"عَنْ صَالِحِ أَبِى الْخَلِيلِ قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ إِنْسَانًا يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ} إِلَى قَوْلِه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ: قَامَ الرَّجُلُ يَأمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهى عَنِ الْمُنكرِ فَقُتِلَ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (61/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٦١
"عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاسْتَأذَنْتُ عَلَيْهِ فقَالُوا لِى: مَكَانَكَ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَقَعَدْتُ قَرِيبًا منْهُ فَخَرَجَ إِلىَّ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا أَهْلَ الْعِلْمِ، وَالْقُرْآنِ: لَا تَأخذُوا لِلعِلْمِ، وَلَا لِلقُرْآنِ ثَمَنًا، فَيَسْبِقَكُمْ الزُّنَاةُ إِلَى الْجَنَّةِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: تُوشِكُ الْقَرْيَةُ أَنْ تُخَرَّبَ وَهِى عَامِرَةٌ، قَالُوا: وَكَيْفَ تُخَرَّبُ وَهِى عَامِرَةٌ؟ قَالَ: إِذَا عَلَا فُجَّارُهَا أَبْرَارَهَا، وَسَادَ بِالدُّنْيَا مُنَافِقُهَا".
"عَنْ هِشَامِ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَأَتَاهُ صَاحِبُ الصَّدَقَةِ فَقَالَ: إِنَّ إِبِلَ الصَّدَقَةِ قَدْ كَثُرَتْ فَقَامَ عُمَرُ بِنَاسٍ مَعَهُ فَنَادَى عُمَرُ عَلَى فَرِيضَةٍ فريضةٍ بِثَمَنٍ يَزِيدُ وَأَخَذَ عَقْلَهَا، فَشَدَّ بِهِ حَقْوَهُ، ثُمَّ مَرَّ (بِهِ) عَلَى الْمَسَاكينِ فَجَعَلَ يَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَيْهِمْ".
"عَنْ سَعِيد بْنِ المُسيّب قَالَ: بَيْنَمَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَنْشِدُ الشِّعْرَ في مَسْجدِ رَسُولِ اللَّه ﷺ (فجاء عمر فقال: يا حسان أتنشد في مسجد رسول اللَّه ﷺ ؟ ) قَالَ: قَدْ أَنْشَدْتُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، قَالَ: صَدَقْتَ، وانْصَرَفَ".
"عَنْ عُمَرَ: أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبَى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ أَنْ يَبْتَاعَ لَهُ جَارِيَةً مِنْ سَبْى جَلُولَاءَ (*)، فَدَعَا بِهَا عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّه يَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، فَأَعْتَقَهَا عُمَرُ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَوْ وَجَدْتُ في الحَرَمِ قَاتِلَ الْخَطَّابِ مَا مَسَسْتُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ".
"عَنْ حَسَّانَ بْنِ كَرِيب: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَهُ: كَيْفَ تَحْتَسِبُونَ نَفَقَاتِكُمْ؟ قَالَ: كُنَّا إِذَا قَفَلْنَا مِنَ الْغَزْوِ عَدَدنَاها بِسَبْعِمَائة، وَإِذَا كُنَّا في أَهْلِينَا عَدَدْنَاهَا بِعَشْرَةٍ، فَقَالَ عُمَرُ: قَدِ اسْتَوْجَبْتُمُوهَا بِسَبْعِمِائةٍ إِنْ كُنْتُمْ في الْغَزْوِ، وَإِنْ كُنْتُمْ في أَهْلِيكُمْ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بِكِتَابٍ فَأَجَابَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَكَانَ كِتَابهُ إِلَيْهِ: مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ".
"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَوْ أُتِيتُ بِرَاحِلَتَيْنِ: رَاحِلَةِ شُكْرٍ وَرَاحِلَةِ صَبْرٍ؛ لَمْ أُبَالِ أَيَّهُمَا رَكِبْتُ".
"عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلَاقَةَ قَالَ: رَأَى عُمَرُ رَجُلًا يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَخيْرُ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، فَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُ الرَّجُلَ بِالدِّرَّةِ وَيَقُولُ: كذَبَ الآخَرُ، لأَبُو بَكْرٍ خَيْرٌ مِنِّى وَمِنْ أَبِى، وَمِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ".
"عَنِ السُّدىِّ عمن حدَّثَهُ عن عُمر في قولهِ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} قَالَ: يكونُ لأَوَّلِنَا وَلَا يكونُ لآخِرِنَا".
"عَنْ قتادة قالَ: ذُكِرَ لنَا أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ قَرأَ هذه الآية: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} الآية، ثم قال: يا أيها النَّاسُ! من سَرَّهُ أَنْ يكونَ مِنْ تِلكُمُ الأُمَّةِ فليؤدِّ شرطَ اللَّهِ فِيهَا".
"عَنْ عمرَ أنهُ قيلَ لَهُ: إِنَّ هُنَا غُلامًا مِن أَهْلِ الحيرَةِ حافظًا كاتبًا، فلو اتخذتَهُ كاتبًا؟ قالَ: قد اتَّخَذْتُ إِذنْ بطانةً من دونِ المؤمنينَ".
"عَنْ أَبِى عثمانَ النَّهْدىِّ قالَ: كتبَ عمرُ بْنُ الخطابِ إلى أَهْلِ الأمصارِ: لا تتخلَّلُوا بِالقَصَبِ، فإن كنتم لَابُدَّ فَاعِلِينَ فَانْزَعُوا قِشْرَهُ".
"عَنْ نافعٍ قالَ: كَانَ عمرُ بنُ الخطابِ يقولُ: لا تُطِيلُوا الجلوسَ في الشَّمْسِ فإِنَّهُ يغيرُ اللَّونَ، ويقبِضُ الجِلدَ، ويبلى الثوْبَ، وَيَحُثُّ الداءَ الدَّفِينَ".
"عَنْ أَبِى الزِّنَادِ قالَ: كَانَ ابنُ عباسٍ يَغْمِزُ (*) قَدَمى عمرَ بنِ الخطابِ".
"عَنْ سعيدِ بنِ أيمنَ: أَنَّ رجلًا كان بِهِ وجعٌ فَنَعَتَ (* *) له النَّاسُ الحُقْنَة، فسأل عمرَ بنَ الخطابِ عنها فزجرهُ عمرُ فلما غَلَبَهُ الوجعُ احتقَنَ فَبَرأَ من وجَعِه ذلِكَ، فرآه عمرُ فسألهُ عن بُرْئِهِ فَقَالَ: احْتَقَنْتُ، فقال عمرُ: إِنْ عَادَ لَكَ فَعُدْ لَهَا -يعنى احْتَقِنْ".
"عَنْ محمدِ بنِ عبادِ بن جعفرٍ وآخَرَ معهُ قالَ: خرجَ عمرُ بنُ الخطابِ في حج أو عمرةٍ فكلَّمَ أصحاب رسولِ اللَّه ﷺ خواتَ بنَ جبيرٍ أن يُغَنيهم، فقال:
حتى أستأذِنَ عمرَ فاسْتَأذَنَهُ فأذِنَ له، فغنَّى خَواتُ بنُ جبيرٍ، فقال عمرُ: أَحسنَ خواتٌ! أحسنَ خواتٌ! ثم أنشأَ عمرُ يقولُ:
كَأنَّ راكبهَا غصنٌ بمروحةٍ ... إِذَا تدلَّتْ بِهِ أو شاربٌ ثَمِلُ".
"عَنْ عبد الرحمنِ بنِ أَبى لَيْلَى قَالَ: رأى عوفُ بنُ مالكٍ كَأَن دُلِّى سَبَبًا (*) من السماءِ فأخذَ به رسولُ اللَّهِ ﷺ فانْتَشَطَ، ثم دُلى فأخذَ بِهِ أبو بكرٍ فانتشطَ، ثم ذُرعَ النَّاسُ فَفَضلَهُم عمرُ بثلاثةِ أذرعٍ، فقصَّها عوفٌ على أَبى بكرٍ، فلما بلغَ هذا المكانَ قالَ لهُ عمرُ: دعْنَا من رُؤْيَاكَ، فسكتَ عوفٌ، فلما اسْتُخْلِفَ عمرُ قالَ لعوفٍ: بَقِيَتْ رؤيَاكَ! قَالَ: أليسَ أنتَ انْتَهَرْتَنِى فأسْكَتَّنِى؟ قَالَ: إنِّى كرهتُ أن تنعَى إِلَى الرجُلِ نَفسَهُ، هاتِ رؤياكَ من أَوَّلِهَا، حَتَّى بلغَ: وَذُرعَ النَّاسُ ففضلَهُم عمر بثلاثةِ أذرعٍ فقلتُ: فَفِيمَ فَضَلَهُمْ عُمر بثلاثةِ أذرعٍ؟ فقيلَ لَهُ: إنه خليفةٌ، وإنهُ شهيدٌ، وإنهُ لا يخافُ في اللَّهِ لومةَ لائمٍ، ثم قال عمرُ: أما الخِلَافَةُ فإن اللَّه ﷻ يقول: {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِى الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (* *)، فقد استخلفهَا عمرُ فانظرْ كيفَ يعملُ،
وأما الشهادةُ فكيفَ لِى بِهَا وَحَوْلِى العربُ؟ وإنَّ اللَّه لقادرٌ على أَنْ يَسُوقَهَا إلى، وأمَّا أَنْ لَا أكونَ أخافُ في اللَّهِ لومةَ لائمٍ فما شاءَ اللَّهُ".
"عَنْ طارقِ بنِ شهابٍ قَالَ: كَانتْ عطايَانَا تُخْرَجُ في زمنِ عمرَ لمْ تُزَكَّ حتَّى كنَّا نحنُ نُزَكِّيهَا".
"عَنْ زياد بن حُدَيْرٍ: أن أباهُ كَانَ يأخذُ من نصرانىٍّ العُشْرَ في كل سنةٍ مرتينِ، فأتى عمرَ بنَ الخطابِ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ! إن عامِلَكَ يأخُذُ منى العشرَ فِى كُلِّ سنةٍ مرتينِ، فقال له عمر: ليسَ ذَلِكَ لَهُ، إنما لَهُ في كلِّ سنةٍ مرةً! ثم أتاه فقالَ: أنا الشيخُ النصرانىُّ، فَقَالَ عمرُ: وأنا الشيخ الْحَنِيفُ قد كَتَبْتُ لكَ في حاجتِكَ".
"عَنِ السَّائِبِ بنِ يزيدَ قالَ: كُنْتُ عاملًا على سوق المدينةِ زمَن عمر فكنَّا نَأخُذُ من النَّبَطِ العشرَ".
"عَنِ الأحنفِ بنِ قيسٍ قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: اسْتَجِيدُوا النِّعالَ فإِنَّهَا خَلَاخِيلُ الرِّجالِ".
"عَنْ بكرِ بن عبدِ اللَّه المُزَنِىِّ قالَ: قالَ عمر بن الخطاب: مكسبةٌ فِيهَا (بعض) الدَّنَاءةِ خَيْرٌ من مسألةِ النَّاسِ".
"عَنْ عمر: أنه كَانَ ينهى الشُّعَرَاءَ أن يَنْسِبُوا بالنِّسَاءِ فقال حميدُ بْنُ ثورٍ:
أَبَى اللَّهُ إِلا أَنَّ سَرحةَ مالكٍ ... عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ العِضَاةِ ترُوقُ
وقد ذَهَبَتْ عُرْضًا وما فوقَ طولها ... من السرح إلَّا عُشْبةٌ وسحُوقُ
فَلا الْفَئُ منها بالعَشَا نَستطعه ... ولَا الظِّلُ مِنْهَا بِالغداةِ نذوقُ
فَهَلْ أَنَا إِنْ عَلَّلتُ نَفْسِى بِسَرْحَةٍ ... مِنَ السَّرْحِ موجُودٌ عَلَىَّ طريقُ"
"عَنْ محمد بن سيرين قال: ذَكَرُوا الشُّعَراءَ عندَ عمرَ بنِ الخطابِ فقالَ: كَانَ عِلْمَ قومٍ لم يكنْ لَهمْ عِلْمٌ أعلمَ مِنْهُ".
