"لَمْ آتِكُمْ إِلَّا بِخَيرٍ، أَتَيتُكُم أَنْ تَعْبُدُوا الله وَحْدَه لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنْ تَدَعُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِن السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيتَ، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِكُم فَتَرُدُّهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ".
24. Sayings > Letter Lām (12/29)
٢٤۔ الأقوال > حرف اللام ص ١٢
"لَمْ يَبْعَثِ الله ﷻ نَبيًا إِلَّا بِلُغَةِ قَوْمِهِ".
"لَمْ أَنْهَ عَنْ الْبُكَاءِ، إِنَّمَا نَهَيتُ عَنْ النَّوْحِ, وَعَنْ صَوْتَين أَحْمَقَينِ فَاجِرَين: صَوْتٌ عِندَ نَغَمَةِ مِزمَارِ شَيطَانٍ وَلَعِبٍ, وَصَوْتٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشُ وُجُوهٍ، وَشَقُّ جُيُوبٍ، وَرَنَّة شَيطَانٍ، وَإنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ وَمَن لَا يَرْحَم لَا يُرْحَم؛ يَا إِبْرَاهِيِمُ لَوْلَا أَنَّهُ أَمْرٌ حَقٌّ، وَوَعْدٌ صِدْقٌ، وَسَبِيلٌ مَأْتِيٌّ، وَأَنَّ أُخْرَانَا سَتَلْحَق أُولانَا لَحَزِنَّا عَلَيكَ حُزْنًا هوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحزُونُون، تَبْكِى الْعَين، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ, وَلَا نَقُولُ ما يُسْخِطُ الرَّبَّ".
"لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ إِلَّا ثَلاثَ كَذِبَاتٍ: ثِنْتَينِ مِنْهُنَّ فِي ذَاتِ الله، قَوْلُهُ: "إِنِّي سَقِيمٌ" اهـ وَقَوْلُهُ: "بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُم هَذَا"، وَبَينَا هُوَ ذَاتَ يَوْم وَسَارَّةُ إِذْ أَتَى عَلَى جَبَّار مِن الْجَبَابِرَةَ، فَقِيلَ لَه: إنّ هَهُنا رَجُلًا معه امرأَةٌ من أَحْسَن النَّاس, فَأَرْسَل إِلَيهِ فَسَألَهُ عَنْهَا قَال: مَنْ هَذِه؟ قَال: أُخْتِي، فَأَتَى سَارَّةَ، فَقَال: يَا سَارَّةُ: لَيسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُؤمِنٌ غَيرى وغيرُكَ، وإنَّ هَذَا سَأَلَنِى فَأَخَبرْتُه أَنَّكِ أُخْتِي فَلَا تَكْذِبِينى. فَأَرْسَلَ إِلَيهَا فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيهِ ذَهَبَ يَتَنَاوَلُهَا بِيَدهِ فَأُخذَ، فَقَال: ادْعى الله لي وَلَا أَضُرُّكِ، فَدَعَت الله فَأُطْلِقَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهَا ثَانِيَةً فَأُخِذَ مثْلَهَا أَوْ أَشَدَّ فَقَال: ادْعِى الله لِي وَلَا أَضُرُّكِ, فَدَعَتْ فَأُطْلِقَ, فَدَعَى بَعْضَ حَجَبَته فَقَال: إِنَّكَ لَمْ تَأْتِنِى بِإِنْسَانٍ، إِنَّمَا أَتَيتَنى بَشَيطَان, فَأَخدِمْهَا هَاجَرَ, فَأَتَتْهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ مَهيا، قَالتْ: رَدَّ الله كَيدَ الْفَاجِرِ في نَحْرِه، وَأَخْدَم هَاجَر".
