"أَتَى جَزْءٌ النَّبىَّ ﷺ بِأَسِيرٍ كَانَ عِنْدَهُ منْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ كَانُوا أَسرُوُه وَهُمْ مُشْرِكُونَ، ثُمَّ أَسْلَمُوا، فَأَتَوْا النَّبىَّ ﷺ بذَلكَ الأَسِير، وَكَسَا جَزْءًا بُرْدَيْنِ وَأَسْلَمَ جَزْءٌ عنْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: ادْخُلْ عَلَى عَائِشَةَ تُعْطِيكَ مِنْ الأَبْرُدِ الّتِى عِنْدهَا بُرْدَيْنِ، فَدَخَلَ عَلَى عَائشَةَ فَقَالَ -نَضَّرَك اللهُ- اخْتارى لى مِنْ هَذِهِ الأَبْرُدِ الّتِى عنْدَك بُرْدَيْن، فَإِنَّ نَبِىَّ الله ﷺ كَسَانِى منْهَا بُرْدَيْنِ فَقالَتْ وَمَدَّتْ سِوَاكًا منْ أَرَاكٍ طَوِيلًا خُذْ هَذا وَخُذْ هَذَا وَكَانَتْ نسَاءُ العَرَبِ حينَئِذٍ لا يُرَيْنَ".
جُزْءٌ السُّلَمِيُّ
[Machine] He came to the Prophet ﷺ with a captive who had been among the Companions of the Messenger of Allah ﷺ. They had captured him while he was still a polytheist, but then he embraced Islam. They brought that captive to the Prophet ﷺ, who gave him two garments as a gift, one made of fine linen and the other made of coarse wool. The Prophet ﷺ said to him, "Go to Aisha, and she will give you from the fine garments that she has, two garments." He entered upon Aisha, the Mother of the Believers, and said, "May Allah bless you, choose for me two garments from these fine garments that you have, as the Prophet ﷺ has given me two garments from them." She replied, "May I extend the garment for you like I see others?" He said, "Take this one and take this one." At that time, Arab women did not cover their faces.
أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِأَسِيرٍ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ كَانُوا أَسَرُوهُ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ثُمَّ أَسْلَمُوا فَأَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ بِذَاكَ الْأَسِيرِ فَكَسَا جُزْءًا بُرْدَيْنِ وَأَسْلَمَ جُزْءٌ عِنْدَهُ ثُمَّ قَالَ «ادْخُلْ عَلَى عَائِشَةَ تُعْطِيكَ مِنَ الْأَبْرُدِ الَّتِي عِنْدَهَا بُرْدَيْنِ» فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ أَيْ نَضَّرَكِ اللهُ اخْتَارِي لِي مِنْ هَذِهِ الْأَبْرُدِ الَّتِي عِنْدَكَ بُرْدَيْنِ فَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ كَسَانِي مِنْهَا بُرْدَيْنِ فَقَالَتْ ومَدَّتْ سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ طَوِيلًا فَقَالَتْ خُذْ هَذَا وَخُذْ هَذَا وَكَانَتْ نِسَاءُ الْعَرَبِ حِينَئِذٍ لَا يُرَيْنَ
" عَنْ حِبَان بْنِ جَزْيٍ (*) السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِأَسِيرٍ كَانَ عِندَهُ مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ كَانُوا أَسَرُوهُ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، ثُمَّ أَسْلَمُوا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ بِذَاكَ الأَسِيرِ، فَكَسَا جَزْءًا برْدَيْنِ، وَأَسْلَمَ جَزْءٌ عِندَهُ، ثُمَّ قَالَ: ادْخُلْ عَلَى عَائِشَةَ تُعْطِيكَ مِنَ الأَبْرُدَةِ الَّتِى عِنْدَهَا بُرْدَيْن، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: أَى نَضَّرَكِ اللهُ! اخْتَارِى لى مِنْ هَذِهِ الأَبْرُدَة الَّتِى عِنْدَكِ بُرْدَيْن، فَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ كَسَانِى مِنْهَا بُرْدَيْنِ، فَقَالَتْ: وَمَدَّتْ سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ طَوِيلًا: خُذْ هَذَا وَخُذْ هَذَا، وَكَانَتْ نِسَاءُ الْعَرَبِ لَا يُرَيْنَ".