"عَنِ ابن شهاب قال: كَانَ عمرُ بْنُ الخطابِ يأمرُ بروايةِ قصيدةِ لبيدِ بنِ ربيعةَ التى يقولُ فيِهَا:
إن تَقوى ربِّنا خَيْرُ نفلَ ... وَبإذْنِ اللَّهِ رَيْثِى وَعَجَل
أحمد اللَّه فِلا نِدَّ لهُ ... بِيدَيه الخَيرُ مَا شاءَ فَعَلْ
مَنْ هَداهُ سبُلَ الخيرِ اهتدَى ... نَاعِمَ البالِ ومن شَاءَ أضَلْ"
"عَنْ محمدِ بن إسحاقَ، عن عمهِ موسى بن يَسَارٍ قال: كَانَ عمرُ بن الخطابِ جالسًا ذات يَومٍ فقالَ: أيُّكم يحفظُ أبياتَ أَبِى اللِّجَامِ التَّغْلِبِىِّ؟ فلم يجبْهُ أحدٌ بشئٍ، فلما كَانَ بعدُ أتَاهُ ابنُ عباسٍ فأنشدَه أبياتَ أَبِى اللِّجَامِ:
خليلَىَّ رُدَّانِى إلى الدهر إننى ... أرى الدهرَ قد أفنى القرونَ الأوائِلَا
كأَنَّ المنايَا قد سطتْ بِى سطوةً ... وألقتْ إلى قبر عَلَىَّ الجَنَادِلَا
ولستُ بأبقى مِن ملوكٍ تَخَرمَّوُا ... أصابهُم دهرٌ يُصيبُ المقَاتِلَا
أَبعدَ ابن قَحْطَانٍ أُرَجِّى سلامةً ... لنفسى أو أُلْفى لذلك آمِلا
فبكى عمر ومَكثَ جُمَعًا يستنشد ابن عباس هذه الأبيات".
"عَنِ الحسن: أن قومًا أَتَوْا عمرَ بنَ الخطابِ فقالُوا: يا أميرَ المؤمنينَ! إن لنَا إمامًا شابًا إذا صلَّى لا يقومُ من مجلسِهِ حتى يتغَنَّى بِقصيدةٍ، فقال عمرُ: فامضُوا بِنَا إليه، فإِنَّا إن دعونَاهُ يظنُّ بنا أنَّا قد غضَضْنَا أمرهُ، فقامُوا حَتَّى أتوهُ فقرعُوا عليه، فخرجَ الشَّابُّ فقالَ: يا أَمِيرَ المؤمنينَ! ما الذى جَاءَ بِكَ؟ قال: بلغنِى عنكَ أمرٌ سَاءَنِى، قالَ: فإنى أُعْتِبُكَ يا أميرَ المؤمنين! ما الذى بلغكَ؟ قالَ: بلغنِى: أنَّكَ تتغنَّى، قالَ: إِنها موعظةٌ أعِظُ بهَا نفسى، قال عمرُ: قلُ إن كَانَ كلامًا حَسَنًا قلتُ معكَ، وإن يك قبيحًا نهيتُكَ عنهُ، فقال: -
وفؤادى كلما عاتبتُهُ ... عاد في اللَّذَّاتِ يبغِى نصَبى
لا أُراه الدهرَ إلَّا لاهيًا ... في تماديهِ فَقد بَرَّحَ بِى
يا قرينَ السوء ما هذا الصَّبَا ... فَنِى العمرُ كَذَا باللَّعب
وشبَابٌ بان منى فَمَضَى ... قبلَ أن أقضى منه أربى
ما أُرَجِّى بعده إلَّا الفَنَا ... طبَّقَ الشيبُ علىَّ مطلبِى
ويح نفسِى لا أرَاها أبدًا ... في جميلٍ لا ولا في أدَب
نفسِى لا كنتِ ولا كان الهوى ... اتق اللَّهَ وخافى وارهبى
فبكى عمرُ ثم قالَ: هكذا فَلْيُغَنِّ كلُّ من غنَّى، قال عمر: وأنا أقول: -
نَفْسِى لا كنتِ ولا كان الهوى ... رَاقِبِى الموتَ وخافِى وارهبِى".
"عن ابن عباس قال: قال عمرُ بْنُ الخطابِ: تعلَّمُوا الشِّعرَ فإنَّ فيهِ محاسنَ تُبْتغَى، ومساوئَ تُتَّقَى، وحكمةً للحكماءِ، ويدُل على مكارمِ الأَخلاقِ".
"عن مكحولٍ قال: كَانَ عُمَرُ يُحَدِّثُ النَّاسَ فَإِذَا رآهُمْ قَدْ تَنَابَوْا وَمَلُّوا أَخَذَ بِهِمْ في غِرَاسِ الشَّجَرِ".
"عن ابن عباس، عن عمر قال: كُنَّا نَقْرأُ: لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ، وَإِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ".
"عن عمر في قوله: {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} (*) قال: الأَرْبَعُ".
"عن أَبى عثمان النَّهدى، عن عمر بن الخطاب: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إلى آخرِهَا".
"عن عمر: أنَّهُ لَمَّا أَرَادَ الزِّيَادَةَ في الْمَسْجِدِ وَضَعَ الْمِنْبَرَ حَيْثُ هُوَ الْيَوْمَ، وَدَفَنَ الْجِذْعَ لئلَّا يَفْتَتِنَ بِهِ أَحَدٌ".
"عن ابن قسيط قال: خَطَبَ ابْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ فقالَ: مَا يَمْنَعُكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا اسْتُحْلِفَ أَحَدُكُمْ عَلَى حَقٍّ لَهُ أَنْ يَحْلِفَ، فَوَالَّذِى نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ إِنَّ في يَدِى لَعُوَيْدًا، وكان في يده عويدٌ".
"عن على بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن نافع، عن سالم، عن أبيه، عن عمر قال: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ في الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِنُورٍ تَامٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
"عن عمر قال: قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّه! مَا الْمُسْكِرُ؟ قال: إِنَاؤُكَ الَّذِى تَسْكَرُ مِنْهُ".
"عن أَبى مجلز: أن أُبَىَّ بنَ كَعْبٍ قرأ {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} (*) قال عمر: كَذَبْتَ، قال: أَنْتَ أَكْذَبُ، فقال رجلٌ: تُكَذِّبُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ؟ قالَ: أَنَا أَشَدُّ تَعْظِيمًا لِحَقِّ أَمِير الْمُؤْمِنينَ مِنْكَ، وَلَكِنْ كَذَّبْتُهُ في تَصْدِيقِ كِتَابِ اللَّه، وَلَمْ أُصَدِّقْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ في تَكْذِيبِ كِتَابِ اللَّه، فقالَ عُمَرُ: صَدَقَ".
"قال نعيمُ بن حمادٍ في نسخته: حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، أن عمر قال: قالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّه! كَيْفَ لِى أَنْ أَعْلَمَ مَا حَالِى عِنْدَ اللَّه؟ قالَ: إِذَا رَأَيْتَ كُلَّمَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا يُسِّرَ لَكَ، وَإِذَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ
الآخِرَةِ عُسِّرَ عَلَيْكَ، فَإِنَّكَ عَلَى حَالٍ قَبِيحَةٍ، وَإِذَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَعُسِّرَ عَلَيْكَ، وَإِذَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الآخِرَة يُسِّرَ لَكَ فَأَنْتَ عَلَى حَالٍ حَسَنَةٍ".