"لَمْ يَتَكَلَّمْ في الْمَهْدِ إِلَّا ثَلاثَةٌ: عِيسَى، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائيلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: جُرَيجٌ يُصَلِّي، جَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ، فَقَال: أُجيِبُهَا أَوْ أُصَلِّى؟ فَقَالتْ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ الْمُومِسَاتِ، وَكَانَ جُرَيجٌ في صَوْمَعَتِه، فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فَكَلَّمَتْهُ فَأَبَى، فَأَتَتْ رَاعِيًا فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسها، فَوَلَدَتْ غُلامًا، فَقَالتْ: مِنْ جُرَيج (فَأَتُوه)، فَكَسَرُوا صَوْمَعَتَه، وَأَنْزَلُوه وَسَبُّوه فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى الْغُلامَ فَقَال. مَنْ أَبُوكَ يَا غُلامُ؟ قَال: الرَّاعِي، قَالُوا: نَبْنِى صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذهَب، قَال: لَا إِلَّا مِنْ طِين، وَكَانت امْرَأةٌ ترضعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَمَرَّ بهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَة فَقَالتْ: اللَّهُمَّ اجْعَل ابْنِي مِثْلَهُ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَال: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلنِى مِثْلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيَها يَمُصُّه، ثُمَّ مَرَّ بِأَمَة فَقَالتْ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَل ابْنِي مِثْلَ هَذِه فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَقَال: اللَّهُمَّ اجْعَلنِى مِثْلَهَا، فَقَالت لَهُ: لِمَ ذَاكَ؟ فَقَال: الرَّاكِب جَبَّارٌ مِنْ الْجَبَابِرَةِ، وَهَذِهِ الأَمَةُ يَقُولُونَ: سَرَقَتْ، زَنَتْ وَلَمْ تَفْعَلْ".
"لَمْ يَتَكَلَّمْ في الْمَهْدِ إِلَّا عِيسَى وَشَاهِدُ يُوسفَ وَصَاحِبُ جُرَيج بْنُ مَاشطة فِرْعَوْنَ".
"لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ حَتَّى يَؤُمه رَجُل مِنْ قَوْمِهِ".
"لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ حَتى يَؤُمه رَجُلٌ مِنْ أُمتِهِ".
"لَمْ يَحْسُدْنَا الْيَهُودُ بشَيْءٍ مَا حَسَدُونَا بثَلاثا: التسْلِيمُ، وَالتأْمِينُ, وَاللهُم رَبنَا وَلَكَ الْحَمْدُ".
"لَمْ يَكْذِبْ مَنْ نَمَى بَينَ اثْنَين لِيُصْلِح".
"لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لأَحَدٍ سُودِ الرُّءُوسِ منْ قَبْلكُمْ، كَانَتْ تُجْمَعُ تَنزِلُ نَارٌ مِن السمَاءِ فَتَأْكُلُهَا".
"لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدلًا حَتَّى نَشَأَ فيهِم المُوَلَّدُونَ وَأَبْنَاءُ سَبَايا الأُممِ الَّتِي كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسْبِيهَا، فَقَالُوا بِالرأْى فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".
"لَمْ يُرَ للمُتَحَابَّينِ مِثْلُ النِّكَاحِ".
"لَمْ يَكُن مُؤمِنٌ، وَلَا يَكُونُ مُؤمِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة إِلَّا وَلَهُ جَارٌ يُؤذِيه".
"لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِم إِلَّا مُنِعُوا الْقَطرَ مِنَ السمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا".
"لَمْ يُقْبَرْ نَبِيٌّ إِلَّا حَيثُ يَمُوتُ".
"لَمْ أَنْسَ يَمِينِى، وَلَكِنْ إِذَا حَلفْتُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأيتُ غَيرَهَا خَيرًا مِنْهَا فَعَلتُ الَّذِي هُوَ خَيرٌ، وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينى".
"لَمْ يَكُنْ مِن نَبِيٍّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ في أُمتِه، وَإِن خَلِيلِى أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَإِن الله اتخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا، أَلا وَإِن الأُمَمَ قَبْلكُمْ كَانُوا يَتخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِم مَسَاجِدَ، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ، اللهُم هَلْ بَلغْتُ - ثَلاثًا - اللهُم اشْهَدْ - ثَلاثًا - الله الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ: أَشْبعُوا بُطُونَهُم، وَاكْسُوا ظُهُورَهُم، وَلَيِّنُوا الْقَوْلَ لَهُمْ".
"لَمْ يَتَوَكَّلْ مَنْ اسْتَرْقَى أَو اكْتَوَى".
"لَمْ تُؤتُوا شَيئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ, فَسَلُوا اللهَ الْعَافيَةَ".
"لَمْ يُصِب الإِسْلامُ حِلْفًا إِلَّا زَادَه شِدَّةً، وَلَا حِلْفَ في الإِسْلامِ".
"لَمْ يَتْلُ الْقُرْآنَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ، وَلَمْ يبر وَالِدَيهِ مَنْ أَحَدَّ النظَرَ إِلَيهِما في حَالِ الْعُقُوقِ، أُولئِكَ بُرآءُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُم بَرِئُ".
"لَمْ يُهْلِك اللهُ قَوْمَ نَبِيٍّ قَطُّ فَيَكُونَ للنبِيِّ الَّذِي عُذِّب قَوْمُه أَمَانٌ دُونَ الْحَرَم".
"لَمْ يَهْلِكوا؛ إِنَّ الصَّلاةَ لَا تَفُوت النَّائِمَ، إِنَّمَا تَفُوتُ الْيَقْظَانَ".
"لِم يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفعَلُ؟ ".
"لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ, صُمْ شَهرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ, صُمْ يَوْمَينِ، صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّام، صُمْ مِن الْحُرُم وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُك، صُمْ منَ الْحُرُمِ وَاتْرُك".
"لِمَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ لامْرَأَتِه: قَد طَلَّقْتُكِ، قَدْ رَاجَعْتُكِ، لَيسَ هَذَا بِطلاقِ الْمُسْلِمِين، طلِّقُوا المَرْأَة في قُبُلِ طُهْرِهَا".
"لمَّا نزلَ بآدَمَ -عليه السَّلامُ- المَوْتُ قَال لبَنيهِ: أي بَنِيَّ إِنِّي أشْتَهِى مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ، فَانْطَلَقَ بَنُوه يَلْتَمِسُوه (*) فَوَلَّوْا الْمَلائِكَة فَقَالُوا: أَينِ تُرِيدُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ قَالُوا: اشْتَهَى أبُونَا مِن ثَمَرَةِ الْجنَّةِ فَانْطَلقْنَا نَطْلُبُ ذَاكَ لَهُ، فَقَالُوا: ارْجِعُوا فَقَدْ أُمِرَ بِقَبْضِ أبِيكُمْ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلى آدَمَ، فَلَمَّا رَأتْهُم حَوَّاءُ عَرَفَتْهُم، فَلَصِقَتْ بِآدَمَ فَقَال: إِلَيكِ عَنِّي فَمِن قِبَلِكِ أُتِيتُ، دَعينى وَمَلائكَةَ رَبِّى، فَقَبْضُوه وهُمْ يَنْظُرُونَ، وَغَسَّلُوه وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَكَفَّنُوهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَحَنَّطُوه وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَصَلَّوْا عَلَيهِ ثُمَّ حَفَرُوا لَهُ وَدَفَنُوه ثُمْ أقْبَلُوا عَلَيهِمْ فَقَالُوا: يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُم فِي مَوْتَاكُم وَهَذَا سَبِيلُكُم".
"لَمَّا تُوُفِّى آدَمُ غَسَّلَتْهُ الْمَلائِكَةُ بالْمَاءِ وتْرًا، وأَلْحَدُوا لَهُ وَقَالُوا: هَذِهِ سنةُ آدَمَ فِي وَلَده".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ -تَعَالى- الْجَنَّةَ، قَال لِجِبْريلَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيهَا فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَال: أي رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إلا دَخَلَهَا ثُمَّ حَفَّهَا بِالْمَكَارِه، ثُمَّ قَال لِجبْرِيلَ: اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيهَا، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا ثُمَّ جَاءَ فَقَال: أي رَبِّ، وَعِزِّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَدْخُلَهَا أحَدٌ، فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ النَّارَ قَال لجبْريلَ: اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيها، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَال: وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أحَدٌ فَيَدْخُلَهَا فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَال: يَا جبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيهَا، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيهَا فَقَال: أي رَبِّ وَعِزِّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ ألا يَبْقَى أَحَدٌ إلا دَخَلَهَا".
