"عَنِ ابن عباس أَنَّ عُمَرَ لَبَّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (67/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٦٧
"عَنِ الأَسود قال: سَمِعْتُ عُمَرَ يُلَبِّى عَشِيَّةَ عَرَفَةَ".
"عَنْ عمرو بن ميمون قال: حَجَجْتُ مَعَ عُمَر فَكَانَ يُلَبِّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ مِنْ بَطْنِ الْوَادِى، وَيَقْطَعُ عِنْدَ أَوَّلِ حَصَاةٍ".
"عَنْ طارق بن شهاب (قال: ) شَهِدْتُ عُمَرَ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ فَلَبَّى حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ".
"عَنْ محمد بن إسحاق قال: سَألَ أَبِى عِكْرِمَةَ -وَأَنَا أَسْمَعُ- عَنِ الإِهْلالِ مَتَى يَنْقَطِعُ؟ قَالَ: أَهَلَّ رَسُولُ اللَّه ﷺ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، قال محمد بن إسحاق: وَحَدَّثَنِى حَكِيمُ بْنُ حَكِيم بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عُمَرَ: أَنَّ أَبَاهُ كَانَ إِذَا غَدَا مِنْ مِنًى تَرَكَ الإهْلال، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيمِ، لَقَدْ شِهَدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى جَفْنَةٍ قَدْ سُكِبَ لَهُ غُسْلٌ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَلَمْ يزل يُلَبِّى حَتَّى فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ".
"عَنْ عروة أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ (في) عَلىّ بمَحْضَرٍ مِنْ عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: تَعْرِفُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلبِ، وَعَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ لَا تَذْكُرْ عَلِيًّا إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنَّكَ إِنْ آذَيْتَهُ آذَيْتَ هَذَا فِى قَبْرِهِ".
"عَنْ إبراهيم قال: انْهَزَمَ رَجُلٌ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ، فَأَتَى الْمَدِينَةَ، فَأَتَى عُمَرَ فَقَالَ: هَلَكْتُ فَفَرَرْتُ مِنَ الزَّحْفِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا فِئَتُكَ".
"عَنْ مجاهد قال: قَالَ عُمَرُ: أَنَا فِئَةُ كَلِّ مُسْلِمٍ".
"عَنْ جابر قال: كَانُوا يَتَمَتَّعُونَ مِنَ النِّسَاءِ حَتَّى نَهَاهُمْ عمر بْنُ الْخَطَّابِ".
"عَنْ أَبى نضرة قال: سمعت عبد اللَّه بن عباس، وعبد اللَّه بن الزبير (ذكروا) الْمُتْعَةَ فِى النِّسَاءِ وَالْحَجِّ، فَدَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلكَ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّى قَدْ فَعَلتُهُمَا جَمِيعًا عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ نَهَانَا عنهما عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَلَمْ أَعُدْ".
"عَنْ جابر قال: تَمَتَّعْنَا مُتْعَتيْنِ: مُتْعَةَ الْحَجِّ، وَمُتْعَةَ النِّسَاءِ، عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّه ﷺ فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ نَهَانَا فَانْتَهَيْنَا".
"عَنْ أَبى نضرة قال: كان ابن عباس يأمر بالمتعة، وكان ابن الزبير ينهى عنها، فذكرت ذلك لجابر بن عبد اللَّه فقال: [مدى دار (*) الحديث تمتعنا مع رسول اللَّه ﷺ فلما كان عمر قال: إن اللَّه ليحل لنبيه ما شاء بما شاء، وإن القرآن قد نزل منازله، فأتموا الحج والعمرة كما أمركم اللَّه [وأتموا] وأتوا نكاح هذه النساء، فلا (أوتى) برجل تزوج امرأة إلى أجل".
"عَنِ الشفاء ابنة عبد اللَّه أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَأَغْلَظَ فِيهَا الْقَوْلَ، ثُمَّ قَال: إِنَّمَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ ضَرُورَةً".
