40. Actions > Letter Zay
٤٠۔ الأفعال > مسند حرف الزاى
" كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى سَفَرٍ فَأَمَرَنِى فَأَذَّنْتُ لِلفَجْرِ، فَجَاءَ بِلاَلٌ، فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : يَا بِلاَلُ إِنّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ، فَأَقَمْتُ".
"كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى سَفَرٍ، فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ، فَقَالَ: أَذِّنْ يَا أَخَا صُدَاءٍ، فَأَذَّنْتُ وَأَنَا عَلَى رَاحِلَتِى".
"عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِىِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلَامِ، وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِى، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله ارْدُدِ الْجَيْشَ فَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِى، وَطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ لِى: اذْهَبْ فَرُدَّهُمْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ رَاحِلَتِى قَدْ كَلَّتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ رَجُلًا فَرَدَّهُمْ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ كِتَابًا فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ : يَا أَخَا صُدَاءٍ إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِى قَوْمِكَ، فَقُلْتُ: بَلِ الله هُوَ هَدَاهُمْ لِلإِسْلَامِ، فَقَالَ لِى رَسولُ الله ﷺ : أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ؟ ، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، فَكَتَبَ لِى كِتَابًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مُرْلِى بِشَىْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ، قَالَ: نَعَمْ، فَكَتَبَ لِى كتَابًا آخَرَ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَكَانَ ذَلِكَ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْزِلًا، فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ وَيَقُولُونَ: أَخَذَنَا بِشَىْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِى الْجَاهِليَّةِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَوَ فَعَلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَاَلْتَفَتَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا فِيهِمْ، فَقَالَ: لاَ خَيْرَ في الإِمَارَةِ لَرِجُلٍ مُؤْمِنٍ، قَالَ الصُّدائىُّ: فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِى نَفْسِى، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا نَبِىَّ الله أَعْطِنِى. فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَصُدَاعٌ فِى الرَّأسِ وَدَاءٌ فِى الْبَطْنِ، فَقَالَ السَّائِلُ: فَأَعْطِنِى مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الله لَمْ يَرْضَ بِحُكْمِ نَبِىٍّ وَلاَ غَيْرِهِ فِى الصَّدَقَاتِ حَتَّى حَكَمَ فِيهَا فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَدَخَلَ ذَلِكَ فِى نَفْسِى؛ إِنِّى سَأَلْتُهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَأَنَا غَنِىٌّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ اعْتَشَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ (فَلَزمْتُهُ) (*) مِنْهُ وَكُنْتُ قَوِيًا، وَكَانَ أَصْحَاُبهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ، وَيَسْتَأخِرُونَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِى، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ الصُّبْحِ أَمَرَنِى فَأَذَّنْتُ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أُقِيمُ يَا رَسُولَ الله؟ فَجَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ يَنْظُرُ نَاحيَةَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: لَا، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجَرُ نَزَلَ رَسُولُ الله ﷺ فَتَبَرَّزَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَىَّ وَقَدْ تَلاَحَقَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ، فَقُلْتُ: لَا إلَّا شَىْءٌ قَلِيلٌ لاَ يَكْفِيكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ اجْعَلْهُ فِى إِنَاءٍ ثُمَّ ائْتنِى بِهِ، فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِى الْمَاِءِ، فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِه عَيْنًا تَفُورُ، قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ : لَوْلَا أَنِّى أَسْتَحِى مِنْ رَبِّى لَسَقَيْنَا وَأَسْقَيْنَا، فَأَرِنِى أَصْحَابِى مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِى الْمَاءِ، فَنَادَيْتُ فِيهِمْ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله ﷺ فَأَرَادَ بِلاَلٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ ﷺ : إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله ﷺ (الصَّلَاةَ) (*) أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابيَنِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ الله أَعْفِنِى مِنْ هَذَيْنِ. فَقَالَ: مَا بَدَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا نَبِىَّ الله تَقُولُ: لَا خَيْرَ فِى الإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤمِنٍ، وَأَنَا أُؤمِنُ بِالله وَرَسُولِهِ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَهُوَ صُدَاعٌ فِى الرَّأسِ، وَدَاءٌ فِى الْبَطْنِ، وَسَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِىٌّ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ هُوَ دَاءٌ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ، وَإنْ شِئْتَ فَدَعْ، فَقُلْتُ: أَدَعُ، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ : فَدُلَّنِى عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ، فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ فَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ قُلْنَا: يَا نَبِىَّ الله إِنَّ لَنَا بِئْرًا إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهُا، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤهُا فَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا، وَقَدْ أَسْلَمْنَا، وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوٌّ لَنَا، فَادْعُ الله لَنَا فِى بِئْرِنَا أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا فَنَجْتَمِعَ عَلَيْهَا، وَلَا نَتَفَرَّقَ، فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَفَرَكَهُنَّ فِى يَدِهِ، وَدَعَا فِيهِن، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ فَأَلْقُوا وَاحِدَةً وَاحِدَةً وَاذْكُرُوا اسْمَ الله، قَالَ الصُّدَائِىُّ: فَفَعَلْنَا مَا قَالَ لَنَا، فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا".
"عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِيَاضٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: كُلُّ شَىْءٍ قَدْ رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَعَلَهُ قَدْ رَأَيْتُكُمْ تَفْعَلُونَهُ؛ غَيْرَ أَنَّكُمْ لاَ تُعْلِنُونَ فِى الْعِيدَيْنِ".