌّ وَاحِدٌ، وإنَّ الأبَ أَبٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّ الدِّينَ دِينٌ وَاحِدٌ، وَلَيْسَتِ العَرَبِيَّةُ بِأحَدِكُمْ مِنْ أَبٍ وَلا أُمٍّ، وِإنَّمَا هِىَ اللِّسَانُ، فَمَنْ تَكَلَّمَ بِالعَرَبِيَّةِ فَهُوَ عَرَبِيٌّ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الأنْصَارَ عَيْبَتى وَنعْلِى وَكرشِى الَّتِى آكُلُ فِيهَا، فَاحْفَظُونِى فِيهِمْ، اقْبَلُوا مِنْ مُحْسنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّى تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللهِ وَعِتْرَتِى أهْلَ بَيْتِى".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدِى، وَلا أُمَّةَ بَعْدَكمْ، أَلاَ فَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكمْ، وَصلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَأَدُّوا زَكاةَ أَمْوَالكُمْ طَيِّبَةَ بِهَا أَنْفُسُكُمْ، وَأَطِيعُوا وُلاةَ أَمْرِكمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبَّكمْ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا أنَا ابْنُ العَبَّاسِ، فَاعْرفُوا ذَلكَ لَهُ، صارَ لى وَالِدًا، وَصِرْتُ لَهُ فَرَطًا".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! يَا أَيُّها النَّاسُ! إِنَّ الله قَدْ حرَّمَ دمَاءَكُمْ، وأموالَكمْ، وأولادَكُمْ كَحُرْمَةِ هَذَا اليَوم مِنَ الشَّهرِ، وكَحُرْمةِ هذا الشَّهْرِ مِنَ السَّنَة، اللَّهُمَّ هَل بلغتُ، اللهُم هل بَلَّغتُ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! إِنَهُ مَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِى الجَاهليَّة فَإنَّ الإِسْلامَ لَمْ يزِدْهُ إِلاَّ شِدّةً، وَلا حِلفَ في الإِسْلاَمِ، وَالمُسْلمونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، تَكافَأ دمَاؤُهُمْ، يُجيرُ عَلَيْهِمْ أدْنَاهُمْ، وَيرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، يَرُدُّ سَرَايَاهُم عَلَى قَعدِتهِمْ (*)، لا يُقْتلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، دِيَةُ الكافِرِ نِصْفُ دِيَةِ المسلِم، لا خَبَبَ وَلاَ جَنبَ، وَلاَ تُؤْخَذُ صَدَقَاتُهُمْ إِلا فِى دِيَارِهِمْ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! إِنِّى فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الحَوْضِ، وَإنَّ سَعَتَهُ مَا بَيْنَ الكُوفَةِ إِلى الحَجَرِ الأسْوَدِ، وآنيَتُهُ كعَدَدِ النُّجُوم، وَإنِّى رَأيْتُ نَاسًا مِنْ أُمَّتِى لَمَّا دَنَوْا مِنِّى خَرجً عَلَيْهِمْ رَجُلٌ فَمَالَ بهمْ عَنِّى، ثَم أقَبَلَتْ زُمْرَةٌ أُخْرَى فَفَعَلَ بهمْ كَذَلِكَ، فَلَمْ يُفْلِتْ مِنْهُمْ إِلا كَمِثلِ النَّعَم، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَعَلِّى مِنْهُمْ يَا نَبِىَّ اللهِ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَخْرُجُونَ بَعْدَكُمْ يُضِيعُونَ وَيَمْشُونَ القَهْقَرَى".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ الله تَعَالَى لَمْ يُنْزِلْ دَاءً بَعدُ إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً".
"يَا أَيُّهَا النَّاس! لا تَسْألوا نَبِيَّكُمْ عَنِ الآيَاتِ، هَؤُلاء قَوْمُ صَالِحٍ سَألُوا نَبِيَّهُمْ أَنْ يَبْعَثَ لَهُمْ آيَةً، فَبَعَثَ اللهُ لَهُمُ النَّاقَةَ، فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الفَجِّ فَتَشْرَبُ مِنْ مَائهِمْ (يَوْمَ وردِهَا، ويشرَبُونَ مِنْ لَبَنِهَا مِثْلَ مَا كَانُوا يتروُّونَ مِنْ مَائِهِم) [فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوهَا]، فَوَعَدَهُمْ اللهُ ثَلاثَةَ أيَّامٍ وَكَانَ مَوْعُودًا مِنَ اللهِ غَيْرَ مَكْذُوبٍ، ثُمَّ جَاءَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَأهَلَكَ اللهُ -تَعَالَى- مَنْ كانَ تَحْتَ مَشَارِقِ السَّمَواتِ والأرض وَمَغَارِبِهَا مِنْهُمْ إِلا رَجُلٌ (*) كَانَ فِى حرمِ اللهِ -فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ -أَبُو رِغَال-".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! أَخْلِصُوا أَعْمَالَكُمْ للهِ، فَإِنَّ اللهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الأعْمَالِ إِلاَّ مَا خَلَصَ لَهُ، وَلا تَقُولُوا: هَذَا لِلهِ وَلِلرَّحِم".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! اسْتَثْنُوا وَلَوْ بَعْدَ شَهْرٍ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! لا تَغْتَروا بِاللهِ، فَإِن اللهَ لَوْ كَانَ مُغْفِلًا شَيْئًا لأغْفَلَ عَنِ الذرة وَالخَرْدَلَةِ وَالبَعُوضَةِ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِن أَنْجَاكُمْ يَوْمَ القيامَةِ مِنْ أَهْوَالِهَا وَمَوَاطِنِهَا أكثَرُكمْ عَلَى صلاةً فِى دَارِ الدَّنْيَا، إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِى اللهِ وَمَلاِئكِتِهِ كِفَايَة، إِذ يَقُولُ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56] الآيَة، فَأمَرَ بِذَلِكَ المُؤْمِنَينَ لِيُثيِبَهُمْ عَلَيْهِ".
