"أَلَا أُحَدِّثكم بما حَدَّثنى اللَّهُ به في الكتاب، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدم وبَنِيهِ حنفاءَ مسلمين، وأعطاهم المالَ حلالًا لا حَرَامَ فيه، فمن شاءَ اقْتَنَى ومن شَاءَ احْتَرَثَ؛ فجعلُوا مِمَّا أَعطاهم اللَّه تعالى حلالًا وحرامًا وعبدوا الطواغيتَ فَأَمَرَنِى اللَّهُ أَن آتيَهم فأُبيِّنَ لهم الذى جبلهم عليه، فَقُلتُ لِرَبِّى أُخَاطبُهُ: إِنَّ أَتَيْتهم بى تثلَغْ قريشٌ رأسى كما تُثْلَغُ الْخبْزَةُ، فقال: أمضِه أُمْضِهِ، وأَنْفِقْ أُنفِقْ عَليك، وقاتل بمَنْ أَطاعَكَ من عصَاكَ وإِن شاءَ جعل مع كلِّ جَيْشٍ بَعَثْتَهُ عَشْرَة أَمثالهم من الملائكة، ونافِخٌ في صَدْر عَدُوِّكَ الرُّعْبَ ومعطيكَ كتابى لا يَمْحُوهُ الماءُ أُذَكِّرُكهُ نائِمًا ويَقْظَانًا فَأَبْصِرونِى وقُرَيْشًا هذه فإنَّهُمْ قَد دَمَّوا وَجْهى وسلبونِى أَهْلى، وأنا مناديهم، فإِن أَغْلبْهُمْ يَأتُوا مَا دَعَوْتُهُمْ إِليه طائعين أَو كارهين، وإِن يَغْلِبُونِى فاعلموا أنِّى لَسْتُ عَلَى شئٍ، وَلا أَدعوكم إِلى شئٍ".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.