"لَمَّا عُرِجَ بِى إِلَى السَّمَاء انْتُهِى بِى إِلَى قَصْرٍ مِنْ لُؤلُؤَةٍ فرَاشُهُ ذَهَبٌ يَتَلأْلأُ، فَأُوحِى: إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ ثَلاثُ خِصَالٍ. أَنَّهُ سَيِّدُ الْمُسْلمينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِين وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ - تَعَالى - الخَلْقَ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ أخَذَ أهْلَ الْيَمِينِ بيَمِينِهِ، وَأهْلَ الشِّمَالِ بشِمَالِهِ، فَقَال: يَا أصْحَابَ الْيَمِين! قَالُوا لَبَّيكَ وَسَعْدَيكَ، قَال: ألَسْتُ بِرَبِكُم؟ قَالُوا: بَلَى. قَال: يَا أَصْحَابَ الشِّمَال! قَالُوا: لَبَّيكَ وَسَعْدَيكَ، قَال: ألَسْتُ بِربِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، ثُمَّ خَلَطَ بَينَهُمْ، فَقَال قَائِلٌ: يَا رَبِّ لمَ خَلَطْتَ بَينَهُمْ؟ قَال: لَهُمْ أعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ أنْ يَقُولُوا يَوْمَ الْقيَامَة: إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ، ثُمَّ رَدَّهُمْ فِي صُلْبِ آدَمَ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَال فَألْقَاهَا عَلَيهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبت الْمَلائِكَةُ مِنْ خَلْقِ الْجِبَالِ، فَقَالتْ: يَا رَبِّ هَلْ فِي خَلْقكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَال: نَعَمْ، الْحَدِيدُ، قَالتْ. يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شَيْءٌ أشَدَّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَال: نَعَمْ النَّارُ، قَالتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شَيءٌ أَشَدُّ مِنَ الْنَّار؟ قَال: نَعَمْ الْمَاءُ، قَالتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شىْءٌ أشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قال: نَعَمْ الرِّيحُ، قَالتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ فِي خَلْقِكَ شَيْءٌ أشَدُّ مِنَ الرِّيح؟ قَال نَعَمْ ابْنُ آدَم تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ ويخْفِيهَا مِن شِمَالِهِ".
"لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ اللهُ "أَنْ يَتْرُكَهُ فَجَعَلَ إِبْلِيس يُطِيفُ بِهِ، يَنْظُر إِلَيه، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالك".
"لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ تَرَكَهُ فَجَعَلَ إِبْلِيس يُطِيفُ به يَنْظُرُ إِلَيه فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ، قَال: ظَفِرْتُ بِه، خَلْقٌ لَا يَتَمَالك".
"لَمَّا أغْرَقَ اللهُ فِرْعَوْنَ، قَال: "آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إلا الَّذِي آمَنَت بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ"، قَال جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ! فَلَو رَأَيتَنِى وَأنَا آخُذُ مِن حَالِ الْبَحْر فَأَسُدُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أنْ تُدْرَكَهُ الرَّحْمَةُ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَذُرِّيَّتَهُ قَالتْ المَلائِكَةُ: رَبَّنَا خلَقْتَهُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَنْكِحُونَ وَيَرْكَبُونَ، فَاجْعَلْ لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ، فَقَال اللهُ- تَبَارَكَ وَتَعَالى- لَا أَجْعَلُ مَن خَلَقْتُهُ بِيَدِى وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِى كَمَنْ قُلْتُ لَهُ: كُنْ فَكَان".
"لَمَّا بَعَثَ اللهُ نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ بَعَثه وَهُوَ ابْنُ خَمْسِينَ وَمِائَةِ سَنَة، فَلَبثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إلا خَمْسِينَ عَامًا، وَبَقِى بَعْدَ الطُّوفَانِ خَمْسِينَ، وَمِائَتَى سَنَةٍ، فَلَمَّا أتَاهُ مَلَك الْمَوْتِ قَال: يَا نُوحُ يَا أَكْبَر الأنبِيَاءِ، وَيَا طَويلَ الْعُمُرِ، ويَا مُجَابَ الدَّعْوَةِ، كَيفَ رَأيتَ الدُّنْيَا؟ قَال: مِثْلُ رَجُلٍ بُنِى لَهُ بَيتٌ لَهُ بَابَانِ فَدَخَلَ مِنْ وَاحِدٍ، وَخَرَجَ مِنَ الآخَرِ".
"لَمَّا قَضَى اللهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كتَابِه - فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ - إِنَّ رَحْمَتِى غَلَبَتْ غَضَبِى".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْخَلقَ كَتَبَ -بِيَدِه عَلَى نَفْسِهِ-: إِنَّ رَحْمَتِى تَغْلِبُ غَضَبِى".
"لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيرٍ خُضرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الجَنَّةِ، تأكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوَى إِلى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرشِ، فَلمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِم ومَشْرَبهِم ومَقَيِلهم قَالُوا. مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أنَّا أحْيَاءٌ فِي الجَنَّةِ نُرْزَقُ لِئلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، ولا يَنكُلُوا عِنْدَ الحَرْبٍ، فَقَال اللهُ تَعَالى: أَنا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة، ثُمَّ جَعَلَ بَينَ عَينَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُور، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ فَقَال: أي رَبِّ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَال: هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ أَعْجَبَهُ نُورُ مَا بَينَ عَينَيِه، فَقَال: أي رَبَّ مَنْ هَذَا؟ ، قَال: هَذَا رَجُلٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ فِي آخِرِ الأُمَمِ يُقَالُ لَهُ: دَاوُد، قَال: أي ربِّ كَمْ عُمرُهُ؟ ، قال: سِتُّونَ سَنَةً، قَال: فَزِدْهُ مِن عُمُرى أرْبَعِين سَنَةً، قَال: إذَنْ تُكْتَبَ وَتُخْتُمَ ولا تُبَدَّلَ، فَلَمَّا عَمَّر آدَمُ جَاءَ مَلَكُ المَوْتِ، قَال: أوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِى أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَال: أوَلَمْ تُعْطهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ ، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُه، وَنَسِى فَنَسَيتْ ذُرِّيَّتُه، وَخَطِئَ آدَمُ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَال: الْحَمْدُ للهِ فَحَمِدَ لله بإِذنِهِ، فَقَال لَهُ رَبُّه: يَرْحَمُكَ اللهُ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلائِكَةِ إِلَى مَلإٍ مِنهُمْ جُلُوسِ: فَقُل (السَّلامُ عَلَيكمْ) قَالُوا: وَعَلَيكَ السَّلامُ وَرحْمَةُ اللهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَقَال: (إِنَّ هَذِهِ تَحِيتُكَ وَتَحِيَةُ بَنِيكَ بَينَهُم، فَقَال الله لَهُ: وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَان: اخْتَرْ أيَّهُمَا شِئْتَ؟ ، قَال: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي، وَكِلْتَا يَديْ رَبِّي يَمينُ مُبَارَكَةٌ، ثُمَّ بَسَطَهَا فإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُه، فَقَال: أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلاء؟ ، قَال: هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَان مَكْتُوبٌ عُمُرهُ بَين عَينَيه، فإِذَا فِيهم رَجُلٌ أضْوَأُهُم، أوْ مِنْ بَعض أَضْوَئهم قَال: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ ، قَال: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ وَقَدْ كَتَبْتُ لَهُ، قَال: أي رَبِّ فإِنِّي قَدْ جعَلت لَهُ مِنْ عُمُرى سِتِّينَ سَنَةً، قَال: أنْتَ وَذَاكَ، ثُمَّ أُسْكِنَ الْجنَة مَا شَاءَ الله، ثُمَّ أُهْبطَ مِنْهَا، فَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ فأَتَاهُ المَوْتُ فَقَال لَهُ. قَدْ جَعَلْتُ، قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ، قَالُوا: بَلَى، وَلَكِنْكَ جَعَلْتَ لابْنكَ دَاوُدَ سِتِّينَ سَنَةً فَجَحَد فَجَحَدتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِى فَنَسِيتْ ذُرِّيَّتُهُ فَمِن يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بالْكِتَاب والشُّهُودِ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ ضَرَبَ كَتِفَه اليُمْنَى فأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ بيضًا كَأنَّهُمْ الدُّرُّ، ثُمَّ ضَرَبَ كَتِفَه الْيُسْرَى فأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سُودًا كْأنَّهُمْ الحِمَمُ فَقَال: هَؤُلاءِ إِلَى الْجَنَّة ولا أُبَالِى، وَهَؤُلاءِ إِلَى النَّار وَلَا أُبَالِى".