"عَنْ نافع أَنَّ رَجُلًا سأل ابن عمر عن متعة النساء، فَقال: هِى حَرَامٌ، فقال له: ابْنُ عباس يُفْتِى بِهَا، فَقَالَ ابْنُ عُمرَ: أَفَلَا تزمزم (*) بِهَا ابنُ عَباسٍ في زَمنِ عُمَرَ؟ ! لَوْ أَخَذَ فيها أَحَدٌ لَرَجَمتُهُ".
"عَن سُلَيْمانَ بن يسار أَنَّ أُمَّ عبد اللَّه ابْنَة أَبِى خَيْثَمةَ حدثته أَنَّ رَجُلًا قدم من الشَّامِ فَنَزَلَ عَلَيْهَا فقال: إِنَّ الْعزُوبَةَ قد اشتدت عَلَىَّ فَابْغِينِى امرأةً أتَمتَّعُ بها، قالتْ: فَدَلَلْتُهُ على امرأة فَشَارَطَهَا فأَشهدوا علَى ذَلك عُدُولًا، فمكث معها ما شاءَ اللَّه أَنْ يَمْكُثَ، ثُم إنَّه خَرجَ فَأُخْبرَ عن ذلك عمر بن الخطاب فأَرْسَلَ إلىَّ فَسَأَلَنِى أَحَقٌّ ما حَدَّثْته؟ قُلتُ: نَعَم، قال: فإذا قَدِم فَآذِنينِى به، فَلمَّا قَدِم أخْبَرْتُهُ، فَأرسلَ إليه فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلى الَّذِى فَعَلْتَه؟ قَالَ: فَعَلْتُه مع رسولِ اللَّه ﷺ ثم لَمْ ينَهنَا عنه حَتى قَبَضَه اللَّه، ثم مَعَ أَبى بكْرٍ فَلَم يَنْهَنَا عنه حَتى قَبَضَهُ اللَّه، ثم مَعَكَ فَلَم تُحْدِثْ لنا مِنه نَهْيًا، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا والذى نَفْسِى بيَدِه لَو كُنْتُ تَقَدَّمتُ في نَهْىٍ لَرَجَمتُكَ، بينوا حَتَّى يُعْرَفَ النِّكَاحُ من السِّفَاحِ".
"عن أَبى قلابة أن عُمَرَ قال: مُتْعَتَانِ كَانَتا على عهد رسول اللَّه ﷺ أنا أَنْهَى عَنْهُمَا وأضربُ فِيهِمَا".
"أنبأ أبو بَكرٍ مُحمد بن الحُسين، أنبأنا أبو بكر مُحمدُ بن عَلى بن محمد المقرئ بن محمد الخياط حدثنا أبو على الحَسَن بن الحُسَين بن حمكان الهمدانى حدثنا أبو الحسن بن إسماعيل الطوسى: قَدِم حَاجّا بِهَمدَان، حدثنا أبو الحسن راجح بن الحسين بحلب، حدثنا يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن السَّائب ابن يزيد عن عُمَرَ قال: سمعت النبى ﷺ يقول: الْفَقْر أَمَانَةٌ، فمن كَتَمهُ كان عِبَادَةً، ومن باحَ به فقد قَلَّدَ إخوانه المُسلمين".
"عن عِمَارَة بنِ خُزَيْمَةَ بن ثَابِتٍ قال: سمعتُ عُمَرَ بن الخطَّابِ يقولُ لأَبِى: ما يمنعك أن تغرس أرضك؟ فقال لَه أَبى: أَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ أموتُ غَدًا فقال له عُمَرُ: أعْزِمُ عَلَيْكَ لَتَغْرِسَنَّهَا، فلقد رأَيتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّاب يَغْرِسُهَا بِيَدِهِ مع أَبِى".
"عن عمر قال: أيبالى أن يحذف أحدكم الأرنب بالعصا أو بالحجر؟ وليدل لكم الأسل والرماح والنبل".
"عن الأسود قال: أفضتُ مع عمر الإفاضَتين جميعًا، فلم يُصَلِّ دونَ جَمْعٍ، فلما انتهى إلى جَمْعٍ صلى المغربَ والعشَاءَ، كُلُّ واحدة منهما بأذان وإقامَة، وَفصل بينهما بِعَشَاءٍ وحديث".
