"قَدِمَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِىُّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فِى سَفِينَةٍ، فَلَمَّا أَرْسَوْا (*)، وَجَلبُوا إِبِلًا كَثِيرَةً مِنْ إِبِلِ المُشْرِكِينَ، فَأَخَذُوهَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْحَرُوا مِنهَا بَعِيرًا فَلْيَسْتَعِينُوا بِهِ، ثُمَّ مَضَى عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ، فَأَخْبَرَهُ بِسَفَرِه وَأصحَابه، وَالإِبْلِ الَّذِى أَصَابُوا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ الَّذينَ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ : أَعْطِنَا يَا رَسُولَ الله! مِنْ هَذِهِ الإِبِلِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَى أَبِى مَالِكٍ، فَلَمَّا أَتَوْهُ قَسَّمَهَا أَخْمَاسًا: خُمُسًا بَعَثَ بِهِ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ ، وَأَخَذَ ثُلُثَ الْبَاقِى بَعْدَ الْخُمُسِ فَقَسمَهُ بَيْنَ أصْحَابِهِ، وَالثُّلُثَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ بَيْنَ الْمُسْلِمين، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا مِثْل مَا صَنَعَ أبُو مَالِكٍ بِهَذَا الْمَغْنَمِ؟ ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لَوْ كُنْتُ أَنَا مَا صَنَعْتُ إِلَّا كَمَا صَنَعَ".
[Machine] "He and his companions arrived in a boat, and with him was a gray horse. When they were sent, they found many camels from the polytheists, so they took them. Abu Malik commanded them to sacrifice a camel so that they could seek assistance from it. Then, he continued on foot until he reached the Prophet ﷺ and informed him of his journey, companions, and the camels they obtained. Then, he returned to his companions, and those who were with the Messenger of Allah ﷺ said, 'Give us, O Messenger of Allah, from these camels.' He said, 'Go to Abu Malik.' When they came to him, he divided them into five parts and sent one part to the Messenger of Allah ﷺ . He took one-third of what remained after the fifth and divided it among his companions, and he divided the remaining two-thirds among the Muslims. So, it was divided among them."
أَنَّهُ قَدِمَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فِي سَفِينَةٍ وَمَعَهُ فَرَسٌ أَبْلَقُ فَلَمَّا أُرْسِلُوا وَجَدُوا إِبِلًا كَثِيرَةً مِنْ إِبِلِ الْمُشْرِكِينَ فَأَخَذُوهَا فَأَمَرَهُمْ أَبُو مَالِكٍ أَنْ يَنْحَرُوا مِنْهَا بَعِيرًا فَيَسْتَعِينُوا بِهَا ثُمَّ مَضَى عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ بَسَفَرِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالْإِبِلِ الَّذِي أَصَابُوا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ الَّذِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَعْطِنَا يَا رَسُولَ اللهِ مِنْ هَذِهِ الْإِبِلِ فَقَالَ «اذْهَبُوا إِلَى أَبِي مَالِكٍ» فَلَمَّا أَتَوْهُ قَسَّمَهَا أَخْمَاسًا خُمْسًا بَعَثَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَأَخَذَ ثُلُثَ الْبَاقِي بَعْدَ الْخُمُسِ فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَالثُّلُثَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقُسِمَ بَيْنَهُمْ فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالُوا مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَنَعَ أَبُو مَالِكٍ بِهَذَا الْمَغْنَمِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ «لَوْ كُنْتُ أَنَا مَا صَنَعْتُ إِلَّا كَمَا صَنَعَ»