"عن أَبى الصلت الثقفى: أن عمر بن الخطاب قرأَ هذه الآيةَ: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} (*) بنصب الراء، وقرأهَا بعضُ مَنْ عِندَهُ من أصحابِ رسول اللَّه ﷺ حَرِجًا -بالخفض- فقال عمر (ائْتُونِى) رَجُلًا مِنْ كنَانَةَ وَاجْعَلُوهُ رَاعِيًا وَلْيَكُنْ مُدْلِجيًا، فَأَتَوْهُ بِهِ، فقال له عمرُ: يَا فَتَى! مَا الْحرَجَةُ فِيكُم؟ قال: الْحَرَجَةُ فِينَا: الشَّجَرَةُ تَكُونُ بَيْنَ الأَشْجَارِ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا رَاعِيَةٌ وَلَا وَحْشِيَّةٌ وَلَا شَىْءٌ) فقالَ عمرُ: كَذَلِكَ الْمُنَافِقُ لَا يَصِلُ إِلَيْهِ شَىْءٌ مِنَ الْخَيْرِ".
"عن عبد الرحمن بن غَنْمٍ قال: شهدتُ عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ: إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السلامُ كَانَ يَعْمَلُ الْقِفَافَ فَيَأكُلُ مِنْ كَسْبِ يَدِهِ".
"عن سعيد بن جبير: أَنَّ عمرَ بْنَ الخطابِ أَرَادَ أَنْ يَفْرِضَ عَلَى كلِّ جيل في كل عَامٍ ناسًا يَحُجُّونَ، فَرَأَى تَسَارعُ النَّاسِ في ذَلِكَ فَتَرَكَهُ".
"عن ابن عمر: أَنَّ عمرَ أَجْلَى اليهودَ من المدينةِ (فقالوا): أَقَرَّنَا النَّبِىُّ ﷺ وأنتَ تُخْرِجُنَا؟ قال: أَقَرَّكُمُ النَّبىُّ ﷺ وَأَنَا أَرَى أَنْ أُخْرِجَكُمْ، فَأَخْرَجَهُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ".
"عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب: مَنْ قَالَ: إِنِّى عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّى مُؤْمِنٌ فَهُوَ كَافِرٌ".
"عن ابن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن بدر فنزل على ابن أخيه الْحُرِّ بنِ قيسٍ وكان من النَّفَرِ الذين يُدْنِيهِمْ عمرُ، وكان القُرَّاءُ أصحابَ مجالسِ عمرَ وَمُشَاوَرَتِهِ، كُهُولًا كَانُوا أَوْ شَبَابًا، فقال عيينة لابن أخيه: يا بْنَ أَخِى لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ، فَاسْتَأذِنْ لِى عَلَيْهِ، فَاسْتَأذَنَ لَهُ، فَأَذِنَ لهُ عمرُ، فلما دخل قال: هِى يَا بْنَ الخَطَّابِ! فَوَاللَّه ما تُعطِينَا الْجَزْلَ، ولا تحكمُ بيننا بالعدلِ، فغضب عمرُ حتى همَّ أن يُوقِعَ به، فقال له الْحُرُّ: يا أميرَ المؤمنين! إن اللَّه -تعالى- قال لنبيه ﷺ : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} وإن هذا من الجاهلين، فواللَّهِ ما جاوزها عمرُ حين تلاها عليه، وكانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّه ﷻ".
"عن زِرٍّ قال: رأَيتُ عمرَ بنَ الخطابِ يَمْشِى إِلَى الْعِيدِ حَافِيًا".
"عن حذيفة قال: كتبَ عمرُ إلى أَهْلِ الشامِ: أَيُّهَا النَّاسُ! ارْمُوا وَارْكبُوا، والرَّمىُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الرُّكُوبِ؛ فإنى سمعتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقول: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْجَنَّةَ مَنْ عَمِلَهُ في سَبِيلِهِ، وَمَنْ قَوَّى بِهِ في سَبِيلِ اللَّهِ".