"عن الأسودِ قال: أفاض عُمَرُ حِين غَربَتِ الشَّمْسُ من عَرفَةَ".
"عن الأسود قال: أفَضْتُ مع عُمر الإِفَاضَتَيْنِ جميعًا على حالةٍ واحدة، ما يزيد بِعَيرُهُ على الْعَنَقِ وأفَاضَ مِنْ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوِع الشَّمْسِ على سير واحدٍ الْعَنَقِ لا يزيدُ عليه، لم يُوضعْ في واحدةٍ من الإِفاضَتَيْنِ حَتَّى انتهى إلى جَمْرةِ العَقَبةِ".
"عن إبراهيمَ قال: قال عُمَرُ لما رَأَى سُرْعَةَ الناس في الإفاضة من جمعٍ وَعَرَفَةَ: واللَّه إنى لأَعْلَمُ أن البِرَّ ليس بِرفْعِها أذرُعهَا، ولكن البرَّ شَىْءٌ تصبرُ عليه القلوب".
"عن معرورِ بن سِويدٍ قال: رأَيتُ عُمَرَ بن الخطاب رجلًا أصْلَعَ على بعير يَقُولُ: يا أيها النَّاسُ أوْضِعُوا فَإِنَّا وجدْنَا الإِفاضَة الإيضَاعَ".
"عن طَلْقِ بن حبيبٍ قال: رأى عمرُ بنُ الْخَطاب رجلًا حك أَنْفَهُ أو مَسَّهُ فقال: قُمْ فاغْسلْ يدك أَوْ تَطهَّرْ".
"عن أسلم أنَّ عُمَر كان يَتَوضَّأُ بالماءِ المسخَّنِ".
"عن سليمانَ بنِ موسى قال: لما افْتَتَح خالدُ بن الوليد الشام نزل آمِدَ فأعد لَهُ مَنْ بِهَا من الأعاجِمِ الحمامَ ودُلوكًا قد عُجِنَ بالخمر، وكان لعمرَ عُيونٌ في جُيُوشِهِ يكتبون إليه بالأخبار، فكتبوا إليه بذلك، فكتبَ إليه عمرُ: إِنَّ اللَّه حَرَّمَ الخمرَ على بُطُونكُمْ وأشعاركُمْ وأَبْشَارِكُمْ".
"عن قتادة أن عمرَ بنَ الخطابِ كَتَبَ: لا يدخل أحدٌ الحمَّامَ إلا بِمِئْزَرٍ، ولا يَذْكُر اللَّه فِيهِ حتى يَخْرجَ، ولا يَغْتَسِل اثْنَانِ من إناءٍ وَاحدٍ".
"عن أَسْلَمَ أَنَّ عمرَ كان يتوضأ بالحميم ويغتسلُ بِهِ".
"عن يزيد بن أَبى منصور قال: بلغ عُمَرَ بنَ الخطاب أن عامله على البحرين الجاورد أو ابْن أَبى الجاورد أُتِى برجُل يقال له أدْرِيَاسُ قامت عليه بينةٌ بِمُكَاتبته عدو المسلمين وهو يقولُ: يا عمراهُ يا عمراهُ -مرتين- فَكتبَ عُمَرُ إلى عَامِلِه ذلك، فأَمَرَه بالْقُدوِم عليه، فَقَدِم فَجَلَس لَهُ عُمرُ وَبِيَدِهِ حَرْبَةٌ، فدَخل عَلى عُمَرَ، فَعَلَا عُمَرُ لحييه بالْحَربَةِ وَهُو يَقول: إِدْرِيَاسُ لبيك إدرياس لَبَّيْكَ -مرتين- وجَعَلَ الجارودُ يقول: يَا أَميرَ المؤْمنين إنَّه كاتَبَهُم بِعورةِ المُسلمين وَهمَّ أَن يَلْحَق بِهم، فَقَال عُمَرُ قَتَلْتَهُ عَلَى هَمِّه! ! وَأَيُّنَا لم يُهِمَّه، لولا أن تَكوَن سُنَّةً لَقتلتُك بهِ".