"يَا أيهَا النَّاسُ! إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا دَارُ التِوَاء لا دَارُ اسْتِوَاء، وَمَنْزِلُ ترحٍ لا مَنْزِلُ فَرَحٍ، فَمَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَفْرَحْ لِرَخَاءٍ وَلَمْ يَحْزَنْ لِشدَّةٍ، أَلا وَإِنَّ الله -تَعَالى- خَلَقَ الدُّنْيَا دَارَ بَلوَى، وَالآخرَةَ دَارَ عُقْبَى، فَجَعَلَ بَلوَى الدُّنْيَا عِوَضًا، فَيَأخُذُ لِيُعْطِىَ، وَيبْتلى لِيَجْزِىَ، فَاحْذَرُوا حَلاوَةَ رَضَاعِهَا لِمَرارَةِ فِطَامِهَا، وَاهْجُرُوا لَذِيذَ عَاجِلِهَا لكُرْبَةِ آجِلِهَا، وَلا تَسْعَوْا فِى عُمْرَانِ دَار قَدْ قَضَى الله خَرَابَهَا، وَلا تُواصِلُوهَا وَقَدْ أرَادَ مِنْكُمْ اجْتِنَابَهَا فَتَكُونُوا لِسُخْطِهِ مُتَعَرضينَ، وَلِعُقُوبَتِهِ مُسْتَحقِّينَ".
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّكُمْ فِى دَارِ هُدْنَة، وَأنتُمْ عَلَى ظَهْر سَفَرٍ، وَالسِّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ، فَأعدوا الجِهَادَ لِبُعْدِ المَفازَةِ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! اتَّقُوا اللهَ وَاسْتَحْيُوا مِنَ الكرَام، فَإنَّ الملائِكَةَ لا تُفَارِقُكُمْ إِلا عِنْدَ أحَدِ ثَلاث: إِذَا كَانَ الرجلُ يُجَامِعُ امْرَأتَهُ، وَإذَا كَانَ عَلَى الخَلاءِ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أحَدُكُمْ فَليَتَوَارَ بِالاغْتِسَالِ إِلَى جِدَار أَوْ إِلَى جَنْبِ بَعِيرٍ، أوْ يَسْتُرُ عَلَيْهِ أَخُوهُ".
"يَا أيُّهَا النَّاسُ! هَلُمُّوا إِلَى رَبَّكُمْ، فَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ ممَّا كَثُرَ وَأَلْهَى".
"يَا بَرَاءُ: إيَّاكَ وَالقَوَارِيرَ، لاَ يَسْمَعْنَ صَوْتَكَ".
"يَا بَرَاءُ! مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، رُفِعَ لَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَمَلُ خَمْسِينَ صِدِّيقًا".
"يَا بُرَيْدَةُ! لَا يِكِلُّ بَصَرُكَ، وَيَذْهَبُ سَمْعُكَ أَنْتَ نُورٌ لأَهْلِ الْمَشْرِقِ".
"يَا بُرَيْدَةُ! إِنَّ عَلِيّا وَلِيُّكُمْ بَعْدِى، فَأَحِبَّ عَلِيّا؛ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ مَا يُؤْمَرُ".
"يَا بُسْرَةُ! اذْكُرِى الله عِنْدَ الْخَطِيئَةِ يَذْكُرْكِ عِنْدهَا بِالْمَغْفِرَةِ، وَأَطِيعِى زَوْجَكِ يَكْفِكِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَبَرىِّ وَالدَيْكِ يَكْثُرْ خَيْرُ بَيْتِكِ".
"يَا بِلَالُ! هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟ أَلَا تَسْمَعُ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذِّبُونَ؟ ".
"يَا بِلَالُ! رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ؟ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللهَ ﷻ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ فَلَا تُخَبِّئْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ، وَلَا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ".
"يَا بِلَالُ! نَوِّرْ بِالْفَجْرِ قَدْرَ مَا يُبْصِرُ الْقَوْمُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِمْ".
"يَا بِلَالُ! قُمْ فَأَذِّنْ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَإِنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ".