"عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى أَبُو أُمَامَةَ، وَالْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ فِى نَفَرٍ مِنَ الْفُقهَاءِ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ نَادَى فِى قُرَيْشٍ فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ قَامَ فِيهِمْ،
فَقَالَ: أَلَا إِنَّ كُلَّ نَبِىًّ بُعِثَ إِلَى قَوْمِهِ، وَإِنِّى بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ، ثُمَّ جَعَلَ (يَسْتَقْرِئُهُمْ) (*) رَجُلًا رَجُلًا يَنْسِبُهُ إِلَى آبَائهِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا فُلَانُ عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فَإِنِّى لَنْ أُغْنِى عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا، حَتَّى خَلَصَ إِلَى فَاطِمَةَ، ثُمَّ قَالَ: (لَهَا) مَا قَالَ لَهُم، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! أَلَا أُلْفِيَنَّ أُنَاسًا يَأتُونِى يَجُرُّونَ الْجَنَّةَ، وَتَأَتُونِى تَجُرُّون الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ لَا أَجْعَلُ لِقُرَيْشٍ أنْ يُفْسِدُوا مَا أَصْلَحَتْ (أُمَّتى) (* * *)، ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنَّ خِيَارَ (أُمَّتِكُمْ) (* * * *) خِيَارُ النَّاسِ، وَشِرَارَ قُرَيْشٍ شِرَارُ النَّاسِ، وَخِيَارُ النَّاسِ تَبَعٌ لِخِيَارِهِمْ، وَشِرَارُ النَّاسِ تَبَعٌ لشِرَارِهِمْ".