"عن عُمَرَ قال: ليَعْلَمْ أحدكم أَنَّهُ في صَلَاةٍ ما دامَ ينتظرُ الصَّلاةَ".
"عن حبيب بن أَبى ثابت قال: لَمَّا نَزَعَ عمر عمارًا فلما قدم عليه جَعَلَ عُمَرُ يعتذر إليهِ مِنْ نَزعِهِ، فقال عمار: واللَّه مَا أنتَ استعملتنى ولا أَنْتَ نَزَعْتَنِى قَالَ: فَمَنِ اسْتْعَملَك وَمَنْ نَزَعَكَ؟ قال: اللَّه، فقَالَ عُمَر: أيها النَّاسُ قُولُوا كما قَالَ، واللَّه ما أَنْتَ اسْتَعْمَلْتَنِى ولا أنت نَزَعْتَنِى".
"عن الحسن عن أَبى رجاء العُطارِدىّ قال: أَتيْتُ المدينةَ فإذا الناس يجتمعون، وإِذَا فِى وَسَطِهِمْ رجلٌ يُقَبِّلُ رأسَ رَجُلٍ وهو يقول: أنا فداؤكَ لولا أَنْتَ هَلَكْنَا، فَقُلْتُ: مَنِ الْمُقَبِّلُ ومنِ الْمقَبَّلُ؟ قال: ذَاك عُمَر بن الخطَّاب يُقَبِّلُ رَأْس أَبى بكر في قِتَالِ أَهْلِ الرِّدةِ الذين مَنَعُوا الزَّكَاةَ".
"عَن حبيش الخزاعى قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ شَادّا حقوه بِعِقَالٍ وَهُوَ يُمَارِسُ شَيْئًا مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ قَالَ مَنْصُورٌ: حِفْظِى أنَّهُ كَانَ يَبِيعُهَا فِيمَنْ يَزِيدُ كُلَّمَا بَاعَ بَعِيرًا مِنْهَا شَدَّ حقوه بِعِقَالِهِ ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهَا -يَعْنِى بِتَلْكَ الْعِقَالِ".
"عَن يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَا قُوامُ (*) هَذِهِ الأُمَّةِ؟ فَقَالَ مُعَاذٌ: ثَلَاثٌ وَهُنَّ الْمُنْجِيَاتُ: الإِخْلَاصُ -وَهِى الْفِطْرَة فطرة اللَّه الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا- والصَّلَاةُ وَهِى الْمِلَّةُ، والطَّاعَةُ وَهِى الْعِصْمَةُ فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ، فَلَمَّا جَاوَزَهُ قالَ مُعَاذٌ لِجُلَسَائِهِ: أَمَا إنَّ سِنِيكَ خَيْرٌ من سِنِيهِم، وَيَكُونُ بَعْدَكَ اخْتِلَافٌ وَلَنْ يبْقَى إِلَّا يَسِيرًا".
"عَنْ بِشْرِ بْنِ (قُيحفٍ) قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَطْعَمُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّى أُرِيدُ أَنْ أُبَايِعَكَ، قَالَ: أَوَمَا بَايَعْتَ أَمِيرِى؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِذَا بَايَعْتَ أَمِيرِى فَقَدْ بَايَعْتَنِى، فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ أَنْ تَمَسَّ يَدى يَدَكَ، فَأَخذَ عَظْمًا فَقَالَ: يَا عِبَادَ اللَّه أَعْرِقُوا، فَجَعَلَ يُعْرِقُهُ وَأَلْقَاهُ فَمَسَحَ يَدَهُ إِحْداهُمَا عَلَى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ".
"عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَعُرُورًا أَوِ ابْنَ مَعْرُورٍ التَّمِيمِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ دُونَ مَقْعَدِ رَسُولِ اللَّه ﷺ بِمَقْعَدَيْنِ فَقَالَ: أُوصِيكُم بِتَقْوَى اللَّه، واسْمَعُوا وَأَطِيعُوا لِمَنْ وَلَّاهُ اللَّه أَمْرَكُم".
"عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ عَلِيًّا سَأَل عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَأَقْطَعَهُ يَنْبُعَ".
"عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ قَالَ: قُلتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أبُو مُوسَى اصْطَفَى أَرْبَعِينَ مِنْ أَبْنَاءِ الأَسَاوِرَةِ [لِنَفْسِهِ، فَقَدِمَ عَلَيْه أَبُو مُوسَى فَقَالَ: مَا بَالُ أَرْبَعِينَ] اصْطَفَيْتهُمْ لِنَفْسِكَ مِنْ أَبْنَاءِ الأَسَاوِرَةِ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اصْطَفَيْتُهمْ وَخَشِيتُ أَنْ يُخْدَعَ عَنْهُمْ الْجُنْدُ فَفَادَيْتُهُمْ واجْتَهَدْتُ فِى فِدَائِهِمْ، ثُمَّ خَمَّسْتُ وَقَسَمْتُ، فَقَالَ ضَبَّةُ: صَادِقٌ وَاللَّه فَمَا كذَبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا كَذَبْتُهُ".
"عَنِ الأَقْمَرِ قَالَ: أَغَارَتِ الْخَيْلُ بِالشَّامِ فَأدْرَكْت الْخَيْل مِنْ يَوْمِهَا وَأَدْرَكت الْكُوادَن ضُحًى، وَعَلى الْخَيْلِ الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِى حمصة الْهَمَدانِى، فَفَضَّلَ الْخَيْلَ عَلَى الْكُوادَنِ، وَقَالَ: لَا أَجْعَلُ [ما أدرك] كَمَا لَمْ يُدْرك -فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: هَبلت (*) الوادعىَّ أمُّه لقد أذكرت به، أمْضُوهَا عَلَى مَا قَالَ".
"عَنْ ابْنِ اسْحَاقَ قَالَ: ثْمَّ إِنَّ قُرَيْشًا بَعَثَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشركٌ فِى طَلَبِ رَسْول اللَّه ﷺ ورسولُ اللَّه ﷺ فِى دَارٍ في أَصْل الصَّفا، وَلَقيَهُ النَّحَّامُ وَهُوَ نُعَيْمُ بن عبد [اللَّه] بن أسيد أخو بنى عدى بن كعبٍ قد أسلم قبل ذلك وَعُمَرُ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ! أَيْن تَرَاكَ تَعْمِدُ؟ فَقَالَ: أَعْمِدُ إِلَى مُحمَّدٍ هَذَا الَّذِى سَفَّه أَحْلَامَ قُرَيْشٍ، وَسَفَّهَ آلِهَتَنَا، وَخَالَفَ جَمَاعَتَنَا، فَقَالَ لَهُ النَّحَّامُ: لَبِئْسَ الْمَمْشَى مَشَيْتَ يَا عُمَرُ! وَلَقَدْ فَرَطْتَ وَأَرَدْتَ هَلَكَةَ بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ أَوَ تَرَاكَ سَلِمْتَ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى
زُهرَةَ وَقَدْ قَتَلْتَ مُحَمَّدًا ﷺ ؟ ! فَتَحَاوَرَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّى لأَظُنَّكَ قَدْ صَبَوْتَ، وَلَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ لَبَدَأتُ بِكَ، فَلَمَّا رَأَى النَّحَّام أَنَّهُ غَيْرُ مُنْتهٍ قَالَ: فَإِنِّى أُخْبِرُكَ أَنَّ أَهْلَكَ وَأَهْلَ خَتَنِكَ قَدْ أَسْلَمُوا وَتَرَكُوكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْه مِنْ ضَلَالتكَ، فَلَمَّا سَمِع عُمَرُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ يَقُولُهَا قَالَ: وَأَيُّهُمْ؟ قَالَ: خَتَنُكَ وَابْنُ عَمِّكَ وَأُخْتُكَ، فَانْطَلقَ عُمَرُ حَتَّى أَتَى أُخْتَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّه ﷺ إِذَا أَتَتْهُ الطَّائِفَةُ مِنْ أَصْحَابِهِ مِن ذَوِى الْحَاجَةِ نَظَرَ إلَى أُولِى السَّعَةِ فَيَقُولُ: عِنْدَكَ فُلَانٌ فَوَافَقَ [عَلَيْه] ابْنُ عُمَرَ وَخَتَنُهُ زَوْجُ أُخْتِهِ: سَعِيدُ ابْنُ زَيْد بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيلٍ، فَدَفَع إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّه ﷺ خَبَّابَ بْنَ الأَرَتِّ مَوْلَى ثَابِتِ ابْنِ أَنْمَارٍ حَلِيف بَنِى زُهْرَةَ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّه ﷻ {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} وَكَانَ رَسُولُ اللَّه ﷺ دَعَا لَيْلَةَ الْخَمِيسِ فَقَالَ اللهُمَّ أَعِز الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَوْ بِأَبِى الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، فَقَالَ ابْنُ [عَمِّ] عُمَرَ وَأُخْتُهُ: نَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُول اللَّه ﷺ لِعْمَرَ، فَكَانَتْ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَابِ أُخْتِهِ لِيغير عَلَيْهَا مَا بَلغَهُ مِن إِسْلَامِهَا، فَإِذَا خَبَّابُ بْنُ الأَرتِّ عِنْدَ أُخْتِ عُمَرَ يُدَرِّسُ عَلَيْهَا وتُدَرسُ عَلَيْه {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وَكَان الْمُشْرِكُونَ يَدْعُونَ الدِّرَاسَةَ الْهَيْنَمَةَ، فَدَخَلَ عُمَرُ فَلمَّا أَبْصَرتْهُ أُخْتُهُ عَرَفَتِ الشِّرَّ فِى وَجْهِهِ فَخَبَّأَتْ الصَّحِيفَةَ وَرَاغَ خَبَّابٌ فَدَخَلَ الْبَيْتَ، فَقَالَ عُمَرُ لأُخْتِهِ: مَا هَذِهِ الْهَيْنَمَةُ فِى بَيْتِكِ؟ قَالَتْ: مَا عَدَا حَدِيثًا نَتَحدَّثُ بِهِ بَيْنَنَا فَعَذَلَهَا وَحَلَفَ أَنْ لَا يَخْرُجَ حَتَّى يَتَبَيَّنَ شَأنَهَا، فَقَالَ لَهُ زَوْجُهَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَجْمَعَ النَّاسَ على هَوَاكَ يَا عُمَرُ وَإِنْ كَانَ الْحَقُّ سِوَاهُ، فَبَطَشَ بِهِ عُمَرُ فَوَطِئَهُ وَطْأً شَديدًا وَهُوَ غَضْبَانُ، فَقَامَتْ إِلَيْه أُخْتُهُ تَحْجِزُهُ عَنْ زَوْجِهَا فَنَفَحَها عُمَرُ بِيِدِه فشَجَّهَا، فَلَمَّا رَأَتِ الدَّمَ قَالَتْ: هَلْ تَسْمَعُ يَا عُمَرُ؟ أَرَأيْتَ كُلَّ شَىْءٍ بَلغَكَ عَنِّى مِمَّا تَذْكُرُهُ مِنْ تَرْكِى آلِهَتَكَ وَكُفْرِى بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَهُو حَقٌّ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّه وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولهُ، فَائْتَمِرْ أمْرَكَ، وَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ، فَلمَّا رَأَى ذَلِك عُمَرُ سُقِطَ فِى يَدْيهِ، فَقَالَ عُمَرُ لأُخْتِهِ: أَرَأَيْتِ مَا كُنْتِ تَدْرسينَ؟ أُعْطِيك مَوْثِقًا مِنَ اللَّه لَا أَمْحُوهَا حَتَّى أَرُدَّهَا