"لَمَّا بَلَع وَلَدُ (مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ) أرْبَعِينَ رَجُلًا وَقَفْوا عَلَى عَسْكَر مُوسَى، فَانْتَهَبُوه، فَدَعَا عَلَيهم مُوسَى، فَقَال: يَا رَبِّ هَؤُلاءِ وَلَدُ (مَعَدٍّ) قَدْ أغَارُوا عَلَى عَسْكَرِى، فأَوْحَى اللهُ إلَيهُ: يَا مُوسَى لَا تَدْعُوْ عَلَيهمْ، فَإنَّ النَّبيَّ الأُمِّيَّ الْبَشيرَ النَّذِيرَ يُحِبُّنى وَمَنْهُمْ الأُمَّةُ المَرْحُومَةُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، الَّذينَ يَرْضَوْنَ مِنْ اللهِ باليَسيرِ مِن الرِّزْقِ، وَيَرْضَى اللهُ مِنْهُمْ بالقَليلِ مِن الْعَمَلِ، فَيُدْخِلُهُم الجَنَّةَ بقَوْلِ: لَا إِلَهَ إلا اللهُ، لأَنَّ نَبِيَّهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبُ الْمُتَواضِع فِي هَيئَتهِ، الْمُجْتَمِع له اللُّبُّ فِي سُكُوته، يَنْطِق بالْحِكْمةِ،
ويَسْتَعْمِل الْحِكَمَ، أَخْرَجْتُه مِنْ خَيرِ جِيلٍ مِنْ أُمَّتِه قُرَيشًا ثُمَّ أخرَجْتُه مِن هَاشِم صَفْوَةِ قُرَيشٍ، فَهُمْ خَيرُ مِنْ خَيرٍ إِلَى خَيرٌ يَصِيرٍ هَوَ، وأُمَّتُه إِلَى خَيرٍ يَصِيرونَ".
"لَمَّا أهْبَطَ اللهُ ﷻ آدَمَ مِن الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ حَزِنَ عَلَيه كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَهُ إلا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فأَوْحَى اللهُ إِلَيهُمَا: جَاوزْتُكُمَا بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِى، ثُمَّ أهْبَطَهُ مِنْ جَوَارِهَا إلا أنْتُمَا، فَقَال: إِلَهَنا وسَيِّدَنَا، أَنْتَ تَعْلَمُ جَاوَزَتَنَا بِهِ، وَهَوَ لَكَ مُطِيعُ فَلَمَّا عَصَاكَ لَمْ نُحِبَّ أَنْ نَحْزَنَ عَلَيهِ، فأَوْحى اللهُ تَعَالى إِلَيهِمَا: وَعِزَّتِى وَجَلالِى لأعزّنكَّمُا حَتَّى لَا يُنَال كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا بِكُمَا".
"لَمَّا وَقَعْتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِى فَنَهَتْهُم عُلمَاءٌ فَلَمْ يَنْتَهُوا فَجَالسُوهُمْ فِي مَجَالِسَهِم وَوَاكَلُوهمْ وَشَارَبُوهُمْ فَضَرَبَ اللهُ قُلُوب بَعْضِهم بَبَعْض، ولَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاودَ وَعيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، لَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ: تأَطُروهم عَلى الحقِّ أَطْرًا".
"لَمَّا حَمَلْتْ حَوَّاءُ طَافَ إِبْلِيسُ وَكَانَ لَا يَعِيشُ لَها ولَدا، فقال: سَمِّيه عَبدَ الحارث فإِنَّهُ يَعَيش، فَسَمَّتْهُ عَبْدَ الْحَارثِ فَعَاشَ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْى الشَّيطَانِ وأمْرِه".
. . . .
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْعَقْلَ قَال لَهُ: أَقْبِلْ، فأقْبَلَ ثُمَّ قَال: أدْبِرْ فأَدْبَرَ، ثُمَّ قَال لَهُ: اقْعُدْ فَقَعَدَ، ثُمَّ قَال لَهُ: انْطِق فَنَطَقَ، ثُمَّ قَال لَهُ. اصْمُتْ فَصَمَتَ، فَقَال لَهُ: مَا خَلَقْتُ خَلقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ ولا أَكْرَم، بَكَ أُعرف، وَبك أُطاعُ، وبك آخذ، وبك أُعطى، وإيَّاكَ أُعَاتب، ولك الثواب وعليك الْعِقَابُ، وَمَا أَكْرَمْتُكَ بَشَىْءٍ أفْضَلَ مِنْ الصَّبْرِ".
"لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْعَقْلَ، قَال لَهُ: أَقْبِلْ فأَقْبَل، ثُمَّ قَال لَهُ: أَدْبِر فأَدْبَرَ، قَال: وَعِزَّتِى مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أعْجَبَ إِليَّ مِنْكَ، بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِى، وَبِكَ الثَّوَابُ، وَعَلَيكَ العِقَابُ".