(عن عمرَ قال) (*): "كنت مع النَّبِىِّ ﷺ جَالِسًا فقالَ: أَنْبئُونِى بِأَفضلِ أهلِ الإيمَانِ إِيمانًا، قالُوا يا رسولَ الله: الملائكةُ، قَال: فَهُمْ كذلِكَ، وَيَحقُّ لهم ذلك، وما يمنعُهمْ، وقَدْ أَنْزَلَهُمُ الله المنزلةَ التى أنزلهم بها؟ بل غيْرُهم، قالوا: يا رسولَ الله: الأنبياءُ الَّذِينَ أكرمَهمُ الله برسالتِهِ والنبوةِ، قال: هم كَذَلِكَ ويحقُّ لهم، وما يمنعُهُمْ وقد أَنْزلهُمُ الله المنزلةَ التِى أنزلهُمْ بهَا؟ قَالُوا: يا رسولَ الله: الشهداءُ الَّذينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَ الأَنْبِيَاءِ، الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَ الأَنْبِيَاءِ (* *)، قَالَ: هُم كَذَلِكَ وَيَحِقُّ لَهُم، وَمَا يمنعُهُمْ وقدْ أَكرَمَهُمُ الله بالشَّهادِة مَعَ الأَنبياءِ؟ بل غيرُهُمْ، قالُوا: فَمنْ يَا رسولَ الله؟ قالَ: أقوامٌ فِى أصلابِ الرجالِ يأتونَ من بَعْدِى يؤمنونَ بِى ولمَ يَرَونِى، وَيُصَدِّقُونَنِى ولم يَرَوْنِى، يجدونَ الورقَ المعلقَ فَيَعْمَلُونَ بما فيهِ، فهؤلاء أفضلُ أهلِ الإِيمانِ إِيمانًا".
ابن راهويه، وابن زنجويه، والبزار، ع، م عق، والمرهبى في فضل العلم، ك