إِلَيْكِ وَلَا أُرِيبُكِ فِيهَا، فَلَمَّا رأت ذَلِكَ أُخْتُهُ، وَرَأَتْ حِرْصَهُ عَلَى الْكِتَابِ رَجَتْ أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُولِ اللَّه ﷺ لَهُ قَدْ لَحِقَتْهُ، فَقَالَتْ: إِنَّكَ نَجِسٌ وَلَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ، وَلَسْتُ آمَنُكَ عَلَى ذَلِكَ فَاغْتَسِلْ غُسْلَكَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَأَعْطِنِى مَوْثِقًا تَطمَئِنُّ إِلَيْهِ نَفْسِى، فَفَعَلَ عُمَرُ، فَدَفَعَت إِلَيْهِ الصَّحِيفَةَ، وَكَانَ عُمَرُ يَقْرَأُ الْكِتَابَ، فَقَرَأَ "طَهَ" حَتَّى بَلَغَ: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} إِلَى قَوْلِهِ: {فَتَرْدَى} وَقَرَأَ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} حَتَّى بَلَغَ: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} فَأَسْلَمَ عِنْدَ ذَلِكَ عُمَرُ فَقَالَ لأخْتِهِ وَخَتَنِهِ: كَيْفَ الإِسْلَامُ؟ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُهُ، وَتَخْلَع الأَنْدَادَ وَتكْفُرُ بِالَّلاتِ والْعُزَّى، فَفَعَلَ ذَلِكَ عُمَرُ، وَخَرَجَ خَبَّابٌ وَكَانَ فِى الْبَيْتِ دَاخِلًا، فَكَبَّرَ خَبَّابٌ وَقَالَ: أَبْشِرْ يَا عُمَرُ بِكَرَامَةِ اللَّه، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ قَدْ دَعَا لَكَ أَنْ يُعِزَّ أُمَّةَ الإِسْلَامِ بِكَ، قَالَ عُمَرُ: فَدُلُّونِى عَلَى الْمَنْزِل الّذِى فِيهِ رَسُولُ اللَّه ﷺ فَقَالَ لَهُ خَبَّابُ بْنُ الأرَتِ: أَنَا أُخْبِرُكَ، فَأخْبَرَهُ أَنَّهُ فِى الدَّارِ الَّتِى فِى أَصْلِ الصَّفَا فَأقْبَلَ عُمَرُ وَهُوَ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَلْقَى رَسُولَ اللَّه ﷺ وَقَد بَلَغَ رَسْولَ اللَّه ﷺ أَنَّ عُمَرَ يَطْلُبُهُ لِيَقْتُلَهُ وَلَمْ يَبْلُغْهُ إِسْلَامُهُ، فَلَمَّا انْتَهَى عُمَرُ إِلَى الدَّارِ اسْتَفْتَحَ، فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه ﷺ عُمَرَ مُتَقَلّدًا بِالسَّيْفِ أَشْفَقُوا مِنْهُ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّه ﷺ وَجَلَ الْقَوْم قَالَ: افْتَحُوا لَهُ فَإنْ كَانَ اللَّه يُرِيد بِعُمَرَ خيرًا اتَّبَعَ الإِسْلَامَ وَصَدَّقَ الرَّسُولَ، وَإِنْ كَانَ يريدُ غَيْرَ ذَلِكَ يَكُنْ قَتْلُهُ عَلَيْنَا هَيِّنًا، فَابتَدَرَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه ﷺ وَرسُولُ اللَّه ﷺ دَاخِل الْبَيْتِ يُوحَى إِلَيْهِ، فَخَرجَ رَسُولُ اللَّه ﷺ حِين سَمِعَ صَوْتَ عُمَرَ وَلَيْسَ عَليْه رِدَاءٌ حَتَّى أَخَذَ بِمَجْمَعِ قَمِيصِ عُمَرَ وَرِدَائِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولِ اللَّه ﷺ : مَا أَرَاكَ منتهيًا يَا عُمَرُ حَتَّى يُنْزلَ اللَّه بِكَ مِنَ الزَّجْرِ مَا أَنْزَلَ بِالْوَلِيِد بْنِ الْمُغِيَرةِ! ! ثُمَّ قَالَ: الَّلهُمَّ اهْدِ عُمَرَ، فَضَحِكَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا نَبىَّ [اللَّه] أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَكَبَّرَ أَهْلُ الإِسْلَامِ تَكْبِيرةً وَاحِدَةً سَمِعَهَا مَنْ وَرَاءَ الدَّارِ، وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِضْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَوْ نُحَدَّثُ أن الشَّيَاطينَ كَانَتْ مُصَفَّدَةً فِى إِمَارَةِ عُمَرَ فَلَمَّا أُصِيبَ بُثَّتْ".
"عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ [أَبِى] وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: يَكُونُ بَعْدِى أُمَرَاءُ صُحْبَتُهُمْ بَلَاءٌ، وَمُفَارَقَتُهُمْ كُفْرٌ".
"عن محمد بن المتوكل قال: بلغنى أن خاتم عمر نقشه: كفى بالموت واعظا يا عمر".
"عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لما وُلِّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَقَدْ كَانَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يَحيَد هَذَا الأَمْر عَنْكَ، قَالَ عُمَرُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: يَزْعُمُونَ أَنَّكَ فَظٌّ قَالَ (لَهُ عُمَرُ): الْحَمْدُ للَّه الَّذِى مَلأَ قَلْبِى لَهُمْ رُحْمًا ومَلأَ قُلُوبَهُمْ لِى رُعْبًا".
"عَنْ ابْنِ أَبِى مليكة قَالَ: قَدِمَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ عَلَى عُمَرَ وَبَيْنَ يَدَى عُمَرَ طَعَامٌ يَأكُلُ مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: كُلْ مِنْ هَذَا، فَأَكَلَ مِنْهُ مُتَكَارِهًا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: دَعْهُ إن شئت قال [هل] لك يا أمير المؤمنين في شئٍ -يعنى طَعَامًا يُصْنَعُ لَهُ- لَا يَنْقُصُ مِنْ خَرَاجِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا؟ قَالَ: وَيْحَكَ، آكُلُ طَيَّبَاتِى فِى حَيَاتِى الدُّنْيَا وَأسْتَمتِعُ بِهَا".
"عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَل عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى أُمِّ سَلَمةَ فَقَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ مِنْ أَصْحَابِى لَمَنْ [لَا] يَرَانِى بَعْدَ أَنْ أَمُوتَ أَبَدًا فَخَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ عِنْدهَا مَذْعُورًا حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ [لَهُ]: اسْمَعْ مَا تَقُولُ أُمُّكَ، فَقَامَ عُمَرُ يَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَأَلَهَا ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكِ اللَّه أَمِنْهُم أَنَا؟ قَالُتْ: لَا، وَلَنْ أُبَرِّئَ بَعْدَكَ أَحَدًا".
"عَنْ جُعْفرِ بْنِ برْقَان قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ وَكَانَ فِى آخِرِ كِتَابِهِ: أَنْ حَاسِبْ نَفْسَكَ فِى الرَّخَاءِ قَبْلَ حِسَابِ الشِّدَّةِ، فَإِنَّ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِى الرَّخَاءِ قبل حِسَابِ الشِّدَّةِ عَادَ مَرْجعُهُ إِلَى الرِّضَى وَالْغِبْطَة، وَمَنْ أَلْهَتْهُ حَيَاتُهُ وَشَغَلْتهُ شَهَوَاتُهُ عَادَ مَرْجِعُهُ إِلَى النَّدَامَةِ وَالْحَسْرَةَ، فَتَذَكَّرْ مَا تَتَّعِظُ بِهِ، لِكَى تَنْتَهِى عَمَّا تُنْهَى عَنْهُ".
"عَنْ نَجْدَةَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عُمَرَ كَانَ في سُوقِ الْمَديَنةِ يَوْمًا فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ فَأَخَذَ شِقَّ تَمْرَةٍ فَمَسَحَهَا مِنَ التُّرَابِ، ثُمَّ [مَرَّ] أَسْوَدُ عَلَيْهِ قِرْبَةٌ، فَمَشَى إِليْهِ عُمَرُ وَقالَ: اطْرَحْ هَذِه فِى فِيكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: مَا هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: هَذِهِ أَثْقَلُ
"عَنِ الأَحْنَفِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لْلِوَالِى إِذَا طَلَبَ الْعَافِيَةَ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ أَعْطَاهُ اللَّه الْعَافِيَةَ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ".